مداخلة .pdf


À propos / Télécharger Aperçu
Nom original: مداخلة.pdf
Titre: مداخلة الاخ النائب لحسن بنواري
Auteur: med

Ce document au format PDF 1.5 a été généré par Microsoft® Office Word 2007, et a été envoyé sur fichier-pdf.fr le 23/04/2013 à 02:26, depuis l'adresse IP 41.249.x.x. La présente page de téléchargement du fichier a été vue 691 fois.
Taille du document: 483 Ko (17 pages).
Confidentialité: fichier public


Aperçu du document


‫مداخلة النائب لحسن بنواري‬
‫عضو الفريق االشتراكي بمجلس النواب‬
‫في اجتماع لجنة البنيات االساسية والطاقة والمعادن‬
‫والبيئة‬
‫في مناقشة مشروع ميزانية‬
‫وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة‬
‫برسم سنة ‪2013‬‬
‫اجتماع اللجنة يوم الثالثاء ‪ 13‬نونبر ‪2012‬‬

‫في البداية البد من التذكير انه خالل شهر ابريل من السنة الحالية كاتبت‬
‫السيد الوزير المحترم اطلب منه معطيات ومعلومات عن استغالل المناجم‬
‫على شكل لوائح تتضمن‪:‬‬
‫‪ .1‬الجهة المستفيدة من ترخيص استغالل المنجم‬
‫‪ .2‬تاريخ الترخيص‬
‫‪ .3‬موقع المنجم‬
‫‪ .4‬نوع المعادن المستخرجة‬
‫‪ .5‬كمية المعادن المستخرجة سنويا‬
‫‪ .6‬نسبة المعادن المستخرجة الموجهة لالقتصاد الوطني‬
‫‪ .7‬نسبة المعادن الموجهة للتصدير‬
‫غير اننا لم نتوصل بأي جواب و نتساءل متى ستصدرون هده الالئحة ؟‬
‫ام انكم اخترتم السيد الوزير ان تبقوا وزارة بدون لوائح فتكون بدلك قد‬
‫خرجتم عن منحى وتوجه الحكومة التي لم تحقق من االنجاز ما يستحق‬
‫الذكر فابتكرت اسهل الطرق بالرجوع الى ارشيفات الحكومات السابقة‬
‫لتنشر لوائح كانت في السابق جاهزة لم تنتبه اليها الحكومات لما تشكلها‬
‫تلك اللوائح من خزان اعالمي للترويج للوهم والهاء الشعب والمواطنين‬
‫عن الحقيقة وهي غياب برنامج عملي يعالج المطالب الحقيقية للشعب في‬
‫تحقيق التنمية المنتجة للشغل والمنتجة للثروة التي بدونها لن تتحسن‬
‫الظروف االجتماعية للمواطنين ‪.‬‬
‫الطاقة‪:‬‬
‫يتضح من خالل التقرير الذي قدمتموه مرفقا ومبررا لمشروع ميزانية‬
‫‪ 2013‬ان حاجيات المغرب من الطاقة في تزايد مستمر فبينتم ان‬
‫االستهالك سيصل الى ‪ 18‬مليون طن مقابل بترول ‪. 2012‬‬

‫لم تقدموا لنا توقعاتكم بالنسبة للحاجيات بالنسبة ل ‪ 2013‬رغم اننا بصدد‬
‫مشروع ميزانية ‪. 2013‬‬
‫هل سيستمر المنحى التصاعدي للحاجيات ام سيكون هناك تراجع ام‬
‫استقرار؟‬
‫كما يتبين ان مصادر الطاقة تعتمد بالدرجة االولى على المواد البترولية‬
‫بنسبة ‪ %61‬ثم الفحم الحجري بنسبة ‪ %22.2‬ومع االسف ال تشكل الطاقة‬
‫الكهرومائية إال ‪ %1.8‬من الميزان الطاقي خالل ‪ 2012‬وبالطبع ونظرا‬
‫الستيراد المغرب للمواد الطاقية فالفاتورة ستكون ثقيلة بحيث من المتوقع‬
‫ان تصل ‪ 90‬مليار درهم سنة ‪ 2012‬لكن تقريركم الموزع علينا السيد‬
‫الوزير لم يشر الى توقعاتكم لسنة ‪ 2013‬رغم ان عنوانه كان ‪ :‬تقرير‬
‫حول انجازات وتوقعات قطاع الطاقة والمعادن ‪.‬‬
‫لكن الذي نحسبه لتقريركم السيد الوزير هو تأكيد انخفاض سعر خام‬
‫البرنت بنسبة ‪ % 1.5‬ما بين يناير وأكتوبر‪ 2012‬مقارنة مع ما كان عليه‬
‫خالل سنة ‪.2011‬‬
‫لكن بعد سطرين داخل نفس التقرير تقرأ مايلي ‪ :‬اما فيما يخص مستوى‬
‫اسعار المواد البترولية ببالدنا فتجدر االشارة الى انه نظرا لالرتفاع‬
‫الكبير الذي عرفته اسعار البترول في السوق الدولية (سبحان هللا) فان‬
‫الحكومة اقدمت بتاريخ ‪ 2‬يونيو ‪ 2012‬على الزيادة في اسعار البنزين‬
‫والغازوال والفيول الصناعي‪.‬‬
‫ومن هنا يتبين ان الحكومة مع االسف غرضها هو االنقضاض على‬
‫جيوب المواطنين وعلى القدرة الشرائية لبسطائهم بدعوى تخفيض العبء‬
‫على صندوق الموازنة ‪.‬‬

