ديوان ابو فراس الحمداني .pdf
Nom original: ديوان ابو فراس الحمداني.pdfTitre: أبو فراس الحمداني
Ce document au format PDF 1.6 a été généré par PScript5.dll Version 5.2.2 / Acrobat Distiller 8.1.0 (Windows), et a été envoyé sur fichier-pdf.fr le 25/06/2015 à 11:04, depuis l'adresse IP 105.109.x.x.
La présente page de téléchargement du fichier a été vue 731 fois.
Taille du document: 1.1 Mo (375 pages).
Confidentialité: fichier public
Aperçu du document
أﺑﻮ ﻓﺮاس اﻟﺤﻤﺪاﻧﻲ
هﻮ اﻟﺸّﺎﻋﺮ واﻷﻣﻴﺮ اﻟﺤﻤﺪاﻧﻲ ،أﺑﻮ ﻓﺮاس وﻟﺪ ﺑﺎﻟﻤُﻮﺻﻞ ﻋﺎم 932م وﻗﺘﻞ ﻓﻲ واﻗﻌﺔ ﺟﺮت ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ ﻣﻮاﻟﻲ أﺳﺮﺗﻪ ﺳﻨﺔ 968م
1
أﺑﻮ ﻓﺮاس اﻟﺤﻤﺪاﻧﻲ
ﻞ اﻷب ﻳﻮم آﺎن اﻟﺼﺒﻲ ﻓﻲ
هﻮ اﻟﺸّﺎﻋﺮ واﻷﻣﻴﺮ اﻟﺤﻤﺪاﻧﻲ ،أﺑﻮ ﻓﺮاس .وﻟﺪ ﺑﺎﻟﻤُﻮﺻﻞ ﺣﻴﺚ آﺎﻧﺖ أﺳﺮﺗﻪ .وﻟﻢ ﻳُﻜﺘَﺐ ﻟﻪ أن ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ آﻨﻒ واﻟﺪﻩ ،ﻓﻘﺪ ُﻗ ِﺘ َ
اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أو اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ .ﻗﺘﻠﻪ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪوﻟﺔ اﺑﻦ أﺧﻴﻪ ﻷﻧﻪ زاﺣﻤﻪ ﻋﻠﻰ وﻻﻳﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ.
ﻧﺸﺄ أﺑﻮ ﻓﺮاس ﻓﻲ رﻋﺎﻳﺔ اﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺳﻴﻒ اﻟﺪّوﻟﺔ اﻟﺬي ﺿﻤّﻪ إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ وﺣﻤﻠﻪ ﻣﻌﻪ إﻟﻰ ﺑﻼﻃﻪ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ،ﺣﻴﺚ اﺗّﺼﻞ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﺎء واﻷدﺑﺎء ﻓﺄﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ.
ﺗﺪرّب ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ واﻟﻘﺘﺎل ،ﻓﺮاﻓﻖ اﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﻓﻲ ﻏﺰواﺗﻪ ،وﺣﺎرب اﻟﺮوم ،وأﺧﻀﻊ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﺜّﺎﺋﺮة ،ﻣﻤّﺎ ﺟﻌﻞ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻳﺜﻖ ﺑﻪ ﻓﻴُﻮﻟﻴﻪ إﻣﺎرة ﻣﻨﺒﺞ
وهﻮ دون اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻪ .وآﺎﻧﺖ هﺬﻩ اﻹﻣﺎرة أﺧﻄﺮ ﺛﻐﺮ ﻣﻦ ﺛﻐﻮر اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺪاﻧﻴﺔ وأﺳﻬﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﻨﻔﺬ ﻣﻨﻪ اﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴّﻮن إﻟﻰ ﺑﻼد اﻟﺸﺎم ،ﻓﺴﻬﺮ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ أﻃﻤﺎع اﻟﺮوم ،وﻳﺮ ّد ﻋﻨﻬﺎ ﻏﺎرات اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺛﺎرت ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﺪاﻧﻴﻴﻦ ﺑﻔﻌﻞ دﻋﺎﻳﺔ اﻟﻘﺮاﻣﻄﺔ.
وﻟﻜﻦ اﻟﻨّﺼﺮ اﻟﺬي ﺣﺎﻟﻒ أﺑﺎ ﻓﺮاس ﻓﻲ ﺣﺮوﺑﻪ ﺧﺎﻧﻪ ذات ﻳﻮ ٍم ﻓﻮﻗﻊ أﺳﻴﺮًا ﺑﻴﻦ أﻳﺪي اﻟﺮّوم اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻗﻮﻩ إﻟﻰ ﺧﺮﺷﻨﺔ ﺛﻢ إﻟﻰ اﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ،وهﻨﺎك ﻃﺎل
أﺳﺮﻩ.
ﻋ ِﺮﻓَﺖ
وآﺎن ﻳﺄﻣﻞ أن ﻳﺴﺮع اﺑﻦ ﻋﻤﻪ إﻟﻰ اﻓﺘﺪاﺋﻪ .وﻟﻜﻦ أﻣﻴﺮ ﺣﻠﺐ أﺑﻄﺄ ﻓﻲ ذﻟﻚ ،ﻓﻀﺎق ﺻﺪر اﻟﺸّﺎﻋﺮ وﻧﻈﻢ ﻓﻲ أﺳﺮﻩ أروع أﺷﻌﺎرﻩ اﻟﺘﻲ ُ
ﺚ ﺣﻨﻴﻨﻪ إﻟﻰ أﻣﻪ اﻟﻌﺠﻮز وأهﻠﻪ وأﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ،وإﻟﻰ ﻣﻨﺒﺞ
"ﺑﺎﻟﺮّوﻣﻴﺎت" وﻓﻴﻬﺎ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ إﺑﻄﺎء ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ اﻓﺘﺪاﺋﻪ ،وﻳﺘﺄﻣّﻞ ﻣﻦ اﻧﺼﺮاﻓﻪ ﻋﻨﻪ ،وﻳﺒ ّ
ﻣﻼﻋﺐ ﺻﺒﺎﻩ.
س ﻋﺮﺑﻲﱟ ،ﻓﺬاق ﻓﻲ أﺳﺮﻩ ﻣﺮارة اﻟﺴّﺠﻦ ،ﻓﺄرﺳﻞ ﺻﺮﺧ ًﺔ ﺿ ّﻤّﻨﻬﺎ
ﺷﻌﺮﻩ ﻣﻦ اﻟﻨﻮع اﻟﻮﺟﺪاﻧﻲ اﻟﺮّﻗﻴﻖ اﻟﺬي ﺗﺠﺎوز ﻓﻴﻪ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ اﻟﺸّﺨﺼﻴﺔ اﻷﻟﻴﻤﺔ ،آﻔﺎر ٍ
ﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺨﺎﻟﺪ ،إذ ﻻ ﺗﺰال اﻷﺟﻴﺎل
أﻋﻤﻖ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وأﻧﺒﻠﻬﺎ ﻣَﻘﺼﺪًا وأﻗﺪرهﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺜﺎرة اﻟﻨّﻔﺲ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﺮﻳﺔ ،ﻓﺎﺳﺘﺤ ّ
اﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ -وﺳﺘﺒﻘﻰ -ﻣﺮدد ًة راﺋﻌﺘﻪ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺔ
ل وﻗﺪ ﻧﺎﺣﺖ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﺣﻤﺎﻣﺔٌ
أﻗﻮ ُ
أﻳﺎ ﺟﺎرﺗﺎﻩ هﻞ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺤﺎﻟﻲ
وورد ﻓﻲ "وﻓﻴﺎت اﻷﻋﻴﺎن" ﻻﺑﻦ ﺧﻠﻜﺎن هﻮ أﺑﻮ ﻓﺮاس اﻟﺤ ﺎرث ﺑ ﻦ أﺑ ﻲ اﻟﻌ ﻼء ﺳ ﻌﻴﺪ ﺑ ﻦ ﺣﻤ ﺪان ﺑ ﻦ ﺣﻤ ﺪون اﻟﺤﻤ ﺪاﻧﻲ اﺑ ﻦ ﻋ ﻢ ﻧﺎﺻ ﺮ اﻟﺪوﻟ ﺔ وﺳ ﻴﻒ
اﻟﺪوﻟﺔ اﺑﻨﻲ ﺣﻤﺪان-وﺳﻴﺄﺗﻲ ﺗﺘﻤﺔ ﻧﺴﺒﻪ ﻋﻨﺪ ذآﺮهﻤﺎ إن ﺷﺎء اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ-؛ ﻗﺎل اﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ ﻓﻲ وﺻﻔﻪ آﺎن ﻓﺮد دهﺮﻩ ،وﺷ ﻤﺲ ﻋﺼ ﺮﻩ ،أدﺑ ًﺎ وﻓﻀ ﻼً ،وآﺮﻣ ًﺎ
وﻣﺠﺪاً ،وﺑﻼﻏﺔ وﺑﺮاﻋﺔ ،وﻓﺮوﺳﻴﺔ وﺷﺠﺎﻋﺔ ،وﺷﻌﺮﻩ ﻣﺸﻬﻮر ﺳﺎﺋﺮ ،ﺑﻴﻦ اﻟﺤﺴﻦ واﻟﺠﻮدة واﻟﺴﻬﻮﻟﺔ واﻟﺠﺰاﻟﺔ واﻟﻌﺬوﺑﺔ واﻟﻔﺨﺎﻣﺔ واﻟﺤﻼوة ،وﻣﻌﻪ رواء
اﻟﻄﺒﻊ وﺳﻤﺔ اﻟﻈﺮف وﻋﺰة اﻟﻤﻠﻚ ،وﻟﻢ ﺗﺠﺘﻤﻊ هﺬﻩ اﻟﺨﻼل ﻗﺒﻠﻪ إﻻ ﻓ ﻲ ﺷ ﻌﺮ ﻋﺒ ﺪ اﷲ ﺑ ﻦ اﻟﻤﻌﺘ ﺰ .وأﺑ ﻮ ﻓ ﺮاس ﻳﻌ ﺪ اﺷ ﻌﺮ ﻣﻨ ﻪ ﻋﻨ ﺪ أه ﻞ اﻟﺼ ﻨﻌﺔ وﻧﻘ ﺪة
اﻟﻜﻼم .وآﺎن اﻟﺼﺎﺣﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد ﻳﻘﻮل ﺑﺪئ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻤﻠﻚ وﺧﺘﻢ ﺑﻤﻠﻚ ،ﻳﻌﻨﻲ اﻣ ﺮأ اﻟﻘ ﻴﺲ وأﺑ ﺎ ﻓ ﺮاس .وآ ﺎن اﻟﻤﺘﻨﺒ ﻲ ﻳﺸ ﻬﺪ ﻟ ﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘ ﺪم واﻟﺘﺒﺮﻳ ﺰ وﻳﺘﺤ ﺎﻣﻰ
ﻻ .وآ ﺎن ﺳ ﻴﻒ
ﻻ وإﺧ ﻼ ً
ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﺮي ﻟﻤﺒﺎراﺗﻪ وﻻ ﻳﺠﺘﺮئ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎراﺗﻪ ،وإﻧﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻤﺪﺣﻪ وﻣﺪح ﻣﻦ دوﻧﻪ ﻣﻦ ﺁل ﺣﻤ ﺪان ﺗﻬﻴﺒ ًﺎ ﻟ ﻪ وإﺟ ﻼﻻً ،ﻻ إﻏﻔ ﺎ ً
اﻟﺪوﻟﺔ ﻳﻌﺠﺐ ﺟﺪًا ﺑﻤﺤﺎﺳﻦ أﺑﻲ ﻓﺮاس وﻳﻤﻴﺰﻩ ﺑﺎﻹآﺮام ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﻗﻮﻣﻪ وﻳﺴﺘﺼﺤﺒﻪ ﻓﻲ ﻏﺰواﺗﻪ وﺳﺘﺨﻠﻔﻪ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻪ.
وآﺎﻧﺖ اﻟﺮوم ﻗﺪ أﺳﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ وﻗﺎﺋﻌﻬﺎ ،وهﻮ ﺟﺮﻳﺢ ﻗﺪ أﺻﺎﺑﻪ ﺳﻬﻢ ﺑﻘﻲ ﻧﺼﻠﻪ ﻓ ﻲ ﻓﺨ ﺬﻩ ،وﻧﻘﻠﺘ ﻪ إﻟ ﻰ ﺧﺮﺷ ﻨﺔ ،ﺛ ﻢ ﻣﻨﻬ ﺎ ﻗﺴ ﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ،وذﻟ ﻚ ﻓ ﻲ ﺳ ﻨﺔ
ﺛﻤﺎن .وأرﺑﻌﻴﻦ وﺛﻠﺜﻤﺎﺋﺔ ،وﻓﺪاﻩ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ وﺧﻤﺴﻴﻦ.
