pl22 .pdf
À propos / Télécharger Aperçu
Ce document au format PDF 1.5 a été généré par Microsoft® Office PowerPoint® 2007, et a été envoyé sur fichier-pdf.fr le 15/04/2013 à 22:16, depuis l'adresse IP 79.82.x.x.
La présente page de téléchargement du fichier a été vue 844 fois.
Taille du document: 1.9 Mo (17 pages).
Confidentialité: fichier public
Aperçu du document
ص2
ص 11
ص7
Rouafi Fadel - Enseignant
فهرس
2اإلصالح وإرساؤه يف اجملتمع
4فتاةُ الرّمزِ
5ينتقدون ...ولكن...
6حديث الفؤاد
7اليتيـــــــــم ..
9كم
10من وحي الثورة
ٍ ليس كالزمنِ
11يف زمن
Les anciens Thalois
1
مقال
2
اإلصالح وإرساؤه يف اجملتمع
زياد حفوظي -طالب
اإلصالح قضية عميقة بدأ اجلدل حيتدم حوهلا منذ استفاقة املسلمني
على مدافع الغرب تدك حصونهم إثر سبات قد طال ،وإرساء هذه
العقلية يف اجملتمع قضية ثانية ال تقل أهمية عن سابقتها ذلك أن
اإلصالح وفكرته اليت حتصنه إذا مل يكن هلا امتداد يف اجملتمع فإن
الفكرة تكون منبتة ال فائدة ترجتى منها.
من تاريخ اإلصالح يف تونس
شهدت تونس يف القرن التاسع عشر حماوالت عديدة لإلصالح إثر
تردي الوضع املعشي وتردي األحوال السياسية واإلقتصادية
واالجتماعية يف البالد ،يف حني كانت الضفة املقابلة من البحر األبيض
املتوسط تسارع اخلطى يف االكتشاف والتقدم العلمي وتطور الفكر
واملعارف عندهم .فكانت حماوالت اإلصالح يف كل من مصر وتونس
متقدمة إذا ما قارناها باليابان ،يف تلك الفرتة ،واليت استلهمت من
التجربة اإلصالحية اليت قادها كل من رفاعة رافع الطهطاوي يف مصر
وخري الدين التونسي يف تونس .وكانت رحليت هاذين األخريين للغرب
حينها وكتبهم عن ذلك كفيلة بكشف اهلوة الساحقة اليت تفصلنا
عنهما فتبلور على امتداد تلك الفرتة من الزمن يف القرن التاسع عشر
وكذلك القرن الذي يليه سؤال حموري "ملاذا تأخر املسلمون وتقدم
غريهم ؟" (عنوان كتاب ألمري البيان شكيب أرسالن) وحاول املفكرون
اإلجابة على هذا السؤال فتعددت األفكار وتعددت املشارب بني من يرى
أن التخلي عن تراثنا (الدين ،الثقافة ،التقاليد )...هو الكفيل
بالتقدم والتطور واتباع الغرب شرط كاف لتحقيق التقدم وبني من
يعتقد أن الرجوع هلذا الرتاث هو احلل الذي يكفل لنا اإلصالح ويوثقه
واألخذ بأسباب التطور ال يتعارض مع تراثنا ،وتبلور حينها
االجتاهان ،اجتاه التغريب من جانب ،واجتاه اهلوية يف اجلانب
املقابل.
