العنــــف المـــدرســــي .pdf
À propos / Télécharger Aperçu
Ce document au format PDF 1.5 a été généré par Microsoft® Office Word 2007, et a été envoyé sur fichier-pdf.fr le 02/07/2014 à 16:24, depuis l'adresse IP 105.156.x.x.
La présente page de téléchargement du fichier a été vue 1116 fois.
Taille du document: 292 Ko (8 pages).
Confidentialité: fichier public
Aperçu du document
العنــــف المـــدرســــي
األسبـــاب ،و اآلثـــار ،و الحلـــول
مقدمـــــــــة:-
أصبح لمفهوم العنف حيزا كبيرا في واقع حياتنا ،فأصبح هذا المفهوم يقتحم مجال تفكيرنا
وسمعنا وأبصارنا ليل نهار وأصبحنا نسمع العنف األسري والعنف المدرسي والعنف ضد المرأة
والعنف الديني وغيرها من المصطلحات التي تندرج تحت أو تتعلق بهذا المفهوم.
ولوتصفحنا أوراق التاريخ لوجدنا هذا المفهوم صفة مالزمة لبني البشر على المستوى الفردي
والجماعي ،بأساليب وأشكال مختلفة تختلف باختالف التقدم التكنولوجي والفكري الذي وصل
إليه اإلنسان ،فنجده متمثال بالتهديد والقتل واإليذاء واالستهزاء والحط من قيمة اآلخرين
واالستعالء والسيطرة والحرب النفسية وغيرها من الوسائل.
واالتجاه نحو العنف نجده في محيط سلوكات بعض األفراد ،كما نجده في محيط سلوكات بعض
الجماعات في المجتمع الواحد ،كما يوجد في محيط المجتمعات البشرية ،وهو يوجد في مختلف
األوقات ،وقد تزداد نسبة العنف في مجتمع معين وقد تنقص ،كما تختلف قوته من مجتمع إلى
مجتمع ومن زمن إلى زمن ،وقد تكون صور التعبيرعن العنف عديدة ومتباينة ألن الناس
مختلفون ومتباينون ،كما أن الناس
يعيشون في ظل مناخات ثقافية وسياسية واقتصادية مختلفة ولقد بدأ االهتمام العالمي بظاهرة
العنف سواء على مستوى الدول أو الباحثين أوالعاملين في المجال السلوكي والتربوي أو على
مستوى المؤسسات والمنظمات غير الحكومية في اآلونة األخيرة في التزايد وذلك نتيجة لتطور
الوعي النفسي واالجتماعي بأهمية مرحلة الطفولة وضرورة توفير المناخ النفسي والتربوي
المناسب لنمو األطفال نموا سليما وجسديا واجتماعيا لما لهذه المرحلة من أثر واضح علي
شخصية الطفل في المستقبل ،باإلضافة لنشوء العديد من المؤسسات
والمنظمات التي تدافع عن حقوق اإلنسان والطفل ،وقيام األمم المتحدة بصياغة اتفاقيات عالمية
تهتم بحقوق اإلنسان عامة وبعض الفئات خاصة األطفال وبضرورة حماية األطفال من جميع
أشكال اإلساءة واالستغالل والعنف التي يتعرض لها الطفل في زمن السلم والحرب.
تعريف العنف :
يعرف العنف بأنه سلوك إيذائي قوامه إنكار اآلخرين كقيمة مماثلة لألنا أو للنحن ،كقيمة تستحق
الحياة واالحترام ،ومرتكزة على استبعاد اآلخر ،إما بالحط من قيمته أو تحويله إلى تابع أو
بنفيه خارج الساحة أو بتصفيته معنويا أو جسديا .
ويعرف أيضا بأنه ( سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فردا أو جماعة أو
طبقة اجتماعية أو دولة بهدف استغالل طرف آخر في إطار عالقة قوة غير متكافئة اقتصادية أو
اجتماعية أو سياسية بهدف إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة
اجتماعية أو دولة).