‫هده حالتنا مع قطاع الطاقة فمادا عملت الحكومة لتجاوز هده الوضعية‬
‫الصعبة والمحرجة ؟‬
‫* نسجل بإيجاب الرفع من القدرة التكريرية لمصفاة السمير لتصل الى‬
‫‪ 10‬مليون طن سنويا لكن بأي تكلفة ؟ ادا علمنا ان شركات توزيع‬
‫المحروقات حاليا بمقدورها ان تستورد المواد البترولية المكررة من‬
‫السوق العالمي بأثمان افضل وهو ما يقلص في الحقيقة من فرص تشغيل‬
‫هده المصفاة وبالتالي يحد من تزويدها للسوق المحلية من بعض المواد‬
‫الثانوية المتفرعة عن تكرير البترول كالفيول والزفت التي تعتمد عليها‬
‫الشركات المحلية مما يعطل مشاريعها ومثال تزويد المحطات الحرارية‬
‫للمكتب الوطني للكهرباء بالفيول الذي يعرف تعثرا حقيقيا اصدق مثال‪.‬‬
‫كما هو الشأن بالنسبة للمقاوالت المشتغلة في الطرق باإلسفلت التي تعاني‬
‫احيانا من صعوبة التزود بهده المادة في السوق المحلية مثال اخر ‪.‬‬
‫وعليه فالحكومة مطالبة بان تراجع تعاقداتها مع من يتولى تسيير السمير‬
‫حتى يقلص من هامش الربح ليرفع من وثيرة اشتغال المصفاة بالشكل‬
‫الذي يزود المحلية بكافة المشتقات البترولية بانتظام ‪.‬‬
‫لكن المعضلة الكبرى لبالدنا تتجلى في المخزون االستراتيجي من هده‬
‫المادة الحيوية ببالدنا فالوزارة مع االسف تعتبر تلك الخزانات التي يتم‬
‫بناؤها بالموانئ المغربية هي المخزون االستراتيجي ‪.‬‬
‫فنسائلكم السيد الوزير كم يشكل هدا المخزون الذي تسمونه استراتيجيا‬
‫من االحتياطي الوطني ؟ وكم من يوم او من شهر من االستهالك الوطني‬
‫يمكن ان يشكله هدا المخزون ؟‬
‫اننا نعتبر انفسنا لسنا بمأمن من تقلبات السوق العالمية وال حتى في مأمن‬
‫من تقلبات السالمة واألمن في المسالك الدولية التي نزود منها بحاجياتنا‬
‫من المواد البترولية ‪.‬‬

‫ومن هنا فالبد على الوزارة ان تنكب على بلورة استراتيجية حقيقية‬
‫لتمكين بالدنا من البنيات االساسية التي تمكنه من التوفر على مخزون‬
‫استراتيجي حقيقي يضمن له امنه واستقراره الطاقي في ظل التقلبات التي‬
‫يعرفها العالم من حولنا ‪.‬‬
‫اما فيما يخص الغاز الطبيعي فقد اصبح بالفعل خالل السنوات االخيرة‬
‫المصدر المفضل إلنتاج الكهرباء وعلينا ان نطور هدا القطاع ببالدنا بما‬
‫يضمن تزويد السوق المحلية بالكهرباء الالزمة غير ان اعتمادنا على‬
‫مصدر واحد للتزود بهده المادة وهو االنبوب الرابط بين الجزائر‬
‫واسبانيا ورغم الضمانات التي يشكلها في الوقت الراهن مرور هدا‬
‫االنبوب فوق التراب الوطني ال يدفعنا الى االطمئنان خاصة في ظل‬
‫العناد الذي يتبناه حكام الجزائر اتجاه المغرب وبالتالي فمن الضروري‬
‫التفكير في تنويع مصادر التزود بهده المادة الحيوية وان اقتضى االمر‬
‫ابرام عقود مع دول الخليج لبناء محطات ضخمة لتخزين هده المادة‬
‫شمال المغرب بهدف استعمالها لتزويد اوروبا ‪.‬‬
‫اما عن التنقيب عن الهيدروكاربورات فنسجل ان سنة ‪ 2012‬لم تعرف‬
‫اي نشاط يذكر سواء من طرف المكتب الوطني للهيدروكاربورات او من‬
‫خالل الشركاء الخواص فال عقود جديدة للتنقيب خالل ‪ 2012‬وال عقود‬
‫في االفق خالل ‪. 2013‬‬
‫ومن هنا نتساءل اين اختفت الديناميكية المعهودة في السيدة المديرة في‬
‫جلب واستقطاب الشركاء الخواص للتنقيب بالمغرب ؟ هل استنفدنا‬
‫مؤهالتنا وقدراتنا في امكانية الكشف عن البترول ؟ ام ان السيدة المديرة‬
‫عملت بنصيحة احد االخوة النواب من االغلبية المحترمة الذي دعى‬
‫خالل مناقشة ميزانية ‪ 2012‬لقطاع الطاقة الى ان المغاربة عليهم‬
‫باإلكثار من االستغفار للوصول الى البترول ؟ بل دعى الى اقامة صالة‬