ولعل ما يقوله احلبيب ثامر رمحه اهلل تعاىل يف إحدى خطبه جيلي ما
كان يشعر به املثقفون من ضرورة اإلصالح يف مسار األمة ،إذ يقول أنهم
(( رأوا جهال مظلما مسه القاتل يف سائر طبقات الشعب .رأوا فقرا
مدقعا خميما على كامل البالد .رأوا عوائدا وأخالقا إسالمية ذاهبة إىل
االضمحالل والتالشي .رأوا دينا حنيفا تهتك حرمته وال يراعى
جانبه .رأوا لغة آبائهم وأجدادهم دخلت يف طيات النسيان )).لذلك
((بادروا إىل مجع جهودهم وتنظيم صفوفهم للدفاع واملقاومة وسيكون
النصر حليفهم فتبلغ آماهلم طال الزمن أو قصر))( .كتاب احلبيب
ثامر هذه تونس)
فكانت من مثرات جمهوداتهم إثر حتديد ما يشغل باهلم من بالء أحاط
باألمة أن قاموا بانشاء املدرسة الصادقية وتطورت املدرسة
الزيتونية وأصدرت الصحف العديدة باللغتني العربية والفرنسية
واكتسب طالب املدرسة الزيتونية وعيا نقابيا ووعيا فكريا أنتج من
بينهم ثلة من املثقفني وثلة من القضاة واملصلحني الذين ساهموا يف
إنشاء وعي جمتمعي يف تلك الفرتة كانت مثرته امتداد شعيب للحزب
الدستوري احلر (القديم واجلديد) وحراك نقابي وحركة فكرية كللت
سنة 1956باالستقالل .فيمكننا أن نقسم االستقالل يف تونس على
ثالثة مراحل بدأت بالعمل املسلح يف بدايات االستقالل الذي سرعان
ما تهاوى أمام املستعمر الفرنسي ويليه حركة االستقالل اللني من
خالل العمل الثقايف والوعي بقضايا البالد والعمل السياسي
والتعريف بالقضية التونسية يف اخلارج وتظافر مجيع جهود هذه
األعمال لتصب يف آخر املطاف يف املرحلة الثالثة اليت كللت بثورة
على املستعمر الفرنسي جبميع الوسائل واألساليب اللينة منها وكذا
املصادمة املسلحة املباشرة أو املصادمة من خالل املظاهرات
واالنتفاضات لتكسب تونس استقالال مستحقا عملت عليه أجيال
لتحقيقه.
يعلمنا اإلمام العالمة ابن خلدون رمحه اهلل أن التاريخ ال يزيد يف
ظاهره عن اإلخبار إمنا يف باطنه نظر وحتقيق .واملتمعن يف ما
سقته من تاريخ البالد يالحظ من خالل تقسيم الفرتات أن اإلصالح
كان على ثالثة مستويات :إصالح الفكر وتقويم الرأي ،االنتشار
واالمتداد الشعيب ،التفعيل والتطبيق.
اإلصالح والفكر
أساس اإلصالح األهم هو الفكر ،فالفكر مالزم لتحديد املسار ووضوح
اخليار ورسم هدف يرجى بلوغه وحتقيقه.
إن إصالح اجملتمع يقتضي فكرا نابعا من ثقافة اجملتمع وتراثه أوال
وهو ما فرضه تيار اهلوية على الساحة كواقع ال ميكن التشكيك فيه
منذ سنوات عديدة فلم نعد نسمع هرطقات كانت تتداول بني التيار
التغرييب من نقد مباشر لإلسالم واعتداء صارخ على اهلوية
واملرجعية الوجدانية اليت تعد صرحا بالنسبة للشعب ال ميكن
التشكيك فيها أو تذليلها لتجاوزها (انظر كتاب من جتربة احلركة
اإلسالمية يف تونس ،كذلك كتاب شاهد على جتربة احلركة
اإلسالمية يف مصر ففي كليهما توثيق وانتقاد هلذه االعتداءات اليت
كانت ظاهرة حينها عند ضمور االمتداد اإلسالمي سواء يف تونس أو
يف مصر أو يف سائر األقطار العربية األخرى كذلك).
ومن خالل كلمة احلبيب ثامر سابقة الذكر نتبني منها أهمية اإلرتكاز
3
يف اإلصالح على الدين واللغة ،فإن فاقد لغته يظل أعرجا يف طريق
اإلصالح قد انسلخ من جلده ومل يسعفه جلد آخر ليتدارك أمره ،أما
بالنسبة لإلسالم فهذا الدين حيتوي من اخلصائص ما يساعد على
اإلرتقاء احلضاري لو مت فهم هاته اخلصائص وحسن استغالهلا.
