قضاء المجلس الأعلى العدد 56 .pdf
À propos / Télécharger Aperçu
Ce document au format PDF 1.5 a été généré par PScript5.dll Version 5.2 / Acrobat Distiller 6.0 (Windows), et a été envoyé sur fichier-pdf.fr le 14/08/2012 à 18:11, depuis l'adresse IP 41.137.x.x.
La présente page de téléchargement du fichier a été vue 19788 fois.
Taille du document: 1.9 Mo (313 pages).
Confidentialité: fichier public
Aperçu du document
اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻤﺠﻠﺔ
ﻗﻀﺎء اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺪﺩ 2000 - 56
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 180
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1979/2/28
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 63843
ﺑﻄﻼﻥ ﺍﶈﻀﺮ – ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ – ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ
ﺑﺎﳍﺎﺗﻒ – ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻹﲨﺎﻉ – ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺍﳌﺨﻮﻝ ﻟﻺﺑﻄﺎﻝ.
‐
‐
‐
‐
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﳍﺎﺗﻒ ﻋﻮﺽ
ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﻮﺏ ﻭﺣﻀﻮﺭﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﱂ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺿﺮﺭ.
ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺍﳌﺨﻮﻝ ﻟﻺﺑﻄﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﰲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺃﻭ ﻧﻮﻋﻪ ﺃﻭ
ﺻﻔﺘﻪ.
ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﳌﺆﺩﻳﺔ ﻻﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄ ﳑﻜﻨﺎ ﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ
ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﲡﻌﻞ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻏﲑ ﳑﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.
ﺣﺼﻮﻝ ﻇﺮﻭﻑ ﲡﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﺮﻫﻘﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﲡﻌﻠﻪ
ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻧﻘﻀﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 26ﺃﺑﺮﻳﻞ 1977ﺃﻧﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘﺪ ﺣﺮﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
24ﻳﻮﻧﻴﻪ 1975ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﰲ ﺷﺮﻛﺔ
ﺍﳌﻨﺴﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺒﲑ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﰲ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺜﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺳﻬﻤﻪ ﰲ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻳﻨﺴﺤﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻭﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻠﺘﺰﻡ
ﻛﺎﺩﻭﺵ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﳑﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ
ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﻮﺕ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺗﱪﺋﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﻭﰲ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﳎﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺭﺋﻴﺴﺎ
ﻣﻨﺘﺪﺑﺎ ﻭﺍﺟﺎﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺴﲑﺍ ﻣﻨﺘﺪﺑﺎ ﻭﺍﻟﺒﲑ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺴﲑﺍ ﻭﻗﺪ
ﺗﺮﺃﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﲟﻬﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﲑ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﺍﻠﺲ
ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﻭﺍﺟﺎﻧﺎ ﻭﺗﻌﻴﲔ ﺍﻟﺒﲑ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﻣﺴﲑﺍ ﻣﻨﺘﺪﺑﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺧﻮﻟﺖ ﻟﻪ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﰲ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻠﺲ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﲔ 14ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ 1975ﻟﻠﺒﺚ ﰲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺴﻨﺔ 74
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ1
ﻭﻹﺑﺮﺍﺀ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻭﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 11ﻭﻧﺼﻒ ﺻﺒﺎﺣﺎ –
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ 15ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻏﲑ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﱂ ﺗﻨﻔﺬ ،ﻭﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 25ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ 1975ﻃﻠﺐ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﳏﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﰲ ﻣﺬﻛﺮﺓ
ﻻﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺑﺮﻣﻬﺎ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﻭﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻠﺲ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 26ﻏﺸﺖ 1975ﺩﻋﻮﻯ
ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ
ﺃﻣﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 24ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ 1975ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻠﻐﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺣﻴﺎﺯﺓ ﲨﻴﻊ ﺃﺳﻬﻤﻬﻢ
ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﺯﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻭﻟﻔﺮﻳﻘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺲ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﻠﲔ
39ﻭ 41ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﺘﺼﻔﻴﺔ ﲨﻴﻊ
ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺑﺘﻘﺪﱘ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﺗﺴﻴﲑﻫﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻣﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻓﻼﺱ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺿﺤﻴﺔ
ﻣﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﺗﺪﻟﻴﺴﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﰎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﲑ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺳﺲ
ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻟﻪ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ
ﰲ ﳎﺎﻝ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﻨﺘﻮﺟﺎﺕ ﻭﻟﻪ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﺴﻴﲑﻫﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﺴﺎﻫﻤﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻠﻮ
ﳏﻠﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﺪﺍﻭﻟﺔ ﰲ ﺷﺄﻥ ﺗﱪﺋﺘﻬﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺬﻭﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﻢ
ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺳﻬﻤﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ﺃﻭ
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 25ﻳﻮﻧﻴﻮ 1976ﻗﻀﺖ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺿﻢ ﺍﳌﻠﻔﲔ ﺑﺮﻓﺾ ﺩﻋﻮﻯ ﻛﺎﺩﻭﺵ.
ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﲢﺖ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ
ﺃﺻﺪﺭﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻧﻘﻀﻪ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﳊﻜﻢ
ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺑﻌﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﺞ ﺑﻪ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺍﻟﺬﻱ
ﳜﻮﻝ ﺣﻖ ﺍﻹﺑﻄﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﰲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺃﻭ ﻧﻮﻋﻪ ﺃﻭ ﰲ ﺻﻔﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 41ﻻ
ﻭﺟﻮﺩ ﳍﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺑﻴﻨﺔ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺷﺮﻭﻁ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺷﺎﺭﻙ ﰲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ
ﺍﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﻠﻔﺎ ﲟﻬﻤﺔ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻠﺲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ
ﻭﻗﻮﻉ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﲢﺖ ﺗﺄﺛﲑ ﺃﻱ ﺗﺪﻟﻴﺲ ﻭﺃﻥ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻐﱭ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﻨﺎﻗﺺ
ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﺫﻱ ﺃﺳﺎﺱ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ
ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺩﻓﻊ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﳏﻀﺮ ﺍﻠﺲ
ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺣﱰﺍﻡ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 19ﻣﻦ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ2
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻭﺟﻮﺩ
ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﻷﻱ ﻣﺴﲑ ﺃﻥ ﳛﻞ ﳏﻞ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺇﻻ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ
ﻛﺘﺎﰊ ﻭﺃﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺅﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳍﺎﺗﻒ ﻭﱂ ﻳﻘﻊ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻱ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺑﺘﻤﺜﻴﻠﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ 17ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ
ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﻳﻌﻴﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﳍﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﰲ
ﻗﺒﻮﻝ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﺋﻬﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻳﻌﻄﻲ
ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺑﺘﻌﻴﲔ ﻣﺴﲑ ﻣﺆﻗﺖ ﻓﺈﻥ ﺍﶈﻀﺮ – ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ
ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﺴﲑﻳﻦ ﻭﺗﻌﻴﲔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻏﲑ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻭﺃﻥ ﲨﻴﻊ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻓﻮﻉ ﱂ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﶈﻜﻤﺔ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻀﻤﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﺴﲑﻳﻦ ﻭﺗﻌﻴﲔ ﻣﻨﺘﺪﺏ ﻭﲢﺪﻳﺪ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻡ ﲟﻬﺎﻡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻠﺲ
ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀﻩ ﳍﺬﺍ ﺍﻠﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳍﺎﺗﻒ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﻮﺏ ﱂ
ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺃﻱ ﺿﺮﺭ ﻭﳍﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﺍﶈﻀﺮ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻓﻌﺎ ﻏﲑ
ﺟﺪﻱ ﻭﱂ ﺗﻜﻦ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﲜﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﳉﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻭﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ
ﺃﺧﺮﻯ.
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻘﻴﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻓﻮﻋﺎ ﳜﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﲤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ
ﻓﺄﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻠﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻓﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﰲ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﺟﺰﺍﺋﻬﺎ ﻏﲑ
ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺷﺎﺭﻙ ﰲ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺑﺼﻔﺔ
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ﻭﺃﻥ ﻣﺪﺍﻭﻻﺕ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﺮﻩ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻠﲔ 15ﻭ 19ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
ﺗﻌﻴﲔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻛﻤﺴﲑ ﻣﻨﺘﺪﺏ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 22ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 24ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ 1967ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 17
ﻣﻨﻪ.
ﺃﻣﺎ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﺍﻻﺛﻨﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻓﻬﻮ ﺣﻖ ﺷﺨﺼﻲ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ
ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺣﻖ ﻋﺰﳍﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ
ﳝﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻹﺑﺮﺍﺀ ﻓﺈﻥ ﺍﻠﺲ ﱂ ﻳﺘﺪﺍﻭﻝ ﺑﺸﺄﻧﻪ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﲞﺮﻕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 39ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﻟﻔﺼﻞ 41
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺭﻓﻀﺖ
ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 24ﻳﻮﻧﻴﻪ ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺳﻬﻢ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﳍﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ3
ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺟﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻏﻠﻄﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﰲ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻭﺃﻥ
ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﲡﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1973ﻋﻦ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﳝﺜﻞ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻗﺎﻡ ﺩﻋﻮﻯ ﺑﻄﻼﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳏﻀﺮ ﺍﻠﺲ ﻻ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺇﻋﻄﺎﺀ
ﺃﻳﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﱘ ﺃﻳﺔ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺧﺴﺮﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﳍﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﱂ ﲡﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻓﻮﻉ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﺘﺒﻊ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﻨﺎﺣﻲ
ﺃﻗﻮﺍﳍﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﰲ ﺍﻟﻐﻠﻂ
ﻛﻤﺎ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻐﱭ ﺣﲔ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻦ ﺻﻮﺍﺏ ﺑﺄﻥ ﺩﻓﻊ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﺑﺎﻟﻐﻠﻂ ﻻ
ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﻮﻝ ﺍﻹﺑﻄﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﰲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺃﻭ ﰲ
ﻧﻮﻋﻪ ﺃﻭ ﰲ ﺻﻔﺘﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 41ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﳍﺎ ﻭﺃﻥ ﻛﺎﺩﻭﺵ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺆﻛﺪ
ﺫﻟﻚ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﲢﺖ ﺗﺄﺛﲑ ﺃﻱ ﺗﺪﻟﻴﺲ ،ﺃﻥ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻐﱭ
ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ ﺫﺍﺕ
ﺟﺪﻭﻯ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ:
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﲞﺮﻕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 331ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺃﻟﺰﻣﺖ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲢﺖ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ
ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻻﻥ ﺍﳌﻌﻤﻞ ﻗﺪ ﺃﻗﻔﻞ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ
ﻭﺃﻥ ﲨﻴﻊ ﺁﻻﺗﻪ ﻗﺪ ﺑﻴﻌﺖ ﺑﺎﳌﺰﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﲏ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮﺟﺪ
ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺈﻳﺪﺍﻉ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺴﲑﻫﺎ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ
ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄ ﳑﻜﻨﺎ
ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 335ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ
ﺍﻟﱵ ﲡﻌﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻏﲑ ﳑﻜﻦ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻃﺮﺃﺕ ﻇﺮﻭﻑ ﲡﻌﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﺮﻫﻘﺎ ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﺎﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ
ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ
ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﺎﳌﻌﲎ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺣﱴ ﰲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺪ
ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﳍﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﱂ ﲣﺮﻕ ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺣﲔ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻓﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ ﺫﺍﺕ ﺃﺳﺎﺱ.
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ4
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ:
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﲞﺮﻕ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﳌﻠﻜﻲ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 22ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ1966
ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﲢﺖ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ
ﱂ ﻳﺆﺩﻳﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻋﺪﻡ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ:
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﳉﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ
ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺄﻣﺮ ﺍﶈﻜﻤﺔ
ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺧﱪﺓ ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﺳﻬﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻗﻴﻤﺔ
ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﱂ
ﺗﻠﻔﺖ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﱂ ﲡﺐ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ
ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﻭﺍﻟﻐﱭ ﻣﻌﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﰲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳋﱪﺓ
ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻻ ﺇﱃ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻋﺪﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﲔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻘﺎﺑﻠﺔ
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺇﱃ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﻏﻠﻂ ﺃﻭ ﻏﱭ ﺑﺎﳌﻌﲎ ﺍﳌﺎﱄ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ
ﻏﲑ ﻛﺎﰲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ ﺫﺍﺕ ﺃﺳﺎﺱ.
ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﺎﺋﺮ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋﻼﻩ ﰲ ﻗﺎﻋﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ
ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺪﺍﺭﺓ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺃﲪﺪ ﻋﺎﺻﻢ – ﻣﻘﺮﺭﺍ –
ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ – ﺃﲪﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ – ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﺎﻥ ﺑﻨﻔﻀﻴﻞ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺍﻟﻮﺯﺍﱐ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳌﻌﺮﻭﰲ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ5
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 1360
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1989/5/31
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 89/972
ﻣﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺾ – ﺃﺟﻠﻪ – ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﳌﻀﻤﻮﻥ – ﺍﲢﺎﺩ
ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ – ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻞ ) ﻧﻌﻢ ( .
ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﺷﻜﻼ ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﳌﻀـﻤﻮﻥ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺍﳌﺮﻓﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﻃﻌﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﺑﺎﲢﺎﺩ
ﺩﻓﺎﻋﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻌﺎﺭﺿﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺸـﺮﻛﺔ ﻣﻘﺎﳍـﺎ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻃﺎﳌﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻘﺪﻡ ﺑـﻪ ﺩﺍﺧﻠـﻪ ،ﺃﻱ ﻗﺒـﻞ
ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺣﻴﺚ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺿﺪﻩ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﻣﻦ
ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﻠﻐﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 95/1/7ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﲟﻘﺎﳍﺎ
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 85/2/8ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻳﻮﻡ 1985/2/6ﻭﻛﺎﻥ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ
ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻳﻮﻡ 85/2/7ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﻌﻨﺎ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮﻻ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺍﳌﺮﻓﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﻃﻌﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﺑﺎﲢﺎﺩ
ﺩﻓﺎﻋﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻌﺎﻭﻧﻪ ،ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻭﺃﻥ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻘﺎﳍﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻠﻮﺵ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻷﻭﻝ
ﻗﺪﻣﻪ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﰒ ﻓﺎﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻀﻤﲔ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻭﺃﻥ ﺩﻓﺎﻋﻬﺎ ﻣﻨﻔﺬ ﰲ
ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﰎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﺷﻜﻼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺃﺳﺎﺱ.