‫االستكشاف على وزن صالة االستسقاء وعليكم بالرجوع الى التسجيالت‬
‫للتأكد من دلك ‪.‬‬
‫وهو ما يؤكد نقص ميزانية المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن‬
‫الذي يجد نفسه غير قادر على تنفيذ استراتيجية المكتب ‪.2016 – 2012‬‬
‫مما فرض عدم برمجة اي مشروع في‪. 2013‬‬
‫‪ ‬مجال الكهرباء ‪:‬‬
‫صحيح ان حاجيات بالدنا من هده المادة الحيوية في تزايد مطرد بحكم‬
‫توسيع قاعدة المنخرطين في شبكة الكهرباء على الصعيد الوطني‬
‫وتصاعد اعتمادهم على الكهرباء في الكثير من انشطتهم اليومية ‪.‬‬
‫صحيح كذلك ان المكتب الوطني يبدل مجهودات كبيرة لضمان تزويد‬
‫بالدنا بهده المادة في ظروف جيدة بدون انقطاعات ولو في اوقات الذروة‬
‫محققا بدلك سبقا يستحق عليه التنويه خاصة ادا ما قارنا بالدنا ببلدان‬
‫مجاورة شرقا وجنوبا رغم توفرها على مصادر وإمكانيات طاقية مهمة‬
‫حيث كانت االنقطاعات المتكررة سببا لتوترات اجتماعية بل كانت وراء‬
‫سقوط الرئيس السنغالي السابق ‪.‬‬
‫لكن ما نسجله السيد الوزير ان هدا المكتب يظل تحت ضغط وتوتر نظرا‬
‫لعدم كفاية االستثمارات العمومية في تجهيز بالدنا بمحطات كبرى لتوليد‬
‫الكهرباء تستجيب لحاجيات البالد من الكهرباء وبثمن تنافسي يحدث هدا‬
‫في الوقت الذي يعول فيه هنا وهناك على محطات صغيرة ال تسمن وال‬
‫تغني من جوع ‪:‬‬
‫‪ .1‬مكلفة في البناء‬
‫‪ .2‬مكلفة في االستغالل‬

‫‪ .3‬ملوثة للبيئة‬
‫‪ .4‬ذات مردودية ضعيفة‬
‫‪ .5‬تكلفتها مرتفعة في االنتاج‬
‫وهو حال ما يعرف بمحطات الديزيل المشتغلة بالفيول الثقيل التي‬
‫اصبحت متجاوزة وال تلجأ اليها بتعبير السيد المدير العام للمكتب إال‬
‫الدول المتخلفة جنوب الصحراء لكن مازلنا نسجل باستغراب اصرار‬
‫وزارتكم برمجة بناء مجموعة ديزيل تيزنيت ومجموعة الديزيل الداخلة‬
‫خالل ‪ 2013‬على الرغم من عدم جدوى وخطورة هدا النوع من‬
‫المحطات الحرارية لكن وجب تنبيه الحكومة انه في حالة عدم رضوخها‬
‫لقوة المنطق الذي يصب كله في اتجاه الغاء هده المحطة الى كونها تدعو‬
‫الى اللجوء الى منطق القوة الذي قد تكون نتائجه غير محسوبة العواقب‬
‫ومن هنا نعيد تأكيد التماس الساكنة الرامي الى صرف النظر عن هده‬
‫المحطة الغير المجدية ‪.‬‬
‫ولهذا فعلى الحكومة ان تبحث وتعمل على ايجاد مصادر تمويل وشركاء‬
‫اقتصاديين إلخراج المشاريع المبرمجة في االستراتيجية الطاقية الوطنية‬
‫وان نعمل على تنفيذ هده البرامج في اسرع وقت ولو قبل الموعد المحدد‬
‫لها الن في دلك ربح للمغرب وخلق مناخ مالئم لجلب االستثمارات للبالد‬
‫خاصة ان الجميع االن يراهن على التصنيع كخيار استراتيجي لضمان‬
‫تنمية حقيقية وصلبة ببالدنا‪.‬‬
‫هدا على مستوى االنتاج اما على مستوى النقل والتوزيع فنثمن عاليا‬
‫المجهودات الجارية لتجهيز بالدنا بشبكات لنقل التيار العالي جدا هدا‬
‫الورش الذي يخترق المغرب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه‬
‫والدي من شانه ان يجعل من بالدنا ممرا استراتيجيا لهده المادة الحيوية‬
‫بين دول شمال البحر االبيض المتوسط وجنوب الصحراء لكن مادا وفرنا‬