يعدد سيد قطب خصائص اإلسالم يف كتابه خصائص التصور اإلسالمي
فيجعلها سبعة خصائص .فاإلسالم دين رباني من املوىل عز وجل ميتلئ
فيه قلب املرء باإلميان باهلل تعاىل الذي جيعله حماسبا لنفسه قبل أن
حياسب فال مكان فيه للمادية الدافعة لتكريس هدم املبادئ على حساب
الشهوات ،إمنا توزن األفعال يف ميزان املبادئ اليت قررها اإلسالم.
وهو دين ثابت ،فال جمال فيه لتحريف البشر وال إىل زيادة أو نقصان
يف مبادئه وهكذا تكون املبادئ ثابتة ال تتخلخل بكذب املبطلني وال
بغلو الغالني وال بتدليس املفرتين ،وشرعته ينهل منها العامل الدارس
للعلوم واملعارف وحييط بها الرجل البسيط واملتمعن املتدبر يف كتاب
اهلل وسنة رسوله وهذا من معاني حديث الرسول صلى اهلل عليه وسلم
"تركتكم على احملجة البيضاء" وهو خطاب إىل عموم األمة ال إىل
خواصها .ومن خصائصه أيضا ،باختصار ،الشمول ،فهو دين شامل مل
يكن دين عابد يف مسجد فقط وال عامل يف معمل فقط وال لطالب يف
جامعة فقط وال إىل حريف يف دكانه فقط وال إىل جماهد يف ميدان جهاده
فقط ولكنه دين هؤالء مجيعا يشملهم ويشمل أعماهلم ،فإننا نتعبد
اهلل يف املسجد كما نتعبده يف ميادين اجلهاد االخرى .كما أنه دين
متوازن وازن بني احلياة الدنيا واآلخرة ،وبني اللني والشدة ،وبني
العبادة والراحة .وهو دين اإلجيابية الذي يأبى السلبية واالحنالل يف
الواقع والرضى به .وهو دين واقعي ال ينطلق من معطيات وهمية وال
يبغي الوصول هلدف هالمي إمنا ينطلق من املعطيات املتوفرة للوصول
إىل أفضل املستطاع املأمول .وهو بعد وقبل كل هذا دين التوحيد ،الذي
وحد خالق الكون ،فوحد بذلك اهلدف والغاية إليه وجعل النية واحدة
خالصة له فال حتيد األعمال عن غاية واحدة وال يرجى من دون املوىل
إله ،وال ينتظر من غريه جزاء وال شكورا ،وال يراد دون املوىل كائن من
كان.
فحري بهذا الدين أن يكون دافعا وحمركا لشعب مسلم يريد بلوغ
التحضر ،وكما قلت لو يفهم اإلسالم بعيدا عن مغاالة الغالني ،وبعيدا
عما يدعيه احملرّفون.
الفكر اإلصالحي واجملتمع
إن ما سقته ليس للقراءة ومن ثم مرور الكرام ،بل إن الواجب من تعلم
هاته األفكار واملبادئ أن تبنى عليها األعمال ،وقبل هذا أن تنشر
وتذاع بني الناس .وكما يقول مالك بن نيب أن ما ينقص املسلمني ليس
األفكار ،بل األفكار متوفرة موجودة إمنا تنقصهم ثقافة احلركة
لتفعيل هاته األفكار.