ﻗﻠﺖ هﻜﺬا ﻗﺎل أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺰراد اﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ،وﻗﺪ ﻧﺴﺒﻮﻩ ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﻐﻠﻂ ،وﻗﺎﻟﻮا أﺳﺮ أﺑﻮ ﻓﺮاس ﻣﺮﺗﻴﻦ ،ﻓﺎﻟﻤﺮة اﻷوﻟ ﻰ ﺑﻤﻐ ﺎرة اﻟﻜﺤ ﻞ ﻓ ﻲ ﺳ ﻨﺔ
ﺛﻤﺎن وأرﺑﻌﻴﻦ وﺛﻠﺜﻤﺎﺋﺔ ،وﻣﺎ ﺗﻌﺪوا ﺑﻪ ﺧﺮﺷﻨﺔ ،وهﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺑﺒﻼد اﻟﺮوم واﻟﻔﺮات ﻳﺠﺮي ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ ،وﻓﻴﻬﺎ ﻳﻘﺎل إﻧﻪ رآﺐ ﻓﺮﺳ ﻪ ورآﻀ ﻪ ﺑﺮﺟﻠ ﻪ ،ﻓ ﺄهﻮى
ﺑﻪ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﻦ إﻟﻰ اﻟﻔﺮات ،واﷲ أﻋﻠﻢ ،واﻟﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أﺳﺮﻩ اﻟﺮوم ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺞ ﻓﻲ ﺷﻮال ﺳﻨﺔ إﺣﺪى وﺧﻤﺴﻴﻦ ،وﺣﻤﻠﻮﻩ إﻟ ﻰ ﻗﺴ ﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ .وأﻗ ﺎم ﻓ ﻲ
اﻷﺳﺮ أرﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ ،وﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺮ أﺷﻌﺎر آﺜﻴﺮة ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ .وآﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺒﺞ إﻗﻄﺎﻋًﺎ ﻟﻪ ،وﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ
وﻳﺪي إذا اﺷﺘﺪ اﻟﺰﻣﺎن وﺳﺎﻋﺪي
واﻟﻤﺮء ﻳﺸﺮق ﺑﺎﻟﺰﻻل اﻟﺒـﺎرد
أﻏﻀﻰ ﻋﻠﻰ أﻟﻢ ﻟﻀﺮب اﻟﻮاﻟﺪ
ﻗﺪ آﻨﺖ ﻋﺪﺗﻲ اﻟﺘﻲ أﺳﻄﻮ ﺑﻬـﺎ
ﻓﺮﻣﻴﺖ ﻣﻨﻚ ﺑﻀﺪ ﻣﺎ أﻣﻠـﺘـﻪ
ﻓﺼﺒﺮت آﺎﻟﻮﻟﺪ اﻟﺘﻘﻲ ﻟـﺒـﺮﻩ
2
وﻟﻪ أﻳﻀًﺎ
ﺣﺒﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ آﺎن ﻣﻨﻪ ﺣﺒﻴﺐ
وﻣﻦ أﻳﻦ ﻟﻠﻮﺟﻪ اﻟﺠﻤﻴﻞ ذﻧﻮب
أﺳﺎء ﻓﺰادﺗﻪ اﻹﺳﺎءة ﺣﻈـﻮة
ﻳﻌﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﻮاﺷـﻴﺎن ذﻧـﻮﺑـﻪ
وﻟﻪ أﻳﻀًﺎ
وﻣﺎل ﺑﺎﻟﻨﻮم ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺗﻤﺎﻳﻠـﻪ
وﻻ اﻟﺸﻤﻮل ازدهﺘﻨﻲ ﺑﻞ ﺷﻤﺎﺋﻠﻪ
وﻏﺎل ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻮي ﻏﻼﺋﻠﻪ
ﺳﻜﺮت ﻣﻦ ﻟﺤﻈﻪ ﻻ ﻣﻦ ﻣﺪاﻣﺘﻪ
ﻓﻤﺎ اﻟﺴﻼف دهﺘﻨﻲ ﺑﻞ ﺳﻮاﻟﻔـﻪ
أﻟﻮى ﺑﻌﺰﻣﻲ أﺻﺪاغ ﻟﻮﻳﻦ ﻟﻪ
وﻣﺤﺎﺳﻦ ﺷﻌﺮﻩ آﺜﻴﺮة.
وﻗﺘﻞ ﻓﻲ واﻗﻌﺔ ﺟﺮت ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ ﻣﻮاﻟﻲ أﺳﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ وﺧﻤﺴﻴﻦ وﺛﻠﺜﻤﺎﺋﺔ.
ورأﻳﺖ ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ أﻧﻪ ﻟﻢ اﺣﻀﺮﺗﻪ اﻟﻮﻓﺎة آﺎن ﻳﻨﺸﺪ ﻣﺨﺎﻃﺒًﺎ اﺑﻨﺘﻪ
آﻞ اﻷﻧـﺎم إﻟـﻰ ذهـﺎب
ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺳﺘﺮك واﻟﺤﺠﺎب
ﻓﻌﻴﻴﺖ ﻋﻦ رد اﻟﺠـﻮاب
س ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟـﺸـﺒـﺎب
أﺑﻨـﻴﺘـﻲ ﻻ ﺗـﺠـﺰﻋـﻲ
ﻧﻮﺣﻲ ﻋﻠـﻲ ﺑـﺤـﺴـﺮة
ﻗﻮﻟﻲ إذا آـﻠـﻤـﺘـﻨـﻲ
زﻳﻦ اﻟﺸﺒـﺎب اﺑـﻮ ﻓـﺮا
وهﺬا ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ ،أو ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﺮح وﺗﺄﺧﺮ هﻮﺗﻪ ،ﺛﻢ ﻣﺎت ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺣﺔوﻗﻴﻞ إن هﺬا اﻟﺸﻌﺮ ﻗﺎﻟﻪ وهﻮ أﺳﻴﺮ ﻓﻲ أﻳﺪي اﻟﺮوم ،وآﺎن ﻗﺪ ﺟ ﺮح ﺛ ﻢ
أﺳﺮ ﺛﻢ ﺧﻠﺺ ﻣﻦ اﻷﺳﺮ ،ﻓﺪاﻩ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻓﻮدي ﻣﻦ أﺳﺮى اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻗﺎل اﺑﻦ ﺧﺎﻟﻮﻳﻪ ﻟﻤﺎ ﻣﺎت ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﺰم أﺑﻮ ﻓﺮاس ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺺ ،ﻓﺎﺗﺼﻞ ﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﺑﻲ اﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ وﻏﻼم أﺑﻴ ﻪ ﻗﺮﻏﻮﻳ ﻪ ،ﻓﺄﻧﻔ ﺬ
إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﺗﻠﻪ ،ﻓﺄﺧﺬ وﻗﺪ ﺿﺮب ﺿﺮﺑﺎت ﻓﻤﺎت ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ.
وﻗﺮأت ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻖ أن أﺑﺎ ﻓﺮاس ﻗﺘﻞ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء ﻟﺜﻤﺎن ﺧﻠﻮن ﻣﻦ ﺷﻬﺮ رﺑﻴﻊ اﻵﺧﺮ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ وﺧﻤﺴﻴﻦ وﺛﻠﺜﻤﺎﺋﺔ ،ﻓﻲ ﺿﻴﻌﺔ ﺗﻌﺮف ﺑﺼﺪد.
وذآﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﺳﻨﺎن اﻟﺼﺎﺑﺊ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ ،ﻗﺎل ﻓﻲ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ ﻟﻠﻴﻠﺘﻴﻦ ﺧﻠﺘﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎدى اﻷوﻟﻰ ﻣ ﻦ ﺳ ﻨﺔ ﺳ ﺒﻊ وﺧﻤﺴ ﻴﻦ وﺛﻠﺜﻤﺎﺋ ﺔ ،ﺟ ﺮت ﺣ ﺮب ﺑ ﻴﻦ أﺑ ﻲ
ﻓﺮاس ،وآﺎن ﻣﻘﻴﻤًﺎ ﺑﺤﻤﺺ ،وﺑﻴﻦ أﺑﻲ اﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ،واﺳﺘﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ أﺑﻮ اﻟﻤﻌﺎﻟﻲ وﻗﺘﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺤ ﺮب وأﺧ ﺬ رأﺳ ﻪ وﺑﻘﻴ ﺖ ﺟﺜﺘ ﻪ ﻣﻄﺮوﺣ ﺔ ﻓ ﻲ
اﻟﺒﺮﻳﺔ إﻟﻰ أن ﺟﺎءﻩ ﺑﻌﺾ اﻷﻋﺮاب ﻓﻜﻔﻨﻪ ودﻓﻨﻪ.
ﻗﺎل ﻏﻴﺮﻩ وآﺎن أﺑﻮ ﻓﺮاس ﺧﺎل أﺑﻲ اﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ،وﻗﻠﻌﺖ أﻣﻪ ﺳﺨﻴﻨﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﻬﺎ وﻓﺎﺗﻪ ،وﻗﻴﻞ إﻧﻬﺎ ﻟﻄﻤﺖ وﺟﻬﻬﺎ ﻓﻘﻠﻌﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ .وﻗﻴﻞ ﻟﻤﺎ ﻗﺘﻠﻪ ﻗﺮﻏﻮﻳﻪ ﻟﻢ
ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ أﺑﻮ اﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ،ﻓﻤﺎ ﺑﻠﻐﻪ اﻟﺨﺒﺮ ﺷﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
وﻳﻘﺎل إن ﻣﻮﻟﺪﻩ آﺎن ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ وﺛﻠﺜﻤﺎﺋﺔ ،واﷲ أﻋﻠﻢ .وﻗﻴﻞ ﺳﻨﺔ إﺣﺪى وﻋﺸﺮﻳﻦ.
وﻗﺘﻞ أﺑﻮﻩ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ رﺟﺐ ﺳ ﻨﺔ ﺛ ﻼث وﻋﺸ ﺮﻳﻦ وﺛﻠﺜﻤﺎﺋ ﺔ ،ﻗﺘﻠ ﻪ اﺑ ﻦ أﺧﻴ ﻪ ﻧﺎﺻ ﺮ اﻟﺪوﻟ ﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺻ ﻞ ،ﻋﺼ ﺮ ﻣ ﺬاآﻴﺮﻩ ﺣﺘ ﻰ ﻣ ﺎت ﻟﻘﺼ ﺔ ﻳﻄ ﻮل ﺷ ﺮﺣﻬﺎ،
وﺣﺎﺻﻠﻬﺎ أﻧﻪ ﺷﺮع ﻓﻲ ﺿﻤﺎن اﻟﻤﻮﺻﻞ ودﻳﺎر رﺑﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﺮاﺿﻲ ﺑﺎﷲ ،ﻓﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﺳ ﺮاً ،وﻣﻀ ﻰ إﻟﻴﻬ ﺎ ﻓ ﻲ ﺧﻤﺴ ﻴﻦ ﻏﻼﻣ ﺎً ،ﻓﻘ ﺒﺾ ﻧﺎﺻ ﺮ اﻟﺪوﻟ ﺔ
3
ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻦ وﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻪ ،ﻓﺄﻧﻜﺮ ذﻟﻚ اﻟﺮاﺿﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﻠﻐﻪ ،رﺣﻤﻬﻢ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
وﺣﻜﻰ اﺑﻦ ﺧﺎﻟﻮﻳﻪ أﻳﻀًﺎ ﻗﺎل آﺘﺐ أﺑﻮ ﻓﺮاس إﻟﻰ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ وﻗﺪ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺗﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻤﻨﺒﺞ آﺘﺎﺑ ًﺎ ﺻ ﺪرﻩ آﺘ ﺎﺑﻲ أﻃ ﺎل اﷲ ﺑﻘ ﺎء ﻣﻮﻻﻧ ﺎ ﻣ ﻦ
اﻟﻤﻨﺰل وﻗﺪ وردﺗﻪ ورود اﻟﺴﺎﻟﻢ اﻟﻐﺎﻧﻢ ﻣﺜﻘﻞ اﻟﻈﻬﺮ واﻟﻈﻬﺮ وﻓﺮًا وﺷﻜﺮاً ،ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻼﻏﺘ ﻪ ووﺻ ﻒ ﺑﺮاﻋﺘ ﻪ ،وﺑﻠ ﻎ ذﻟ ﻚ أﺑ ﺎ ﻓ ﺮاس ﻓﻜﺘ ﺐ
إﻟﻴﻪ
ﺣﺔ واﻟﻌﻼ ﻋﻨﻲ ﻣﺤﻴﺪ
رﺑﻴﺘﻨﻲ وأﺑﻲ ﺳﻌـﻴﺪ
د ﻣﻦ اﻟﻌﻼء وأﺳﺘﺰﻳﺪ
ﺗﻚ ﻟﻠﻨﺪى ﺧﻠﻖ ﺟﺪﻳﺪ
هﻞ ﻟﻠﻔﺼﺎﺣﺔ واﻟﺴﻤﺎ
إذ أﻧﺖ ﺳـﻴﺪي اﻟـﺬي
ﻓﻲ آﻞ ﻳﻮم أﺳﺘـﻔـﻲ
وﻳﺰﻳﺪ ﻓــﻲ إذا رأي
وآﺎن ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻗﻠﻤﺎ ﻳﻨﺸﻂ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻧﺲ ﻻﺷﺘﻐﺎﻟﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ اﻟﺠﻴﻮش وﻣﻼﺑﺴﺔ اﻟﺨﻄﻮب وﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺤﺮوب ،ﻓﻮاﻓﺖ ﺣﻀﺮﺗﻪ إﺣﺪى اﻟﻤﺤﺴﻨﺎت ﻣﻦ
ﻗﻴﺎن ﺑﻐﺪاد ،ﻓﺘﺎﻗﺖ ﻧﻔﺲ أﺑﻲ ﻓﺮاس إﻟﻰ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺮ أن ﻳﺒﺪأ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﻓﻜﺘﺐ إﻟﻴﻪ ﻳﺴﺘﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺤﻀﺎرهﺎ
وﺻﺪرك اﻟﺪهﻨﺎء أو أوﺳﻊ
ﻟﻠﺠﺪ واﻟﻬﺰل ﺑﻪ ﻣﻮﺿـﻊ
ﻗﺮع اﻟﻌﻮاﻟﻲ ﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ
ﻣﺤﻠﻚ اﻟﺠﻮزاء أو أرﻓـﻊ
وﻗﻠﺒﻚ اﻟﺮﺣﺐ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺰل
رﻓﻪ ﺑﻘﺮع اﻟﻌﻮد ﺳﻴﻔًﺎ ﻏـﺪا
ﻓﺒﻠﻐﺖ هﺬﻩ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻤﻬﻠﺒﻲ ﻓﺄﻣﺮ اﻟﻘﻴﺎن واﻟﻘﻮاﻟﻴﻦ ﺑﺘﺤﻔﻈﻬﺎ وﺗﻠﺤﻴﻨﻬﺎ ،وﺻﺎر ﻻ ﻳﺸﺮب إﻻ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
وأهﺪى اﻟﻨﺎس إﻟﻰ ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﺄآﺜﺮوا ،ﻓﻜﺘﺐ إﻟﻴﻪ أﺑﻮ ﻓﺮاس
ت ﺑﻌﻬﺪﺗﻲ ﺑﻴﺪ اﻟﺮﺳﻮل
دى اﻟﺠﻠﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﺠﻠﻴﻞ
ﺻﻠﺔ اﻟﻤﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﻘﺒـﻮل
ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺪاؤك ﻗﺪ ﺑﻌـﺚ
أهﺪﻳﺖ ﻧﻔﺴﻲ إﻧﻤـﺎ ﻳﻪ
وﺟﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﻳﺪي
وﻋﺰم ﺳﻴﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺰو واﺳﺘﺨﻼف أﺑﻲ ﻓﺮاس ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎم ﻓﻜﺘﺐ إﻟﻴﻪ ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻨﻬﺎ
ﻗﺎﻟﻮا اﻟﻤﺴﻴﺮ ﻓﻬﺰ اﻟﺮﻣﺢ ﻋﺎﻣـﻠـﻪ
ﺣﻘًﺎ ﻟﻘﺪ ﺳﺎءﻧﻲ أﻣـﺮ ذآـﺮت ﻟـﻪ
ﻻ ﺗﺸﻐﻠﻦ ﺑﺄﻣﺮ اﻟﺸـﺎم ﺗـﺤـﺮﺳـﻪ
وارﺗﺎح ﻓﻲ ﺟﻔﻨﻪ اﻟﺼﻤﺼﺎﻣﺔ اﻟﺨﺬم
ﻟﻮﻻ ﻓﺮاﻗﻚ ﻟـﻢ ﻳﻮﺟـﺪ ﻟـﻪ أﻟـﻢ
إن اﻟﺸﺂم ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣـﻠـﻪ ﺣـﺮم
وإن ﻟﻠﺜﻐﺮ ﺳﻮرًا ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺑـﺘـﻪ
ﻻ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﺻﺤﺒﺘﻪ
وﻣﺎ اﻋﺘﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ أواﻣﺮﻩ
ﺻﺨﻮرﻩ ﻣﻦ أﻋﺎدي أهﻠﻪ اﻟﻘﻤﻢ
ﻓﻬﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﺎ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﺴﻢ
ﻟﻜﻦ ﺳﺄﻟﺖ وﻣﻦ ﻋﺎداﺗﻪ ﻧـﻌـﻢ
وآﺘﺐ إﻟﻴﻪ ﻳﻌﺰﻳﻪ
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﻘـﺪ وﻣـﻦ ﻓـﺎﻗـﺪ
آﻦ اﻟﻤﻌﺰى ﻻ اﻟﻤﻌـﺰى ﺑـﻪ
هﻴﻬﺎت ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺪ
إن آﺎن ﻻﺑﺪ ﻣـﻦ اﻟـﻮاﺣـﺪ
4
وﻟﻪ أﻳﻀًﺎ
ﺣﺘﻰ ﻳﻮارى ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻲ رﻣﺴﻪ
وﻣﻌﺠﻞ ﻳﻠﻘﻰ اﻟﺮدى ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
اﻟﻤﺮء ﻧﺼﺐ ﻣﺼﺎﻳﺐ ﻣﺎ ﺗﻨﻘﻀﻲ
ﻓﻤﺆﺟﻞ ﻳﻠﻘﻰ اﻟﺮدى ﻓﻲ أهﻠـﻪ
وﻟﻪ أﻳﻀًﺎ وﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﺗﻨﻮح ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮة ﻋﺎﻟﻴﺔ وهﻮ ﻓﻲ اﻷﺳﺮ ﻓﻘﺎل
أﻳﺎ ﺟﺎرﺗﺎ هﻞ ﺑﺎت ﺣﺎﻟﻚ ﺣﺎﻟـﻲ
وﻻ ﺧﻄﺮت ﻣﻨﻚ اﻟﻬﻤﻮم ﺑـﺒـﺎل
ﻋﻠﻰ ﻏﺼﻦ ﻧﺎﺋﻲ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟـﻲ
ﺗﻌﺎﻟﻲ أﻗﺎﺳﻤﻚ اﻟﻬﻤﻮم ﺗﻌـﺎﻟـﻲ
ﺗﺮدد ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﻳﻌـﺬب ﺑـﺎﻟـﻲ
وﻳﺴﻜﺖ ﻣﺤﺰون وﻳﻨﺪب ﺳﺎﻟـﻲ
وﻟﻜﻦ دﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﻮادث ﻏﺎﻟﻲ
أﻗﻮل وﻗﺪ ﻧﺎﺣﺖ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﺣـﻤـﺎﻣﺔ
ﻣﻌﺎذ اﻟﻬﻮى ﻣﺎ ذﻗﺖ ﻃﺎرﻗﺔ اﻟﻨﻮى
أﺗﺤﻤﻞ ﻣﺤﺰون اﻟـﻔـﺆاد ﻗـﻮادم
أﻳﺎ ﺟﺎرﺗﺎ ﻣﺎ أﻧﺼﻒ اﻟﺪهﺮ ﺑﻴﻨﻨـﺎ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺗﺮي روﺣﺎ ﻟﺪي ﺿـﻌـﻴﻔﺔ
أﻳﻀﺤﻚ ﻣﺄﺳﻮر وﺗﺒﻜﻲ ﻃـﻠـﻴﻘﺔ
ﻟﻘﺪ آﻨﺖ أوﻟﻰ ﻣﻨﻚ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﻣﻘـﻠﺔ
وﺧﺮﺷﻨﺔ-ﺑﻔﺘﺢ ا ﻟﺨﺎء اﻟﻤﻌﺠﻤﺔ وﺳﻜﻮن اﻟﺮاء وﻓﺘﺢ اﻟﺸﻴﻦ اﻟﻤﺜﻠﺜﺔ واﻟﻨﻮن-وهﻲ ﺑﻠﺪة ﺑﺎﻟﺸﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﻞ ،وهﻲ ﻟﻠﺮوم.
وﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ-ﺑﻀﻢ اﻟﻘﺎف وﺳﻜﻮن اﻟﺴﻴﻦ اﻟﻤﻬﻤﻠﺔ وﻓﺘﺢ اﻟﻄﺎء اﻟﻤﻬﻤﻠﺔ وﺳﻜﻮن اﻟﻨﻮن وآﺴﺮ اﻟﻄﺎء اﻟﻤﻬﻤﻠﺔ وﺳﻜﻮن اﻟﻴﺎء اﻟﻤﺜﻨ ﺎة ﻣ ﻦ ﺗﺤﺘﻬ ﺎ وﺑﻌ ﺪهﺎ ﻧ ﻮن-
ﻣﻦ أﻋﻈﻢ ﻣﺪاﺋﻦ اﻟﺮوم ﺑﻨﺎهﺎ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ،وهﻮ أول ﻣﻦ ﺗﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻮك اﻟﺮوم.
5
اﻟﺪﻳﻮان
6
ﺻﺎﺣﺐٌ ﻟﻤﱠﺎ أﺳﺎ َء
ﺻﺎﺣﺐٌ ﻟﻤﱠﺎ أﺳﺎ َء
أﺗﺒ َﻊ اﻟﺪﱠﻟ َﻮ اﻟﺮﺷﺎ َء
ب دا ٍء ﻻ أرى ﻣﻨـ
ر ﱠ
ــ ُﻪ ﺳﻮى اﻟﺼﺒ ِﺮ ﺷﻔﺎ َء
ﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
أﺣﻤ ُﺪ ا َ
ﺳ ﱠﺮ ﻣﻦْ أﻣﺮي وﺳﺎ َء
ن ﻗﻀﻴﺒ ًﺎ ﻟ ُﻪ اﻧﺜﻨﺎ ُء
آﺎ َ
ن ﻗﻀﻴﺒًﺎ ﻟ ُﻪ اﻧﺜﻨﺎ ُء
آﺎ َ
ن ﺑﺪرًا ﻟ ُﻪ ﺿﻴﺎ ُء
و آﺎ َ
ﻋﺬَارًا
َﻓﺰَا َد ُﻩ َرﺑﱡ ُﻪ ِ
ﻦ وَاﻟ َﺒﻬَﺎ ُء
ﺤﺴْ ُ
َﺗ ّﻢ ِﺑ ِﻪ اﻟ ُ
ﺖ
ﻞ َ وﻗ ٍ
ﷲآّ
ﻚا ُ
آﺬﻟ َ
ﻖ ﻣﺎ ﻳﺸﺎ ُء
ﻳﺰﻳ ُﺪ ﻓﻲ اﻟﺨﻠ ِ
ﻋﻤّﻨﻲ ﺟُﻮ ُدﻩُ،
ﺳﻴّﺪًا َ
أﻳَﺎ َ
ﻋﻤّﻨﻲ ﺟُﻮ ُدﻩُ،
ﺳﻴّﺪًا َ
أﻳَﺎ َ
ﺴﻨَﺎ َء
ﺴﻨَﻰ وَاﻟ ﱠ
ﺖ اﻟ ﱠ
ﻚ ِﻧﻠْ ُ
ِﺑ َﻔﻀِْﻠ َ
ﻚ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ ٍ
و آﻢْ ﻗﺪ أﺗﻴﺘ َ
ﺖ اﻟﻐﻨﺎ َء
ﺖ اﻟﻐﻨﻰ وﺳﻤﻌ ُ
ﻓﻨﻠ ُ
7
أ َﻗﻨَﺎﻋَﺔ ًِ ،ﻣﻦْ ﺑَﻌ ِﺪ ﻃُﻮ ِل ﺟَﻔﺎءِ،
ل ﺟَﻔﺎءِ،
أ َﻗﻨَﺎﻋَﺔ ًِ ،ﻣﻦْ ﺑَﻌ ِﺪ ﻃُﻮ ِ
ﺐ ﻧﺎ ِء
ﻒ ﻣﻦْ ﺣﺒﻴ ِ
ﺑﺪﻧ ﱢﻮ ﻃﻴ ٍ
ﺑﺄﺑﻲ وأﻣﻲ ﺷﺎدنٌ ﻗﻠﻨﺎ ﻟ ُﻪ
ت وَاﻵﺑﺎ ِء
ﻚ ﺑِﺎﻷﻣّﺎ ِ
َﻧﻔْﺪِﻳ َ
ﻒ ﺑﻨﻈﺮة ٍ
ﻆ اﻟﻌﻔﻴ َ
رﺷﺄ إذا ﻟﺤ َ
آﺎﻧﺖْ ﻟ ُﻪ ﺳﺒﺒًﺎ إﻟﻰ اﻟﻔﺤﺸﺎ ِء
ﻋﺸّﺎ ِﻗ ِﻪ
ﺟﻨَﺎ ُﺗ ُﻪ َﺗﺠْﻨﻲ ﻋَﻠﻰ ُ
َو َ
ﺑﺒﺪﻳ ِﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻸﻵ ِء
ﺣﻤْﺮَة ٌ َﻓ َﺘ َﻮ ّر َدتْ
ﻋﻠَﺘﻬﺎ ُ
ﺑِﻴﺾٌ َ
ﻞ اﻟﻤﺪا ِم ﺧﻠﻄﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎ ِء
ﻣﺜ َ
ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺑﺮزتْ ﻟﻨﺎ ﺑﻐﻼﻟﺔ ٍ
ﺣﻤْﺮَا ِء
ﺖ ﻏِﻼﻟَﺔ ٍ َ
َﺑﻴْﻀَﺎ َء َﺗﺤْ َ
ﻒ اﺗﻘﺎ ُء ﻟﺤﺎﻇ ِﻪ ؛ وﻋﻴﻮﻧﻨﺎ
آﻴ َ
ﻃ ُﺮقٌ ﻷﺳْ ُﻬ ِﻤﻬَﺎ إﻟﻰ اﻷﺣْﺸﺎ ِء
ُ
ن ﻣﺪاﻣﻌﻲ
ﺧ ّﺪﻳْ ِﻪ َﻟﻮْ َ
ﺤﻴَﺎ َ
ﺻ َﺒ َﻎ اﻟ َ
َ
ﻞ ﺑﻜﺎﺋﻲ
ﻓﻜﺄﻧ ُﻪ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﻤﺜ ِ
ﻒ اﺗﻘﺎ ُء ﺟﺂذ ٍر ﻳﺮﻣﻴﻨﻨﺎ
آﻴ َ
ن ﻇِﺒﺎ ِء
ﺼﻮَا ِر ِم ﻣﻦ ﻋﻴﻮ ِ
ﺑﻈُﺒﻰ اﻟ ّ
ﻚ اﻟﻤﻘﻠﺔ ِ اﻟﻨﺠﻼ ِء ،
ب ﺗﻠ َ
ﻳﺎ ر ﱢ
ك ﻣﻤﱠﺎ ﺿﻤﻨﺖْ أﺣﺸﺎﺋﻲ
ﺣﺎﺷﺎ َ
ﺟﺎزﻳﺘﻨﻲ ﺑﻌﺪًا ﺑﻘﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻬﻮى
ﻦ وَﻓﺎﺋﻲ
ﺤﺴْ ِ
ﻏﺪْرًا ِﺑ ُ
َو َﻣ َﻨﺤْﺘَﻨﻲ َ
8
ﺳﺤَﺎﺑَﺔ ٌ
ﻚ ﻳﺎ ﺷﺂ ُم َ
ﻋﺮَاﺻ ِ
ﺟَﺎدتْ ِ
ق اﻷﻧْﻮا ِء
ﻋﺮّاﺿﺔ ٌ ِﻣﻦْ أﺻْ َﺪ ِ
َ
ﺼﺒَﺎ
َﺑَﻠ ُﺪ اﻟ َﻤﺠَﺎﻧَﺔ ِ وَاﻟﺨَﻼﻋَﺔ ِ وَاﻟ ﱢ
ﻞ ُآﻞﱢ ُﻓ ُﺘﻮّة ٍ َو َﻓﺘَﺎ ِء
ﺤﱡ
َو َﻣ َ
ﻖ
ﺣﺪَا ِﺋ ِ
ف َ
ع َزهْ ٍﺮ وَاﻟ ِﺘﻔَﺎ ُ
أﻧْﻮَا ُ
ل َهﻮَا ِء
ﺻﻔَﺎ ُء ﻣَﺎ ٍء وَاﻋْﺘِﺪا ُ
َو َ
ﻞ اﻟ ﱡﺪﻣَﻰ َﻳﺴْﻘِﻴ َﻨﻨَﺎ
ﺧﺮَا ِﺋﺪٌ ِﻣﺜْ ُ
َو َ
ﺻﻬْﺒَﺎ ِء
ﻆ وَﻣﻦ َ
ﻦ ِﻣﻦْ َﻟﺤْ ٍ
ﺳﻴْ ِ
آَﺄ َ
ﺳﻬَﺎ
ن ﻋﻠﻰ اﻟﻨﱠﺪاﻣَﻰ آَﺄ َ
وَإذا أ َدرْ َ
س اﻟﻄّﺎﺋﻲ
ﻦ أوْ ِ
ﺷﻌْ َﺮ اﺑ ِ
ﻏ ّﻨﻴْ َﻨﻨَﺎ ِ
َ
ﺖ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻟﺬﺗﻲ
ﻦ ﺷﺨﺼ ُ
ﺖ ،ﺣﻴ َ
ﻓﺎرﻗ ُ
ل اﻟﺴﺮو ِر وراﺋﻲ
ﺖ أﺣﻮا َ
وﺗﺮآ ُ
ﻻ
ﺖ ﻣﻦْ ﺑﻠ ِﺪ " اﻟﺠﺰﻳﺮة ِ " ﻣﻨﺰ ً
و ﻧﺰﻟ ُ
ﺧﻠﻮًا ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻄﺎ ِء واﻟﻨﺪﻣﺎ ِء
ﺐ
ﻃ ّﻴ ٍ
ﻃﻌْ ٍﻢ َ
ﻋﻨْﺪي ُآﻞﱡ َ
َﻓ ُﻴ ِﻤ ﱡﺮ ِ
ﻖ ُآﻞﱡ َﻓﻀَﺎ ِء
ﻣﻦ ِرﻳْ ِﻘﻬَﺎ َو َﻳﻀِﻴ ُ
أﻟﺸّﺎ ُم ﻻ َﺑَﻠ ُﺪ اﻟﺠَﺰﻳﺮة ِ َﻟﺬّﺗﻲ
ت " ﻣﻨﺎﺋﻲ
و " ﻗﻮﻳﻖ " ﻻ ﻣﺎ ُء " اﻟﻔﺮا ِ
ﺞ اﻟﺴّـ
ﻦ اﻟﻔُﺆا ِد ِﺑﻤَﻨﺒ َ
ﺖ ُﻣﺮْ َﺗ َﻬ َ
وَأﺑِﻴ ُ
ـﻮدا ِء ﻻ " ﺑﺎﻟﺮﻗﺔ ِ " اﻟﺒﻴﻀﺎ ِء
ﻣﻦْ ﻣﺒﻠ ُﻎ اﻟﻨﺪﻣﺎ ِء أﻧﻲ ﺑﻌﺪهﻢْ
ﺠﻮْزَا ِء
ﺐ اﻟ َ
ُأﻣْﺴِﻲ ﻧَﺪﻳ َﻢ آﻮَا ِآ ِ
ﺖ ﺷِﻌﺮِي ﻣﻦ رَﻋﻰ
ﺖ ﻓﻠﻴ َ
ﻋﻴْ ُ
وﻟَﻘﺪ َر َ
9
ﻣﻨﻜﻢْ ﻋﻠﻰ ﺑﻌ ِﺪ اﻟﺪﻳﺎ ِر إﺧﺎﺋﻲ
ﺞ
ﺖ ﻏﻴ َﺮ ﻣﻠﺠﻠ ٍ
ﻲ وﻗﻠ ُ
ﻓﺤ َﻢ اﻟﻐﺒ ﱡ
إﻧّﻲ َﻟ ُﻤﺸْﺘَﺎقٌ إﻟﻰ اﻟ َﻌﻠْﻴَﺎ ِء
ف وَإﻧّﻨﻲ
ﺴﻴُﻮ ِ
ب اﻟ ّ
ﺿﺮْ ُ
َوﺻِﻨﺎﻋَﺘﻲ َ
ﺸ َﻌﺮَا ِء
ﺸﻌْ ِﺮ ﺑِﺎﻟ ّ
ُﻣ َﺘ َﻌ ّﺮضٌ ﻓﻲ اﻟ ّ
ﷲ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﻌ ٍﺰ داﺋ ٍﻢ