‫على مستوى التحسيس وعلى مستوى المواكبة خاصة لسكان البوادي‬
‫التي تخترقها هده الشبكات لتأطيرهم ؟ كيف يتجنبوا أخطارها وما هي‬
‫البدائل التي وفرناها لهم كتعويض عن االضرار المحتملة التي قد‬
‫يتعرضون لها ؟‬
‫اما على مستوى التوزيع فالقطاع الوصي مطالب ببدل كافة الجهود‬
‫لتعميم الكهربة القروية بكافة اقاليم المملكة وكدا كهربة االحياء المحيطة‬
‫بالمجاالت الحضرية ‪.‬‬
‫اما عن النجاعة الطاقية فالمكتب مطالب بتقييم العمليات المنجزة الى حد‬
‫االن خاصة فيما يتعلق باستعمال المصابيح االقتصادية كما ندعو المكتب‬
‫الى الدخول في شراكة مع الجماعات الحضرية إليجاد صيغة مناسبة‬
‫القتصاد استهالك الكهرباء المستعملة في االنارة العمومية خاصة خالل‬
‫اوقات الذروة ودلك نظرا لما تستهلكه الجماعات المحلية من كهرباء في‬
‫هدا المجال وغيرها من المرافق الجماعية ‪.‬‬
‫كما ان المكتب مدعو الى صيانة شبكات التوزيع المتقادمة نظرا لما‬
‫تشكله من مصدر لهدر الطاقة من جهة ومصدر لالعطاب المتكررة التي‬
‫تنجم عنها اضرار للمواطنين في ارواحهم وممتلكاتهم خاصة االالت‬
‫واألجهزة الكهربائية من جهة ثانية وعليه فالمكتب مطالب بوضع برنامج‬
‫استعجالي الستبدال االسالك العارية المنتشرة باألحياء السكنية القديمة‬
‫عبر قرى ومدن المملكة ‪.‬‬
‫اما بخصوص التعريفة الكهربائية فال يمكن معالجتها خارج نظرة شمولية‬
‫تعمل على خفض تكلفة االنتاج من خالل اختيار وسائل انتاج اكثر نجاعة‬
‫وأكثر فاعلية كما تاخد هده النظرة بعين االعتبار عملية توزيع الكهرباء‬
‫التي ال يمكن ان تستحمل ان تكون هناك وساطة بين المنتج والمستهلك‬
‫فالقدرة الشرائية للمغاربة بالنسبة لهده المادة ال تستحمل ان نضع بين‬
‫المنتج والمستهلك وسطاء خاصة من القطاع الخاص يحاولون جني ارباح‬

‫من هده العملية على حساب المواطنين ولهذا فال مجال لزيادة تعريفة‬
‫االستهالك خارج ما تقتضيه تكلفة االنتاج وإال فلننتظر الساعة ‪...‬‬
‫الطاقات المتجددة‪:‬‬
‫يعد هدا المجال مصدرا غنيا لتزويد بالدنا بنسبة اكبر من حاجياته في‬
‫مجال الكهرباء لكن على الوزارة ان تهيئ المناخ القانوني والتنظيمي‬
‫الذي من شانه ان يسمح لوحدات انتاج الكهرباء اعتماد اساليب الطاقة‬
‫المتجددة من تسويق منتوجهم ودلك من خالل تمكين المكتب الوطني‬
‫للكهرباء من اقتناء الكهرباء ذات الجهد المتوسط والضعيف من القطاع‬
‫الخاص الذين ينشئون وحدات الطاقة المتجددة الشمسية الريحية‬
‫العضوية‪.....‬‬
‫المعادن‪:‬‬
‫حدثنا التقرير الذي توصلنا به عن الظرفية المعدنية بالنسبة لسنة ‪2011-‬‬
‫‪ 2012‬عن توقعه ان تحقق قيمة الصادرات خالل ‪ 2012‬اقل مما حققته‬
‫خالل ‪ 2011‬على الرغم من ان الظرفية تبدو ايجابية خاصة بالنسبة‬
‫للفوسفاط ومشتقاته وغالبية المعادن االخرى وخاصة النفيسة منها‪.‬‬
‫وهنا نتساءل عن حجم هدا التراجع المرتقب ؟‬