إذا فالعنف يتضمن عدم االعتراف باآلخر ويصاحبه اإليذاء باليد أو باللسان أي بالفعل بالكلمة ،
وهو يتضمن ثالث عناصر ( الكراهية – التهميش – حذف اآلخر).
والعنف سلوك غير سوي نظرا للقوة المستخدمة فيه والتي تنشر المخاوف واألضرار التي تترك
أثرا مؤلما على األفراد في النواحي االجتماعية والنفسية واالقتصادية التي يصعب عالجها في
وقت قصير ،ومن ثم فإنه يدمر أمن األفراد وآمان المجتمع.
الخصائص العامة التي يتصف بها العنف:
1العنف سلوك ال اجتماعي كثيرا ما يتعارض مع قيم المجتمع والقوانين الرسمية العامة فيه.2العنف قد يكون ماديا فيزيقيا وقد يكون معنويا مثل إلحاق األذى النفسي أو المعنوي باآلخرين.3العنف يتجه نحو موضوع خارجي قد يكون فردا أو جماعات أو قد يكون نحو ممتلكات عامة أو خاصة.4-العنف يهدف إلي إلحاق الضرر أو األذى بالموضوع الذي يتجه إليه.
وال يمكن دراسة ظاهرة العنف ودينامياتها دون اإلشارة إلي بعض المفاهيم التي تتداخل معها
مثال العدوان ،الغضب ،القوة ،اإليذاء.
أوال :العنف والعدوان :
يرتبط العنف بالعدوان ارتباطا وثيقا فالعنف هو الجانب النشط من العدوانية ،ففي حالة العنف
تنفجر العدوانية صريحة مذهلة في شدتها واجتياحها كل الحدود ،وقد تنفجر عند األفراد الذين لم
يكن يتوقع منهم سوى االستكانة والتخاذل ،أي أن العنف هو االستجابة السلوكية ذات السمة
االنفعالية المرتفعة التي تدفع صاحبها نحو العنف دون وعي وتفكير لما يحدث وللنتائج المترتبة
على هذا الفعل .
ثانيا :العنف والغضب:
هناك عالقة وثيقة بين الغضب والعنف فلو تخيلنا أن هناك متصال لوجدنا أن الغضب يقع في أول
المتصل في حين يقع الغضب المتوسط في منتصفة في حين يقع العدوان في أخر المتصل ،أي إن
العنف هو أقصى درجات الغضب ،وهو تعبير عن الغضب في صورة تدمير وتخريب وقتل ،وقد
يكون هذا التعبير في صورة فردية أو جماعية ،وذلك عندما تقوم الجماعات بالتعبير عن غضبها
بالحرق أو التدمير للممتلكات العامة مثال.
ثالثا :العنف والقوة:
القوة هي ( القدرة على فرض إرادة شخص ما ،ويتم فيها التحكم في اآلخرين ،سواء بطريقة
شرعية أو غير شرعية بناء على ما لدى الشخص من مصادر جسدية أو نفسية أو معنوية ) ،
والمالحظ على أن األقوياء هم الذين يفرضون إرادتهم حتى وإن كان يقاومهم اآلخرين ،وهذا ما
نالحظه عندما يمارس المعلم سلطته في ممارسة العنف علي تالميذه أو الرجل علي أبنائه بحكم
سلطته األبويه أو الرجل على زوجته في المجتمعات الذكورية.
فمن يمتلك القوة يصبح قادرا على ممارسة العنف على الضعفاء سواء على مستوى األفراد أو
الجماعات وحتى على مستوى الدول.
رابعا :العنف واإليذاء:
إن تعريفات اإليذاء عديدة ومتباينة ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها الشخص الذي يقع عليه
اإليذاء والمعايير االجتماعية السائدة في المجتمع ،ولقد ظل فعل اإليذاء داخل األسرة مثال يحاط
بالكتمان داخل مجتمعاتنا ،كما كان حتى وقت قريب يمارس في مدارسنا من قبل المدرسين تجاه
التالميذ تحت شعار التربية ،ولكن في ظل التطورات التربوية الحديثة وانتشار فكر حقوق الطفل
والمرأة أصبح ينظر لهذه السلوكات على أنها ممارسات عنفية بغض النظر عن نظرة العرف
والتقاليد لها.