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﳏﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ
ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲟﺮﺍﻛﺶ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 84/10/2ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﻋﺪﺩ 83/3062ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﺍﻟﻜﺮﻣﺎﱐ ﻣﻮﻻﻱ ﺃﲪﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻮﺵ
ﻣﻴﻤﻮﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﳊﻜﻢ ﻟﻪ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ ﻣﺪﱐ ﻋﻦ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺣﺎﺩﺛﺔ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ6
ﺍﻟﺴﲑ ﺍﻟﱵ ﻭﻗﻊ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1983/11/13ﻭﺍﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻴﺎﻁ ﺭﻗﻢ 7976‐70ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺔ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎ ﺣﻲ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺮﺍﻛﺶ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﻜﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ
ﺻﺪﻡ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻓﺄﺻﺪﺭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺣﻜﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺄﺩﺍﺋﻪ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪﺭﻩ 32000,4ﺩﺭﻫﻢ ﲢﺖ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻣﺆﻣﻨﺘﻪ ﺷﺮﻛﺔ
ﺗﺄﻣﲔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺘﺄﻣﲔ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ
ﻗﺎﻣﺖ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﻩ ﻣﻊ ﺭﻓﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺇﱃ 38 000,00ﺩﺭﻫﻢ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﺮﻕ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 63
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺍﳌﻮﺍﺯﻱ ﻻﻧﻌﺪﺍﻣﻪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﳋﺒﲑ
ﺍﳌﻌﲔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﻨﺼﻮﺭﻱ ﱂ ﻳﺴﺘﺪﻉ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﲔ ﳊﻀﻮﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳋﱪﺓ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﱂ ﳜﺺ ﺑﺄﻱ ﺟﻮﺍﺏ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﺣﻴﺚ ﺗﺒﲔ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻧﻌﺘﻪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺳﺒﻖ ﳍﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺛﺎﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳋﱪﺓ
ﺍﳌﻨﺠﺰﺓ ﳋﺮﻗﻬﺎ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 63ﺃﻋﻼﻩ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳋﺒﲑ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ
ﻭﺭﻏﻢ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺟﺰ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﱂ ﳚﺐ ﻋﻨﻪ ﳑﺎ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺍﳌﻮﺍﺯﻱ ﻻﻧﻌﺪﺍﻣﻪ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺣﺴﻦ ﺳﲑ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ
ﲟﺮﺍﻛﺶ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 84/10/2ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﻋﺪﺩ 83‐3062ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﺘﺤﻤﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ
ﺿﺪﻩ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﻟﺼﺎﺋﺮ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﲟﺮﺍﻛﺶ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋﻼﻩ ﰲ ﻗﺎﻋﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ
ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺯﻳﺪﺍﻥ
ﻣﻘﺮﺭﺍ – ﲪﺪﻭﺵ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ – ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ – ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺑﻨﺸﻘﺮﻭﻥ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳊﺴﻦ ﺍﳋﻴﻠﻲ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ7
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 2007
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 89/10/9
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 88/375
ﺃﺻﻞ ﲡﺎﺭﻱ – ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻐﲑ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ – ﺷﺮﺍﺀ ﺍﳌﺘﻌﺮﺿﺔ –
ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﻍ – ﺍﻷﺣﻘﻴﺔ ﰲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ )ﻧﻌﻢ(.
ﺷﺮﺍﺀ ﺍﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻐﲑ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ ﻟﻸﺻﻞ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ ﻣـﻦ
ﻣﺎﻟﻜﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﶈﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺑـﺎﻹﻓﺮﺍﻍ ﲟﻘﺘﻀـﻰ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ ﺍﻻﺳـﺘﺌﻨﺎﰲ
ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﳚﻌﻠـﻬﺎ ﳏﻘـﺔ ﰲ ﺳـﻠﻮﻙ ﺍﻟﺘﻌـﺮﺽ
ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﳑﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ،ﻓﻼ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﶈﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﻍ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﻘﺾ ،ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻗﺪ ﻃﻌﻨﺖ ﰲ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ "ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ" ﰲ ﻧﻔﺲ ﻗﺮﺍﺭ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ
ﻓﻴﻪ ﺃﻭﻻ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻌﻦ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﳌﺮﻓﻘﺔ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﻣﺎﺩﺍﻣـﺖ
ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺴﻄﺮﺓ ﺍﺳـﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ،
ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﻄﻌﻦ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺛﺎﱐ:
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﳌﺮﻓﻘـﺔ ﲟـﺬﻛﺮﺓ ﺟـﻮﺍﺏ
ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋﻼﻩ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻌﻼ ﻃﻌﻨﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ
ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ 12ﻏﺸﺖ 1987ﺑﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻐﲑ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔـﺲ ﻗـﺮﺍﺭ
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 14ﺩﺟﻨﱪ 1982ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺿـﺖ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 10ﺷﺘﻨﱪ 1984ﻭﺑﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 2ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ 1987ﲢـﺖ
ﺭﻗﻢ ،5329ﺇﻻ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﳌﺪﻓﻮﻉ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻘـﺪﻣﺎ ﺿـﺪ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ
ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻻ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ،ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﻣﻘﺪﻡ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑـﺖ ﰲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌـﺮﺽ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 2ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ 1987ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻻ 14ﺩﺟﻨﱪ ،1982ﳑﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﳌﺜﺎﺭ ﻏﲑ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ.
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ.
ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ 303ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ.
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ8
ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ "ﳝﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺣﻜـﻢ
ﻗﻀﺎﺋﻲ ﳝﺲ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﺪﻉ ﻫﻮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ "
ﻭﺣﻴﺚ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ 2ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ 1987ﲢﺖ ﺭﻗﻢ ،5329ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳـﺎﱐ ﻓﺘﻴﺤـﺔ
ﻗﺪﻣﺖ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻣﻘﺎﻻ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﺽ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﲟﻘﺘﻀﺎﻩ
ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ 14ﺩﺟﻨﱪ 1982ﲢﺖ ﻋﺪﺩ 5152ﻣﻠـﻒ
ﻣﺪﱐ ﺭﻗﻢ ،82/150ﻭﺗﻮﺿﺢ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘﺪ ﻋﺮﰲ ﻣﺆﺭﺥ ﻭﻣﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﰲ
ﻓﺎﺗﺢ ﻧﻮﻧﱪ 1982ﺍﺷﱰﺕ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ "ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺳﻜﲎ" ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ ﺍﳌﺴـﺘﻐﻞ ﰲ
ﺍﶈﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺭﻗﻢ 25ﺍﻛﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻳﺦ ﻭﻫـﻲ
ﺗﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﺍﶈﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﲤﺎﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﲡﺎﺭﺗﻬﺎ ﺇﱃ ﺣـﺪ ﺍﻵﻥ ﺣﺴـﺒﻤﺎ
ﺗﺜﺒﺘﻪ ﺍﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﺍﳌﺮﻓﻘﺔ ،ﻭﺃﻧﻪ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ 14ﺩﺟﻨـﱪ 1982ﺻـﺪﺭ ﰲ ﻏﻴﺒﺘﻬـﺎ ﻭﺑـﺪﻭﻥ
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭﺓ
ﻣﻦ ﺍﶈﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺳﻴﻘﻊ ﺗﻨﻔﻴـﺬﻩ ﰲ
ﺗﺎﺭﻳﺦ 13ﺷﺘﻨﱪ ،1984ﻭﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﳝﺲ ﲝﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬـﺎ
ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﻣﺎﺩﻳﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﺇﻟﻐﺎﺀﻩ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺠﺞ ﺍﳌﺪﱃ ﺑﻬﺎ،
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻟﺖ ﺑﻪ ﻗﺪ ﺍﺷـﱰﺕ
ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺳﻜﲎ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺮ ﺍﶈﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻋﻠـﻰ
ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﰲ ﻣﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟـﱵ ﺑـﺖ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺩﺍﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﺗﻌﺪ
ﺧﻠﻔﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﲢﻞ ﳏﻠﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﺃﻭ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻏﲑﺍ ﰲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﻘﺒـﻮﻝ ﺷـﻜﻼ،
ﻓﻌﻘﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﲤﻠﻚ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﺎﶈﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻣﻦ ﻋﻘـﺪ
ﻓﺎﺗﺢ ﻧﻮﻧﱪ 1982ﻭﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﻫـﺬﺍ ﺛﺎﺑـﺖ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺪﻋﻴﺖ ﻗﺒـﻞ ﺻـﺪﻭﺭ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ
ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﳑﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ،ﻭﺃﻧﻪ ﲟﺠﺮﺩ ﲤﻠﻜﻬﺎ
ﻟﻠﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺧﺼﻢ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﺿﺪﻩ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻓﺮﻓﺾ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺓ
ﻣﺮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ،
ﻭﺃﻧﻪ ﻭﻗﺖ ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺣﻖ ﻛﺮﺍﺀ ﺍﶈﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨـﺰﺍﻉ ﻣـﻦ ﺷـﺮﻛﺔ
ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺳﻜﲎ ﻋﻤﻠﺖ ﳍﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺆﺭﺧـﺎ ﰲ 10ﻏﺸـﺖ 1982ﻳﺘﻌﻠـﻖ
ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻟﻠﻤﺤﻞ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺇﱃ ﻣﺘﻢ ﻏﺸﺖ ،1982ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﶈـﻞ ﻣﻨـﺬ
ﻓﺎﺗﺢ ﻧﻮﻧﱪ 1982ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻋﻘﺪ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺣﻖ ﻛﺮﺍﺀ ﺍﶈﻞ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ
ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻤﺖ ﺍﳋﺼﻢ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﺿﺪﻩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ،ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﻃﻠﺒـﺎ
ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﻍ ﻭﻻ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ
ﺟﺰﺋﻪ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﻍ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﳝﺲ ﲝﻘﻮﻗﻬـﺎ ﻭﻳﻀـﺮ ﲟﺼـﺎﳊﻬﺎ ﻭﻷﻧـﻪ ﺧـﺮﻕ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ9
ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 24ﻣﺎﻳﻮ ،1955ﻥ ﻭﺑﻌـﺪ ﺩﺭﺍﺳـﺔ ﺍﶈﻜﻤـﺔ
ﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺗﻬﺎ ﺍﻋﺘﱪﺕ ﺃﻥ ﺍﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﳑﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﳝﻜﻦ ﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻚ ﻣﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌـﻪ
ﺍﳊﻜﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻟﻪ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺷﺮﺍﺀ ﻓﺎﺗﺢ ﻧﻮﻧﱪ 1982ﺍﳌﺸـﺎﺭ ﺇﻟﻴـﻪ ﰲ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﰲ ﻣﻘﺎﻝ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﺭﺝ ،ﺃﻥ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻗﺪ ﺍﺷﱰﺕ ﲟﻘﺘﻀﺎﻩ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ "ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺳﻜﻦ" ﺍﳌﻜﱰﻳـﺔ ﺍﻷﺻـﻠﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺤﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ،ﺣﻖ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﳌﺴﺘﻐﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﶈﻞ ﻭﻛـﺬﺍ ﺣـﻖ
ﻛﺮﺍﺀ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻞ ﺍﶈﻜﻮﻡ ﺑﺈﻓﺮﺍﻏﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ،ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ
ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﻭﻃﺒﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻩ ﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 14ﺩﺟﻨﱪ.1982
ﻭﺣﻴﺚ ﻳﺘﻀﺢ ﳑﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﻋﻼﻩ ﺃﻥ ﺍﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘـﺪ ﺷـﺮﺍﺋﻬﺎ
ﺍﳌﻮﻣﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻌﺘﱪ ﺧﻠﻔﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻠﺒﺎﺋﻌﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺳﻜﲎ ﰲ ﺣﻖ ﲤﻠـﻚ ﺍﻷﺻـﻞ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺣﻖ ﻛﺮﺍﺀ ﺍﶈﻞ ﺍﳌﺴﺘﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ،ﻭﺍﻥ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﳊﻘﲔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧـﺎ
ﻗﺪ ﻋﺎﺩﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﺗﺴﺘﺪﻉ
ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻗﺪ ﻧﺸـﺄ
ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺑﻨﺤﻮ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ،ﺇﺫ ﺃﻧﻬﻤـﺎ ﻗـﺪ ﺍﻧـﺘﻘﻼ ﺇﻟﻴﻬـﺎ
ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘﺪ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﰲ ﻓﺎﺗﺢ ﻧﻮﻧﱪ ،1982ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺻﺪﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
14ﺩﺟﻨﱪ ،1982ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﱪ ﳑﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟـﱵ ﺻـﺪﺭ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ،ﻭﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﶈﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺑـﺎﻹﻓﺮﺍﻍ ﰲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪ ﻏﲑﺍ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻷﻥ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻗﺪ ﻧﺸﺄﺕ ﻗﺒﻞ ﺻـﺪﻭﺭ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻻ ﺑﻌﺪﻩ ،ﻭﻣﻦ ﲦﺔ ﳛﻖ ﳍﺎ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﳝﺲ ﲝﻘﻮﻗﻬـﺎ
ﻭﻳﻀﺮ ﲟﺼﺎﳊﻬﺎ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﱂ ﺗﺴﺘﺪﻉ ﻫﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ،ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﳌـﺎ
ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺼﻞ 303ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻃﻠﻴﻌﺘﻪ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌـﻮﻥ ﻓﻴـﻪ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘـﱪ ﺃﻥ
ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﳑﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﶈﻜﻮﻡ ﺑﺈﻓﺮﺍﻏﻬﺎ ﻣـﻦ
ﺍﶈﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﻗﻀﻰ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ ،ﻳﻜـﻮﻥ
ﺑﺬﻟﻚ ﳎﺎﻧﺒﺎ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﺑﻪ ﻭﺧﺎﺭﻗﺎ ﳌﻘﺘﻀـﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼـﻞ 303ﺍﻟﺴـﺎﺑﻖ
ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺣﺴﻦ ﺳﲑ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺗﻘﺘﻀـﻲ ﺇﺣﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ.