‫* الفوسفاط ‪:‬‬
‫المغرب بلد فوسفاطي بامتياز لكن يريد المغاربة ان يلمسوا هدا االمتياز‬
‫في معيشهم اليومي فكانت امنيتهم ان تكون االسمدة المستخرجة من هدا‬
‫المعدن في المتناول وبأثمنة تعكس فعال ان المغرب بلد فوسفاطي ‪.‬‬

‫صحيح ان الربيع الديمقراطي كان وراء انتزاع ابناء المدن الفوسفاطية‬
‫لمناصب شغل تخلصهم من ويالت البطالة فنهنئهم بهده المناسبة لكن‬
‫وجب التذكير ان الفوسفاط للمغاربة كافة وإال اسسنا بمثل هده الممارسات‬
‫الشوفينية االقتصادية التي قد تجر الويالت على المغرب كما سجلنا ان‬
‫المكتب الشريف للفوسفاط يمول بمئات الماليين من الدراهم بناء المدينة‬
‫الخضراء ونتساءل متى سيأتي الدور على المناطق الفوسفاطية االخرى ‪:‬‬
‫خريبكة ‪ ,‬اليوسفية ‪ ,‬بوكراع وغيرها ؟ قبل ان نتحدث عن مدن مغربية‬
‫اخرى يستحق اهلها كمغاربة ان يستمتعوا بمداخيل ثروة وطنية هي‬
‫الفوسفاط ‪.‬‬
‫نتساءل ايضا في ظل الظرفية الدولية المتسمة بتزايد االنتاج العالمي مادا‬
‫فعل المغرب في مجال المبادرة على الصعيد الدولي لقيادة وضبط انتاج‬
‫تسويق هده المادة والعمل على احداث منظمة دولية لمنتجي ومصدري‬
‫الفوسفاط على شاكلة ‪ OPEC‬نظرا لما قد تشكله هده المنظمة من اطار‬
‫لتثمين هدا المنتوج الوطني والرفع من مردوديته ؟‬
‫* المعادن االخرى ‪:‬‬
‫تتميز جل مناطق استغالل واستخراج المعادن االخرى ببالدنا الذهب‬
‫بإقليم تيزنيت مثال والفضة بمنجم اميضر و بوزار ‪ ,‬والنحاس ‪,‬‬
‫الكوبالت‪ ,‬الباريتين ‪ ,‬الزنك وغيرها من المعادن ‪.‬‬
‫تتميز هده المناطق كلها بكونها نقط توتر بين العمال ومشغليهم بسبب‬
‫ظروف االشتغال وبين السكان المحليين ومستغلي هده المناجم بسبب‬
‫استنزاف الموارد الطبيعية بهده المناطق خاصة تجفيف الفرشة المائية‬
‫وقتل الواحات المجاورة للمناجم والتسبب في تدهور الشبكة الطرقية‬
‫بالمنطقة وتعريض الساكنة لكافة انواع االخطار واألمراض وعدم‬
‫توظيف ولو جزء بسيط مما يتم استخراجه من المناجم بالرغم من قيمته‬

‫المرتفعة في تحسين ظروف عيش السكان وفي خلق تنمية محلية تجعل‬
‫الساكنة المحلية ترتاح وتستفيد ولو نسبيا من الثروة المحلية وهكذا تتكرر‬
‫الماسي وتتكرر االعتصامات واإلضرابات واإلضرابات عن الطعام‬
‫والمسيرات الشعبية واحدة تلو االخرى وال من يحرك ساكنا وال من‬
‫يستجيب ألدنى المطالب وكان مستغلي هده المناجم فوق القانون او ربما‬
‫ان االرجح في نظر الدولة المغربية ان اوالئك المحتجين ال يستحقون‬
‫ألنهم يوجدون في مناطق نائية تعودت وتعود اهلها التهميش لكن حذار‬
‫فأول الطوفان قطرات ‪.‬‬
‫لإلشارة فقط ادعوكم لزيارة المعرض والتظاهرات المقامة حاليا بمدينة‬
‫تيزنيت طيلة االسبوع الممتد من ‪ 19-12‬نونبر والتي تنظمها جمعية‬
‫قدماء منجمي ‪ NORD –PAS-DE-CALAIS‬والمجلس الوطني لحقوق‬
‫االنسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج وبلدية تيزنيت وهي تبين‬
‫نموذج للعالقة االنسانية التي يجب بناؤها بين عمال المناجم والشركات‬
‫المنجمية ‪.‬‬
‫* على مستوى التخريط الجيولوجي ‪:‬‬
‫جاء التقرير بحصيلة هزيلة ‪ %34‬بالنسبة للتخريط الجيولوجي و ‪%42‬‬
‫للتخريط الجيوفيزيائي ‪ %8‬للتخريط الجيوكيميائي وهي نسبة ضعيفة جدا‬
‫تبين تقاعس قطاع المعادن على الحصول على صورة واضحة وشاملة‬
‫للمغرب الجيولوجي خاصة وان التكنولوجيات الحديثة واألقمار‬
‫االصطناعية ووسائل الرصد عن بعد تسمح بالحصول على معلومات في‬
‫زمن قياسي خاصة في بالدنا التي تعرف غطاءا نباتيا ضعيفا في غالبية‬
‫مساحته ونتساءل كيف لهدا القطاع ان يبلور استراتيجيته الوطنية وهو ال‬
‫يتوفر على ما يكفي من المعلومات على الواقع الجيولوجي والجيوكيميائي‬
‫للبالد؟‬