النظريات النفسية واالجتماعية المفسرة للعنف:
أوال :العنف في ضوء نظرية التحليل النفسي :
يرجع فرويد العنف إما لعجز ( األنا ) عن تكييف النزعات الفطرية الغريزية مع مطالب المجتمع
وقيمه ومثله ومعاييره ،أو عجز الذات عن القيام بعملية التسامي أو اإلعالء ،من خالل استبدال
النزعات العدوانية والبدائية والشهوانية باألنشطة المقبولة خلقيا وروحيا ودينيا واجتماعيا ،كما
قد تكون( األنا األعلى ) ضعيفة ،وفي هذه الحالة تنطلق الشهوات والميول الغريزية من عقالها
إلى حيث تتلمس اإلشباع عن طريق سلوك العنف .
كما يرى فرويد أن دوافع السلوك تنبع من طاقة بيولوجية عامة ،تنقسم إلى نزعات بنائية (
دوافع الحياة ) وأخرى هدامة ( دوافع الموت ) وتعبر دوافع الموت عن نفسها في صورة دوافع
عدوانية عنيفة ،وقد تأخذ هذه الدوافع صورة القتل والحقد والتجني ومقر دوافع الموت أو
غريزة التدمير هو الالشعور.
في حين ترى الفرويدية الحديثة أن العنف يرجع إلي الصراعات الداخلية والمشاكل االنفعالية
والمشاعر غير الشعورية بالخوف وعدم األمان وعدم المواءمة والشعور بالنقص.
ثانيا :النظرية اإلحباطية:
ولقد وضع دوال رد مجموعة من القوانين السيكولوجية لتفسير العدوانية والعنف منها:
1كل توتر عدواني ينجم عن كبت.2ازدياد العدوان يتناسب مع ازدياد الحاجة المكبوتة.3تزداد العدوانية مع ازدياد عناصر الكبت.4إن عملية صد العدوانية يؤدي إلى عدوانية الحقة بينما التخفيف منها يقلل ولو مؤقتا من حدتها.5يوجه العدوان نحو مصدر اإلحباط وهنا يوصف العدوان بأنه مباشر وعندما اليمكن توجيه العدوان نحو المصدر األصلي لإلحباط ،فإنه يلجأإلى توجيه العدوان نحو مصدر آخر له عالقة مباشرة أو رمزية بالمصدر األصلي ،وعندها يسمى هذا العدوان مزاحا وتعرف هذه الظاهرة بكبش
الفداء ،فالمعلم الذي يحبط من قبل مديره يوجه عنفه نحو الطلبة ألنه ال يستطيع أن يعتدي على المدير والزوجة
التي يعنفها زوجها تقسو على أطفالها.
ثالثا :نظرية التعلم االجتماعي:
وهي من أكثر النظريات شيوعا في تفسير العنف وهي تفترض أن األشخاص يتعلمون العنف
بنفس الطريقة التي يتعلمون بها أنماط السلوك األخرى ،وأن عملية التعلم هذه تبدأ باألسرة ،
فبعض اآلباء يشجعون أبناءهم على التصرف بعنف مع اآلخرين في بعض المواقف ،ويطالبونهم
بأال يكونوا ضحايا العنف ،أو عندما يجد الطفل أن الوسيلة الوحيدة التي يحل بها والده مشاكله
مع الزوجة أو الجيران هي العنف ،فإنه يلجأ إلى تقليد ذلك.
وعندما يذهب الطفل إلى المدرسة فإنه يشاهد أن المعلم يميل إلى حل مشاكله مع الطلبة باستخدام
العنف ،كما أن الطلبة الكبار يستخدمون العنف في حل مشكالتهم فيقوم بتقليد هذا السلوك العنيف
عندما تواجهه مشكلة.