وا ُ
و ﺳﻼﻣﺔ ٍ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ٍ ﺑﺒﻘﺎ ِء
ت أه َﻞ اﻟﻨﻬﻰ
ع اﻟﻤﻮ ُ
أﻣﺎ ﻳﺮد ُ
ﻞ اﻟﻨﻬﻰ
ت أه َ
ع اﻟﻤﻮ ُ
أﻣﺎ ﻳﺮد ُ
ﻏﻮَى
ﻏ ّﻴ ِﻪ َﻣﻦْ َ
ﻋﻦْ َ
َو َﻳﻤْ َﻨ ُﻊ َ
ن
أﻣَﺎ ﻋَﺎِﻟﻢٌ ،ﻋَﺎ ِرفٌ ﺑﺎﻟﺰّﻣﺎ ِ
ح وﻳﻐﺪو ﻗﺼﻴ َﺮ اﻟﺨﻄﺎ
ﻳﺮو ُ
ﺤﻤَﺎ ُم
َﻓﻴَﺎ ﻻهِﻴﺎً ،ﺁﻣِﻨﺎًَ ،واﻟ ِ
ﺐ اﻟﻤﺪى
إﻟﻴ ِﻪ ﺳﺮﻳﻊٌ ،ﻗﺮﻳ ُ
ﺸﻲْ ٍء َآَﺄنْ َﻗﺪْ َﻣﻀَﻰ ،
ﺴﺮّ ِﺑ َ
ُﻳ َ
ﻦ ﺷﻴﺌًﺎ آﺄنْ ﻗﺪ أﺗﻰ
و ﻳﺄﻣ ُ
ﻞ اﻟ ُﻘﺒُﻮ ِر
ت ﺑِﺄهْ ِ
إذا ﻣَﺎ َﻣ َﺮرْ َ
ﻚ ﻣﻨﻬﻢْ ﻏﺪا
ﺖ أﻧ َ
ﺗﻴﻘﻨ َ
ﻞ
ن اﻟﻌﺰﻳ َﺰ ،ﺑﻬﺎ ،واﻟﺬﻟﻴ َ
وأﱠ
ﺳﻮَاءٌ إذا ُأﺳِْﻠﻤَﺎ ِﻟﻠْ ِﺒﻠَﻰ
َ
ﻏﺮِﻳ َﺒﻴْﻦِ ،ﻣَﺎ َﻟ ُﻬﻤَﺎ ﻣُﺆ ِﻧﺲٌ،
َ
ق اﻟ ّﺜﺮَى
ﻃﺒَﺎ ِ
ﺖ ِ
َوﺣِﻴ َﺪﻳْﻦَِ ،ﺗﺤْ َ
10
ﻓﻼ أﻣﻞٌ ﻏﻴ ُﺮ ﻋﻔ ِﻮ اﻹﻟ ِﻪ
ﻏﻴْ ُﺮ ﻣَﺎ َﻗﺪْ َﻣﻀَﻰ
ﻋ َﻤﻞٌ َ
وَﻻ َ
ﺨﻴْﺮًا َﺗﻨَﺎلُ؛
ﺧﻴْﺮًا َﻓ َ
ن َ
ﻓَﺈنْ آَﺎ َ
ن ﺷﺮًا ﻓﺸﺮًا ﻳﺮى
و إنْ آﺎ َ
ﺞ
ﻂ اﻟﺜﻠ ِ
آﺄﻧﻤﺎ ﺗﺴﺎﻗ ُ
ﺞ
ﻂ اﻟﺜﻠ ِ
آﺄﻧﻤﺎ ﺗﺴﺎﻗ ُ
ﺞ ِﺑ َﻌﻴْ َﻨﻲْ َﻣﻦْ رَأى
ـِ
ﺾ
ق ور ٍد أﺑ ٍ
أورا ُ
ﺷﺎذ ُآﻠَﻰ
س ﻓﻲ َ
وَاﻟﻨّﺎ ُ
ن اﻟ َﻮﻓَﺎ ِء
ﺧﺪْ ُ
ﻚ ِ
ﻋ ُﻢ أ ّﻧ َ
أ َﺗﺰْ ُ
ن اﻟ َﻮﻓَﺎ ِء
ﺧﺪْ ُ
ﻚ ِ
ﻋ ُﻢ أ ّﻧ َ
أ َﺗﺰْ ُ
ﺠﺐْ
ﺣَ
ب ﻣﻦ ﻗﺪ َ
ﺐ اﻟﺘﱡﺮْ ُ
وَﻗﺪ ﺣﺠ َ
ل
ق ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﻮ ُ
ﺖ ﺗﺼﺪ ُ
ﻓﺈنْ آﻨ َ
ﻚ ﻣﻊْ ﻣﻦْ ﺗﺤﺐْ
ﻞ ﻣﻮﺗ َ
ﺖ ﻗﺒ َ
ﻓﻤ ُ
ن
ق اﻟﻘَﺎ ِﺋﻠُﻮ َ
ﺻ َﺪ َ
ﻻ َﻓ َﻘﺪْ َ
وَإ ّ
ﺖ ﻧﺴﺐْ
ﻲ وﻣﻴ ٍ
ﻦﺣ ﱟ
ﻣﺎ ﺑﻴ َ
ﻲ اﺳﺘُﻠﺒﺖْ ﻣﻦْ ﻳﺪي
ﻋﻘﻴﻠﺘ َ
و ﻟﻤﱠﺎ أﺑﻌﻬﺎ وﻟﻤﱠﺎ أهﺐْ
ﻚ
ﺖ أﻗِﻴﻚِ ،إﻟﻰ أنْ َر َﻣﺘْ ِ
َو ُآﻨْ ُ
ﺴﺐْ
ﺚ ﻟﻢ أﺣ َﺘ ِ
َﻳ ُﺪ اﻟﺪّه ِﺮ ﻣِﻦ ﺣَﻴ ُ
ﻚ
ﻋَﻠﻴْ ِ
َﻓﻤَﺎ َﻧ َﻔ َﻌﺘْﻨﻲ ُﺗﻘَﺎﺗﻲ َ
11
ف اﻟ ﱡﻨ َﻮبْ
ﻚ ﺻﺮْ َ
وَﻻ ﺻﺮَﻓﺖْ ﻋَﻨ ِ
ﺢ
ﻓﻼ ﺳﻠﻤﺖْ ﻣﻘﻠﺔ ٌ ﻟﻢْ ﺗﺴ ﱠ
ﺸﺐْ
وَﻻ َﺑ ِﻘ َﻴﺖْ ِﻟﻤّﺔ ٌ َﻟﻢْ َﺗ ِ
ﻦ اﻟﻌﺰا ُء
ﻚ وأﻳ َ
ن ﻋﻨ ِ
ﻳﻌﺰﱡو َ
و ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻨﺔ ٌ ﺗُﺴﺘﺤﺐْ
ﻖ
ﺤّ
َوَﻟﻮْ ُردّ ﺑِﺎﻟ ّﺮزْ ِء ﻣَﺎ ﺗَﺴ َﺘ ِ
ﺣﻴَﺎة ٍ أ َربْ
ن ﻟﻲ ﻓﻲ َ
َﻟﻤَﺎ آَﺎ َ
ﻒ اﻟ ُﻬﺪَى َ ،و َﻗﺮِﻳ َﻊ اﻟ َﻌ َﺮبْ
ﺳﻴْ ُ
َأ َ
ﻒ اﻟ ُﻬﺪَى َ ،و َﻗﺮِﻳ َﻊ اﻟ َﻌ َﺮبْ
ﺳﻴْ ُ
َأ َ
ﻋﻼ َم اﻟﺠﻔﺎ ُء وﻓﻴ َﻢ اﻟﻐﻀﺐْ
ﺤﺖْ
ﻚ ﻗﺪ أﺻْ َﺒ َ
ل ُآﺘْ ِﺒ َ
َوﻣَﺎ ﺑَﺎ ُ
ﺗﻨﻜﺒﻨﻲ ﻣ َﻊ هﺬي اﻟﻨﻜﺐْ
ﺤﻠِﻴﻢُ،
ﺖ اﻟ َ
ﺖ اﻟ َﻜﺮِﻳﻢُ ،وَأﻧْ َ
وَأﻧْ َ
ﺤ ِﺪبْ
ﺖ اﻟ َ
ﺖ اﻟ َﻌﻄُﻮفُ ،وأﻧْ َ
وأﻧْ َ
ﻞ
ﺖ ﺗﺴﺒﻘﻨﻲ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴ ِ
و ﻣﺎزﻟ َ
ب اﻟﺨﺼﺐْ
و ﺗﻨﺰﻟﻨﻲ ﺑﺎﻟﺠﻨﺎ ِ
ﺨﻄُﻮبَ،
ﻲ اﻟ ُ
ﺣﻮْزَﺗ ّ
َو َﺗﺪْ َﻓ ُﻊ ﻋَﻦ َ
ي اﻟ ُﻜ َﺮبْ
ﻇ َﺮ ّ
ﻋﻦْ ﻧَﺎ ِ
ﻒ َ
ﺸ ُ
َو َﺗﻜْ ِ
ﻞ اﻟﻤﺸﻤﺨـ
ﻚ ﻟﻠﺠﺒ ُ
و إﻧ َ
ﻚ ﺑَﻞ ﻟﻠ َﻌ َﺮبْ
ـ ّﺮ ﻟﻲ َﺑﻞْ ِﻟ َﻘﻮْ ِﻣ َ
ﻋُﻠﻰ ً َﺗﺴْ َﺘﻔَﺎدَُ ،وﻣَﺎلٌ ُﻳﻔَﺎدُ،
ﻋ ﱞﺰ ُﻳﺸَﺎدَُ ،و ُﻧﻌْﻤَﻰ ُﺗ َﺮبْ
َو ِ
12
ﻲ هﺬا اﻹﺳﺎ ُر
ﺾ ﻣﻨ َ
و ﻣﺎ ﻏ ﱠ
ص اﻟﺬهﺐْ
ﺖ ﺧﻠﻮ َ
و ﻟﻜﻦْ ﺧﻠﺼ ُ
ﺨﻤُﻮ
َﻓﻔِﻴ َﻢ ُﻳ َﻘﺮّﻋُﻨﻲ ﺑﺎﻟ ُ
ﺖ أﻋﻠﻰ اﻟ ّﺮ َﺗﺐْ
ل َﻣﻮْﻟﻰ ً ﺑﻪ ﻧِﻠ ُ
ِ
ﺠﻮَابُ،
ي اﻟ َ
ﻋﺘِﻴﺪًا َﻟ َﺪ ّ
ن َ
وَآﺎ َ
ﺟﺐْ
َوَﻟ ِﻜﻦْ ِﻟ َﻬﻴْ َﺒ ِﺘ ِﻪ َﻟﻢْ ُأ ِ
ﺿﺠْﺮَﺗﻲ،
ﺖ ﻓﻲ َ
ﻓَﺄﺷْ َﻜ ُﺮ ﻣﺎ آﻨ ُ
ﻚ ﻓﻴﻤﻦْ ﻋﺘﺐْ
و أﻧﻲ ﻋﺘﺒﺘ َ
ﺖ ﻓَﺄﻋْ َﺘﺒْﺘَﻨﻲ،
ﺟﻌْ َ
ﻻ َر َ
ﻓَﺄ ّ
ت ﻟﻲ َوِﻟ َﻘﻮْﻟﻲ اﻟ َﻐَﻠﺐْ
ﺻ ّﻴﺮْ َ
َو َ
ل
ﻲ اﻟﺨﻤﻮ َ
ﻦ إﻟ ﱠ
ﻓﻼ ﺗﻨﺴﺒ ﱠ
ﻚ ﻓﻠﻢْ أﻏﺘﺮبْ
ﺖ ﻋﻠﻴ َ
أﻗﻤ ُ
ﻚ ﻓﺈنْ آﺎن ﻓﻀْﻞٌ
ﺖ ﻣِﻨ َ
وأﺻْ َﺒﺤْ ُ
ﺴﺐْ
ﻚ ﻓﻮق اﻟ ّﻨ َ
َو َﺑﻴْﻨﻲ َو َﺑﻴْ َﻨ َ
ب
ﻚ اﻟﺨﻄﻮ ُ
ﻲ ﻓﻴ َ
و ﻣﺎ ﺷﻜﻜﺘﻨ َ
ﻚ اﻟﻨﱡﻮبْ
و ﻻ ﻏ ﱠﻴﺮﺗﻨﻲ ﻓﻴ َ
ﺖ ﻓﻲ ﺿﺠﺮﺗﻲ
ﻦ ﻣﺎ آﻨ ُ
و أﺳﻜ ُ
ﻀﺐْ
ﻋﻨْ َﺪ اﻟ َﻐ َ
ﺖ ِ
وَأﺣَْﻠ ُﻢ ﻣَﺎ ُآﻨْ ُ
ن إنْ أﻧْ َﻜ َﺮتْ
ﺧﺮَاﺳَﺎ َ
ن ُ
وَإ ّ
ي ﻓﻘﺪْ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ " ﺣﻠﺐْ
" ﻋﻠُﺎ َ
ن
ﻦ ُﻳﻨْ ِﻜﺮُﻧﻲ اﻷﺑْ َﻌﺪُو َ
َو ِﻣﻦْ أﻳ َ
ﺺ أبْ
ﺺ ﺟ ٍﺪ أﻣﻦْ ﻧﻘ ِ
أﻣﻦْ ﻧﻘ ِ
ﺳﺮَة ٍ،
ك ِﻣﻦْ ُأ ّ
ﺖ وَإﻳّﺎ َ
أَﻟﺴْ ُ
13
ب اﻟﻨﺴﺐْ
ﻚ ﻗﺮ ُ
و ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻨ َ
ﺐ ﻓِﻴ ِﻪ اﻟ ِﻜﺮَامُ،
ﺳ ُ
وَدادٌ َﺗﻨَﺎ َ
ﻞ أﺷﺐْ
و ﺗﺮﺑﻴﺔ ٍ وﻣﺤ ٍ