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 10
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌـﻮﻥ ﻓﻴـﻪ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ
ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫـﻲ ﻣﱰﻛﺒـﺔ
ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺑﺎﻟﺼﺎﺋﺮ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺣﺮﺍﻩ ﰲ ﻗﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﺍﳉﻮﻻﻥ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌـﺔ
ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺍﳉﻴﺪﻱ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﻭﺃﺑﻮ ﻣﺴـﻠﻢ
ﺍﳊﻄﺎﺏ ﻭﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﺰﻛﲑﻱ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻮ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﺍﻟﺴـﻴﺪ
ﳏﻤﺪ ﻋﺰﻣﻲ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳊﺴﻦ ﺑﻮﻟﻌﺠﻮﻝ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 11
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 1448
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 90/6/27
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 89/568
ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ – ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ – ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ )ﻧﻌﻢ(
‐ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ
ﺍﻟﻔﺼﻞ 266ﻕ .ﺕ .ﲝﺮﻱ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯﻉ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺳـﺮﻗﺔ،
ﻭﻫﻲ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ – ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺗﺒﻌﻴﺘﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺪﺍﻭﻟﺔ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ – ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1988/5/3ﲢﺖ ﺭﻗـﻢ 979 :ﰲ ﺍﳌﻠـﻒ ﻋـﺪﺩ
87/1266ﺃﻧﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 85/1/22ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﺍﻟﻮﻓـﺎﻕ
ﲟﻘﺎﻝ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺗﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﻨﺖ ﲪﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﺍﺕ
ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﻗﻊ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻋﺪﺩ47 :ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﺍﻟﺒـﺎﺧﺮﺓ ﺑـﺎﻧﺘﻮﺱ
ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﳍﺎ ﺇﱃ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀـﺎﺀ ﺑﺘـﺎﺭﻳﺦ 84/9/10ﻟـﻮﺣﻆ ﺧﺼـﺎﺹ ﰲ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺃﺩﺕ ﻣﺒﻠﻎ 38ﻭ 17391ﺩﺭﻫﻤﺎ ،ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ
ﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﻭﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﳌﺸﱰﻛﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﳌﺒﻠﻎ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ،ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ
ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﶈﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻗﻀـﺖ ﳏﻜﻤـﺔ
ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﺧﺮﻗﻪ ﻟﻠﻔﺼﻞ 63ﻣﻦ ﻗـﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺴـﻄﺮﺓ
ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺒﲑ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺴـﺎﻋﺔ
ﺍﻟﱵ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺈﳒﺎﺯ ﻣﻬﻤﺘﻪ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﺳـﺎﻟﺔ ﻣﻀـﻤﻮﻧﺔ ﻣـﻊ ﺍﻻﺷـﻌﺎﺭ
ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﻞ ﲬﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻮﻋﺪ ﺍﶈﺪﺩ ﻭﺍﳊﺎﻝ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﱂ ﻳﺘﻮﺻﻼ ﺑﺄﻱ
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﳊﻀﻮﺭ ﺍﳋﱪﺓ ،ﻭﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ،ﺑﻌﻠـﺔ ﺃﻥ
ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻫﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﻭﺣﱴ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤـﺮﻱ،
ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺺ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺣﻀﻮﺭﻫﻤﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳋﱪﺓ
ﺣﺮﻣﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﺤﻔﻈﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻣﺘﻌﻬـﺪﺍ ﻟـﺜﻤﻦ
ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺑـﺄﻱ
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﳊﻀﻮﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳋﱪﺓ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺣﱰﺍﻡ ﺍﳋﺒﲑ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ 63ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 12
ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺩﻋﺎﺋﻪ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 25ﺃﻛﺘـﻮﺑﺮ 84ﻟﻠﺤﻀـﻮﺭ
ﻳﻮﻡ 84/10/26ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﺑـﻞ
ﻭﺣﱴ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﺴـﺮﻋﺔ ﺍﻟـﱵ ﺗـﺘﻢ ﺑﻬـﺎ ﺗﻠـﻚ
ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺩﻳﻦ ﻓـﺎﺭﻏﲔ ﻻ ﻳﺘﻄﻠـﺐ
ﺃﻳﺔ ﺳﺮﻋﺔ ﺑﺈﳒﺎﺯﻫﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﳏﻠﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﻌﺮﺽ ﻷﻱ ﺿﺮﺭ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﳋﱪﺓ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺣﺒﻴﺔ ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣـﻦ ﰎ ﻓـﻼ
ﲣﻀﻊ ﰲ ﻣﺴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻔﺼﻞ 63ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺗﻌﻠﻴـﻞ
ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺗﻌﻠﻴﻠﻪ ﺍﳌﻨﺘﻘـﺪ ﺯﺍﺋـﺪﺍ
ﻣﺎﺩﺍﻡ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﺱ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﳋـﱪﺓ ﺍﻟﺒﺎﻃـﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨـﺎﻗﺺ
ﻻﺳﺘﺨﻼﺹ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺰﻳﺪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﻠـﻞ ﺍﳌﻌﺘﻤـﺪﺓ
ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ،ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺍﳋﺒﲑ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻷﻃـﺮﺍﻑ ﻗﺒـﻞ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﳋﱪﺓ ﳑﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺮﻋﺎﻥ ﺍﻷﻭﻻﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ
ﺃﺳﺎﺱ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ:
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﳉﻮﺍﺏ ،ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺩﻓﻌﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺤﻔﻈﺎﺕ ﺍﻟﱵ
ﺃﺷﺎﺭ ﳍﺎ ﺍﳋﺒﲑ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﱂ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﲢﺖ ﺍﻟﺮﺍﻓﻊ ،ﻭﺇﳕـﺎ
ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺨﺎﺯﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺣﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻬﺎ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻷﺧﲑ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﲢﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﻊ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼـﻠﲔ 218ﻭ 221ﻣـﻦ ﺍﻟﻘـﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ.
ﻟﻜﻦ ﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ﻋﺎﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺟـﺎﺏ
ﻋﻤﺎ ﲤﺴﻚ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﳋﺒﲑ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﱃ ﲢﻔﻈﺎﺕ ﻣﻜﺘـﺐ ﺍﻟﺸـﺤﻦ ﺳـﺎﻋﺔ
ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﻭﻫﻲ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻓﺮﺍﻍ ﻃﺮﺩﻳﻦ ﻓﺎﺭﻏﲔ ﲢﺖ ﻋﺪﺩ 2 :ﻭ 3ﻭﻫﻲ ﻣﻮﻗﻌﺔ
ﻣﻦ ﳑﺜﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ:
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﺧﺮﻕ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 266ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ،ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮﰊ ﺣﺼﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑـﺎﻥ ﰲ ﺣـﺪﻭﺩ
ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ،ﻋﻦ ﻛﻞ ﻃﺮﺩ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻌﻠﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻻ ﳏﻞ ﻷﻋﻤﺎﻟﻪ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣـﺮ ﻳﺘﻌﻠـﻖ ﺑﺴـﺮﻗﺎﺕ،
ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻤﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ،ﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﱂ ﻳﺸﱰﻁ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳـﺪ ﺍﻟﻘـﺎﻧﻮﱐ ﺃﻱ
ﺷﻲﺀ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺷﺎﻣﻼ ﳉﻤﻴﻊ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑـﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻭﻛﻴﻔﻤـﺎ ﻛـﺎﻥ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 13
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﲤﺨﺾ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻬﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴـﺆﻭﻟﻴﺔ
ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻻ ﳝﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻟﻠﺒـﺎﺧﺮﺓ
ﲝﻜﻢ ﺃﻥ ﻣﻘﺮﻩ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺑﻠﺪﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﻳﺆﺫﻭﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣـﱳ
ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﰲ ﺃﻋﺎﱄ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻟﺬﺍ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳـﺪ ﺍﻟﻘـﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻤﺴـﺆﻭﻟﻴﺔ
ﻭﺃﺿﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺒﻐﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻌﺪ ﻭﻋﻦ ﺻـﻮﺍﺏ ﺗﻄﺒﻴـﻖ ﻣﻘﺘﻀـﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻔﺼﻞ 266ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ
ﺳﺮﻗﺔ ﻭﻫﻲ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ – ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺗﺒﻌﻴﺘـﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠـﺔ،
ﳑﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺃﺳﺎﺱ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،ﻭﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺍﳌﺼﺎﺭﻳﻒ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋﻼﻩ ﰲ ﻗﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟـﺪﳝﻠﻲ ﻣﻘـﺮﺭﺍ – ﻭﺃﲪـﺪ
ﲪﺪﻭﺵ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻭﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﻨﺔ
ﺑﻨﺸﻘﺮﻭﻥ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳊﺴﻦ ﺍﳋﻴﻠﻲ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 14
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 695
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1991/03/13
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 90/1489
ﺃﺻﻞ ﲡﺎﺭﻱ – ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﲝﻖ ﺍﻷﺳﺒﻘﻴﺔ – ﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﻜﺮﻱ.
‐ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﲝﻖ ﺍﻷﺳﺒﻘﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 12ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 55/5/24
ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﻜﺮﻱ ﻭﻗﺖ ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺜﻼﺛـﺔ ﺃﺷـﻬﺮ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ 39/38/37ﻣﻦ ﻕ.ﻡ.ﻡ .ﺃﻭ ﺑﺮﺳـﺎﻟﺔ ﻣﻀـﻤﻮﻧﺔ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ.
‐ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﳌﻜﺮﻱ ﻟﻌﺪﻡ ﺳﺤﺐ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﺎﻟﱪﻳﺪ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ.
‐ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﺎﳊﻖ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺇﱃ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﳌﻜـﺮﻱ ﺑﻌـﺪ ﺍﻧﺘﻬـﺎﺀ
ﺩﻋﻮﻯ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺔ ﻭﺇﺣﺪﺍﺛﻪ ﻛﻞ ﺃﺛﺮ – ﻻ ‐.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﺼـﺎﺩﺭ ﺑﺘـﺎﺭﻳﺦ 28
ﻣﺎﺭﺱ 1989ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠـﻒ 87/1970ﺃﻥ ﻫﻨـﺮﻱ
ﻛﺎﻃﺎﻧﻴﺎ ﻛﻴﺴﻠﻴﺴﻰ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﺖ ﻗﺪﻣﺎ ﻣﻘﺎﻻ ﻧﻔﺎﺩﻩ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻜﱰﻳﲔ ﻣﻼﻫـﻲ ﻭﺣﺎﻧـﺔ
ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻛﺎﺋﻦ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﻣﺮﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺭﻗﻢ 60ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﺘﻮﺻﻼ ﺑﺈﻧﺬﺍﺭ ﻣﻦ
ﻣﺎﻟﻜﺘﻬﻤﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﲰﺎﻧﺎ ﺗﺪﻋﻮﻫﻤﺎ ﺇﱃ ﺇﻓﺮﺍﻏﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﳍﺪﻡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ
ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 10ﻳﻮﻧﻴﻮ 1975ﺑﺎﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧـﺬﺍﺭ
ﻭﺑﺈﻓﺮﺍﻍ ﻫﺬﺍ ﺍﶈﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺳﻮﻣﺔ ﻛﺮﺍﺀ ﻣﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺳـﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﻳﺪﺗـﻪ
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺩﻭﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻻﲨـﺎﱄ
ﻓﺘﻢ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍﳌﺎﻟﻜﺔ ﺳﻌﺖ ﺇﱃ ﺗﻨﻔﻴـﺬ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ ﻭﺃﻓﺮﻏﺖ ﺍﳌﺪﻋﲔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 8ﻣﺎﺭﺱ 1977ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﺻـﺪﺭ
ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 2ﻳﻮﻧﻴﻮ 1978ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﻋﻠـﻰ
ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 11ﺩﺟﻨـﱪ 1979ﺑـﺈﺟﺮﺍﺀ ﺧـﱪﺓ ﻭﻓـﻖ
ﺍﻟﻔﺼﻞ 20ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 24ﻣﺎﻱ 1955ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻗﱰﺍﺣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﶈﺘﻤـﻞ ﰲ ﻣﺒﻠـﻎ
460 000ﺩﺭﻫﻢ ﰒ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﲤﻬﻴﺪﻳﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 12ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1984ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺧﱪﺓ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻗﱰﺍﺣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﰲ ﻣﺒﻠﻎ 696 000ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺗﺒﻌﺎ ﻟـﺬﻟﻚ ﺃﺻـﺪﺭﺕ ﻗـﺮﺍﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 15
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 26ﺩﺟﻨﱪ 1985ﺑﺎﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻓﺄﻧـﺬﺭ ﺍﳌـﺪﻋﻴﺎﻥ ﺷـﺮﻛﺔ
ﲰﺎﻧﺎ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﺮﻗﻢ 504ﻭﺗـﺎﺭﻳﺦ
24ﻣﺎﺭﺱ 1986ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﱂ ﺗﻘﻢ ﺑﻬﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺋﻬـﺎ ﻣﻨـﺬ1
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﻓﺮﻏﻬﺎ ﳑﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻭﻗﻌﺖ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﰲ ﺍﻟﻐﻠـﻂ ﻟﺘﺤﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺍﻹﻓـﺮﺍﻍ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﱂ ﲢﱰﻡ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ 12ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬـﲑ
ﺃﻋﻼﻩ ﺍﻟﱵ ﲢﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﻠﲔ 13ﻭ 14ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻘﻀﻴﺎﻥ ﺑـﺎﻟﺘﺰﺍﻡ
ﺍﳌﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﳌﻜﱰﻳﻴﻬﺎ ﳏﻼ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﳌﻌﺎﺩ ﺑﻨﺎﺅﻩ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻌﺎﺩﻟـﺔ
ﻟﻠﻤﺤﻞ ﺍﳌﻌﺘﻤﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﺬﺍ ﻳﻠﺘﻤﺴﺎﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺷـﺮﻛﺔ ﲰﺎﻧـﺎ ﺑـﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌـﻮﻳﺾ
ﺍﶈﺪﺩ ﰲ ﻣﺒﻠﻎ 696 000ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗـﺎﺭﻳﺦ 8ﻣـﺎﺭﺱ
ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 19ﻓﱪﺍﻳﺮ 1987ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻭﺍﳊﻜـﻢ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﲰﺎﻧﺎ ﺑﺄﺩﺍﺋﻬﺎ ﻟﻠﻤﺪﻋﻴﲔ ﻣﺒﻠﻎ 696 000ﺩﺭﻫﻢ ﻣـﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋـﺪ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ 15ﺃﺑﺮﻳﻞ. 1986
ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻌﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﺮﻕ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼـﻞ 13
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 24ﻣﺎﻱ 1955ﻭﺧﺮﻕ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ 39.38.37ﻣﻦ ﻗـﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺴـﻄﺮﺓ ﺍﳌﺪﻧﻴـﺔ
ﻭﺧﺮﻕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 929ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﳋﻄﺄ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴـﻞ ﻭﺗﻨﺎﻗﻀـﻪ
ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻟﻠﻤﻜﱰﻱ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﲝﻖ ﺍﻷﺳﺒﻘﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻠﲔ
11ﻭ 12ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻈﻬﲑ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺭﺏ ﺍﳌﻠﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻣﺎ ﲟﺠﺮﺩ ﻣﻐـﺎﺩﺭﺓ
ﺍﳌﻜﱰﻱ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻜﱰﺍﺓ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺑـﺈﻋﻼﻡ ﻭﻓـﻖ ﺍﻟﺼـﻮﺭ
ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ 37ﻭ 38ﻭ 39ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ "ﻭﺣﻴـﺚ
ﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ﺗﺰﻋﻤﻪ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻜﱰﻳﲔ ﻭﻗﺪ ﺃﻓﺮﻏﺎ ﻣﻦ ﺍﶈـﻞ ﺍﳌـﺆﺟﺮ
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 6ﻣﺎﺭﺱ 1977ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺑﻌـﺪ ﺇﻧﻬـﺎﺀ
ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﺫ ﻭﺟﻬـﺎ ﺭﺳـﺎﻟﺔ ﻟﺸـﺮﻛﺔ ﲰﺎﻧـﺎ ﰲ
ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﻤﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺭﻫﻦ ﺇﺷﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﱪﻳﺪ ،ﺧﺼﻮﺻـﺎ ﻭﺃﻧـﻪ
ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻤﻮﻧﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺘﲔ ﺃﺧﺮﻳﲔ ﶈﻞ ﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺓ ﻣـﻊ ﺍﻟﺸـﺮﻛﺔ
ﺍﳌﻜﺮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﳏﺎﻣﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﻃﲑ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 16ﺃﺑﺮﻳﻞ 1977ﳑﺎ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻣﻊ ﲤﺴﻚ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻮﺻﻞ ﻣﺴﲑﻫﺎ ﻏﲑ ﺫﻱ ﻭﺟﺎﻫﺔ" ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺮﻕ
ﺍﻟﻔﺼﻞ 13ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﻓﺼﻮﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﻓـﻖ
ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺃﻋﻼﻩ ﺗﻔﺴﲑﺍ ﺧﺎﻃﺌﺎ ،ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﲤﺴﻜﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻮﺻﻠﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺇﻧﺬﺍﺭ،
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﺳـﺘﺎﺫ ﳏﻤـﺪ ﺭﺟـﺎﺀ
ﺑﻨﺴﻮﺩﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﰲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﻨﺔ 1972
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1976/10/12ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ
ﻗﺮﺍﺭ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1976/10/12ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﰎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 8ﻣﺎﺭﺱ 1977ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺒﻖ ﻣﻌﻪ ﳎﺎﻝ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺑﻨﻴﺎﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻳﺦ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟـﺔ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 16
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻣﻜﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻗـﺪ ﺧـﺮﻕ ﺃﺣﻜـﺎﻡ
ﺍﻟﻔﺼﻞ 929ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﻟﻘﺪ ﺳﺎﺭ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻫـﺬﺍ
ﺍﳌﻨﻮﺍﻝ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻣﺎ ﲤﺴﻜﺖ ﺑﻪ ﺍﳌﻄﻌـﻮﻥ ﺿـﺪﻫﺎ
ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﱂ ﺗﻘﻢ ﺑﺄﻱ ﲢﺎﻳﻞ ﺃﻭ ﺗﺪﻟﻴﺲ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ
ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺗﻐﻴﲑ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻔﻨﺪﻕ ﲟﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻗﺎﻣﺖ
ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺑﻘﻮﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﻨﺎﰱ ﻣﻊ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ 20ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﲑ ﻣـﻦ
ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﻟﻜﺔ ﻭﻗﺪ ﺑـﲏ
ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺍﳌﺄﻣﻮﺭ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﳍﺪﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻷﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺗﺘﻀﻤﻦ
ﺗﻌﻠﻴﻠﲔ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﲔ ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﻧﻘﻀﻪ.
ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ 13ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 24ﻣﺎﻱ 1955ﻓـﺈﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌﻜـﱰﻱ
ﺍﻟﺮﺍﻏﺐ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﲝﻖ ﺍﻷﺳﺒﻘﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 12ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬـﲑ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈﻓﺮﺍﻍ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻭﻣﻨﺤﻬﻤﺎ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ
ﻋﻦ ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﻟﻠﻬﺪﻡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻻ ﺃﻥ ﳜﱪ ﺭﺏ ﺍﳌﻠﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻗﺖ ﺧﺮﻭﺟـﻪ ﻣـﻦ
ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺑﺈﻋﻼﻡ ﻃﺒﻖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﺼـﻮﺹ
ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ 37ﻭ 38ﻭ 39ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻣﻊ
ﺍﻻﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﻞ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻜﺮﻱ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﻜﱰﻱ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻹﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪﺓ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﳌﻜﱰﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌـﻮﻥ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺗﺐ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ "ﻋﻦ ﺗﻮﺻﻞ ﺭﺏ ﺍﳌﻠﻚ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ" ﻋﻠﻰ ﺭﺏ
ﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻟﻌﺪﻡ ﺳﺤﺒﻪ ﻣـﻦ ﺍﻟﱪﻳـﺪ ﻭﺍﻟـﺬﻱ ﻻ
ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴـﻎ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﺗﺒﻖ ﻟﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻧﻴﺎﺑـﺔ
ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ 929ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣـﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘـﻮﺩ ﻭﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺿﻢ ﺍﳌﻠﻔﲔ ﻋـﺪﺩ 90/12229ﻭ 90/2744ﻟﺘﻌﻠـﻖ ﻣﻘﺎﳍﻤـﺎ
ﺑﻄﺎﻋﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺿﺪ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﻋﻠـﻰ
ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘـﺎ ﻟﻠﻘـﺎﻧﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 17
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﰲ ﻗﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺯﻳـﺪﺍﻥ ﻣﻘـﺮﺭﺍ –
ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ – ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ – ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈـﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﺍﻟﺴـﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﻨـﺔ
ﺑﻨﺸﻘﺮﻭﻥ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳊﺴﻦ ﺍﳋﻴﻠﻲ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 18
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 1015
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 92/4/15
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 83/367
ﺇﻧﺬﺍﺭ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ – ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ – ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻻﺣﻖ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺋﻴﺔ – ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻟﻠﺘﻨﺎﺯﻝ )ﻧﻌﻢ(
ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﳌﻜﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺑـﺎﻹﺧﻼﺀ ﺍﳌﺒﻌـﻮﺙ ﻣـﻦ ﻃﺮﻓﻬـﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﻜـﱰﻯ
ﺍﳌﺆﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﻣﺔ ﰲ ﺷﺄﻧﻪ ﺩﻋـﻮﻯ ﺍﳌﺼـﺎﳊﺔ ﺍﻟـﱵ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻻ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﻮﺟﻪ ﻻﺣﻘـﺎ
ﺍﳌﺆﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﳌﻜﱰﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻮﻣﺘﲔ.
ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﳊﻖ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺿﻴﻖ ﻭﻻ ﻳﺴﻮﻍ ﺍﻟﺘﻮﺳـﻊ ﻓﻴـﻪ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌـﻮﻥ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﺼـﺎﺩﺭ ﻋـﻦ
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 82/5/18ﲢﺖ ﺭﻗـﻢ 762ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨـﺔ
ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺩﻋﻮﻯ ﺗﻌﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺮﺕ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﺃﲪﺪ ﳏﻼ ﻟﻠﺘﺠـﺎﺭﺓ،
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻨﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﻟﻌﺪﻡ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻜـﺮﺍﺀ ﻣـﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴـﺔ ﻗﺒـﻮﻝ
ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺳﻮﻣﺔ ﻛﺮﺍﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳـﺪﺓ ﻗـﺪﺭﻫﺎ
400ﺩﺭﻫﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﱂ ﻳﺆﺩ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﰲ ﺍﻷﺟـﻞ ﺍﶈـﺪﺩ ﻟـﻪ ﻭﱂ
ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻘﱰﺣـﺔ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺍﳌـﺆﺭﺥ
ﰲ 79/4/10ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺋﻴﺔ ﻫﻲ 400ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﺒﻠﻎ 3640ﺩﺭﻫﻢ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺴـﻮﻣﺘﲔ ﻋـﻦ 8ﺷـﻬﻮﺭ ،ﻓﺄﺻـﺪﺭﺕ
ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺋﻴﺔ ﻫـﻲ 400
ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺒﻠـﻎ 3640ﺩﺭﻫـﻢ ﺍﻟﻔـﺮﻕ ﺑـﲔ ﺍﻟﺴـﻮﻣﺘﲔ ،ﻭﺑﻌـﺪ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﶈﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤـﺔ ﺍﻻﺳـﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺈﻟﻐـﺎﺀ ﺍﳊﻜـﻢ
ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ .ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺒﲔ.
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 19
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﺭﺗﻜﺎﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ،ﻭﺧﺮﻕ ﺍﻟﻔﺼـﻞ
467ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘـﱪ ﺃﻥ
ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 79/3/13ﻳﻌﺘﱪ ﺗﻨﺎﺯﻻ ﻋـﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴـﻪ
ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺍﻟﻼﺣﻖ ﻟﻪ .ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 78/4/16ﻗـﺪ ﺃﻟﻐـﺎﻩ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴـﻪ
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 79/3/13ﻭﺍﳌﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻪ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻘﻂ
ﻭﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﲏ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻓﻘﻂ
ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﻋﺎﺭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ
ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﺩﺭ ﺍﳌﻜﱰﻱ ﺇﱃ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﺎ ﺑﺬﻣﺘﻪ ﰒ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﻟﻜـﻲ
ﻳﻌﺘﱪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺮﳛﺎ .ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺿﻴﻖ ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻈﻬـﺮ
ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﳑﻦ ﺃﺟﺮﺍﻩ ،ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺠﻞ
ﰲ ﳏﻀﺮ ﺍﳉﻠﺴﺔ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻌﱰﻑ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﰲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ
ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻭﻛﺬﺍ ﻋﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 79/4/16ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ
467ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻳﻨﺺ ﰲ ﻓﻘﺮﺗﻪ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘـﻮﺩ ﺍﻟـﱵ
ﻳﺜﻮﺭ ﺣﻮﳍﺎ ﺍﻟﺸﻚ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﺗﻌﻘﺪ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ،ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻨﺘﺞ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 79/4/16ﻳﻌﺘـﱪ
ﺗﻨﺎﺯﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 79/3/13ﻳﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜـﺰ ﻋﻠـﻰ ﺃﺳـﺎﺱ ،ﻭﺧﺮﻗـﺎ
ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ.
ﺣﻴﺚ ﺗﺒﲔ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨـﺔ ﻋـﻦ ﺍﻹﻧـﺬﺍﺭ
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 79/3/13ﺍﳌﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺍﳌﻮﺟﻪ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑـﺔ ﺍﳌﻘﺎﻣـﺔ ﰲ
ﺷﺄﻧﻪ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎﺩ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻨـﺎﺯﻝ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭ ﻻ ﻳﺴـﺮﻱ
ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﺇﱃ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﻮﺟﻪ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺏ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 79/4/16ﺍﳌﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﳌﻜﱰﻱ
ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻮﻣﺘﲔ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﱪ
ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺗﻨﺎﺯﳍﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﺻـﺪﺭ ﻗﺒـﻞ
ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ،ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺗﻨﺎﺯﻻ ﻋﻦ ﺍﳊﻖ .ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻗﺪ ﺧﺮﻕ
ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 467ﻣﻦ ﻕ.ﻝ.ﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﳊﻖ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻟﻪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺿﻴﻖ ،ﻭﻻ ﻳﺴﻮﻍ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻘـﻮﺩ ﺍﻟـﱵ ﻳﺜـﻮﺭ
ﺍﻟﺸﻚ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻟﻮﳍﺎ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﺻﺮﳛﺎ
ﰲ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺈﻧﺬﺍﺭ 79/3/13ﻭﻳﺜﻮﺭ ﺍﻟﺸﻚ ﺣﻮﻝ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﳊﺴﻦ ﺳﲑ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻄـﺮﻓﲔ ﻗـﺮﺭ ﺍﻠـﺲ
ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ.
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 20
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔـﺲ ﺍﶈﻜﻤـﺔ
ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ ﻫﻴﺌـﺔ ﺃﺧـﺮﻯ ﻭﺑﺘﺤﻤﻴـﻞ
ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﳌﺼﺎﺭﻳﻒ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋـﻼﻩ ﺑﻘﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﳏﻤﺪ
ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣـﺪ ﺍﻟﺴـﺮﺍﺝ
ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﳋﻴﻠﻲ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 21
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 1738
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 92/7/1
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 88/2896
ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ – ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ – ﺿﺮﺭ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺻﺪﺍﻡ
ﲝﺮﻳﺔ.
‐ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺃﺣﻜـﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼـﻞ 124ﻕ.ﺕ ﲝـﺮﻱ ﺑﺸـﺄﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳـﺪ ﺍﻟﻘـﺎﻧﻮﱐ
ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼﲑﻳﺔ ﺑﻞ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ ﺍﻟـﺬﻱ ﺃﺑﻌـﺪ ﲤﺴـﻚ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺑﻌﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻏﲑ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺻـﺪﺍﻡ ﲝـﺮﻱ
ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺮﻕ ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﰲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﳌﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻄـﺎﻟﺒﲔ ﻧﻔـﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﱏ ﲢﻔﻆ ﻟﻜﻮﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳊﻜﻢ ،ﺍﳌﺸﻤﻮﻝ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﺫ
ﺍﳌﻌﺠﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﺼﺪﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻻ ﳝﻜﻦ
ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ ﺭﺿﺎ ﺍﶈﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻨﺎﺯﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﻘﻪ ﰲ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ
ﳝﻜﻦ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﲑﻩ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻀﻤﲏ ﻗﺒـﻞ
ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻻ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﰎ ﺑﺘـﺎﺭﻳﺦ 88/6/16ﻭﺍﻟﻄﻌـﻦ ﰎ ﺑﺘـﺎﺭﻳﺦ 88/7/23
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮﻝ.
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋـﻦ ﳏﻜﻤـﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 16ﻳﻮﻟﻴـﻮﺯ 1985ﰲ ﺍﳌﻠـﻒ ﻋـﺪﺩ 84/1208ﺃﻥ
ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﺍﳌﻠﻜﻲ ﺍﳌﻐﺮﰊ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﲟﻘﺎﻝ ﺃﻣـﺎﻡ ﺍﶈﻜﻤـﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴـﺔ ﺑﺎﻟـﺪﺍﺭ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻋﺮﺿﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﲝﺮﻳﺔ ﺿﻤﻨﺖ ﻧﻘﻞ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺗﺘﻜـﻮﻥ ﻣـﻦ
266ﲪﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳﺪ ﺍﳌﺼﻔﺢ ﻧﻘﻠﺖ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺭﻗﻢ 3ﻋﻠﻰ ﻇﻬﲑ
ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺳﺮﺍﺱ ﺳﻮﺑﻮﺕ ﻣﻦ ﺑﻠﻐﺎﺭﻳﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﺑﺘـﺎﺭﻳﺦ
1976/12/27ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻧﺘﲑﻓﲑ ﻟﻮﺣﻈﺖ
ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻋﺎﻳﻨﻬﺎ ﺍﳋﺒﲑ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻲ ﺑﻼﻣﲔ ﻭﺍﻟﱵ ﺑﻠـﻎ ﳎﻤﻮﻋﻬـﺎ
121.313.13ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﺟﻬﺖ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﰲ ﺍﺑﺎﻧﻬﺎ ﺇﱃ ﳑﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻔﻰ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺁﺟﺎﻝ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﳊﻖ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 262ﻣﻦ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 22
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ – ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺒـﺎﺧﺮﺓ ﺳـﺮﺍﺱ ﺳـﻮﺑﻮﺕ
ﺑﺼﻔﺘﻪ ﳑﺜﻼ ﻬﺰ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﻭﺷﺮﻛﺔ ﺍﳌﻼﺣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻠﻐﺎﺭﻳﺔ ﻓﺎﺭﻧـﺎ
ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺄﺩﺍﺋﻬﻤﺎ ﻟﻠﻤﺪﻋﻴﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ
ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻗﺪﺭﻩ 123.413.13ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﲟﻘـﺎﻝ ﺭﺍﻡ
ﺇﱃ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﻭﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺑﺎﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﺎ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺍﳌﺪﻋﲔ ﻭﺍﳊﻠﻮﻝ ﳏﻠﻬﻤﺎ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﳛﻜﻢ ﺑﻬـﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﻭﻗﻀﺖ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﻭﺷﺮﻛﺔ ﺍﳌﻼﺣﺔ
ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﺒﻠﻎ 123413.13ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗـﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﻠـﺐ ﻭﺍﺳـﺘﺄﻧﻔﻪ
ﺍﶈﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺃﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ.
ﰲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 124ﻣﻦ ﺍﻟﻘـﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﺣﺘﻴـﺎﻃﻲ ﺭﺍﻡ ﺇﱃ ﲤﺘﻴﻌﻬـﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳـﺪ ﺍﻟﻘـﺎﻧﻮﱐ
ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 124ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺣﺼـﺮ
ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﻤﺎ ﰲ ﻣﺒﻠﻎ 138ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻃﻦ ﺣﺠﻤﻲ ﻭﺍﶈﻜﻤﺔ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻟﺪﻓﻊ " ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 124ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ
ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼﲑﻳﺔ ﺑﻞ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﻫـﺬﺍ
ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﻫﻮ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺤـﺮﻱ
ﺍﳌﱪﻡ ﺑﲔ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺸﺎﺣﻦ ﳑﺎ ﻻ ﳎﺎﻝ ﻟﻼﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﱃ
ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭﺓ ﳑـﺎ ﻳﺴـﺘﻮﺟﺐ ﻧﻘـﺾ ﺍﻟﻘـﺮﺍﺭ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ.
ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ 124ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﳚﻌـﻞ "ﻣﺎﻟـﻚ
ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺗﻮﺍﺑﻌﻬـﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﻤـﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳍﺎ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﻣﺒﻠﻎ ﺃﻗﺼﻰ ﻗﺪﺭﻩ 138ﻋﻦ ﻛﻞ ﻃﻦ ﺣﺠﻤﻲ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣـﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﳌﻨﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﱪﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ" ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺮ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻋﻦ
ﺻﺪﺍﻡ ﲝﺮﻱ ﺃﻱ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼﲑﻳﺔ ﻭﻻ ﺃﻥ ﳚﻌﻠﻪ ﺷـﺎﻣﻼ ﻟﻜـﻞ ﺍﻟﻌﻘـﻮﺩ
ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﻌﺪ ﲤﺴﻚ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳـﺪ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺑﻌﻠﺔ "ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻏﲑ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺻﺪﺍﻡ ﲝﺮﻱ" ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺮﻕ ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ
ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺣﺴﻦ ﺳﲑ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻳﺴﺘﻠﺰﻣﺎﻥ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ.
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 23
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻓﲔ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻬﻴﺌـﺔ ﺃﺧـﺮﻯ ﻃﺒـﻖ ﺍﻟﻘـﺎﻧﻮﻥ ﻭﻋﻠـﻰ
ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﻟﺼﺎﺋﺮ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﺛـﺮ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋـﻼﻩ ﺑﻘﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸـﺮﻗﺎﻭﻱ ﻣﻘـﺮﺭﺍ
ﳏﻤﺪ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻭﻱ ‐ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺃﲪﺪ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﳋﻴﻠﻲ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 24
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 3066
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1992/12/23
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 89/1458
ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ – ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ –
‐ ﺍﻟﻔﺼﻞ 418ﻣﻦ ﻕ.ﻝ.ﻉ ﻳﻘﺼﺮ ﺍﳊﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﳌﺜﺒﺘﺔ.
‐ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﲝﻜﻢ ﺃﺟﻨﱯ ﻣﻦ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﻦ
ﺗﺎﺑﻌﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺮﺻﻨﺔ – ﻻ –
‐ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺗﺎﺑﻌﻮ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﻔﻲ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﺴﻤﺔ ﰲ
ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﻟﺰﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﳋﺎﻣﺴﺔ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
87/12/29ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠﻒ 86/483ﺃﻥ ﺷﺮﻛﺔ
ﺍﳌﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ "ﻣﻨﻄﻜﺲ" ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻘﺎﻻ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺸﺤﻦ ﺑﻀﺎﺋﻊ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﻮﻣﺎﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﺑﻮﺍﺧﺮ ﻣﻮﻧﺪﺭﺍ ﻭﻣﺎﺻﺎﻟﻴﺎ ﻭﻛﻮﻛﺎﻻﻥ ﻭﻛﺎﺑﺮﻳﺰ
ﻭﻛﻮﺗﻴﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺷﺮﻛﺔ ﻓﺎﺑﺮ ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﰲ ﺍﻟﻔﱰﺓ ﺍﳌﱰﺍﻭﺣﺔ ﺑﲔ 20
ﻧﻮﻧﱪ 76ﻭ 4ﻳﻨﺎﻳﺮ 77ﻓﻠﻢ ﺗﻘﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺑﻞ ﺣﻮﻟﺘﻬﺎ
ﺇﱃ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻣﺎﺭﺳﻴﻠﻴﺎ ﻭﻣﻨﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺑﺎﺧﺮﺓ ﺍﻟﺒﲑﻭﺱ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﻌﺪ ،ﻓﺘﻮﺻﻠﺖ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﺑﺎﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺯﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺑﺮﻗﻴﺎﺕ ﻣﻊ
ﳑﺜﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻭﺑﻘﻴﺖ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﳌﻨﻘﻮﻟﺔ ﳎﻬﻮﻟﺔ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺷﺮﻛﱵ ﻓﺎﺑﺮ ﻭﻛﻮﻣﺎﺭﻳﻦ ﺛﺎﺑﺘﺔ
ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 253ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺍﳌﻐﺮﰊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻠﺰﻡ ﺇﱃ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ
ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻭﺍﻧﻪ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻭﺿﺎﻣﻦ ﳉﻤﻴﻊ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﲔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺴﻠﻤﺖ ﲦﻦ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻷﻥ ﺑﻴﻌﻬﺎ
ﰎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺑﻴﻊ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﻟﱵ ﺳﻠﻤﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻓﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ
ﺍﳉﺎﺭﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺯﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﳊﻘﻬﺎ ﺿﺮﺭ ﺟﺴﻴﻢ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻓﺎﺑﺮ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 25
ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻬﺪﺕ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻗﺪ ﺗﻔﺎﻭﺿﺖ ﻣﻊ ﻧﺎﻗﻞ ﲝﺮﻱ ﺁﺧﺮ
ﲟﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﲨﻴﻊ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻞ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﰲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻏﲑ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻷﺧﲑ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ
ﳑﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺯﺑﻨﺎﺀ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﻭﺍ ﲦﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻓﻀﺎﻋﺖ ﰲ ﺳﻮﻕ
ﻣﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﰲ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺬﺍ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ
ﺷﺮﻛﱵ ﻓﺎﺑﺮﻭ ﻛﻮﻣﺎﺭﻳﻦ ﺑﺄﺩﺍﺋﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﺒﻠﻎ 80 000ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻱ ﻣﺎ
ﻳﺴﺎﻭﻱ 360 000ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻭﺭﻭﻓﺮﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ
ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺣﻜﻤﺎ ﲤﻬﻴﺪﻳﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 5ﻳﻨﺎﻳﺮ 83ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺧﱪﺓ ﺍﻧﺘﻬﺖ
ﺑﺎﻗﱰﺍﺡ ﻣﺒﻠﻎ 80 000ﺩﻭﻻﺭ ﻭﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 20ﻣﺎﺭﺱ 85ﺣﻜﻤﺎ ﻭﻓﻖ
ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻊ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻭﺭﻭﻓﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﺻﻠﻴﺎ ﻭﻓﺮﻋﻴﺎ
ﺃﺻﺪﺭﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﳊﻜﻤﲔ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺒﺎﺕ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ
ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ.
ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻌﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻔﺼﻠﲔ 261ﻭ 481ﻣﻦ
ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻟﻔﺼﻮﻝ 206ﻭ 207ﻭ 264ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻋﺘﱪﺕ ﺃﻥ ﺣﺎﻣﻞ
ﺳﻨﺪ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻟﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﺩﻋﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺭﻏﻢ
ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺃﻛﺪﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﻄﻠﺒﻬﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﳊﻖ ﺑﻬﺎ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺑﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻠﻐﻴﺎ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 83/1/5
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﲟﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺃﺧﻄﺌﺎ ﰲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻒ
ﺑﺎﲤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻓﺠﺄﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺒﲔ ﻫﺬﻩ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﻐﺎﺀ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻥ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻗﺪ ﲤﺴﻜﺖ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﰲ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﺎﺧﺮﺓ
ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﳌﻼﺣﺔ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺧﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﻳﺔ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺼﲑ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﱵ
ﺗﻌﺎﻗﺪﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪﺓ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻼﺣﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ
ﻭﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﳌﺎ ﻭﻗﻊ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﺃﻱ ﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﳌﻔﺎﺟﺊ ﻟﻠﺒﺎﺧﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻄﺄ ﰲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﳏﱰﻑ ﺗﺴﺒﺐ ﰲ ﺍﻟﻀﺮﺭ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘﱪﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺪ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺜﺒﺖ
ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﺿﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﲡﺎﻩ ﻣﻦ ﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺃﻥ
ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺪ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻫﻲ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﻭﻯ
ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺗﺴﺒﺒﺖ ﰲ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ
ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﳊﻖ ﺑﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 26
ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺯﺑﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺃﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺺ
ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺪ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻫﻮ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺗﻘﺪﱘ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﻯ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﲡﺎﻩ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﰲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻄﻠﺐ ﻻ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﱃ
ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺃﻭ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﳜﻀﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻧﻪ
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﱪﺭ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺜﺒﻮﺕ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺑﺴﻨﺪ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺳﻨﺪ ﺍﻟﺸﺤﻦ
ﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ
ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘﱪﺕ ﺃﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﲟﺎﺭﺳﻴﻠﻴﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺠﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ
ﻟﺜﺒﻮﺕ ﻛﻮﻥ ﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻋﻤﻞ ﻗﺮﺻﻨﺔ ﺗﻌﻔﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻃﺮﻓﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﶈﻜﻤﺔ
ﺍﻟﱵ ﻃﺒﻘﺖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻐﺮﰊ ﻭﺣﺠﻴﺔ ﺍﳊﻜﻢ
ﺍﻷﺟﻨﱯ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﻻ ﲤﺘﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻼﺕ ﻭﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﰲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻫﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳍﺎ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺑﻞ
ﻫﻲ ﲢﻠﻴﻞ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 264ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ ﺗﻜﺘﺴﻲ
ﺻﺒﻐﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﲨﻴﻊ ﺷﺮﻭﻁ ﺳﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﲰﻬﺎ
ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﱃ ﺍﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﺇﱃ ﺗﻐﻴﲑ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ
ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﳑﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻏﲑ
ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻭﻣﻨﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ.
ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﺇﱃ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ
ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻪ ﻟﺴﺮﻗﺔ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺑﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ
ﻟﻠﻤﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻭﻛﻠﻔﺘﻪ ﺑﻨﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺗﻀﺮﺭﻫﺎ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ
ﻓﻘﺪﻫﺎ ﻟﻠﺰﺑﻮﻥ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺃﺟﻨﱯ ﻗﻀﻰ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ
ﺍﳌﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﻌﺘﱪﺍ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻳﻌﻔﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺑﻌﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻳﻌﺘﱪ
ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﱵ ﺃﺛﺒﺘﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ 418ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ
ﻭﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﺍﳌﺮﺗﻜﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻥ ﻳﻌﻔﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﻓﺒﺎﻻﺣﺮﻯ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺧﻄﺄ ﺗﻘﺼﲑﻳﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ ﻣﺎﻟﻜﻮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
ﺃﻭ ﳎﻬﺰﻭﻫﺎ ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ 418ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻳﻘﺼﺮ ﺍﳊﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻭﺻﻒ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺮﺻﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﻥ
ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺗﺎﺑﻌﻮ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﻔﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻣﻘﺪﻡ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﳊﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺯﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﺣﱴ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﰲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ "ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺣﻦ ﰲ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺇﺫﺍ ﰎ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺳﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﻻﲰﻴﺔ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﳊﻖ
ﻳﻨﺪﻣﺞ ﰲ ﺳﻨﺪ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻳﻨﻘﻞ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻟﻪ" ﻻﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 27
ﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ،ﺇﺫ ﻫﻮ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﳌﻌﲔ ﺑﺎﻟﺸﺎﺣﻦ
ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻠﻪ ﳑﺎ ﻳﻜﻮﻥ ،ﻣﻌﻪ ﻗﺪ ﺧﺮﻕ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﻋﻠـﻰ
ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘـﺎﻧﻮﻥ ﻭ
ﺍﻟﺼﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﺛـﺮ
ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋـﻼﻩ ﺑﻘﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﲪﺪ ﲪﺪﻭﺵ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﳏﻤﺪ
ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ – ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ‐ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻭﻱ ‐ ﻭﲟﺤﻀـﺮ ﺍﶈـﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺑﻨﺸﻘﺮﻭﻥ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﲪﻮﺵ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 28
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 1068
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 93/4/28
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 87/2280
ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ – ﺑﻴﻊ ﻋﻘﺎﺭ – ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ.
ﺻﺤﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺒﻴﻊ ﻋﻘﺎﺭ ﰲ ﻣﻠﻚ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺛﺒﻮﺕ ﺻﻔﺔ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺴﲑﺍ ﳍﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺃﻭ ﻋﻦ ﲡﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﻛﺎﻟﺘﻪ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﳌﺎﻟﻚ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 86/9/30ﲢﺖ ﻋﺪﺩ 1544ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﻋﺪﺩ
85/927ﺃﻥ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺷﺮﻛﺔ ﺯﻧﻴﱪﻳﺔ ﺵ.ﻡ .ﺭﻓﻌﺖ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 82/12/11ﺩﻋﻮﻯ
ﻋﺮﺿﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘﺪ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﻮﺛﻘﲔ ﲟﻜﻨﺎﺱ ﻣﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﺼﻔﺮﻳﻮﻱ
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 9/3ﻭ 1981/12/3ﺍﺷﱰﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻮﺭﺍﺯ ﰲ ﺷﺨﺺ ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﺷﻜﲑ ﻋﺒﺪ
ﺍﷲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﳌﺸﺎﻉ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﻣﻠﻚ ﺗﻮﺩﺍﺭﻭﻥ
ﺗﲑﻳﺰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻋﺪﺩ 10349ﻭﺃﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺯﺓ ﺍﳌﻠﻚ
ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ ﻳﺒﺘﺪﺉ ﻣﻦ 81/12/31ﻭﺃﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﶈﻞ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻪ
ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﶈﺪﺩ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺑﺪﻓﻊ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺷﻬﺮﻱ ﻗﺪﺭﻩ 5000ﺩﺭﻫﻢ
ﻭﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﰲ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﶈﺪﺩ ﺭﻏﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﱪﻳﺪ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 82/2/1ﻭﺍﻟﺘﻠﻜﺲ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 82/2/1ﻭ 82/2/2ﻭﺃﻥ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻓﺤﻮﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻧﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ
ﺷﻜﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺣﺠﻮﺯﺍ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺗﻀﻤﻦ ﺃﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻮﺭﺍﺯ ﻟﻴﺴﺖ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺇﻓﻼﺱ ﺃﻭ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻋﺴﺎﺭﺍ ،ﻭﺍﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺷﻜﲑ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺧﻼﻝ ﺃﺟﻞ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺇﻋﻼﻣﻪ ﺑﺎﻻﺗﻴﺎﻥ ﲟﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﺘﺸﻄﻴﺐ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ،ﻭﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺋﻌﺔ ﻳﻌﺪ ﻧﺼﺒﺎ ﻣﻠﺘﻤﺴﺔ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﻍ
ﻣﻦ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻫﻮﻥ ﻭﺍﳊﺠﻮﺯ ﻋﺎﺟﻼ
ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ 200ﺩﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺄﺧﲑ ﻭﺑﺄﺩﺍﺋﻬﺎ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻩ
50 000ﺩﺭﻫﻢ ﺍﳌﻤﺜﻞ ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ 82/1/1ﺇﱃ 82/12/31
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 29
ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺷﻜﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺻﻼﺣﻴﺔ
ﲤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳍﺎ ﻓﺈﻥ ﻣﺪﺓ
ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺮﻑ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻬﺎﻣﻪ
ﻛﻤﺘﺼﺮﻑ ﻭﺣﻴﺪ ﺳﻨﺔ 74ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ 80ﱂ ﺗﻌﺪ ﻟﻪ ﺃﻳﺔ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺮﻑ
ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺸﻜﺎﻳﺔ ﺿﺪﻩ ﻣﻠﺘﻤﺴﺔ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺒﺚ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ
ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻓﺄﺻﺪﺭ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺣﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺈﻓﺮﺍﻍ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﳌﺒﻴﻊ
ﻭﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺭﻫﻦ ﺃﻭ ﺣﺠﺰ ﻭﺑﺄﺩﺍﺋﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﺸﱰﻳﺔ ﻣﺒﻠﻎ
60000ﺩﺭﻫﻢ ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﰲ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﶈﺪﺩ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﱰﺓ
ﺍﳌﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ 82/1/1ﺇﱃ .82/2/31
ﺑﻌﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺍﳌﺒﻴﻊ ﻋﻤﻼ ﲟﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 498ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺃﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻧﻘﻀﻪ ﺃﻭ
ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺃﻭ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻟﻔﺼﻞ 230ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻃﺮﻓﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺄﺷﺨﺎﺻﻬﻢ ﺃﻭ ﲟﻦ ﳝﺜﻠﻮﻧﻬﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ
ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺗﻌﺎﻗﺪﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺷﻜﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﺼﻔﺘﻪ
ﺍﳌﺴﲑ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺄﻥ ﻣﻬﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﲟﺘﻢ
ﺳﻨﺔ 78ﻭﺃﻧﻪ ﱂ ﺗﺒﻖ ﻟﻪ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺑﻪ ﺍﳌﺸﱰﻳﺔ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻴﺎﺭ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﳏﺼﻮﺭﺍ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﲡﻤﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺷﻜﲑ
ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﺜﻠﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ
ﺍﳌﻠﻒ ﱂ ﺗﺪﻝ ﲟﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻹﻋﻼﻥ ﻟﻠﻌﻤﻮﻡ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﺴﲑﻫﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻭ
ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﺠﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎ
ﳉﻤﻴﻊ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﲞﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻟﻜﻮﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻗﻀﺎﺀﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺺ ﺍﻟﻔﺼﻞ 230ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ
ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻤﻰ ﺷﻜﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﱂ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺇﳕﺎ
ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻭﻛﻴﻼ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﺪﺩ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ﺷﺮﻭﻃﺎ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ
ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﳎﺮﺩ ﻣﺴﲑ ﻭﱂ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺑﻴﻊ ﻋﻘﺎﺭﻫﺎ،
ﻭﺃﻥ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻛﻤﺴﲑ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﰲ ﻣﺘﻢ ﺳﻨﺔ 78ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﻭﺃﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺑﻪ ﺍﳌﺸﱰﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﻏﻴﺎﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﱂ ﺗﺪﻝ ﲟﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻹﻋﻼﻥ ﻟﻠﻌﻤﻮﻡ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ
ﻣﺴﲑﻫﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻭﺇﳕﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻹﺑﺮﺍﻡ
ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﺎﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻩ ﻟﺘﻔﻮﻳﺖ ﻋﻘﺎﺭﻫﺎ.
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 30
ﺣﻴﺚ ﺗﺒﲔ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﻴﺒﻪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻨﺖ ﻗﻀﺎﺀﻫﺎ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻗﺪ ﺑﺎﻋﺖ ﻋﻘﺎﺭﻫﺎ ﻭﺭﺗﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﺛﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻋﻠﻰ
ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ 230ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺭﻩ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻀﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺑﻴﻊ
ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻀﺎﻩ ﻫﻮ ﻭﻣﻦ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﻊ
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻭﻛﻴﻞ ﲡﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﻛﺎﻟﺘﻪ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺮﺭ
ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ 928/927‐894ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻠﺰﻡ ﺑﺒﻴﻊ ﻋﻘﺎﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻀﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﻟﻪ
ﺍﻟﺼﻔﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻥ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﻀﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﰲ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻋﻘﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺇﻣﺎ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺳﻨﺪﺕ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ
ﳎﻠﺴﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﺍﳊﺎﻝ ﺃﻥ
ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻛﻤﺴﲑ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻗﺒﻞ ﺇﻣﻀﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻹﻋﻄﺎﺋﻪ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ ﻭﺃﻥ
ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺘﺖ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﱂ ﲡﻌﻞ ﻟﻘﻀﺎﺋﻬﺎ ﺃﺳﺎﺳﺎ
ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻋﺮﺿﺖ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻠﻄﻌﻦ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺳﲑ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ
ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺑﺎﻟﺼﺎﺋﺮ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﺛﺮ ﺍﳊﻜﻢ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋـﻼﻩ ﺑﻘﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﻮﺭ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﲪﺪ ﺑﻨﻜﲑﺍﻥ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﳏﻤﺪ
ﺑﻮﻫﺮﺍﺱ – ﻣﻮﻻﻱ ﺟﻌﻔﺮ ﺳﻠﻴﻄﻦ – ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈـﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺳﻬﻴﻞ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺪﻙ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 31
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 3491
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 93/12/22
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 90/2666
ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ – ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ – ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ.
ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻻﻓﺮﺍﻍ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ.
ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻔﺼﻞ 266ﻕ.ﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻳﻌﺘﱪ
ﻛﺬﻟﻚ ﲢﺪﻳﺪﺍ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 5
ﺩﺟﻨﱪ 1989ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠﻒ 86/2330ﺃﻥ ﺷﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﺍﳌﻠﻜﻲ ﺍﳌﻐﺮﰊ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻘﺎﻟﲔ ﻣﻔﺎﺩﻫﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﻨﺖ 6ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ
ﺁﻻﺕ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﺑﺎﺧﺮﺓ ﺑﻴﱵ ﺑﻴﻮﺍ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺤﻦ
ﻋﺪﺩ 5ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻥ ﻣﻮﻟﺪ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻳﻜﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺭﻗﻢ 1ﺗﻌﺮﺽ ﻷﺿﺮﺍﺭ ﻫﺎﻣﺔ ،ﻟﺬﺍ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ ﻣﻜﺘﺐ
ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﻭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺑﻴﱵ ﺑﻴﻮﺍ ﻭﺷﺮﻛﺔ ﻓﺎﺑﺮ ﲟﺤﻀﺮ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺑﺄﺩﺍﺀ
ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﺆﻗﺖ ﳏﺪﺩ ﰲ ﻣﺒﻠﻎ 92ﻭ 47923ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 80/1/22ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ ﻣﻜﺘﺐ
ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﺒﻠﻎ 1000ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻊ ﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻊ ﺻﺎﺋﺮ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ 700ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺑﺮﻓﺾ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ
ﺃﺻﺪﺭﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ
ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺑﺄﺩﺍﺋﻪ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ ﻣﺒﻠﻎ 47203.92ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﻠﺐ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﺮﻕ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﻱ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 30ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1972ﻭﺍﻟﻔﺼﻞ 266ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ
266ﺃﻋﻼﻩ ﺷﺮﻉ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ،ﻟﻴﺲ ﺗﺎﺑﻌﺎ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 32
ﻟﻠﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﺍ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﺃﻋﻼﻩ ﺗﻨﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ
ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ،ﻟﻴﺲ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﻠﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﺍ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﺃﻋﻼﻩ
ﺗﻨﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﲟﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻻ
ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﻻ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻭﻳﻄﺒﻖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﳉﻤﻴﻊ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻭﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻮﺍﻝ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﻱ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 30ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1971ﻳﻨﺺ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 266
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﻛﺬﻟﻚ ﲢﺪﻳﺪﺍ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﰲ
ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺭﻓﻀﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﻌﻠﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ 266ﻗﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ
ﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﺍﳋﺎﻣﺲ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﺛﺮ ﺍﳊﻜﻢ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋـﻼﻩ ﺑﻘﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﲪـﺪ ﲪـﺪﻭﺵ ﻣﻘـﺮﺭﺍ
ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻭﻱ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ – ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺯﻳﺪﺍﻥ – ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﲪﻮﺵ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 33
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 1529
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 94/7/13
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 91/3803
ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻻﺧﱰﺍﻉ – ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ – ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ – ﺇﺑﺮﺍﺯ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻠﻜﻴـﺔ
)ﻧﻌﻢ(.
ﻋﺪﻡ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻻ ﻃﺎﺑﻊ
ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺴﻴﻪ ﺍﺧﱰﺍﻉ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﳚﻌﻞ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﺘﺴﻤﺎ ﺑﻨﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
ﻣﻮﺍﺯﻳﺎ ﻻﻧﻌﺪﺍﻣﻪ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺗﺔ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
90/12/18ﲢﺖ ﺭﻗﻢ 1876ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﻋﺪﺩ 85/1201ﺃﻧﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 81/12/15ﺗﻘﺪﻣﺖ
ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﻟﻠﻮﺭﻕ ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﻃﻮﻥ "ﺭﻭﻣﺎﺑﺎﻙ" ﲟﻘﺎﻝ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺗﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻛﱪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ
ﻟﺼﻨﻊ ﺍﻟﻠﻮﺍﺯﻡ ﺍﳌﺪﺭﺳﻴﺔ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺍﺧﱰﻋﺖ ﻏﻼﻓﺎ ﻟﺘﻐﻠﻴﻒ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺍﳌﺪﺭﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ
ﺑﻼﺳﺘﻴﻚ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺳﺠﻠﺖ ﺍﺧﱰﺍﻋﻬﺎ ﺑﺎﳌﻜﺘﺐ ﺍﳌﻐﺮﰊ ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
68/6/18ﻭﺃﻥ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﳌﻨﺘﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﻕ "ﻛﻮﻧﺎﺑﺎ" ﻗﺎﻣﺖ
ﺑﺘﻘﻠﻴﺪ ﺗﺪﻟﻴﺴﻲ ﻟﻌﻼﻣﺔ ﻏﻼﻑ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﳌﻨﻊ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﻐﻠﻔﺔ ،ﲟﺎﺩﺓ ﺑﻼﺳﺘﻴﻚ ،ﻣﻊ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ
ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺧﱪﺓ ،ﻭﺗﺒﻌﺎ ﳍﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ،ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ
ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻏﻼﻑ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﺘﺸﺎﺑﻬﺔ
ﳌﻨﺘﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻣﻊ ﺃﺩﺍﺀ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻗﺪﺭﻩ 376 942 50ﺩﺭﻫﻤﺎ.
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ
ﱂ ﺗﻌﻠﻞ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺃﺻﻼ ﻭﺍﻛﺘﻔﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﺴﺒﺖ ﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺩﻭﻥ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻭﻫﻞ
ﺍﻻﺧﱰﺍﻉ ﰎ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﺃﻡ ﻫﻮ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻭﳌﻦ ﺗﺮﺟﻊ ﻣﻠﻜﻴﺔ
ﺍﻻﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻒ ﺑﺎﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻭﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 34
ﺍﳊﻖ ﰲ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ:
ﺣﻴﺚ ﺗﺒﲔ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻮﻝ "ﺑﺄﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﱰﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻻﺧﱰﺍﻉ ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ﻣﻦ
ﻃﺮﻑ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ "ﺑﺎﻥ ﺍﳋﺒﲑ ﺍﳌﻌﲔ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﺑﻼﻝ ﺃﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻻﺧﱰﺍﻉ ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺗﻜﺘﺴﻲ ﻃﺎﺑﻊ
ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﳌﻘﻮﻯ ﻭﺑﻪ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻟﺘﻐﻠﻴﻒ
ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻗﺼﺪ ﺗﺴﻮﻳﻘﻬﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍ ﻭﺗﺪﻟﻴﺴﺎ ﻭﺍﻋﺘﺪﺍﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻻﺧﱰﺍﻉ ﻭﺍﻥ
ﺍﺳﺘﲑﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻳﻌﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺑﺎﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﱪﺯ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ،ﻭﻻ ﻭﺟﻪ
ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺴﻴﻪ ﺍﺧﱰﺍﻉ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻉ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﳑﺎ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﻌﻪ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺍﳌﻮﺍﺯﻱ ﻻﻧﻌﺪﺍﻣﻪ ﻭﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﳊﺴﻦ ﺳﲑ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻗﺮﺭ ﺍﻠﺲ
ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ.
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ
ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺑﺘﺤﻤﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ
ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﳌﺼﺎﺭﻳﻒ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﺛﺮ ﺍﳊﻜﻢ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋـﻼﻩ ﺑﻘﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﺃﲪﺪ
ﲪﺪﻭﺵ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻭﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻭﻱ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴـﻴﺪﺓ
ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺑﻨﺸﻘﺮﻭﻥ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﲪﻮﺵ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﳉﻠﺴﺔ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 35
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 2633
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 94/7/20
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 92/1499
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ
ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1991/9/24ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠﻒ 90/2778ﺃﻥ
ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸﺎﻭﱐ ﻗﺪﻡ ﻣﻘﺎﻻ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﺈﻧﺬﺍﺭ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺇﺧﻼﺀ ﺍﶈﻞ ﺍﳌﻌﺪ
ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺰﻧﻘﺔ ﻛﻮﻻﻣﺎﺭ ﺷﺎﺭﻉ ﺭﺣﺎﻝ ﺍﳌﺴﻜﻴﲏ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ 750ﺩﺭﻫﻤﺎ ﺇﱃ 3000ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﰲ ﻏﲑ ﳏﻠﻪ
ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﻣﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ 87/1/28ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺒﻠﻎ 780ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻟﺬﺍ
ﻳﻠﺘﻤﺲ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺩﻭﻥ ﺗﻐﻴﲑ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ
ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺧﺒﲑ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻛﻮﻧﺘﻮﺍﺭ ﺩﻭﺭﳌﺎﻥ ﲟﻘﺎﻝ ﺇﺻﻼﺣﻲ
ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﺑﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺘﺠﺮ ﻋﺎﺩ ﻭﺻﺎﺣﺒﻪ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ
ﻭﺍﻹﺳﻢ ﺃﻋﻼﻩ ﺍﺳﻢ ﻟﻠﺸﻬﺮﺓ ﻓﻘﻂ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﺄﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ
ﻛﻮﻧﺘﻮﺍﺭ ﺩﻭﺭﳌﺎﻥ ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ ﺍﻹﺷﻬﺎﺩ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﻓﻌﺎﻳﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ
ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 89/11/14ﻋﺪﻡ ﳒﺎﺡ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ﺃﺻﺪﺭﺕ
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﺭﺗﻜﺎﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ
ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻦ ﺩﻓﻮﻉ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﲤﺴﻚ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﱵ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪﻡ
ﻗﺒﻮﻝ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻟﺘﻘﺪﳝﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺫﻱ ﺻﻔﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻟﻴﺲ ﻣﻜﱰﻳﺎ ﻭﻻ ﻣﻜﻠﻔﺎ ﻣﻦ
ﻃﺮﻑ ﺍﳌﻜﱰﻱ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ
ﺇﱃ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﰲ ﲡﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺷﻜﻼ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﻮﻉ ﺍﳌﺜﺎﺭﺓ
ﳏﺮﺭﺍ ﳏﻀﺮﺍ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻭﳏﺮﻓﺎ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪﻡ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻛﺘﺎﺑﻴﺔ
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﳏﻀﺮ ﻋﺪﻡ ﳒﺎﺡ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻷﺧﲑ ﱂ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ
ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﺍﻟﺪﻓﻮﻉ ﻭﱂ ﻳﺮﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻣﻘﺮﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻻ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 36
ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻭﻣﺘﻨﺎﻓﻴﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻠﺲ
ﺍﻷﻋﻠﻰ.
ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳏﻀﺮ ﻋﺪﻡ ﳒﺎﺡ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﻃﻌﻦ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ
ﻓﺈﻥ ﺍﶈﻀﺮ ﺍﶈﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻌﺪﻡ ﳒﺎﺣﻪ ﺭﻏﻢ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺻﻔﺔ
ﺭﺍﻓﻊ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ
ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﱵ ﺃﺛﲑ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﻗﻀﺖ ﺑﻌﺪﻡ
ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻟﻜﻮﻥ ﳏﻀﺮ ﻋﺪﻡ ﳒﺎﺡ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻼﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ
ﻣﻦ ﺻﻔﺔ ﺭﺍﻓﻊ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻭﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﺑﻠﻴﺘﻪ ﻟﻠﻄﻌﻦ
ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻭﻣﻌﺮﺿﺎ
ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ
ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﺛﺮ ﺍﳊﻜﻢ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋـﻼﻩ ﺑﻘﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺃﲪﺪ ﲪﺪﻭﺵ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﻭﻋﺒﺪ
ﺍﷲ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻭﳏﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒـﺪ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﲪﻮﺵ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 37
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 2782
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1995/5/24
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 90/1689
ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ – ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﺍﳌﺆﻣﻦ – ﺍﺣﺘﺴﺎﺏ ﺍﻷﺟﻞ – ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ.
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ
ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 262ﻕ .ﺕ .ﲝﺮﻱ ﲡﻌﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ 263ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺍﺣﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻠﻮﻍ
ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﱃ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺃﻭ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﰲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 3
ﻳﻨﺎﻳﺮ 1989ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠﻒ 87/2038ﺃﻥ
ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻠﺘﺄﻣﲔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻘﺎﻻ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﻨﺖ 52ﺻﻨﺪﻭﻗﺎ
ﻣﻦ ﺃﺳﻼﻙ ﺍﻟﱪﻭﻧﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﺑﺎﺧﺮﺓ ﻭﻳﻜﺎﻧﻚ ﺍﻟﱵ ﺭﺻﺖ ﲟﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
1983/12/6ﻓﻠﻮﺣﻆ ﻋﻮﺍﺭ ﻭﺧﺼﺎﺹ ﰲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻗﺪﺭ ﲟﺒﻠﻎ 2 42 895 01ﺩﺭﻫﻤﺎ
ﻟﺬﺍ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ ﻻﻛﻮﻣﺎﻧﺎﻑ
ﻭﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﳌﺒﻠﻎ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻣﻊ ﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ 1983/12/6
ﻭﺗﻌﻮﻳﺾ ﻗﺪﺭﻩ 4000ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ
ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1986/9/30ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻷﻭﻟﲔ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﳌﺒﻠﻎ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻣﻊ
ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﻭﺑﻌﺪ
ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ﺃﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻌﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﺭﺗﻜﺎﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ
ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﲤﺴﻜﺎ ﲟﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ 263ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻱ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﺗﺄﺟﲑ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﺘﻘﺎﺩﻡ
ﲟﺮﻭﺭ ﺳﻨﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﱃ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺃﻭ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ
ﻭﺻﻮﳍﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻓﺈﺫﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1983/12/6ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ
ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﱂ ﺗﺮﻓﻊ ﺩﻋﻮﺍﻫﺎ ﺇﻻ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1984/12/11ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻘﺎﺩﻣﺖ ﻋﻤﻼ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 38
ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ 263ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺄﻥ
ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﻳﺒﺘﺪﺉ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﲤﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﳍﺎ ﺧﻠﻂ
ﺑﲔ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ
ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ 262ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.
ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ ﻛﻮﻣﺎﻧﺎﻑ ﺍﳌﺆﺭﺧﺔ
ﰲ 84/3/15ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻋﻔﺖ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ
262ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﻣﻦ ﰒ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ
263ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﱵ ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺭﻏﻢ ﲤﺴﻚ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﺑﻌﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺼﺮﺍﻡ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ
ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﻳﺴﺮﻱ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻻ
ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﱃ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻭﺍﳊﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﲤﺪﻳﺪ ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ 262ﻭﺍﻥ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻮ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ 263ﻭﻫﺬﺍ ﳚﻌﻞ ﺑﺪﺀ ﺳﺮﻳﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺇﱃ
ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺃﻭ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﰲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﻔﻰ ﻛﻮﻥ ﺃﺟﻞ
ﺍﻟﻔﺼﻞ 262ﻳﺒﺘﺪﺉ ﺳﺮﻳﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﺛﺮ ﺍﳊﻜﻢ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋـﻼﻩ ﺑﻘﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺃﲪﺪ ﲪﺪﻭﺵ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﻭﻋﺒﺪ
ﺍﷲ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻭﺍﳊﺴﻦ ﺑﻠﺨﻨﻔﺎﺭ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒـﺪ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﻣﻮﺟﺐ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 39
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 4377
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 95/9/6
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 93/2893
ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ – ﺗﻔﻮﻳﺖ ﺃﺳﻬﻢ – ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ – ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ.
‐ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﻬﻢ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻋﻦ ﺩﻳﻮﻧﻬﺎ
ﺃﻭ ﻋﻦ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﰲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ
‐ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﲦﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﱰﻯ
ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ )ﺃﻱ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ( ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﲡﺎﻩ
ﺍﳌﺸﱰﻱ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ )ﺃﻱ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ(
ﺃﺗﻰ ﳏﺮﻓﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻹﺿﺎﻓﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ
ﻧﺼﻴﺐ ﻭﺗﻔﺴﲑ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﲞﺼﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ
ﺃﻭﳍﺎ ﲤﻬﻴﺪﻳﺎ ﲢﺖ ﺭﻗﻢ 565ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ 2ﺃﺑﺮﻳﻞ 1991ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ ﲤﻬﻴﺪﻳﺎ ﲢﺖ ﺭﻗﻢ 360
ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ 11ﻓﱪﺍﻳﺮ 1992ﻭﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﻗﻄﻌﻴﺎ ﲢﺖ ﺭﻗﻢ 435ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ 2ﻓﱪﺍﻳﺮ 1993ﻋﻦ
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠﻒ ،90/2603ﺃﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ ﻗﺪﻡ ﻣﻘﺎﻻ
ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻧﻪ
ﺷﺮﻳﻚ ﻣﺴﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺼﻒ ﰲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻣﻜﺎﻻ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻚ ﺍﳌﻄﺤﻨﺔ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ
ﺑﻌﲔ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺭﻗﻢ 1ﻛﻠﻢ 12ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻊ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ
ﻣﻬﺎﺟﲑ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻣﻬﺎﺟﲑ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻬﺎﺟﲑ ،ﻓﺎﺷﱰﻯ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺃﻭ
ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺫﺍﺗﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﲨﻴﻊ ﺃﺳﻬﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻭﺍﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﰲ ﺍﳌﺒﺎﻟﻎ 50 000 ،ﺳﻬﻢ ﲟﺒﻠﻎ 20 000 000 ،ﺩﺭﻫﻢ،
ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺭﺥ ﰲ 6ﺃﺑﺮﻳﻞ 1989ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻯ ﻣﻦ ﲦﻦ ﺍﳌﺒﻴﻊ
ﻣﺒﻠﻎ 20 000 00 ،ﺩﺭﻫﻢ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﳌﺒﻠﻎ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ
ﺍﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻗﺒﻞ 1989/4/30ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ
ﻣﻬﺎﺟﲑ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻳﺆﺩﻯ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ
ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺃﻭ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺣﺼﺘﻪ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 40
ﰲ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺃﻭ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺣﺼﺘﻪ ﰲ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﻥ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﳌﺎﻟﻚ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﳉﻤﻴﻊ ﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1989/4/27ﻣﺒﻠﻎ000 ،
2000ﺩﺭﻫﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺷﻴﻜﲔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻬﺎﺟﲑ ﱂ ﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﻓﻖ
ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ،ﻟﺬﺍ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻧﻔﺬ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﻛﻤﺸﱰﻱ ﰲ ﺍﻷﺟﻞ
ﺣﺴﺐ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺃﻭﺩﻉ ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺍﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻣﺒﻠﻎ2000 000 ،
ﺩﺭﻫﻢ ﻗﺒﻞ 1989/4/30ﻭﱂ ﻳﻨﻔﺬ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻣﻬﺎﺟﲑ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ
ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻣﻜﺎﻻ ﻭﺃﺩﻯ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ
ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺇﻟﺰﺍﻡ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ
ﻣﻬﺎﺟﲑ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﺍﳋﺒﲑ ﺃﻭ ﺍﳋﱪﺍﺀ ﻣﻦ ﺇﳒﺎﺯ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ
ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ 100 000ﺩﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺗﺄﺧﲑ ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺍﻟﱰﺧﻴﺺ ﻟﻠﺨﺒﲑ ﺑﺄﻥ ﻳﻄﻠﻊ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺑﻨﺎﻙ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ ،ﻭﲢﺪﻳﺪ
ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻬﺎﺟﲑ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻣﻜﺎﻻ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ
ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻬﺎﺟﲑ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻣﻜﺎﻻ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻟﻪ ﺃﻭ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻷﺭﺑﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺃﺩﺍﺀ
ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻐﲑ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻷﺑﻨﺎﻙ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ
ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﺑﺄﺩﺍﺀ
ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺑﺈﲤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ
ﲢﻮﻳﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﳌﺒﻴﻌﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ
1000 000ﺩﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺄﺧﲑ ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ
ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺈﲤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﲢﻮﻳﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ
ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻗﺪﺭﻩ 2000 000 ،ﺩﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﳌﻄﻞ
ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﲤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﻔﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ
ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻬﺎﺟﲑ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺮﺩ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﳌﺴﺒﻖ
ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 2000 000ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻦ
ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺧﱪﺓ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ،ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻌﲔ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﳊﻲ
ﺍﶈﻤﺪﻱ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 22ﻳﻨﺎﻳﺮ 1990ﺑﺼﺤﺔ ﻋﻘﺪ ﺑﻴﻊ ﺃﺳﻬﻢ
ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻣﻬﺎﺟﲑ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﰲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻣﻜﺎﻻ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ ﻭﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﲢﻮﻳﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻏﺮﺍﻣﺔ
ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ 500ﺩﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺄﺧﲑ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺒﺢ ﻓﻴﻪ
ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻜﻢ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﺼﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻭﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺧﱪﺓ ﺗﺴﻨﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺨﺒﲑ
ﳏﻤﺪ ﺑﺮﻛﺎﺵ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﳒﺎﺯ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﳌﺄﻣﻮﺭ ﺑﻬﺎ ،ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺎﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺒﻠﻎ 32341238ﺩﺭﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﻀﻤﻦ ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻣﺘﻨﺎﻋﻬﻢ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺎﺋﻖ ﲢﻮﻳﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﲔ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﳊﻜﻢ
ﻳﻌﺘﱪ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻄﺎﺋﻖ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،ﻭﺑﻌﺪ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 41
ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﳊﻜﻤﲔ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﻭﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﺍﺻﻠﻴﺎ ﻭﻓﺮﻋﻴﺎ ،ﺃﺻﺪﺭﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ
ﻗﺮﺍﺭﻳﻦ ﲤﻬﻴﺪﻳﲔ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺧﱪﺗﲔ ﺣﺴﺎﺑﻴﺘﲔ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺇﳒﺎﺯﻫﻤﺎ ،ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ
ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﺑﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺍﻷﺻﻠﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ ﺑﺄﺩﺍﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻣﺒﻠﻎ
2 2599 22ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻣﻊ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﳊﻜﻤﲔ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ ﰲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ
ﺿﻤﲏ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻬﺎﺟﲑ ﺑﺄﺩﺍﺋﻬﺎ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ
ﻣﺒﻠﻎ 1000 000ﺩﺭﻫﻢ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ،
ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻌﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺭﺗﻜﺎﺯ
ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻭﲢﺮﻳﻒ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺝ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 1989/4/6
ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺘﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﲦﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺳﻴﺘﻢ ﺃﺩﺍﺅﻩ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ )ﺍﳋﺼﻮﻡ(
ﺍﳌﱰﺗﺒﺔ ﻋﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻬﺎﺟﲑ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ )ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ ﺃﻭ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ( ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﺍﳊﺎﻣﻞ ﻟﺮﻗﻢ 365ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ
1991/4/2ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﱪ ﺃﻥ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺳﻴﺆﺩﻳﻪ
ﺑﻌﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ )ﺳﻮﺍﺀ
ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ( ﻭﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺪﺩ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳋﺼﻮﻡ ،ﰲ ﺣﲔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺝ ﺃﻋﻼﻩ
ﻛﻠﻤﺔ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻭﻻ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻏﲑ
ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭﻣﺪﻟﻮﳍﺎ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺰﺩﻭﺟﺘﲔ ﰲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﻬﻢ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻋﻦ
ﺩﻳﻮﻧﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻦ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﰲ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﻱ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺝ
ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 1989/4/6ﺍﳌﱪﻣﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ )ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﳌﺘﺒﻘﻰ ﺳﻴﺘﻢ
ﺃﺩﺍﺅﻩ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻛﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺎﺕ )ﺍﳋﺼﻮﻡ( ﺍﳌﱰﺗﺒﺔ ﻭﺍﳌﺴﺘﺤﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ
ﻣﻬﺎﺟﺮ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ )ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ ﺃﻭ ﲡﺎﻩ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ( ﻭﻫﻲ ﺻﺮﳛﺔ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﺗﺄﻭﻳﻠﻬﺎ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ
ﺍﻟﺒﺎﺋﻌﲔ )ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﲔ( ﻳﻬﻢ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﺰﻣﻮﺍ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ )ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﱵ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﳌﺸﱰﻱ )ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ( ﻭﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﻐﲑ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻓﺠﻤﻠﺔ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﲣﺼﺼﻬﺎ ﻭﺗﻮﺿﺤﻬﺎ ﺍﳉﻤﻠﺔ ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ ﻋﻘﺒﻬﺎ ﺑﲔ
ﻗﻮﺳﲔ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺋﻌﲔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﳌﺸﱰﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1991/4/2ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻝ ﻭﻓﺴﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ
ﺑﺄﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﰎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺳﻴﺆﺩﻳﻪ ﺍﳌﺸﱰﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺪﺩ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ
ﻧﺼﻴﺒﻪ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ )ﺃﻱ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ( ﺳﻮﺍﺀ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 42
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﲡﺎﻩ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ )ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ( ﻫﻮ ﺍﳌﺸﱰﻱ ﺷﺨﺼﻴﺎ
ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ )ﺃﻱ ﺧﺼﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ( ﳏﺮﻓﺎ ﺑﺬﻟﻚ
ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺈﺿﺎﻓﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﺼﻴﺐ ﻭﺗﻔﺴﲑ
ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﲞﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﲢﺮﻳﻔﺎ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ،
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺪﱘ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﳌﺒﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻨﻪ ﻧﻘﺾ ﺍﳊﻜﻤﲔ ﺍﻷﺧﲑﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ.