‫* قطاع هندسة المياه ‪:‬‬
‫مجال بناء السدود الكبرى المتوسطة والصغرى ‪:‬‬
‫السياسة المائية بالمغرب تبقى رهينة بالتقلبات المناخية فعلى الرغم من‬
‫اهمية بناء السدود التي عرفت في االونة االخيرة نوعا من التأخر في‬
‫تحقيق االهداف المعلنة والمتمثلة في بناء ‪ 60‬سدا كبيرا و ‪ 1000‬سد‬
‫صغير ومتوسط فأين نحن من هده االرقام ؟ ومادا عملت الوزارة لتدارك‬
‫التأخر الحاصل ؟ ووضع حد لضياع المياه السطحية التي مازالت تتدفق‬
‫نحو البحار بكميات كبيرة ؟‬
‫اما في مجال تحلية مياه البحر فمازلنا مع االسف لم نقتنع ولم ننخرط في‬
‫هدا القطاع على الرغم انه اكثر امنا وأكثر استقرارا من حيث تزويد‬
‫البالد بالماء سواء االغراض فالحية او صناعية ولما ال حتى للشرب‪.‬‬
‫وعليه فبالدنا مدعوة اكثر من اي وقت مضى على االنخراط في هدا‬
‫القطاع مع ايجاد الصيغ المناسبة لربطه بقطاع الطاقات المتجددة قصد‬
‫الحصول على الطاقة الالزمة لتحلية مياه البحر‪.‬‬
‫كما اننا لم نستكشف بما فيه الكفاية امكانيات البالد من حيث المياه‬
‫االحفورية عبر ربوع المملكة والتي يتعين رصدها وتحديد كمياتها ليس‬
‫بالضرورة من اجل االستغالل الفوري ولكن على االقل من اجل تحديد‬
‫وضبط المخزون االستراتيجي من الماء قصد استعمالها عند الحاجة ‪.‬‬
‫وفي مجال تدبير االحواض المائية فالعديد من المناطق ما تزال تعاني من‬
‫ما لحقها من غبن في توزيع مياه مجموعة من االحواض المائية فعلى‬
‫سبيل المثال ما يزال سكان جماعة رسموكة التي غمرت اراضيهم بمياه‬
‫سد يوسف بن تاشفين ‪ ,‬ما يزالون ينتظرون انصافهم بتمكينهم من سقي‬
‫اراضيهم بمياه هدا السد كما ان سكان الجبال والوديان المغذية لهدا السد‬

‫جبال تفراوت وانزي ينتظرون تزويد قراهم بالماء الصالح للشرب من‬
‫هدا السد‪.‬‬
‫كما ان اقليم تيزنيت ما يزال ينتظر نصيبه من التجهيزات المائية على‬
‫الرغم من تقديم عديد الملتمسات في الموضوع الى وكالة الحوض المائي‬
‫لسوس ماسة فالى متى سيستمر االنتظار؟‬
‫اما عن الحماية من الفيضانات ‪:‬‬
‫فمدينة تيزنيت المصنفة من بين المدن المهددة بالفيضانات ما تزال تنتظر‬
‫من وكالة الحوض المائي انهاء الدراسات التقنية لمشروع انجاز وادي‬
‫مغطى يخترق المدينة علما ان االعتمادات متوفرة في اطار الشراكة‬
‫المتعددة االطراف ونؤكد مرة اخرى من هدا المنبر دعوتنا للتسريع بهده‬
‫الدراسة حتى يتمكن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من انجاز‬
‫االشغال بصفته حامل المشروع حسب االتفاقية المبرمة في هدا الباب كما‬
‫ان الوكالة مطالبة بتعميم الدراسة على الوديان االخرى التي تخترق مدينة‬
‫تيزنيت مع ضرورة القيام بعملية تحديد الملك المائي على هده الوديان‬
‫التي اصبحت مشمولة بتصميم التهيئة وما يقتضيه دلك من ضرورة‬
‫معرفة حدود الملك المائي لتدبير عمليات الترخيص للبناء‪.‬‬
‫بالنسبة للماء الصالح للشرب ‪:‬‬
‫نسجل التقدم الملموس الحاصل في توسيع قاعدة المستفيدين من خالل‬
‫البرامج الوطنية التي انطلقت مند نهاية التسعينيات‪...‬لكن ما زال هناك‬
‫عمل يستوجب القيام به على مستوى الربط الفردي بالقرى والمراكز‬
‫القروية‪.‬غير ان هده العملية يجب ان تواليها عمليات بناء شبكات التطهير‬
‫السائل بهده المراكز حتى ال تتحول الى نقط سوداء على المستوى البيئي‬
‫ومن هنا ضرورة انكباب المكتب الوطني على تطوير انظمة تطهير‬