إني أكتب هذه الكلمة وأنا أستحضر من ناحية ما حتدثنا عنه يف
الفقرات السابقة عن تاريخ تونس وجهاد قارع عنان السماء ليظفر
اجملاهدون بثمرة أعماهلم بتحرير البالد فكريا واقتصاديا
وسياسيا ،إني أكتب وأضع يف كفيت اليمنى هذا التاريخ ومعه تلك
احملاوالت اإلصالحية اليت سقاها املفكرون بعصارة أفهامهم
واجتهاداتهم ،ثم أضع يف كفيت اليسرى من الناحية األخرى واقعنا
املرير وحنن نرتنح يف جامعاتنا على رقصات اهلارمل شايك ! يف
تلك اجلامعات اليت كانت يف السابق ساحة للنضال ضد املستعمر
ورفض سياساته وساحة لالضرابات منذ بدايات القرن املاضي
للحصول على احلقوق وحتقيق املطالب ،وكانت ساحة للحوارات
الفكرية يف السبعينات والثمانينات تعج باحلركة وبصناعة جيل
واع عارف ،وكانت خالل الثورة ساحة للنضال ضد بن علي وانطالق
املسريات ضده لتحرير البالد من قبضته الديكتاتورية .ها قد
حتولت هذه الساحات اليوم إىل ساحات للرقص ،عوض ان تكون تلك
اجلامعات مصدرا إلنطالق مبادرات التغيري واإلصالح وتكون مصدر
إهلام حقيقي يف اإلصالح وردم اهلوة بيننا وبني الغرب .إن اجلامعات
واملعاهد مرآة املستقبل طاملا أنها الساحات اليت تروي خنبة
املستقبل مباء معرفتها لتخرج لنا جيال يرتقي بواقعنا ،والظاهر
اجللي لنا أن مستقبلنا لن خيرج عن الرقص على جراح األمة
ومصائبها برتنح خنبة املستقبل يف ساحات العلم واملعرفة.
إن املطلوب حتديد اهلدف والغاية من خالل اإلحاطة مبرجعيتنا
الفكرية ،ثم العمل على نشر هذه املرجعية مبا حتتويه من مبادئ
وغايات سامية وأفكار قادرة على تغيري حال األمة حتى تكون واقعا
يعيش به الناس وال تكون ثقافة خنبة ،بل ثقافة شعب ،ثقافة
جمتمع ،ثقافة متجذرة يف أمة .وعند حتديد الغايات واألهداف
مل نعمل وأين نريد الوصول وجنتنب األعمال املعطلة لتقدم
نعرف َ
أمتنا ،فنتقدم حنو الغاية دون احنراف على املسار ،وإذا عرفنا ذلك
وعلمنا هدفنا كان العمل قرينا للعلم و موازيا له ،فغاية العلم
العمل ،والعمل ال ينجح إال إذا وجد قاعدة شعبية تبنت الفكرة
وتبنت العمل هلا .وهكذا ال يكون اإلصالح عمل أفراد وطموح خنبة،
بل يكون اإلصالح والتغيري هدف أمة بكاملها ،وتكون األمة حمرك
اإلصالح.
4
فتاةُ الرّمز
ألفة زيد ـ سنة أوىل جمستار
قصيدة
ِ بساحة الكُليّة
م ّرتْ فتاةُ الرّمز
ٌ صهيونية
ويف القلبِ طعنة
فضحك اجلمعُ وقالوا انظروا
فال تبكي فلسطني
إنها الفتاة الرجعية
ال تبكي فلسطني
ب
ُ
فصرخ الشابُ املُها
فإني فِدَاء لَهاته الدموع املنسية
ويلكُم ال تتسرّعوا وعُوا
ِ حتيا و ِب ِه
وللعلم
فإنها الفتاة العربية
ترقَى
هي مزيجُ أصالةٍ وحداثةٍ
سسُ فكرةً ونظريّة
وتُؤ ّ
ورؤيةٍ كونية
وبالفنّ تسمو ,ثقافة وأدبًا وهويّة
ٍ فآهٍ
هي ذوقُ شْرق
عفوا هي ليست ظالمية
ٍ وأنوثةٍ سحريّة
من رقةٍ وخجل
هي الشعلةُ املتقدةُ اليت
محلتْ رسالةً ونهضتْ
حترقُ العقول السطحية
وصرختْ
فإن حبثتَ عنها فلن جتدهَا
أنا لي قضيّة
يف تلك املالهي الليلية
الروح
أبٌ هو
ٍ
ٍ وسيم
وال برفقةِ خليل
ٌ تربته
مسك
تُرضي غرائزه الذّكرية
وزيتونته تونُسية
ِ والثقافةِ
فاحبث يف دور العلوم
وأمٌّ هي القلب
ويف اخلَلدونية
ويف الزيتونةِ تؤدّي
فرائضَ إسالمية
فبِربّكُم كيف ال تقوموا ألمرية العربِ
وتلقوا هلا التحيّة
ينتقدون...