ﻚ
ﺲ ﺗﻜﺒ ُﺮ إﻻ ﻋﻠﻴ َ
و ﻧﻔ ٍ
ﻏﺐْ
ﻋ ّﻤﻦْ َر ِ
ك َ
ﻻَ
ﺐإّ
ﻏ ُ
َو َﺗﺮْ َ
ﻋﻤّـ
ﻦ َ
ك اﺑ ُ
ﻓَﻼ َﺗﻌْ ِﺪَﻟﻦِّ ،ﻓﺪَا َ
ﻚ -ﻋﻤﱠﺎ ﻳﺠﺐْ
ﻚ ﻻ ﺑﻞْ ﻏﻼﻣ َ
ــ َ
ك ﻓﺈﻧﺼﺎﻓ ُﻪ
و أﻧﺼﻒْ ﻓﺘﺎ َ
ف اﻟﻤﻜﺘﺴﺐْ
ﻞ واﻟﺸﺮ ِ
ﻦ اﻟﻔﻀ ِ
ﻣَ
ﺐ
ﺖ اﻟ َﻘﺮِﻳ َ
ﺐ َو ُآﻨْ َ
ﺤﺒِﻴ َ
ﺖ اﻟ َ
َو ُآﻨْ َ
ك ﻣﻦْ ﻋﻦْ آﺜﺐْ
ﻲ أدﻋﻮ َ
ﻟﻴﺎﻟ َ
ت ﺑﺪتْ ﺟﻔﻮة ٌ
ﻓﻠﻤﱠﺎ ﺑﻌﺪ ُ
ح ﻣﻦْ اﻷﻣ ِﺮ ﻣﺎ ﻻ أﺣﺐْ
وﻻَ
ﻚ ذا ﺧﺒﺮة ٍ
ﻓﻠﻮْ ﻟﻢْ أآﻦْ ﺑ َ
ﻚ ﻣﻦْ ﻟﻢْ ﻳﻐﺐْ
ﺖ ﺻﺪﻳﻘ َ
ﻟﻘﻠ ُ
ﷲ ﺑﺮدٌ ﻣﺎ أﺷـ
ِ
ﷲ ﺑﺮدٌ ﻣﺎ أﺷـ
ِ
ن أﻋﺠﺐْ
ـ ﱠﺪ وﻣﻨﻈﺮٌ ﻣﺎ آﺎ َ
ﺟَﺎ َء اﻟﻐُﻼ ُم ِﺑﻨَﺎ ِر ِﻩ
ﺣﻤﺮا َء ﻓﻲ ﺟﻤ ٍﺮ ﺗﻠﻬﺐْ
ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺟُﻤ َﻊ اﻟﺤﻠـ
ﻲ ﻓﻤُﺤ َﺮقٌ ﻣِﻨﻬﺎ َوﻣُﺬ َهﺐْ
ـّ
14
ﺛ ﱠﻢ اﻧﻄﻔﺖْ ﻓﻜﺄﻧﻬﺎ
ﺸ ﱠﻌﺐْ
ﻣَﺎ َﺑﻴْ َﻨﻨَﺎ َﻧ ﱞﺪ ُﻣ َ
ﻚ
ﺸﻮْﻗﻲ إ َﻟﻴْ َ
ُﺗ ِﻘﺮّ ُدﻣُﻮﻋﻲ ِﺑ َ
ﻚ
ﺸﻮْﻗﻲ إَﻟﻴْ َ
ُﺗ ِﻘﺮّ ُدﻣُﻮﻋﻲ ِﺑ َ
ل اﻟﻜﺮبْ
و ﻳﺸﻬ ُﺪ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻄﻮ ِ
ﺠﺤُﻮدِ،
وإﻧﻲ َﻟ ُﻤﺠْ َﺘ ِﻬﺪٌ ﻓﻲ اﻟ ُ
ﻲ ﺗَﺄﺑَﻰ اﻟ َﻜ ِﺬبْ
ﺴَ
ﻦ َﻧﻔْ ِ
َوَﻟ ِﻜ ّ
ﻚ ﻟﺠَﺎرِي اﻟ ّﺪﻣُﻮعِ،
ﻋَﻠﻴْ َ
وَإﻧﻲ َ
ﺻﺐْ
ﺐ َو ِ
ﺼ ﱞ
ﻚ َﻟ َ
ﻋَﻠﻴْ َ
وَإﻧﻲ َ
ﺖ أﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺠﺘﻲ
و ﻣﺎ آﻨ ُ
ﺠﺐْ
ﺖ إﻟﻰ ﻣَﺎ َﻳ ِ
َﻟ َﻮ أﻧﻲ اﻧْ َﺘ َﻬﻴْ ُ
و ﻟﻜﻦْ ﺳﻤﺤ ُ
ﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎ ِء
ﺤﺐْ
َرﺟَﺎ َء اﻟّﻠﻘَﺎ ِء ﻋَﻠﻰ ﻣَﺎ ُﺗ ِ
ﺐ ﻟ ُﻪ ﻋﺪة ً
و ﻳﺒﻘﻲ اﻟﻠﺒﻴ ُ
ن اﻟﻐﻀﺐْ
ﺖ اﻟﺮﺿﺎ ﻓﻲ أوا ِ
ﻟﻮﻗ ِ
ﺲ ﻳﻮ َم اﻟﻤﻐﺎ ِر
ﺲ ﻻ أﻧ َ
و ﻣﺎ أﻧ َ
ﺲ ﻳﻮ َم اﻟﻤﻐﺎ ِر
ﺲ ﻻ أﻧ َ
و ﻣﺎ أﻧ َ
ﻣﺤﺠﺒﺔ ً ﻟﻔﻈﺘﻬﺎ اﻟﺤﺠﺐْ
ل
ك َذوُوهَﺎ ِﺑﺴُﻮ ِء اﻟ ِﻔﻌَﺎ ِ
َدﻋَﺎ َ
ﺤﺐّ
ِﻟﻤَﺎ ﻻ َﺗﺸَﺎءَُ ،وﻣَﺎ ﻻ ُﺗ ِ
ﻃﻬَﺎ،
ﻚ َﺗﻌْ ُﺜ ُﺮ ﻓﻲ ِﻣﺮْ ِ
َﻓﻮَا َﻓﺘْ َ
15
ت ﻣﻦْ ﻋﻦْ آﺜﺐْ
ت اﻟﻤﻮ َ
و ﻗﺪْ رأ ِ
ﻃَﻠﻌْـ
ف َﻟﻤّﺎ َ
ﺨﻮْ ُ
ﻂ اﻟ َ
ﺧَﻠ َ
َو َﻗﺪْ َ
ﻋﺐْ
ل ِﺑ ُﺬلْ اﻟ ﱡﺮ ُ
ﺠﻤَﺎ ِ
ل اﻟ َ
ﺖ َد ﱠ
ـ َ
ﺧﻔّﺔ ً،
ﺨﻄْ ِﻮ ﻻ ِ
ع ﻓﻲ اﻟ َ
ُﺗﺴَﺎ ِر ُ
ﻲ ﻻ ﻣﻦْ ﻃﺮبْ
و ﺗﻬﺘ ﱡﺰ ﻓﻲ اﻟﻤﺸ ِ
ت
ق اﻟﺒﻴﻮ ِ
ﻚ ﻓﻮ َ
ﻓﻠﻤﱠﺎ ﺑﺪتْ ﻟ َ
ﺶ ﻟﺠﺐْ
ﻦ ﺟﻴ َ
ﻚ ﻣﻨﻬ ﱠ
ﺑﺪا ﻟ َ
ﻦ إذْ ﻻ أخٌ
ﺖ أﺧﺎه ﱠ
ﻓﻜﻨ َ
ﺲ أبْ
ﻦ إذْ ﻟﻴ َ
ﺖ أﺑﺎه ﱠ
و آﻨ َ
ﻞ
ﺠﻤِﻴ َ
ﺖ ﺗﺄﺗﻲ اﻟ َ
ﺖ ُﻣﺬْ آُﻨ َ
َوﻣَﺎ زِﻟ َ
و ﺗﺤﻤﻲ اﻟﺤﺮﻳ َﻢ ،وﺗﺮﻋﻰ اﻟﻨﺴﺐْ
ﺖ
ﺐ ﺣﺘﻰ إذا ﻣﺎ ﻣﻠﻜ َ
و ﺗﻐﻀ ُ
ﻀﺐْ
ﺖ اﻟ َﻐ َ
ﺼﻴْ َ
ﻋ َ
ﺖ اﻟﺮّﺿﺎَ ،و َ
ﻃﻌْ َ
أَ
ﻚ ُﻳ َﻔﺪّﻳ َﻨﻬَﺎ،
ﻋﻨْ َ
ﻦ َ
َﻓ َﻮّﻟﻴْ َ
ﺤﺐْ
ﺴَ
ﻦ ﻣِﻦ َذﻳْﻠِﻬﺎ ﻣﺎ اﻧ َ
َو َﻳﺮْﻓَﻌ َ
ل اﻟ ُﺒﻴُﻮ
ﻦ ﺧِﻼ ِ
ﻦ ﺑﻴ َ
ُﻳﻨَﺎدِﻳ َ
ﻞ اﻟ َﻌ َﺮبْ
ﻄ ِﻊ اﻟﱠﻠ ُﻪ َﻧﺴْ َ
ت ﻻ ﻳَﻘ َ
ِ
ع اﻟﻜﺮﻳ ُﻢ
ﺖ اﻟﻤﻄﺎ ُ
ت -وأﻧ َ
أﻣﺮ َن ور ِد اﻟﺴﻠﺐْ
ل اﻷﻣﺎ ِ
ﺑﺒﺬ ِ
ب
ت اﻟﻘﻠﻮ ِ
ﻦ ﻣﻦْ ﻣﻬﺠﺎ ِ
و ﻗﺪْ رﺣ َ
ﺑﺄوﻓ ِﺮ ﻏﻨ ٍﻢ وأﻏﻠﻰ ﻧﺸﺐْ
ﺴﺮَاة ِ اﻟ ِﻜﺮَامِ،
ﻦ اﻟ ﱠ
ﻓﺈنْ ُهﻦّ ﻳَﺎﺑْ َ
ب رددﻧﺎ اﻟﻨﻬﺐْ
ن اﻟﻘﻠﻮ َ
ردد َ
16
ن اﻟ َﻌ َﺮبْ،
اﻟﺸّﻌ ُﺮ دِﻳﻮا ُ
ن اﻟ َﻌ َﺮبْ،
اﻟﺸّﻌ ُﺮ دِﻳﻮا ُ
ن اﻟﻨﺴﺐْ
أﺑﺪًا ،وﻋﻨﻮا ُ
َﻟﻢْ أﻋْ ُﺪ ﻓِﻴ ِﻪ َﻣﻔَﺎﺧِﺮي
ﺢ ﺁﺑﺎﺋﻲ اﻟﻨﺠﺐْ
و ﻣﺪﻳ َ
ت رﺑﻤﺎ
و ﻣﻘﻄﻌﺎ ٍ
ﺖ ِﻣﻨْ ُﻬﻦّ اﻟ ُﻜُﺘﺐْ
ﺣﻠّﻴْ ُ
َ
ﺢ وﻻ اﻟﻬﺠﺎ ِء
ﻻ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﻳ ِ
ن وَﻻ اﻟّﻠ ِﻌﺐْ
ِء وَﻻ اﻟ ُﻤﺠُﻮ ِ
ن ،وإنْ ﺻﻌﺐْ
ﻟﻦْ ﻟﻠﺰﻣﺎ ِ
ن ،وإنْ ﺻﻌﺐْ
ﻟﻦْ ﻟﻠﺰﻣﺎ ِ
ﻋ َﺪ ﻓَﺎﻗْ َﺘ ِﺮبْ
وَإذَا َﺗﺒَﺎ َ
ﺐ اﻟـ
ﻻ َﺗﻜْ ِﺬ َﺑﻦَْ ،ﻣﻦْ ﻏَﺎَﻟ َ
ن ﻟﻬﺎ اﻟﻐﻠﺐْ
أﻳﺎ َم آﺎ َ
ﺐ
ﻄﻴّﺔ ُ رَا ِآ ٍ
أﻻ إ ّﻧﻤَﺎ اﻟ ّﺪﻧْﻴَﺎ َﻣ ِ
ﺐ
ﻄﻴّﺔ ُ رَا ِآ ٍ
أﻻ إ ّﻧﻤَﺎ اﻟ ّﺪﻧْﻴَﺎ َﻣ ِ
ج أﺣ َﺪﺑَﺎ
ﻇﻬْ َﺮ أﻋ َﻮ َ
ﻋَﻼ رَا ِآﺒُﻮهﺎ َ
ﻚ ﻃﻮﻋًﺎ زﻣﺎﻣﻬﺎ
ﺷﻤﻮسٌ ﻣﺘﻰ أﻋﻄﺘ َ
ﻋ ّﻘﻬَﺎ ُﻣ َﺘ َﺮ ﱢﻗﺒَﺎ
ﻓ ُﻜﻦْ ﻟﻸذى ِﻣﻦْ َ
17
ﻖ ﻓﻲ ﻧﺼ ِﺮ اﻟﻬﺪى ﻧﺸﺒ ًﺎ
ن أﻧﻔ َ
ﻣﻦْ آﺎ َ
ﻖ ﻓﻲ ﻧﺼ ِﺮ اﻟﻬﺪى ﻧﺸﺒًﺎ
ن أﻧﻔ َ
ﻣﻦْ آﺎ َ
ﺲ واﻟﻨﺸﺒﺎ
ﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﻔ َ
ﺖ أﻧﻔﻘ َ
ﻓﺄﻧ َ
ب ﻣُﻌﺘﻤﺪًا
ب اﻟﺤﺮْ ِ
ﺷﻬَﺎ َ
ك ِ
ﻳُﺬآﻲ أﺧﻮ َ
ك اﻟّﻠ َﻬﺒَﺎ
ﺟ ﱡﺪ َ
َﻓ َﻴﺴْ َﺘﻀِﻲءَُ ،وﻳَﻐﺸَﻰ َ
ﻋﻢُ ،ﻳﺎ ﺿﺨ َﻢ اﻟّﻠﻐَﺎدِﻳﺪِ ،أ ّﻧﻨَﺎ
أ َﺗﺰْ ُ