‫السائل تتالءم مع المراكز القروية بما في دلك تطوير محطات وتقنيات‬
‫لمعالجة المياه العادمة بهده المراكز‪.‬‬
‫بالنسبة للتطهير السائل ‪:‬‬
‫ما يزال البرنامج الوطني للتطهير السائل يسير ببطء على الرغم من‬
‫الحاحيته فيما يخص القضاء على الظواهر المخلة بالبيئة والصحة العامة‬
‫وفي نفس الوقت ألجل اعادة استعمال المياه المعالجة ‪.‬‬
‫فالحكومة مدعوة الى توفير االعتمادات والتمويالت الالزمة لتنفيذ هدا‬
‫البرنامج ‪.‬‬
‫* االرصاد الجوية ‪:‬‬
‫البد وان نثمن المجهودات المبذولة من طرف اطر مديرية االرصاد‬
‫الجوية الوطنية عمل هده المديرية الذي يتعين ان نميز فيه مستويين‬
‫• الرصد اليومي للتوقعات المرتبطة بالحالة الجوية في مختلف‬
‫مناطق المغرب‬
‫• مستوى العمل االستراتيجي الذي ما يزال ال يحظى باالهتمام‬
‫ويتجلى في ‪:‬‬
‫ القيام بالبحوث الالزمة لمعرفة تطور المناخ ببالدنا عبر‬‫القرون ولما ال االالف السنين ألجل تحديد الدورات المناخية‬
‫التي من شانها ان تزودنا بمعطيات تسمح بوضع خطط‬
‫استراتيجية على اساس توقعات مناخية قد تمتد لعشرات السنين‬
‫المستقبلية ‪.‬‬
‫ تمكين مديرية االرصاد الجوية من تجهيزات لوجيستيكية في‬‫مجال الرصد العابرة للحدود بما في دلك العمل على تمكين‬

‫بالدنا من قمر اصطناعي لرصد التغيرات الجوية وتسويق‬
‫خدماته لفائدة الدول المجاورة التي تعتبر في الحقيقة العمق‬
‫االستراتيجي لتطوير االقتصاد المغربي في الدول االفريقية‬
‫التي اصبحت الشركات الوطنية والفاعلين االقتصاديين‬
‫المغاربة يقبلون على االستثمار بها ‪.‬‬
‫* قطاع البيئة ‪:‬‬
‫• التطهير الصلب‬
‫• البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية‬
‫ما تزال مع االسف المطارح المراقبة المنجزة في هدا المجال كمطرح‬
‫الرباط ومطرح اكادير على سبيل المثال تعيش صعوبات تقنية رغم‬
‫االستثمارات الكبرى المخصصة لهده المشاريع فما تزال هده المطارح‬
‫تشكل ومصدر انزعاج للسكان ومصدر تهديد للبيئة سواءا بالنسبة‬
‫لعصارة النفايات التي لم تحدد الدراسات التقنية لهده المطارح حلوال‬
‫لمعالجتها كما ان عمليات اعداد التصاميم المديرية االقليمية لتطهير‬
‫الصلب ما تزال تتعثر بل كان وراء تعطيل العديد من المبادرات المحلية‬
‫لمعالجة وضعية المطارح العشوائية بالعديد من الجماعات الترابية وعليه‬
‫فالمطلوب وضع برنامج زمني صارم ومضبوط إلخراج هده التصاميم‬
‫المديرية الى حيز الوجود وتمويل تنفيذها ‪.‬‬
‫* الضريبة االيكولوجية التي سيتم فرضها على المواد البالستيكية ابتداءا‬
‫من ‪2013‬‬
‫نشكر الوزارة على االستجابة للمطلب الذي تقدمنا به خالل مناقشة قانون‬
‫المالية ‪ 2012‬والدي تقدمنا به كذلك كمقترح كتابي للوزارة لكننا نرى ان‬
‫نسبة هدا الرسم على المواد البالستيكية بشكل موحد ال يتناسب مع‬