كما أن وسائل اإلعالم تعرض في برامجها العديد من األلعاب والبرامج التي تحتوى علي ألفاظ
وعبارات ومشاهد تساعد علي تأسيس سلوك العنف لدى األطفال.
الفرضيات األساسية لنظرية التعلم االجتماعي:
1-أن العنف يتم تعلمه داخل األسرة والمدرسة ومن وسائل اإلعالم.
2أن العديد من األفعال األبوية أو التي يقوم بها المعلمون والتي تستخدم العقاب بهدف التربية والتهذيب غالبا ما تعطى نتائج سلبية.3إن العالقة المتبادلة بين اآلباء واألبناء والخبرات التي يمر بها الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة ،تشكل شخصية الفرد عند البلوغ ،لذلك فإنسلوك العنف ينقل عبر األجيال.
4إن إساءة معاملة الطفل في المنزل يؤدي إلي سلوك عدواني تبدأ بذوره في حياته المبكرة ويستمر في عالقته مع أصدقائه وإخوته ،وبعد ذلكمع والديه ومدرسية.
رابعا :مدرسة التنشئة االجتماعية:
وهي تفترض أن العنف يتعلم ويكتسب خالل عملية التنشئة االجتماعية ،كما يتشرب المرء
مشاعر التمييز العنصري أو الديني ،ويؤكد ذلك أن مظاهر العنف توجد بشكل واضح في بعض
الثقافات والثقافات الفرعية بينما تقل في ثقافات أخرى ،فبعض الثقافات الفرعية التي تمجد
العنف تحتل نسبة الجريمة فيها معدالت عالية ،كما نجد أنه في المجتمعات الذكورية التي تعطي
السلطة للرجل كثيرا ما نجد أن الرجال يمارسون العنف بشكل واضح ويسوقون المبررات المؤيدة
لعنفهم.
هذا باإلضافة إلى ما يسود المجتمع من توجهات فكرية مؤيدة أو معارضة للعنف متمثلة في
األمثال والعرف والثقافة السائدة.
خامسا:االتجاه البنائي الوظيفي في تفسير العنف :
ويقوم هذا االتجاه على فكرة تكامل األجزاء في كل واحد واالعتماد المتبادل بين العناصر المختلفة
للمجتمع الواحد ،لذلك فإن أي تغير في أحد األجزاء من شأنه أن يحدث تغيرات في األجزاء
األخرى وبالتالي فالعنف له دالالته داخل السياق االجتماعي ،فهو إما أن يكون نتاجا لفقدان
االرتباط بالجماعات االجتماعية التي تنظم وتوجه السلوك ،أو نتيجة لفقدان الضبط االجتماعي
الصحيح ،أو نتيجة الطرابات في أحد األنسقة االجتماعية مثل النسق االقتصادي أو السياسي أو
األسري ،أو نتيجة لسيادة الالمعيارية في المجتمع واضطراب القيم.
سادسا:نظرية الصراع في تفسير العنف:
وتقوم هذه النظرية على الفكر الماركسي التي ترجع العنف في المجتمع إلى الصراع وخاصة
الصراع الطبقي ،والصراع أيضا يمتد ليشمل كافة الصراعات السياسية واإلثنية والدينية ،
وصراع المصالح والصراع على السلطة ،والصراع يمثل التربة الخصبة لزيادة مظاهر العنف في
الوقت الراهن ،خصوصا في ظل عدم توازن القوى ،فعادة ما يميل الطرف األقوى لفرض
هيمنته علي األضعف لتستمر بعد ذلك دائرة العنف.