ﻋﻢُ ،ﻳﺎ ﺿﺨ َﻢ اﻟّﻠﻐَﺎدِﻳﺪِ ،أ ّﻧﻨَﺎ
أ َﺗﺰْ ُ
ف اﻟﺤﺮْﺑَﺎ
ب ﻻ ﻧَﻌ ِﺮ ُ
وَﻧﺤﻦ أُﺳﻮ ُد اﻟﺤﺮْ ِ
ب إنْ ﻟﻢْ ﻧﻜﻦْ ﻟﻬﺎ
ﻚ ؛ ﻣﻦْ ﻟﻠﺤﺮ ِ
ﻓﻮﻳﻠ َ
وﻣﻦْ ذا اﻟﺬي ﻳﻤﺴﻲ وﻳﻀﺤﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺮﺑﺎ
ﺶ ﻣﻦْ ﺟﻨﺒﺎﺗ ِﻪ
ﻒ اﻟﺠﻴ َ
و ﻣﻦْ ذا ﻳﻠ ّ
و ﻣﻦْ ذا ﻳﻘﻮ ُد اﻟﺸ ﱠﻢ أو ﻳﺼﺪ ُم اﻟﻘﻠﺒﺎ
ﺶ
ك " ﺑﻤﺮﻋ ٍ
ﻚ ؛ ﻣﻦْ أردى أﺧﺎ َ
"ووﻳﻠ َ
ك اﻟﻌﻀْﺒَﺎ
ﻞ ﺿﺮْﺑًﺎ وَﺟ َﻪ وَاﻟ ِﺪ َ
ﺟّﻠ َ
َو َ
ﻚ ﻣﻮﺛﻘًﺎ
ﻦ أﺧﺘ َ
ﻚ ﻣﻦْ ﺧﻠﻰ اﺑ َ
ووﻳﻠ َ
ن َﺗﺒْ َﺘ ِﺪ ُر اﻟﺸﱢﻌﺒَﺎ
ك ﺑِﺎﻟﱠﻠﻘﱠﺎ ِ
ﻼَ
ﺧّ
َو َ
أﺗﻮﻋﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮ ِ
ب ﺣﺘﻰ آﺄﻧﻨﺎ
ك ﻟﻢْ ﻳﻌﺼﺐْ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺒﻨﺎ ﻋﺼﺒﺎ
و إﻳﺎ َ
ﻞ َه ِﺬ ِﻩ
ب ﻣﻦ ﻗﺒ ِ
ﺤﺮْ ُ
ﺟ َﻤﻌْﺘﻨَﺎ اﻟ َ
ﻟَﻘﺪ َ
ﺖ ﺑﻬﺎ آﻠﺒﺎ
ﻓﻜﻨﺎ ﺑﻬﺎ أﺳﺪًا ؛ وآﻨ َ
ك وﺻﻬﺮ ُﻩ
ﻓﺴﻞْ " ﺑﺮدﺳًﺎ " ﻋﻨﺎ أﺑﺎ َ
ﺲ " أﻋﻈﻤﻜﻢ ﺧﻄﺒﺎ
ل " ﺑﺮداﻟﻴ َ
وﺳﻞْ ﺁ َ
18
ﺻﻬْ َﺮﻩُ،
ﻖ ِ
ﺸَ
ﺸﻤِﻴ َ
ﺳﻞْ ُﻗﺮْ ُﻗﻮَاﺳًﺎ وَاﻟ ﱠ
َو َ
ﻖ أﺛﺒَﺘﻜﻢ ﻗﻠﺒَﺎ
ﻄ ُﻪ اﻟﺒﻄﺮِﻳ َ
ﺳﺒْ َ
ﺳﻞْ ِ
َو َ
ﻦ إ ّﻧﻨَﺎ
ل اﻟﻤَﻼ ِﻳ ِ
ﺳﻞْ ﺻِﻴ َﺪ ُآﻢْ ﺁ َ
َو َ
ﺾ اﻟﻬﻨ ِﺪ ﻋﺰه ُﻢ ﻧﻬﺒﺎ
ﻧﻬﺒﻨﺎ ﺑﺒﻴ ِ
ﺲ
ل " ﺑﻠﻨﻄ ٍ
ل " ﺑﻬﺮا ٍم " وﺁ َ
" و ﺳﻞْ ﺁ َ
ل" اﻟﺠﺤﺎﺟﺤﺔ َ اﻟﻐﻠﺒﺎ
ل " ﻣﻨﻮا ِ
و ﺳﻞْ ﺁ َ
ﺲ" اﻟﻌﺴﺎآ َﺮ آﻠﻬﺎ
و ﺳﻞْ "ﺑﺎﻟﺒﺮﻃﺴﻴ ِ
ﺲ " اﻟﺮو َم واﻟﻌﺮﺑﺎ
و ﺳﻞْ " ﺑﺎﻟﻤﻨﺴﻄﺮﻳﺎﻃ ِ
ﺳﻴُﻮ ُﻓﻨَﺎ
ﻼ وَأﺳْﺮًا ُ
أَﻟﻢْ ُﺗﻔْ ِﻨ ِﻬﻢْ َﻗﺘْ ً
وأﺳ َﺪ اﻟﺸﺮى اﻟﻤﻸى وإنْ ﺟﻤﺪتْ رﻋﺒﺎ
ﺴﻴُﻮ ِﻓﻨَﺎ
ت أمْ ِﺑ ُ
ﺤﺮْ َ
ﺑﺄﻗﻼ ِﻣﻨَﺎ ُأﺟْ ِ
ﻚ أ ِم اﻟﻜﺘﺒﺎ
و أﺳ َﺪ اﻟﺸﺮى ﻗﺪﻧﺎ إﻟﻴ َ
ﻦ اﻟﻔﻼة ِ ﺗﺠﻮﺑﻬﺎ
ك ﻓﻲ ﺑﻄ ِ
ﺗﺮآﻨﺎ َ
ع ﻳَﻠ َﺘ ِﺜ ُﻢ اﻟ ّﺘﺮْﺑَﺎ
ﻖ اﻟ َﻴﺮْﺑُﻮ ُ
آﻤَﺎ اﻧْ َﺘ َﻔ َ
ب ﻓﻲ اﻟﻮَﻏﻰ
ﻀﺮْ ِ
ﻦ وَاﻟﺒ ّ
ﺧ ُﺮﻧَﺎ ﺑﺎﻟﻄّﻌ ِ
ﺗُﻔﺎ ِ
ﻦ اﺳﺘﻬﺎ آِﺬﺑَﺎ
ﺲ ﻳﺎﺑ َ
ﺳ َﻌﺘْﻚ اﻟﻨﻔ ُ
ﻟﻘﺪ أوْ َ
ل ذﻣﺔ ً
ﷲ أوﻓﺎﻧﺎ إذا ﻗﺎ َ
رﻋﻰ ا ُ
ﻃﻌْﻨﺎً ،وَأﺛْ َﺒ َﺘﻨَﺎ َﻗﻠْﺒَﺎ
وَأﻧْ َﻔ َﺬﻧَﺎ َ
ﺧ َﺒﺮْ ُﺗ ُﻪ
ﺞ ﻟﻤّﺎ َ
ك اﻟ ِﻌﻠْ َ
ت أﺑَﺎ َ
ﺟﺪْ ُ
َو َ
أ َﻗﻠّ ُﻜ ُﻢ ﺧَﻴﺮاً ،وَأآْ َﺜﺮَآﻢْ ﻋُﺠﺒَﺎ
19
ُﻧ ِﺪلّ ﻋَﻠﻰ َﻣﻮَاﻟِﻴﻨَﺎ َو َﻧﺠْﻔُﻮ
ُﻧ ِﺪلّ ﻋَﻠﻰ َﻣﻮَاﻟِﻴﻨَﺎ َو َﻧﺠْﻔُﻮ
ن ﻟﻨﺎ اﻟﺬﻧﻮﺑﺎ
و ﻧﻌﺘﺒﻬﻢْ وإ ﱠ
ﻦ اﻟ َﻤﻌَﺎﻧﻲ
ل ُﻳﺠَﺎ ِﻧﺒْ َ
ﺑِﺄﻗْﻮَا ٍ
ﻦ اﻟﻘﻠﻮﺑﺎ
و أﻟﺴﻨﺔ ٍ ﻳﺨﺎﻟﻔ َ
ﺴﻜَﺎﺑَﺎ
ﻋ َﺒﺮَا ُﺗ ُﻪ إ ّﻻ اﻧْ ِ
أ َﺑﺖْ َ
ﺴﻜَﺎﺑَﺎ
ﻻ اﻧْ ِ
ﻋ َﺒﺮَا ُﺗ ُﻪ إ ّ
أ َﺑﺖْ َ
و ﻧﺎ ُر ﺿﻠﻮﻋ ِﻪ إﻻ اﻟﺘﻬﺎﺑﺎ
ﻲ أﻻ
ل ﻋﻠ ﱠ
ﻖ اﻟﻄﻠﻮ ِ
و ﻣﻦْ ﺣ ﱢ
ع ﻟﻬَﺎ ﺳَﺤﺎﺑَﺎ
ﻦ اﻟﺪّﻣﻮ ِ
ﻏﺐﱠ ِﻣ َ
ُأ ِ
ل َرﺑْﻊٍ،
ت ﻓﻲ َﺗﺴْﺂ ِ
َوﻣَﺎ َﻗﺼّﺮْ ُ
ﺖ ﻓﻤﺎ أﺟﺎﺑﺎ
و ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﻟ ُ
ﻼ
ﺖ أه ً
ح ﻓﻘﻠ ُ
ﺐﻻ َ
ﺖ اﻟﺸﻴ َ
رأﻳ ُ
ﺖ اﻟﻐﻮاﻳﺔ َ واﻟﺸﺒﺎﺑﺎ
وودﻋ ُ
ﺖ ﻣﻦ ِآ َﺒﺮٍ ،وَﻟ ِﻜﻦْ
َوﻣَﺎ إنْ ﺷِﺒ ُ
ﻦ اﻷﺣﺒﺔ ِ ﻣﺎ أﺷﺎﺑﺎ
ﺖﻣَ
رأﻳ ُ
ﻲ رآﺒًﺎ
ﻦ اﻟﻬﻤﻮ ِم إﻟ ﱠ
ﻦﻣَ
ﺑﻌﺜ َ
ن اﻟﺼﺪو َد ﻟﻬﺎ رآﺎﺑﺎ
و ﺻﻴﺮ َ
س ﺟَﺎرًا
ﻋ ﱠﺰ اﻟﻨّﺎ ِ
أَﻟﻢْ َﺗ َﺮﻧَﺎ أ َ
و أﻣﻨﻌﻬﻢْ ؛ وأﻣﺮﻋﻬﻢْ ﺟﻨﺎﺑﺎ
ﻄﻞﱡ ﻋﻠﻰ ِﻧﺰَا ٍر
ﻞ اﻟ ُﻤ ِ
ﺠ َﺒ ُ
َﻟﻨَﺎ اﻟ َ
ﺣَﻠﻠْﻨَﺎ اﻟ ّﻨﺠْ َﺪ ﻣِﻨ ُﻪ وَاﻟ ِﻬﻀَﺎﺑَﺎ
َ
20
ﺗﻔﻀﻠﻨﺎ اﻷﻧﺎ ُم وﻻ ﻧﺤﺎﺷﻰ
ﻞ ؛ وﻻ ﻧﺤﺎﺑﻰ
ﻒ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴ ِ
و ﻧﻮﺻ ُ
" و ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖْ " رﺑﻴﻌﺔ ُ" ﺑﻞْ " ﻧﺰارٌ
س اﻟﺬﱡﻧﺎﺑﻰ
س واﻟﻨﺎ َ
ﺑِﺄﻧّﺎ اﻟﺮأ ُ
ﺐ
"ﻓﻠﻤﺎ أنْ ﻃﻐﺖْ ﺳﻔﻬﺎ ُء" آﻌ ٍ
ب ﺑَﺎﺑﺎ
ﺤﺮْ ِ
َﻓ َﺘﺤْﻨَﺎ ﺑَﻴﻨَﻨﺎ ِﻟﻠْ َ
ﺐ ﻏَﻴ َﺮ أﻧّﺎ
ﺤﺮَا ِﺋ َ
َﻣ َﻨﺤْﻨَﺎهﺎ اﻟ َ
ﺤﺮَاﺑَﺎ
إذا ﺟَﺎ َرتْ َﻣ َﻨﺤْﻨَﺎهﺎ اﻟ ِ
ﻦ" ﺛﺮﻧﺎ
ﻒ اﻟﺪﻳ ِ
و ﻟﻤﺎ ﺛﺎ َر " ﺳﻴ ُ
ﻏﻀَﺎﺑَﺎ
ﺖ ﺁﺳَﺎدًا ِ
َآﻤَﺎ َه ّﻴﺠْ َ
ﻃﻌَﺎﻧﺎً،
ﺳ ّﻨ ُﺘﻪُ ،إذا ﻻﻗَﻰ ِ
أِ
ﺻﻮارﻣ ُﻪ ،إذا ﻻﻗﻰ ﺿﺮاﺑﺎ
دﻋﺎﻧﺎ -واﻷﺳﻨﺔ ُ ﻣﺸﺮﻋﺎتٌﻓﻜﻨﺎ ،ﻋﻨ َﺪ دﻋﻮﺗ ِﻪ ،اﻟﺠﻮاﺑﺎ
ق ﺻَﺎ ِﻧ ُﻌﻬَﺎ َﻓﻔَﺎ َﻗﺖْ،
ﺻﻨَﺎ ِﺋ ُﻊ ﻓَﺎ َ
َ
ﺳﻪَُ ،ﻓﻄَﺎﺑَﺎ
ب ﻏَﺎ ِر ُ
ﻏﺮْسٌ ﻃﺎ َ
َو َ
و آﻨﺎ آﺎﻟﺴﻬﺎ ِم ؛ إذا أﺻﺎﺑﺖْ
ﻣﺮاﻣﻴﻬﺎ ﻓﺮاﻣﻴﻬﺎ أﺻﺎﺑﺎ
ﻦ " اﻟﺼﺒﻴﺮة َ " و" اﻟﻘﺒﺎﺑﺎ
"و ﻧﻜﺒ َ
ت؛
ن " اﻟﺒﺪﻳﺔ َ " ﺻﺎدﻳﺎ ٍ
و ﺟﺎوز َ
ﻦ اﻟﺴﺮا َ
ﻳﻼﺣﻈ َ