‫االهداف التي من اجلها اقترحنا هدا الرسم والمتمثلة في تقليص استعمال‬
‫االكياس البالستيكية ورميها بشكل عشوائي في الطبيعة وعليه فإننا نقترح‬
‫ان يتم الرفع من نسبة هده الضريبة على االكياس البالستيكية وغيرها من‬
‫القارورات البالستيكية المستعملة لتعبئة وتسويق مختلف المواد‬
‫االستهالكية ‪.‬‬
‫نقترح كذلك ان يكون الرسم بالنسبة للمواد البالستيكية االخرى التي تدخل‬
‫في صناعة شتى االجهزة واألواني والمصنوعات المختلفة ‪.‬‬
‫ويبقى على الوزارة ان تبين لنا كيف ستستعمل هده االموال التي سيتم‬
‫جنيها من هده الضريبة والتي نؤكد على ضرورة استحضار مقاربة‬
‫جهوية بل ومحلية إلحداث وحدات وبرامج إلعادة تدوير المواد‬
‫البالستيكية في اطار مشاريع مندمجة تستهدف الفئات االجتماعية‬
‫المتواجدة حاليا على مستوى المطارح العشوائية ‪..‬‬
‫* بالنسبة لتفعيل الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ‪:‬‬
‫ما يزال النقص في الموارد البشرية الذي تعاني منه الوزارة على مستوى‬
‫الجهات واألقاليم يشكل اكراها وراء تنفيذ واجراة الميثاق الوطني للبيئة‬
‫وسيظل هدا االكراه حاضرا بحيث ان قطاع البيئة لم يخصص له ضمن‬
‫المناصب المالية المبرمجة خالل ‪ 2013‬سوى ‪ 10‬مناصب مالية وهي‬
‫بالطبع غير كافية وتعتبر مؤشرا على ان هدا القطاع ال يشكل اولوية لدى‬
‫الحكومة وبالتالي فستظل العمليات المرتبطة بالميثاق الوطني للبيئة مجرد‬
‫مجاالت خصبة لعمل مكاتب الدراسات المحظوظة ألجل القيام بدراسات‬
‫ال تتوفر االدارة على االطر الكافية لمراجعتها وتقييمها فباألحرى تفعيلها‬
‫على ارض الواقع كما نسجل عدم انفتاح قطاع البيئة على المجتمع المدني‬
‫على الصعيد الوطني واستثمار ما يوفره من قدرة على التواصل وعلى‬

‫تقريب برامج الميثاق الوطني للبيئة من المواطنين على مستوى االحياء‬
‫والدواوير على طول التراب الوطني ‪.‬‬
‫• الخالصة‪:‬‬
‫اننا من خالل مناقشة قانون المالية ل سنة ‪ 2013‬نسجل ان الحكومة‬
‫الحالية لم تأت بجديد ال على مستوى قطاع الطاقة والمعادن وال قطاع‬
‫الماء وال قطاع البيئة فلم نسجل اي جديد يذكر وكأن هده الحكومة ليست‬
‫لها برامج خاصة في هده القطاعات إال ما تعلق بالرفع من تسعيرة‬
‫البنزين والتخطيط للرفع من تسعيرة الكهرباء وما دون دلك وخاصة‬
‫بالبرامج المهيكلة واالستراتيجيات فالحكومة بقيت تلعب دور المدبر‬
‫‪ gestionnaire‬لكن بنوع من الترهل الذي يتجلى في بطء تنفيذ البرامج‬
‫وعدم تعبئة الموارد الالزمة لتنفيذها بل على العكس من دلك عملت‬
‫الحكومة على تقليص ميزانية هدا القطاع بما يقارب ‪ % 5,6‬مقارنة مع‬
‫ميزانية ‪ 2012‬رغم المبادرة الملكية لإلعالن عن اعتماد الميثاق الوطني‬
‫للبيئة والتنمية المستدامة فالحكومة لم تسخر لقطاع البيئة االمكانات‬
‫المادية والبشرية الالزمة والكافية للنهوض ببيئة بالدنا من حيث التأهيل‬
‫البيئي ومن حيث حماية االوساط البيئية وإرساء قواعد التنمية المستدامة‬
‫ببالدنا‪.‬‬


Aperçu du document مداخلة.pdf - page 1/17

 
مداخلة.pdf - page 2/17
مداخلة.pdf - page 3/17
مداخلة.pdf - page 4/17
مداخلة.pdf - page 5/17
مداخلة.pdf - page 6/17
 





Télécharger le fichier (PDF)




Sur le même sujet..





Ce fichier a été mis en ligne par un utilisateur du site. Identifiant unique du document: 00170187.
⚠️  Signaler un contenu illicite
Pour plus d'informations sur notre politique de lutte contre la diffusion illicite de contenus protégés par droit d'auteur, consultez notre page dédiée.