األسباب المؤدية لتأسيس سلوك العنف لدى األطفال:
تجمع أغلب الدراسات النفسية واالجتماعية على أن سلوك العنف على المستوى الفردي أو
الجماعي هو عادة مكتسبة متعلمة تتكون لدى الفرد منذ وقت مبكر في حياته من خالل العالقات
الشخصية واالجتماعية المتبادلة ومن خالل أساليب التنشئة االجتماعية.ويمكن إجمال أهم
األسباب المؤدية لتأسيس سلوك العنف لدى األطفال في العوامل اآلتية :
أوال :العوامل األسرية:
ويمكن إجمالها في األتي:
أساليب التنشئة الخاطئة مثل ( القسوة – اإلهمال – الرفض العاطفي – التفرقة في المعاملة –تمجيد سلوك العنف من خالل استحسانه ،القمع الفكري لألطفال من خالل التربية القائمة على
العيب والحالل والحرام دون تقديم تفسير لذلك-التمييز في المعاملة بين األبناء).
فقدان الحنان نتيجة للطالق أو فقدان أحد الوالدينالشعور بعدم االستقرار األسري نتيجة لكثرة المشاجرات األسرية والتهديد بالطالقعدم إشباع األسرة لحاجات أبنائها المادية نتيجة لتدني المستوى االقتصاديكثرة عدد أفراد األسرة فلقد وجد من خالل العديد من الدراسات أن هناك عالقة بين عدد أفراداألسرة وسلوك العنف
بيئة السكن فاألسرة التي يعيش أفرادها في مكان سكن مكتظ يميل أفرادها لتبني سلوك العنفكوسيلة لحل مشكالتهم
ثانيا :أسباب مجتمعية:
1ثقافة المجتمع :ويقصد بالثقافة هنا جميع المثل والقيم وأساليب الحياة وطرق التفكير فيالمجتمع فإذا كانت الثقافة السائدة ،ثقافة تكثر فيها الظواهر السلبية والمخاصمات وتمجد العنف
فإن الفرد سوف يتأثر بذلك.
2إن المجتمع يعتبر بمثابة نظام متكامل يؤثر ويتأثر بأنساقه المختلفة في نسق األسرة يؤثر في نسق التعليم ونسق اإلعالم يؤثر األسرة وهكذا ،فإذا ساد العنف في األسرة فسوف ينعكس علي المدرسة وهكذا.
3الهامشية :فالمناطق المهمشة المحرومة من أبسط حقوق اإلنسان ونتيجة لشعور ساكنيهاباإلحباط عادة ما يميلون إلى تبنى أسلوب العنف بل ويمجدونه.
4الفقر يعتبر الفقر من األسباب المهمة في انتشار سلوك العنف نتيجة إلحساس الطبقة الفقيرة بالظلم الواقع عليها خصوصا في غياب فلسفةالتكافل اإلجتماعى وفي ظل عدم المقدرة علي إشباع الحاجات واإلحباطات المستمرة ألفراد هذه الطبقة.
5مناخ مجتمعي يغلب علية عدم االطمئنان وعدم توافر العدالة والمساواة في تحقيق األهداف وشعور الفرد بكونه ضحية لإلكراه والقمع6مناخ سياسي مضطرب يغلب علية عدم وضوح الرؤيا للمستقبل7-الغزو واالحتالل فالعنف يولد العنف.
ثالثا :أسباب نفسية:
1اإلحباط فعادة ما يوجه العنف نحو مصدر اإلحباط الذي يحول دون تحقيق أهداف الفرد أوالجماعة سواء كانت مادية أو نفسية أو اجتماعية أوسياسية
2الحرمان ويكون بسبب عدم إشباع الحاجات والدوافع المادية والمعنوية لألفراد مع إحساس األفراد بعدم العدالة في التوزيع3الصدمات النفسية والكوارث واألزمات خصوصا إذا لم يتم الدعم النفسي االجتماعي للتخفيف من اآلثار المترتبة على ما بعد األزمة أوالصدمة
4النمذجة فالصغار يتعلمون من الكبار خصوصا إذا كان النموذج صاحب تأثير في حياة الطفل مثل األب أو المعلم5تعرض الشخص للعنف فالعنف يولد العنف بطريقة مباشرة علي مصدر العدوان أو يقوم الشخص المعنف بعملية إزاحة أو نقل على مصدرأخر له عالقة بمصدر التعنيف
6تأكيد الذات بأسلوب خاطئ ( تعزيز خاطئ ) من قبل الذات أومن قبل اآلخرين7حماية الذات عندما يتعرض الشخص للتهديد المادي أو المعنوي 8حب الظهور في مرحلة المراهقة خصوصا إذا ما كانت البيئة االجتماعية تقدر السلوك العنيف وتعتبره معيارا للرجولة والهيمنة.9وقت الفراغ وعدم وجود األنشطة والبدائل التي يمكن عن طريقها تصريف الطاقة الزائدة.– 10شعور الفرد أو األفراد باالغتراب داخل الوطن مع ما يصاحبة من مشاعر وأحاسيس نفسية واجتماعية حيث وجد في العديد من الدراسات
أن هناك عالقة بين العنف واالغتراب.