ﻟﻬﺬﻩ اﻷﺳﺒﺎب
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀـﺎﺀ ﺍﺛـﺮ ﺍﳊﻜـﻢ
ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋـﻼﻩ ﺑﻘﺎﻋـﺔ
ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ ﻣـﻦ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺃﲪﺪ ﲪﺪﻭﺵ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﻭﻋﺒﺪ
ﺍﷲ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻭﺍﳊﺴﻦ ﺑﻠﺨﻨﻔﺎﺭ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒـﺪ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﻣﻮﺟﺐ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 43
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 7613
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 96/12/18
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 94/4/1/4854
ﺃﺻﻞ ﲡﺎﺭﻱ – ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ – ﺇﻧﺬﺍﺭ ﺃﻭﻝ ﻭﺇﻧﺬﺍﺭ ﻻﺣﻖ –
ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﺑﺈﻧﻬﺎﺋﻪ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﻇﻬﲑ
55/5/24ﻻﺣﻖ ﻹﻧﺬﺍﺭ ﺑﺈﻧﻬﺎﺋﻪ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻈﻬﲑ ﺗﻌﲏ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ
ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻟﻮ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭﻳﻦ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﺑﺸﺄﻧﻪ
ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﻼﺣﻖ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﺇﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1994/6/28ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﻋﺪﺩ 92/2198ﺃﻥ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ
ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﻴﺪﱄ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﲟﻘﺎﻝ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﱰﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﺮﺍﻛﺸﻲ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻔﺘﺎﺣﺔ ﺯﻣﺎﻣﺔ ﺍﶈﻞ
ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺮﻗﻢ 100ﺯﻧﻘﺔ ﺍﻟﺒﺸﲑ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺑﺈﻧﺬﺍﺭ ﻣﺆﺭﺥ
ﰲ 89/12/18ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻇﻬﲑ 55/5/24ﻳﺸﻌﺮﺍﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﺈﻓﺮﺍﻍ ﺍﶈﻞ ﺍﳌﻜﺮﻱ ﺑﺴﺒﺐ
ﺗﻐﻴﲑﻫﺎ ﳌﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﻭﺃﻥ ﻣﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﳒﺎﺣﻪ ﻣﻠﺘﻤﺴﺔ ﺍﳊﻜﻢ
ﺑﺈﺑﻄﺎﻝ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻏﲑ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﳍﺎ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺄﻱ
ﺗﻐﻴﲑ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﲟﻘﺎﻝ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ
ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﻍ ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺧﱪﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﳒﺰ ﺍﳋﺒﲑ
ﺍﳌﻌﲔ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 91/10/16ﺑﺎﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ
ﻭﺑﺈﻓﺮﺍﻍ ﺍﳌﺪﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﶈﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﶈﻜﻮﻡ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﳊﻜﻢ
ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻭﺑﺈﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ
ﺍﳌﺒﻠﻎ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﳌﻀﺎﺩ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻌﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺍﳌﻮﺍﺯﻱ ﻻﻧﻌﺪﺍﻣﻪ ﺑﺪﻋﻮﻯ
ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻭﺟﻬﺎ ﺇﻧﺬﺍﺭﺍ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 89/12/18ﺳﺒﺒﻪ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ
ﺍﳌﻜﱰﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﲔ ﻭﺃﻥ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﻭﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺍ ﻓﻮﺭﻳﺎ
ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻭﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺻﻔﺘﻪ ﻛﻤﻜﺮ ﻭﻣﻜﱰ ﻛﻤﺎ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 44
ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﺖ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﻪ ﻻ ﺗﺰﻳﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ
ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﺣﻜﻢ ﻣﻜﺘﺴﺐ ﻟﻠﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻳﺼﺮﺡ ﺑﺎﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ
ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﻭﺑﺈﻓﺮﺍﻍ ﺍﳌﻜﱰﻳﺔ ﻭﺁﻧﺬﺍﻙ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ ﱂ ﻳﺼﺪﺭ
ﺣﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻛﻤﺎ ﳜﻮﻝ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻇﻬﲑ 55/5/24ﺇﱃ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﺛﺎﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
91/5/6ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻏﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﺒﻪ ﺑﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻜﱰﺍﺓ
ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻋﱪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻘﺘﻀﻲ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻇﻬﲑ 55/5/24ﲡﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺋﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﱂ ﲡﺪﺩ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﺳﱰﺳﺎﻝ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ
ﻣﺎﺩﺍﻡ ﱂ ﻳﺼﺪﺭ ﰲ ﺷﺄﻥ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺋﺠﺔ ﺣﻜﻢ ﻣﻜﺘﺴﺐ ﻟﻘﻮﺓ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﻘﺘﻀﻰ ﺑﻪ ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﺽ ﱂ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺇﻧﺬﺍﺭﻩ ﺍﳌﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ
ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺑﺎﻹﺧﻼﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﻘﺪ ﺿﻤﻨﻪ ﲢﻔﻈﺎﺗﻪ
ﺑﺸﺄﻥ ﺣﻘﻪ ﰲ ﻃﻠﺐ ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺍﳌﻌﺮﻭﺽ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻭﺍﻥ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﻘﻮﳍﺎ
ﺃﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻭﻗﺒﻮﻟﻪ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺳﻮﻣﺔ
ﻛﺮﺍﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﺃﻟﻐﻲ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 89/12/18ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺲ ﻋﻠﻴﻪ
ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻏﲑ ﺫﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﻌﺘﱪ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻓﺎﺳﺪﺍ ﺇﺫ ﺃﻥ
ﻃﺮﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻳﺒﻘﻴﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻼﻥ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﻝ ﺻﻔﺘﻬﺎ ﻛﻤﻜﺮ
ﻭﻣﻜﱰ ﻭﲟﻘﺘﻀﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﻜﺘﺴﺐ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻜﻢ
ﻭﺛﺒﻮﺕ ﲢﻔﻆ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﰲ ﺇﻧﺬﺍﺭﻩ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﲝﻘﻪ ﰲ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ
ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﲑ ﺍﻟﻌﲔ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺗﺖ ﺑﺘﻌﻠﻴﻞ ﻓﺎﺳﺪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﻗﺒﻮﻝ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ
ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻠﻐﻴﺎ ﻟﻺﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﳍﺎﺩﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌﻪ ﻧﻘﻀﻪ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﺑﺈﻧﻬﺎﺋﻪ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ
ﻇﻬﲑ 55/5/24ﻻﺣﻖ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺑﺈﻧﻬﺎﺋﻪ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻈﻬﲑ ﺗﻌﲏ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ
ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻟﻮ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭﻳﻦ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﺑﺎﻟﺜﺎﱐ
ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﻼﺣﻖ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺻﲑﻭﺭﺓ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻔﻌﻮﻝ
ﺗﻔﺎﺩﻳﺎ ﻷﻱ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﳎﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﻠﺔ ﺃﻥ
ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ )ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ( ﱂ ﻳﻨﻒ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺗﺒﻌﺎ ﻹﻧﺬﺍﺭ 91/5/6
ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﺃﻗﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﺟﻪ
ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﺑﺸﺄﻥ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﺃﻥ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻻ ﻳﻌﲏ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ
ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺬﺍﺭ 91/5/6ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﲢﻔﻆ ﺍﳌﺎﻟﻚ
ﺑﺸﺄﻥ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻹﻓﺮﺍﻍ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺎﺩﺍﻡ
ﺃﻧﻪ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻭﻗﺒﻞ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺳﻮﻣﺔ ﻛﺮﺍﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻭﺃﻧﻪ ﺧﻼﻓﺎ ﳌﺰﺍﻋﻢ ﺍﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺿﺪﻩ ﻓﺈﻥ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺟﻌﻞ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 45
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 89/12/18ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻏﲑ ﺫﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺃﺳﺎﺱ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻊ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻓﻌﻪ ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺗﻠﻲ ﰲ ﺍﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﺗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻣﻘﺮﺭﺓ ﻭﺃﲪﺪ ﲪﺪﻭﺵ
ﻭﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻭﺍﳊﺴﻦ ﺑﻠﺨﻨﻔﺎﺭ ﻭﲟﺤﻀﺮ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣـﺪ
ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﻣﻮﺟﺐ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 46
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 2357
ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 97/1/23
ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﺪﺩ 94/1444
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ – ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﲔ ﺍﳌﺘﺤﺪﻳﻦ
‐ ﻻ ﻳﻘﺼﺮ ﻧﻈﺮ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻃﺮﻑ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻃﺮﻑ
ﺁﺧﺮ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﳏﻜﻤﺔ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﻭﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ
‐ ﲤﺘﺪ ﺳﻠﻄﺔ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﲔ ﺍﳌﺘﺤﺪﻳﻦ
ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻭﺳﺒﺒﺎ ﻭﺧﺼﻮﻣﺎ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻀﻤﻬﻤﺎ ﺇﱃ ﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻬﻤﺎ ﻋﻜﺲ
ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﳜﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﲔ ﺍﳌﻀﻤﻮﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ
ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺃﻭ ﺳﺒﺒﺎ.
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﺪﺍﻭﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﰲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
93/3/8ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺂﺳﻔﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠﻒ 92/854ﺃﻥ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﳊﺎﺝ
ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻭﻱ ﻭﻫﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﺒﻮﺵ ﺑﻨﺖ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻛﻴﺔ ﻭﺃﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻢ :ﳏﻤﺪ
ﻭﻣﻠﻴﻜﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﻘﺎﻻ ﻣﻔﺎﺩﻩ ،ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺟﻬﻮﺍ ﺇﻧﺬﺍﺭﺍ ﺇﱃ ﳏﻤﺪ ﻭﺍﻋﺰﻳﺰ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ
ﺇﱃ ﺭﻓﻊ ﻣﺸﺎﻫﺮﺓ ﻛﺮﺍﺀ ﺍﳌﺘﺠﺮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺭﻗﻢ 28
ﺍﺳﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﺇﱃ ﻣﺒﻠﻎ 1500ﺩﺭﻫﻢ ،ﻓﺘﻮﺻﻞ ﺑﺎﻹﻧﺬﺍﺭ ﻭﱂ
ﻳﺮﻓﻊ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻟﺬﺍ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﳌﺸﺎﻫﺮﺓ ﺇﱃ ﺍﳌﺒﻠﻎ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ
ﻓﺄﺻﺪﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﳌﺸﺎﻫﺮﺓ ﺇﱃ ﻣﺒﻠﻎ 400ﺩﺭﻫﻢ ﺃﻳﺪﺗﻪ
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺄﺳﻔﻲ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﺆﺭﺥ ﰲ 1984/12/27ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ،
ﺍﺻﺪﺭ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﻨﻘﻀﻪ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﱵ
ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ
ﻭﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺸﺎﻫﺮﺓ ﰲ ﻣﺒﻠﻎ 1500ﺩﺭﻫﻢ.
ﻭﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ،ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﺭﺗﻜﺎﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠﻒ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ
84/584ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺄﻧﻔﻪ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠﻒ ،84/1071ﻓﻘﻀﺖ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 47
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺂﺳﻔﻲ ﺑﻀﻢ ﺍﳌﻠﻔﲔ ﻣﻌﺎ ﻭﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1984/12/27
ﺑﺸﺄﻧﻬﻤﺎ ،ﻧﻘﻀﻪ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻧﻘﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻪ ،ﻭﺃﺣﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻣﺼﺪﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺗﺒﺖ ﰲ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﲔ ﻣﻌﺎ ،ﰲ ﺣﲔ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺼﺮﺕ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ
ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻭﺍﳊﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻗﻀﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ
ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺂﺳﻔﻲ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1984/12/27ﰲ ﺍﳌﻠﻔﲔ ﺍﳌﻀﻤﻮﻣﲔ ﻋﺪﺩ
84/584ﺳﺎﻟﻔﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺜﺒﺖ ﻓﻴﻬﻤﺎ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺘﺴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻭﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ
ﺃﺳﺎﺱ.
ﺣﻴﺚ ﻟﺌﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﻤﻼ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ 369ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ
ﻻ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻨﻪ ﺇﺣﺠﺎﻣﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺖ ﰲ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻋﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻃﻌﻨﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ ﺍﳌﻨﻘﻮﺽ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ،ﻣﱴ ﻛﺎﻥ
ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎﻥ ﺍﳌﻀﻤﻮﻣﺎﻥ ﻣﺘﺤﺪﻳﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻭﺳﺒﺒﺎ ﻭﺧﺼﻮﻣﺎ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻀﻢ ﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻬﺎ ،ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ
ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ ﺍﳊﻜﻢ ﲝﺼﺮ ﺍﳌﺸﺎﻫﺮﺓ ﰲ ﻣﺒﻠﻎ 200ﺩﺭﻫﻢ ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ
ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻳﻬﻢ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﳌﺸﺎﻫﺮﺓ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺎ ﲜﻌﻠﻪ 1.500ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻣﻦ
ﰎ ﻓﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﲔ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺀ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﲢﺎﺩ ﺍﳋﺼﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻣﻦ ﰎ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻀﻢ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﲔ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻬﻤﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﲔ ﻣﻌﺎ ﻋﻜﺲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ
ﳜﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﲔ ﺍﳌﻀﻤﻮﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺃﻭ ﺳﺒﺒﺎ ﻭﺍﶈﻜﻤﺔ
ﻣﺼﺪﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﱵ ﻗﺼﺮﺕ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ
ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﻌﻠﺔ "ﺃﻧﻬﺎ ﻛﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
ﺍﻟﱵ ﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻣﻦ ﰎ ﻓﺈﻥ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ ﻻ ﲤﺘﺪ ﺇﻻ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﳏﻼ
ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻭﻓﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ" ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﰲ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﰎ ﺍﻟﺒﺖ ﻓﻴﻬﻤﺎ
ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﰲ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 84/12/27ﺑﻌﺪ ﺿﻢ ﻣﻠﻔﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ،ﻭﻧﻘﻀﻪ
ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﺘﺴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻭﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ
ﻭﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻗﻀﻰ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﱰﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺾ.
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 48
ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺠﻼﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺍﺛﺮ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻄﻌـﻮﻥ
ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﺗﻪ.
ﻭﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺗﻠﻲ ﰲ ﺍﳉﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭ ﺣﻮﻟـﻪ
ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﳉﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻣﱰﻛﺒـﺔ
ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻨﺎﱐ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺃﲪﺪ ﲪﺪﻭﺵ ﻣﻘـﺮﺭﺍ
ﻭﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻭﺍﳊﺴﻦ ﺑﻠﺨﻨﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺎﺗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻭﲟﺤﻀـﺮ ﺍﶈـﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﳊﻼﻕ ﻭﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﻣﻮﺟﺐ.
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻘﺮﺭ
ﳎﻠﺔ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‐ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺩﺟﻨﱪ ‐ 2004ﺍﻟﻌﺪﺩ ‐ 56
ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻀﺒﻂ
© ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ
ﺹ 49