ولكن...
أمل شطورو – ماجستري حقوق
ينتقدونين جدّا ...ألنين عن حيب كتبت...
وبأقالمي بعثرت...
وعن أحاسيسي عبّرت...
وبشعري تغنيت...
وحلبييب تعطرت...
ملاذا؟؟؟
مل هم ينتقدون؟
مل هم يبحثون؟
يتدخلون؟ ...ولكن..
ينتقدون
وملاذا
ألنين عن شؤوني كتبت
وحبيب جتمّلت...
من يعرف احلب؟
هل يعرفون معنى احلب؟
هل يشعرون بنبض القلب؟
ذلك القلب احلزين...
ذاك القلب الوحيد...
والذي تركه اجلميع منذ سنني...
هذا القلب العليل...
ينتقدون نقاء بياضه اجلميل...
أيها القلب ! ال تكرتث !
ففي هذا العامل هناك إله رحيم...
لست وحدك ...فحبيبك عنك بعيد...
لكنه مازال قريب...
سيعود حتما ...ولن يرتكنا يف هذا العامل الغريب..
قصيدة
5
حديث الفؤاد
خولة غرييب
طالبة باملرحلة الثّالثة فيزياءس
(*) سورة ق اآلية 18
6
خاطرة
حتتشد الكلمات يف احلنجرة ،يذوب الفؤاد من فرط
الوجد ،تنهمِرُ الدّموع فتُصيّر الشكر حبرا ،شُكري على
ِ بها أغدقتنــي ،نِعمٌ ليس هلا
حميطات من النِّعم
شُطآن ..ينشرح الصّدر و تتفتّح الرّوح فـتُبصِر عاملًا من
ّحظات
احلُبّ و اجلمـال ..أراني عاجزة عن وصف تلك الل
األمجل يف حياتي :حلظات األنس بك ربّي !
ِّلُ قدمِي و أسري وهالت دون تبصّر و ال
يف الطريق تز
غلُ يف
ّر ..تُخطِئ روحي غِذاءها -حُبُّكَ -و تُو ِ
تفك
حُبِّ األنَا..فأراني مُرهقة من الوجع ،تائهة مُشتّتة
غلُ احلياةِ الدّنيا ..ال أجِدُ غري سُجودِي
تتآكلُنِي مَشا ِ
إليك بوصلةً تهديين برّ النّجاة ،ال أعلم غري دُموعي بني
يديك ،غري دعواتي إليك ،غري رجائي فيك مُغتسَال باردًا
ِ ..أسألك أنّي ال شيء ،ال حولَ
طيّبا يُطفئ هليبَ الرّوح
أنيَ مسّين الضُرّ و أنت
قوّة فأنقِذني ،أناديك ِّ
لي و ال ُ
أرحمُ الرّامحني...
أسري يف الدّرب ،تغوص قدماي يف األرض ،ترتسم
اخلُطوات قائلةً ها أنتِ ،ها عمَلُك ،ها طريقك إىل
األُخرى ،إىل اخللود فلتُحسين غرسَ قدميك يف ممرّات
اخلري حتّى تأكلي أطيب الثّمرات ..أنطِقُ ،تتبعثرُ
ِلُنِي قولُك "مَا
ِهلا فـيُزَلْز
ّقنُ من مناز
العِبارات ،ال أتي
َّا لَ َد ْيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" (*) ،سـتأتي
ِل
ٍإ
يَلْ ِفظُ مِن قَوْل
الكلمات عليّ شاهدة يومئِذٍ ،سـتكون تاجا من يـاقوتٍ
م..