11-غالبا ما يصدر العنف عن األفراد الذين يتسمون بضعف في السيطرة علي دوافعهم عند تعرضهم للمواقف الصعبة مما يؤدي لسلوك العنف .
رابعا :وسائل اإلعالم وألعاب األطفال:-
تلعب وسائل اإلعالم دورا كبيرا في تأسيس سلوك العنف لدى األطفال من خالل ما تعرضه من
برامج ومسلسالت على الشاشة لما تحتويه من عناصر اإلبهار والسرعة والحركة والجاذبية
وبالتالي يقوم الطفل بتمثلها وحفظها في مخزونه الفكري والسيكولوجي ،كما أن مسلسالت
األطفال بما تحتويه من ألفاظ وعبارات التتناسب في كثير من األحيان مع واقع مجتمعنا كما نجد
أن األلفاظ والمشاهد تكرس مفاهيم القتل والعدوان والسيطرة والقوة
العنف المدرسي أسباب ونتائج وحلول:-
تعتبرالمدرسة إحدى وسائط التنشئة االجتماعية والتي أوكل إليها المجتمع مسؤولية تحويل
أهدافه وفق فلسفة تربوية متفق عليها إلي عادات سلوكية تؤمن النمو المتكامل والسليم للتالميذ
إلي جانب عمليات التوافق والتكيف واإلعداد للمستقبل ،ومن خالل المدرسة يتشكل أيضا وعي
اإلنسان االجتماعي والسياسي ،ويكتسب التلميذ المهارات والقدرات لمزاولة نشاطه االقتصادي
بل وأكثر من ذلك يتشكل من خالل التعليم أبرز مالمح المجتمع وتتحد مكانته في السلم الحضاري
.
وتسعى المدرسة جاهدة لتحقيق ذلك من خالل وسائل تربوية قائمة على أسس معرفية ونفسية.
إن العنف هو نقيض للتربية فهو يهدر الكرامة اإلنسانية ،ألنه يقوم علي تهميش اآلخر وتصغيره
والحط من قيمته اإلنسانية التي كرمها هللا ،وبالتالي يولد إحساسا بعدم الثقة وتدني مستوى
الذات وتكوين مفهوم سلبي تجاه الذات واآلخرين والعنف الذي يمارس تجاه الطالب ال يتماشى
مع أبسط حقوقه وهو حرية التعبير عن الذات ألن العنف يقمع هذا الحق تحت شعار التربية.
أشكال العنف المدرسي :
للعنف المدرسي عدة مظاهر وأشكال منها :
من طالب لطالب أخر :
الضرب :باليد – بالدفع – بأداة – بالقدم وعادة ما يكون الطفل المعتدى عليه ضعيفا ال يقدرعلى المواجهة وبالذات لو اجتمع عليه أكثر من طفل.
التخويف :ويكون عن طريق التهديد بالضرب المباشر نتيجة ألنه أكثر منه قوة أو التهديد بشلةاألصدقاء أو األقرباء.
التحقير من الشأن :لكونه غريبا عن المنطقة أو ألنه أضعف جسما أوألنه يعاني مرضا اوإعاقةأو السمعة السيئة ألحد أقاربه.