ب ؛ وﻻ ﺳﺮاﺑﺎ
ﻞ ﻃﻔﻞٌ
ﺢ " واﻟﻠﻴ ُ
ن " ﺑﻤﺎﺳ ٍ
ﻋﺒﺮ َ
ﻦ ﺷَﺎﺑَﺎ
ﺳَﻠﻤْﻴَﺔ َ ﺣِﻴ َ
ﻦ إﻟﻰ َ
ﺟﺌْ َ
َو ِ
21
ﻓﻤﺎ ﺷﻌﺮوا ﺑﻬﺎ إﻻ ﺛﺒﺎﺗًﺎ
ﺐ اﺻﻄﺨﺎﺑﺎ
ﻦ اﻟﺸ ﱢﺪ ﻧﺼﻄﺨ ُ
دوﻳ َ
ﺐ اﻧﺘﻬﺎﺑﺎ
ح ﺗﻨﺘﻬ ُ
ﺑ ِﻪ اﻷروا ُ
ﺞ،
ﻞﻓٍ
ﺗﻨﺎدوا ،ﻓﺎﻧﺒﺮتْ ،ﻣﻦْ آ ٍﱢ
ﻦ ﻟﻨﺎ اﻧﺘﺠﺎﺑﺎ
ﻖ ﻳﻨﺘﺠﺒ َ
ﺳﻮاﺑ ُ
ﻞ
ﺟﻌْ َﻔ َﺮ ﻣﻦ ﻋُﻘﻴ ٍ
ﻦ َ
وَﻗﺎ َد ﻧَﺪي ﺑ ُ
ﻦ ﺑ ِﻪ اﻟﺸﻌﺎﺑﺎ
ﺷﻌﻮﺑًﺎ ،ﻗﺪْ أﺳﻠ َ
ﻓﻤﺎ آﺎﻧﻮا ﻟﻨﺎ إﻻ أﺳﺎرى
و ﻣﺎ آﺎﻧﺖ ﻟﻨﺎ إﻻ ﻧﻬﺎﺑﺎ
ﻦ ﺟﻌﻔ ِﺮ" ﻗﺎ َد ﻣﻨﻬﻢْ
ن " ﻧﺪي ﺑ َ
آﺄ ﱠ
هﺪاﻳﺎ ﻟﻢْ ﻳﺮغْ ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻮاﺑﺎ
ﺷﺪّوا رَأ َﻳ ُﻬﻢْ ِﺑﺒَﻨﻲ ُﻗ َﺮﻳْﻊٍ،
َو َ
ﻓﺨﺎﺑﻮا -ﻻ أﺑﺎ ﻟﻬ ُﻢ -وﺧﺎﺑﺎ
ت اﻟﻬﻴﺠﺎ ُء آﻨﺎ
و ﻟﻤﺎ اﺷﺘﺪ ِ
ﺣ ﱠﺪ ﻧَﺎﺑَﺎ
ﺷ ﱠﺪ َﻣﺨَﺎﻟِﺒﺎً ،وَأ َ
أَ
و أﻣﻨ َﻊ ﺟﺎﻧﺒًﺎ ؛ وأﻋ ﱠﺰ ﺟﺎرًا ؛
ﻞ ﻋﺎﺑﺎ
و أوﻓﻰ ذﻣﺔ ً ؛ وأﻗ ﱠ
ح ﺑﻨﻲ " ﻗﺸﻴ ٍﺮ
"ﺳﻘﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎ ِ
ﻦ " اﻟﻐﻨﺜ ِﺮ " اﻟﺴ ﱠﻢ اﻟﻤﺬاﺑﺎ
ﺑﺒﻄ ِ
ن " ﺳﻮﻗًﺎ
و ﺳﻘﻨﺎهﻢْ إﻟﻰ " اﻟﺤﻴﺮا ِ
ﻻ ﺻﻌﺎﺑﺎ
ق ﺁﺑﺎ ً
آﻤﺎ ﻧﺴﺘﺎ ُ
ﺲ " ﻟﻢْ ﻧﺮد ًﻩ
و ﻧﻜﺒﻨﺎ " اﻟﻔﺮﻗﻠ َ
ﻦ اﻟﻤَﺎ ِء اﺟْ ِﺘﻨَﺎﺑَﺎ
ﻋِ
ن ِﺑﻨَﺎ َ
آَﺄ ّ
22
ن ﺣﺘﻰ
ﺳﺮْ َ
ﻦ اﻟ ُﻐ َﻮﻳْ ِﺮ َو ِ
ﻋِ
ﻦ َ
َو ِﻣﻠْ َ
ن " ﺗﺪﻣ َﺮ" و" اﻟﺤﺒﺎﺑﺎ
ن ﻋﻴﻮ َ
" ورد َ
ﻦ
ن " اﻟﺠﺒﺎة َ " ﺑﻤﺮﺟﺤ ﱠ
و أﻣﻄﺮ َ
ن اﻟ ُﻤﺮﱢ ﺻَﺎﺑَﺎ
ﻄﻌَﺎ ِ
َوَﻟ ِﻜﻦْ ﺑِﺎﻟ ﱢ
ن وَﺧﺪًا
ن ﻳﺨ ِﺪ َ
ن اﻟﺼﱠﺤﺼَﺤﺎ َ
ﺟﺰْ َ
َو ُ
ﻦ اﻟﻔﻼة َ ﺑﻨﺎ اﺟﺘﻴﺎﺑﺎ
و ﻳﺠﺘﺒ َ
ﻞ
"ﻗﺮﻳﻨﺎ " ﺑﺎﻟﺴﻤﺎوة ِ" ﻣﻦ " ﻋﻘﻴ ٍ
ﺴﻐَﺎ َﺑﺎ
ض وَاﻟﻄّﻴ َﺮ اﻟ ﱢ
ﻷرْ ِ
عاَ
ﺳﺒَﺎ َ
ِ
ح " ﻋﺒﺪٌ
ح " و" اﻟﺼﺒﺎ ُ
و " ﺑﺎﻟﺼﺒﺎ ِ
ﻗﺘﻠﻨﺎ ،ﻣﻦْ ﻟﺒﺎﺑﻬ ُﻢ اﻟﻠﺒﺎﺑﺎ
ت ﺑﻨﻲ " اﻟﻤﻬﻨﺎ
"ﺗﺮآﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﻮ ِ
ﻦ ﺑﻬﺎ اﻧﺘﺤﺎﺑﺎ
ب ﻳﻨﺘﺤﺒ َ
ﻧﻮاد َ
ﺣﻘُﻮدًا
ﺷ َﻔﺖْ ﻓِﻴﻬَﺎ َﺑﻨُﻮ َﺑﻜْ ٍﺮ ُ
َ
ب " ﺑﻬﺎ ﺿﺒﺎﺑﺎ
ت " اﻟﻀﺒﺎ َ
و ﻏﺎدر ِ
ﻞ َآﻌْﺒًﺎ
وَأﺑْ َﻌﺪْﻧَﺎ ِﻟﺴُﻮ ِء اﻟ ِﻔﻌْ ِ
"و أدﻧﻴﻨﺎ ﻟﻄﺎﻋﺘﻬﺎ " آﻼﺑﺎ
ﻃﻴْﺌًﺎ
ن َ
ﺠﻮْﻻ ِ
ﺷ ّﺮدْﻧَﺎ إﻟﻰ اﻟ َ
َو َ
و ﺟﻨﺒﻨﺎ " ﺳﻤﺎوﺗﻬﺎ " ﺟﻨﺎﺑﺎ
ﻞ
ﻋ َﻘﻴْ ٍ
خ ﻋَﻠﻰ ُ
ﺳﺤَﺎبٌ ﻣَﺎ أﻧَﺎ َ
َ
و ﺟ ﱠﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاره ُﻢ ذﻧﺎﺑﺎ
ﺨﻴُﻮ ِ
َو ِﻣﻠْﻨَﺎ ﺑِﺎﻟ ُ
ل إﻟﻰ ُﻧﻤَﻴ ٍﺮ
ﺗﺠﺎذﺑﻨﺎ أﻋﻨﺘﻬﺎ ﺟﺬاﺑﺎ
ﻳﻌ ﱡﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺸﻴﺮة ِ أنْ ﻳﺼﺎﺑﺎ
23
َوﻣَﺎ ﺿَﺎ َﻗﺖْ ﻣَﺬا ِه ُﺒﻪَُ ،وَﻟ ِﻜﻦْ
ﺤ ِﻤﻴّﺔ ِ ،أنْ ﻳُﻬﺎﺑَﺎ
ﻦ اﻟ َ
ُﻳﻬَﺎبُِ ،ﻣ َ
و ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﻓﻨﻜﻔﻴ ِﻪ اﻷﻋﺎدي
ُهﻤَﺎمٌ َﻟﻮْ َﻳﺸَﺎ ُء َآﻔَﻰ َوﻧَﺎﺑَﺎ
ﻓﻠﻤﺎ أﻳﻘﻨﻮا أنْ ﻻ ﻏﻴﺎثٌ
دﻋﻮ ُﻩ ﻟﻠﻤﻐﻮﺛﺔ ِ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺎ
ﻞ ﻟﻬﻢْ ؛ ﻓﻌﺎدوا
و ﻋﺎ َد إﻟﻰ اﻟﺠﻤﻴ ِ
َو َﻗﺪْ َﻣﺪّوا ِﻟﺼَﺎ ِر ِﻣ ِﻪ اﻟ ّﺮﻗَﺎﺑَﺎ
ﺧﻮْﻓًﺎ وَأﻣﻨًﺎ
ﻋَﻠﻴْ ِﻬ ُﻢ َ
أ َﻣ ّﺮ َ
ﺻﺎﺑَﺎ
أذَا َﻗ ُﻬ ُﻢ ِﺑ ِﻪ أرْﻳًﺎ َو َ
س
ﺠﺰِﻳﺮَة َ ﺑَﻌ َﺪ ﻳَﺄ ٍ
ﺣﻠّ ُﻬ ُﻢ اﻟ َ
أَ
ﻚ اﻟ ِﻌﻘَﺎﺑَﺎ
ﺣﻠْ ٍﻢ إذا َﻣَﻠ َ
أﺧُﻮ ِ
و أرﺿﻬ ُﻢ اﻏﺘﺼﺒﻨﺎهﺎ اﻏﺘﺼﺎﺑﺎ
ﺣ َﻤﻴْﻨَﺎهَﺎ اﻟ َﺒﻮَادِي
ﺷﺌْﻨَﺎ َ
َوَﻟﻮْ ِ
ب ﻏﺎﺑﺎ
آﻤﺎ ﺗﺤﻤﻲ أﺳﻮ ُد اﻟﻐﺎ ِ
ﻦ اﻟﻬﺎ َم ﻗﺪﻣًﺎ
ﻦ اﻟﻀﺎرﺑﻴ َ
أﻧﺎ اﺑ ُ
ﻀﺮَاﺑَﺎ
ن اﻟ ّ
إذا َآ ِﺮ َﻩ اﻟ ُﻤﺤَﺎﻣُﻮ َ
ﺣ ّﻘًﺎ
ل َ
ﻚ ﻗﺎ َ
أَﻟﻢْ َﺗﻌَْﻠﻢْ َو ِﻣﺜُْﻠ َ
ﺖ أﺛﻘﺒﻬﺎ ﺷﻬﺎﺑﺎ
ﺑﺄﻧﻲ آﻨ ُ
ض َﻗﺴْﺮًا
ﺐ أنْ َﻣﻠَﻜﻨَﺎ اﻷرْ َ
ﺠ ُ
أﺗَﻌ َ
ض َﻗﺴْﺮًا
ﺐ أنْ َﻣﻠَﻜﻨَﺎ اﻷرْ َ
ﺠ ُ
أﺗَﻌ َ
ب
وَأنْ ُﺗﻤْﺴِﻲ َوﺳَﺎ ِﺋ َﺪﻧَﺎ اﻟ ّﺮﻗَﺎ ُ
24
ﻂ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﻨﺎ اﻟﻤﺬاآﻲ
و ﺗﺮﺑ ُ
ب
ك ﺑﻴﻦ أرﺟﻠﻨﺎ اﻟﺮآﺎ ُ
و ﺗﺒﺮ ُ
ﻓﻬﺬا اﻟﻌ ﱡﺰ أﺛﺒﺘ ُﻪ اﻟﻌﻮاﻟﻲ
ب
ﻚ ﻣﻜﻨ ُﻪ اﻟﻀﺮا ُ
و هﺬا اﻟﻤﻠ ُ
ﻦ اﻟﻤﻄﺎﻳﺎ
ﻲﻣَ
ل اﻟﻘﺴ ﱢ
و أﻣﺜﺎ ُ
ب
ﻞ اﻟ ِﻌﺮَا ُ
ﺨﻴْ ُ
ﺳﻬَﺎ اﻟ َ
ﻏﺮَا َ
ﺠﺐّ ِ
َﻳ ُ
ﻻ َﻣّﻠ َﻜﺘْﻨَﺎ
ن ﺣَﺎ ً
َﻓ َﻘﺼْﺮًا إ ّ
ب
َﻟﺤَﺎلٌ ﻻ ُﺗ َﺬمّ وَﻻ ُﺗﻌَﺎ ُ
اﺣﺬرْ ﻣﻘﺎرﺑﺔ َ اﻟﻠﺌﺎ ِم ﻔﺈﻧ ُﻪ
اﺣﺬرْ ﻣﻘﺎرﺑﺔ َ اﻟﻠﺌﺎ ِم ﻔﺈﻧ ُﻪ
ﻳﻨﺒﻴ َ
ب
ﻚ ،ﻋﻨﻬﻢْ ﻓﻲ اﻷﻣﻮ ِر ،ﻣﺠﺮ ُ
ت ،آﺎﻧﻮا إﺧﻮة ً
ﻗﻮمٌ ،إذا أﻳﺴﺮ َ
ﺖ ،ﺗﻔﺮﻗﻮا وﺗﺠﻨﺒﻮا
و إذا ﺗﺮﺑ َ