ٍ
ّو
أو مرارةً من زق
أرجوك ربّ ال جتعلين عن احلقّ بكمـاءَ ،عن اهلُــدَى
ضريرةً ،عن اخلري مُقعدةً ،عن آيــاتك صمّاء ...ربِّ
نعــوذ بكَ من الشّقاء و نسألكَ الفـالح !
اليتيـــــــــم ..
فاتح شوتر -عون اداري
قصيدة
7
تساقطت الدموع ..
لرتوي قصة يتيم ..
كان يف جنّة الوالدين
يأكل فاكهة امللوك و السالطني
لكن شاء القدر ..
أن يكون وحيدًا ..
و عن والديه بعيدًا ..
لقد اصبح الطفل املدلل يتيمًا
وال يدري ما ينتظره يف مملكة البشرْ
زالزل ام رمحة املطرْ ..؟
أيدٍ ستمسح دموعه ..؟
أم أيدٍ ستخنق عنقه ..؟
الاريد ان اخربه ..
وال أريد أن أفسد حلمه ..
ما زال طفال
و داخل صدره قلب بريء
لكن ساهمس بلطف يف اذنه
ب السّماء و االرض سيحميه
ا ّن ر ّ
8
كم
أمل شطورو – ماجستري حقوق
قصيدة
كم أود رفع مساعة اهلاتف فقط ألقول :أنا أحبك...
كم أود رفع مساعة اهلاتف فقط ألقول :كم أنا أهتم ألمرك...
كم أود رفع مساعة اهلاتف فقط ألقول :كم أريدك هنا يف هاته اللحظات...
وكم ...وكم...
أود االهتمام جبميع تفاصيلك حبييب...
كم أود رفع مساعة اهلاتف فقط ألقول لك بالرغم من كل األشياء واألشياء أنك أنا ،وبأنك حني تغيب أغيب...
كم أود رفع مساعة اهلاتف فقط ألقول لك :أنا أشتاق وأشتاق وأشتاق...
لست أدري ما الذي مينعين؟
هل أن وهلي الشديد بك مينعين؟
أم أنه عذاب البعد عن عينيك الذي أعيش معه كل ليلة؟
...بت أستعذب عذاب عشقي لك ...فاحلب على شدة وجعه تأتي لذّته...
ولكن....
يا حبييب...
اقرتب ...وأرجوك ال تبتعد...
ودعين فقط أقول :كم أحبك...
9
من وحي
الثورة
ثُرتَ و بعد ..فككتَ السّالسل ،أطلقتَ اليدين ..كسرتَ اجلدار ركضت ..صرختَ صدحتَ فأمسعت الكون ،أيقظته من
غفوةٍ مريرة ..و بعد ؟!
زلزلت عرش الظلم ،هوَى ..أشعلت مشعة يف الغياهب املمتدّة هنا و هناك ..أمسعت القلوب اليائسة أغنية األمل
املنسيّة ..بثثت يف األرواح املُنهكة بالتّعب بعض الفرح ..أعليت اهلِمم فهلّا ضمّت يداك يديّ و أعلنتَ فصل البنــاء ؟
هلّا أيقظت عقوال مثلت بالفرح ،عقوال عُقِلت بأوهام بأحالم زائفة ،عقوال أطربتها أغنية الثورة فظنّت أنّ اهلالل
بدرٌ مكتمل...
الثورة ليست صرخات تعالت بل صوت حنون هادئ دعاكَ إىل النّهوض إىل البناء...
الثورة ليست ثوب العيد ارتديته وهْلةَ الفرح ،بل كِسوة الوطن نَخيطها سويّا ،وطن يُبقي السّرت عليك و عليّ...
الثورة ليست عُرسا أو مهرجانا بل سري بتُّؤدة يف طريق احملبّة و األخوّة ،هات ميينك نبين حُضنا حيميك و حيويين،
حضنا ينبت فيه نَشْؤُنا طيّبًا...