نعته بألقاب معينة لها عالقة بالجسم كالطول أو القصر أو غير ذلك ،أولها عالقة باألصل ( قرية– قبيلة) .
السب والشتم.من طالب على األثاث المدرسي :
تكسير النوافذ واألبواب ومقاعد الدراسة.الحفر على الجدران.تمزيق الكتب.تكسير وتخريب دور المياه و المرافق الصحية.تمزيق الصور والوسائل التعليمية والستائر.من طالب علي المعلم أو اإلدارة المدرسية :
تحطيم أو تخريب متعلقات خاصة بالمعلم أو المدير.التهديد والوعيد.-االعتداء المباشر.
الشتم أو التهديد في غياب المعلم أو المدير.من المعلم أو المدير على الطلبة :
العقاب الجماعي ( عندما يقوم المعلم بعقاب جماعي للقسم سواء بالضرب والشتم ،ألن طالبأو مجموعة من الطلبة يثيرون الفوضى) .
االستهزاء أو السخرية من طالب أو مجموعة من الطلبة.االضطهاد.التفرقة في المعاملة.عدم السماح بمخالفته الرأي حتى ولو كان الطالب على صواب.التهميش.التجهم والنظرة القاسية.التهديد المادي أو التهديد بالرسوب.إشعار الطالب بالفشل الدائم.اآلثار المترتبة على سلوك العنف في المدارس :
أوال :المجال النفسي السلوكي :
1-العنف فلكل فعل رد فعل ويكون ذلك إما بالعنف على مصدر العنف نفسه أو على طفل أخرأو في صورة تحطيم األثاث المدرسي.
2الكذب :حيث يميل الطالب للكذب كهروب من موقف التعنيف3المخاوف :الخوف من المعلم ،الخوف من المدرسة ،مخاوف ليلية.4العصبية والتوتر الزائد الناتج عن عدم إحساسه باألمان النفسي.5تشتت االنتباه وعدم القدرة على التركيز.6اللجوء إلي الحيل الالشعورية ،مثل التمارض والصداع والمغص لرغبته في عدم الذهاب للمدرسة الرتباطها بخبرات غير سارة.7-تكوين مفهوم سلبي تجاه الذات وتجاه اآلخرين.
8العديد من المشكالت :التبول الال إداري – االنطواء – مشاعر اكتئابية – اللجلجة.ثانيا :المجال التعليمي :
1تدني مستوى التحصيل الدراسي.2.الهروب من المدرسة
3.التأخر عن المدرسة
4.التسرب الدراسي
5.كراهية المدرسة والمعلمين وكل ما له عالقة بالعملية التعليمية
6.تهديد األمن النفسي للطفل يؤدي إلي القضاء على فرصة التفكير الحر والعمل الخالق.
كيفية الحد من ظاهرة العنف المدرسي:
العمل على الجانب الوقائي بحيث يتم مكافحة العوامل المسببة للعنف والتي من أهمها :
نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف.نشر ثقافة حقوق اإلنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق اإلنسان وليس تعليم حقوق اإلنسان.عمل ورشات ولقاءت لألمهات واألباء لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز عليمنح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب اإليجابية في شخصية
الطفل واستخدام أساليب التعزيز.
التشخيص المبكر لألطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط والذين من الممكن ان يطورواأساليب غير سوية.
-تنمية الجانب القيمي لدى التالميذ.
عمل ورشات عمل للمعلمين يتم من خاللها مناقشة الخصائص النمائية لكل مرحلة عمريةوالمطالب النفسية واالجتماعية لكل مرحلة.
التركيز علي استخدام أساليب التعزيز بكافة أنواعها.استخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب اإلنساني والتي من أهمها حسناالستماع واإلصغاء وإظهار التعاطف واالهتمام.
إتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من األنشطة الرياضية والهواياتالمختلفة.
بواسطة آالء ملك لموقع تكنولوجيا التعليم
المصدر منتدى الصعوبات القرائية