الثّورة ليست ضجرا و خوفا و قلقا ..ليست أفقا مُظلما بل تباشري الصّبح املُنبلج...
لوّن باإلميان حياتك ،عطّر باإلرادة أعمالك ،قاوم ،اقتلع األشواك من طريقنا و اسقهِ عرق جبينك الطّهور ،قبّل
الثّرى فهو ال يزال مبلّال بدمائهم ،بدماء الشّهداء الّذين شقّوا طريق الثّورة فـواصِلْ ثُمّ واصِلْ ثمّ واصِلْ ..واصِلْ
طريق الثّورة املُمْتدّ ،ازرع ثورةً يف كلّ حقل ،ازرع ثورة يف القلب يف الفِكر يف الرّوح ..كفى العقل أغالال ،كفى الرّوح
هواجسا ،كفى القلب تردّدا و خماوفا...
10
خاطرة
خولة غرييب
طالبة باملرحلة الثّالثة فيزياءس
ِ
يف زمن ليس كالزمن
ألفة زيد ـ سنة أوىل جمستار
ِ
ٍ ليس كالزمن
يف زمن
وبني كلماتٍ حُبلىَ بألفِ معنىَ
ِ البعيدِ والغدِ القريبِ
وبني األمس
ٍ استقبلوني
ٍ ودّعوني وأشخاص
وبني أشخاص
ق
ِ
وضعتُ فاصلةَ منتصف الطري
ِر
ت ابتسامةَ الغيابِ احلضو
ورمس ُ
ٍ منتصبٍ
وبني شراع
وصراع حمتدٍّ
ِ والزّبدِ
بني املوج
صرخ السّ ِفنُ :الرحلةُ ,الرحلةُ
يغريين الضبابُ املنتشرُ
وأحلانُ موجةٍ غاضبةٍ قد ارتطمتْ
واحملطاتُ املنفصلةُ
ِ إذ تناديين
وهمساتُ عروس البحر
ٍ مبعثر ٍة
حبثتُ عن أوراق
ِ ذكرياتٍ مهرتئ
قد جُمعتْ يف دفرت
وعن كلماتٍ قد قيلتْ
يف حلظاتِ صمتٍ وثرثرةٍ
وعن أحذية قدميةٍ وثيابٍ قدميةٍ
وعن ألعابٍ كانت تُسليين
قصيدة
ق
ِ
فهل أواريها يف صندوق حمكم الغل
ِ
ِ واليامسني
بني األقحوان
أم أضعها يف متحف احلياةِ
وأقول للزوّار هذي أنا..
ِ القديم
ِ
ِ والزمان
ِ اآلخر
يف املكان
11
ِل
ِ ألودّعَ ظالمَ اللي
تدفعُين خط ّيةُ الزّمن
ٍ مُحمر
ٍّ
ِ شعاع
يف أحضان
ِ
ِ اجلميل
ِ الصباح
ِ مالمح
وبارتسام
ال شيءَ ثاب ٌ
ت
وال حتى ذاك الشعورَ اخلجولَ
بني الدقائق اخلرساءِ
والنظراتِ حنيَ فجرت السّرَّ الدف َ
ني
ال شيءَ ثاب ٌ
ت
ٌ
ٍ معاكسة
وقعُ أقدام
ٌ
أماكنُ مهجورة
كرسيٌّ خشيبّ متحرك
ٌ
ونفحاتُ هواءٍ خريفي
ٍّ
ِ صبيةٍ
قد عبثتْ بفستان
وبعضُ التفاصيل
ِ
املنهكةِ املربكةِ
ِل
سردتْ أحداثَ ساعةِ الرّحي
ِن
ٍ ليس كالزّم
يف زمن
12
http://plumelibremag.wordpress.com
www.facebook.com/PlumeLibreMag
kelmti.mag@googlemail.com
13
وسام قوالق
رسام
14