ن ﻓﺈﻧ ُﻪ
ﺐ اﻟﺰﻣﺎ ِ
اﺻﺒﺮْ ﻋﻠﻰ رﻳ ِ
ﺐ
ﻄّﻠ ُ
ﻞ ﻣﺎ َﺗ َﺘ َ
كآّ
ﺑﺎﻟﺼّﺒ ِﺮ ُﺗﺪْ ِر ُ
ﺻﻠِﻴﺒَﺔ ٌ،
ن َ
َﻗﻨَﺎﺗﻲ ﻋَﻠﻰ ﻣَﺎ َﺗﻌْ َﻬﺪَا ِ
ﺻﻠِﻴﺒَﺔ ٌ،
ن َ
َﻗﻨَﺎﺗﻲ ﻋَﻠﻰ ﻣَﺎ َﺗﻌْ َﻬﺪَا ِ
ﺐ
ن ﺻﻠﻴ ُ
وﻋﻮدي ،ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﺎ ِ
ن وﻧﺸﺮ ِﻩ ؛
ﻲ اﻟﺰﻣﺎ ِ
ﺻﺒﻮرٌ ﻋﻠﻰ ﻃ ِ
ب
و إنْ ﻇﻬﺮتْ ﻟﻠﺪه ِﺮ ﻓﻲ ﻧﺪو ُ
ن ﻓﺘﻰ ﻟﻢْ ﻳﻜﺴ ِﺮ اﻷﺳ ُﺮ ﻗﻠﺒ ُﻪ
وإﱠ
25
ﺐ
ﺟﺪﱠ ُﻩ َﻟ َﻨﺠِﻴ ُ
ض اﻟ َﻤﻨَﺎﻳَﺎ ِ
ﺧﻮْ ُ
َو َ
ﺐ ذﻧﺒ ُﻪ
ﺐ ؛ واﻟﺬﻧ ُ
أﻗ ﱡﺮ ﻟ ُﻪ ﺑﺎﻟﺬﻧ ِ
ﺐ ذﻧﺒ ُﻪ
ﺐ ؛ واﻟﺬﻧ ُ
أﻗ ﱡﺮ ﻟ ُﻪ ﺑﺎﻟﺬﻧ ِ
ب
ﻋ ُﻢ أﻧّﻲ ﻇَﺎِﻟﻢٌ ،ﻓَﺄﺗُﻮ ُ
َو َﻳﺰْ ُ
ﻋﻠْﻤًﺎ ﺑِﺄﻧّ ُﻪ
ﺼﺪُﻧﻲ ﺑﺎﻟ َﻬﺠْ ِﺮ ِ
َو َﻳﻘْ ِ
ﺐ
ن ﻣﻨ ُﻪ ،ﺣﺒﻴ ُ
ﻲ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺎ آﺎ َ
إﻟ ﱠ
ﻞ دﻣ ٍﻊ ﻓﻲ ﺟﻔﻮﻧﻲ ﺳﺤﺎﺑﺔ ٌ
و ﻣﻦْ آ ﱢ
ﺐ
ي ﻟﻬﻴ ُ
ﻞ وﺟ ٍﺪ ﻓﻲ ﺣﺸﺎ َ
و ﻣﻦْ آ ﱢ
ﺣﻈْﻮَة ً،
أﺳَﺎ َء َﻓﺰَا َدﺗْ ُﻪ اﻹﺳَﺎءَة ُ ُ
ﺣﻈْﻮَة ً،
أﺳَﺎ َء َﻓﺰَا َدﺗْ ُﻪ اﻹﺳَﺎءَة ُ ُ
ﺐ
ﺣﺒِﻴ ُ
ن ﻣِﻨﻪَُ ،
ﺣﺒِﻴﺐٌ ،ﻋَﻠﻰ ﻣَﺎ آَﺎ َ
َ
ن ذﻧﻮﺑ ُﻪ
ﻲ اﻟﻌﺎذﻟﻮ َ
ﻳﻌ ﱡﺪ ﻋﻠ ﱠ
ب
ﺢ ُذﻧُﻮ ُ
ﻦ ﻟﻠ َﻮﺟْ ِﻪ اﻟ َﻤﻠِﻴ ِ
َو ِﻣﻦْ أﻳ َ
ﻓﻴﺎ أﻳﻬﺎ اﻟﺠﺎﻧﻲ ،وﻧﺴﺄﻟ ُﻪ اﻟﺮﺿﺎ
ب
ﻦ َﻧﺘُﻮ ُ
َوﻳَﺎ َأ ّﻳﻬَﺎ اﻟﺠَﺎﻧﻲَ ،و َﻧﺤْ ُ
ب وَﺣﺪﻩ
ك ﻓﻲ اﻟ ُﻘﺮْ ِ
َﻟﺤَﻰ اﻟﱠﻠ ُﻪ ﻣَﻦ َﻳﺮْﻋَﺎ َ
ﺐ
ﻦ ﺗَﻐﻴ ُ
ﺐ ﺣِﻴ َ
ط اﻟﻐَﻴ َ
َو َﻣﻦْ ﻻ َﻳﺤُﻮ ُ
ﺖ آَﺄﻧﻲ ﻟِﻠ ﱠ
أﺑِﻴ ُ
ﺣﺐُ،
ﺼﺒَﺎﺑَﺔ ِ ﺻَﺎ ِ
ﺣﺐُ،
ﺼﺒَﺎﺑَﺔ ِ ﺻَﺎ ِ
ﺖ آَﺄﻧﻲ ﻟِﻠ ﱠ
أﺑِﻴ ُ
ﺐ
ﻂ ،ﻣﺠﺎﻧ ُ
ن اﻟﺨﻠﻴ ُ
و ﻟﻠﻨﻮ ِم ﻣﺬْ ﺑﺎ َ
26
ب ُﺗﺨِﻴﻔُﻨﻲ
ﺨﻄُﻮ َ
ن اﻟ ُ
َوﻣَﺎ أ ّدﻋِﻲ أ ّ
ﺐ
ﻋ ُ
ق اﻟ ّﻨﻮَا ِ
ﺧ ّﺒ َﺮﺗْﻨﻲ ﺑِﺎﻟ ِﻔﺮَا ِ
َﻟ َﻘﺪْ َ
ﺖ أرﺟﻮ وأﺗﻘﻲ
و ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﺎ زﻟ ُ
ﺐ
ﻋ ُ
ﺐﻻِ
ﻦ وَاﻟ َﻘﻠْ ُ
ﻚ اﻟ َﺒﻴْ ِ
ﺟ ﱠﺪ َوﺷِﻴ ُ
َو َ
ل ﻣﺮة ٍ
ﺐ أو َ
و ﻣﺎهﺬ ِﻩ ﻓﻲ اﻟﺤ ﱢ
ب
ن اﻟ َﻜﻮَا ِذ ُ
ﻈﻨُﻮ ُ
أﺳَﺎ َءتْ إﻟﻰ ﻗَﻠﺒﻲ اﻟ ّ
ﻲ ﻟﺮﺑ ِﻊ " اﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ " وﻗﻔﺔ ٌ
ﻋﻠ ﱠ
ﺐ
ق وَاﻟﺪّﻣ ُﻊ آﺎ ِﺗ ُ
ﺸﻮْ َ
ﻲ اﻟ ّ
ُﺗ ِﻤﻞّ ﻋَﻠ ّ
ق ،ﻣﺎ أﻧﺎ ﻋﺎﺷﻖٌ
ﻓﻼ ،وأﺑﻲ اﻟﻌﺸﺎ ِ
ﺐ
ﻋ ُ
ﻲ َﻟﻢْ َﺗﻠْ َﻌﺐْ ِﺑﺼَﺒﺮِي اﻟﻤَﻼ ِ
إذا ه َ
ﺐ اﻟﺪﻳﺎ ِر ﻷهﻠﻬﺎ
و ﻣﻦْ ﻣﺬهﺒﻲ ﺣ ﱡ
ﺐ
ن َﻣﺬَا ِه ُ
ﺸﻘُﻮ َ
س ﻓِﻴﻤَﺎ َﻳﻌْ َ
وَﻟﻠﻨّﺎ ِ
ﻋﺘﺎدي ﻟﺪﻓ ِﻊ اﻟﻬ ﱢﻢ ﻧﻔﺲٌ أﺑﻴﺔ ٌ
ﺐ
ﺣ ُ
ﺖ ِﻣﻨْ ُﻪ ُﻣﺼَﺎ ِ
َوﻗَﻠﺐٌ ﻋﻠﻰ ﻣَﺎ ﺷِﺌ ُ
ﺐ
ﺣﺴُﻮدٌ ﻋَﻠﻰ اﻷﻣ ِﺮ اﻟﺬي ُه َﻮ ﻋَﺎ ِﺋ ُ
َ
ﺐ
ﻲ َﻧﺠَﺎ ِﺋ ُ
ﺴّ
ل اﻟ ِﻘ ِ
َوﺧُﻮصٌ آﺄﻣْﺜَﺎ ِ
ﺗﻜﺎﺛ َﺮ ﻟﻮاﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﺻﺎﺑﻨﻲ
ﺐ
آﺄنْ ﻟﻢ ﺗﻨﺐْ إﻻ ﺑﺄﺳﺮي اﻟﻨﻮاﺋ ُ
ﺐ أﻣﺮ ِﻩ
ن " ﻟﻢْ ﻳﻨﻈﺮْﻋﻮاﻗ َ
" ﻳﻘﻮﻟﻮ َ
ﺐ
و ﻣﺜﻠﻲ ﻣﻦْ ﺗﺠﺮي ﻋﻠﻴ ٍِﻪ اﻟﻌﻮاﻗ ُ
ن ﺑﻨﻲ اﻟﻮﻏﻰ
نأﱠ
أﻷﻟﻢْ ﻳﻌﻠ ِﻢ اﻟﺬﻻ ُ
ﺐ
ح َوﺳَﺎِﻟ ُ
َآﺬاكَ ،ﺳَﻠﻴﺐٌ ﺑِﺎﻟ ّﺮﻣَﺎ ِ
أرى ﻣﻞ َء ﻋﻴﻨﻲ اﻟﺮدى ﻓﺄﺧﻮﺿ ُﻪ
27
ﺐ
ﺧﻠْﻔﻲ اﻟ َﻤﻌَﺎ ِﻳ ُ
ت ُﻗﺪّاﻣﻲ َو َ
إ ِذ اﻟ َﻤﻮْ ُ
ﺤﺰْ ِم ﻓِﻴﻬَﺎ َودُو َﻧ ُﻪ
ن َورَا َء اﻟ َ
وَإ ّ
ب
ﻒ ُﺗﻨْﺴَﻰ دُو َﻧ ُﻬﻦّ اﻟ ّﺘﺠَﺎ ِر ُ
َﻣﻮَا ِﻗ َ
ﺖ دوﻧﻬﺎ
و أﻋﻠ ُﻢ ﻗﻮﻣًﺎ ﻟﻮ ﺗﺘﻌﺘﻌ ُ
ﺐ
ﻋﺼَﺎ ِﺋ ُ
ﻷﺟ َﻬﻀَﻨﻲ ﺑﺎﻟ ّﺬ ّم ﻣِﻨ ُﻬﻢْ َ
ﻞ اﻟﺴ ﱠﺮ ﻗﻠﺒ ُﻪ
ﻦ ﻟﻢْ ﻳﺤﻤ ِ
و ﻣﻀﻄﻐ ٍ
ﺐ
ﺖ ﺛ ّﻢ اﻏْﺘَﺎﺑَﻨﻲ ،وَه َﻮ هَﺎ ِﺋ ُ
َﺗَﻠ ّﻔ َ
ل ﻟﻤﱠﺎ ﻟﻘﻴﺘ ُﻪ
ﺗﺮدى ردا َء اﻟﺬ ﱢ
ﺐ
آﻤﺎ ﺗﺘﺮدى ﺑﺎﻟﻐﺒﺎ ِر اﻟﻌﻨﺎآ ُ
ل ﻳﻌﻴﺒﻨﻲ
وﻣﻦْ ﺷﺮﻓﻲ أنْ ﻻ ﻳﺰا َ
ﺐ
ﺣﺴﻮدٌ ﻋﻠﻰ اﻷﻣ ِﺮ اﻟﺬي ه َﻮ ﻋﺎﺗ ُ
ﻇ ّﻨﻬَﺎ
ﺣﺘّﻰ أ ُ
س َ
ن اﻟﻨّﺎ ِ
ﻋﻴُﻮ ُ
َر َﻣﺘْﻨﻲ ُ
ﺐ
ﻦ ،اﻟﻜﻮاآ ُ
ﺳﺘﺤﺴﺪﻧﻲ ،ﻓﻲ اﻟﺤﺎﺳﺪﻳ ًَ
ﻋ ُﺪ ّوًا ﻣُﺤﺎرﺑﺎً،
ﻻ َ
ﺖ أرَى إ ّ
َﻓَﻠﺴْ ُ
ب
و ﺁﺧ َﺮ ﺧﻴ ُﺮ ﻣﻨ ُﻪ ﻋﻨﺪي اﻟﻤﺤﺎر ُ
ﺳ ِﻬﻢْ
ك اﻟﻌُﻼ ِﺑ ُﻨﻔُﻮ ِ
ن إدْرَا َ
َو َﻳﺮْﺟُﻮ َ
ﺐ
ن اﻟ َﻤﻌَﺎﻟﻲ َﻣﻮَا ِه ُ
َوَﻟﻢْ َﻳﻌَْﻠﻤُﻮا أ ّ
ﷲ ﻣﻮﻗﺪٌ
ن اﻟﻤﺠ َﺪ وا ُ
ﻓﻜﻢْ ﻳﻄﻔﺌﻮ َ
ﺐ
ﻞ وَاﻟﻠﱠ ُﻪ وَاه ُ
ن اﻟ َﻔﻀْ َ
َو َآﻢْ َﻳﻨْ ُﻘﺼُﻮ َ
ن ﻣﺎ ه َﻮ واﻗﻊٌ
و هﻞْ ﻳﺪﻓ ُﻊ اﻹﻧﺴﺎ ُ
ﺐ
ﺳ ُ
ن ﻣﺎ ه َﻮ آﺎ ِ
َو َهﻞْ َﻳﻌَْﻠ ُﻢ اﻹﻧﺴﺎ ُ
ﻖ ﻏﺎﻟﺐٌ
ﷲ ﻓﻲ اﻟﺨﻠ ِ
و هﻞْ ﻟﻘﻀﺎ ِء ا ِ
ب
ﻖ هﺎر ُ
ﷲ ﻓﻲ اﻟﺨﻠ ِ
وهﻞْ ﻟﻘﻀﺎ ِء ا ِ
28
ﺐ
ﺐ ﻟﻲ إنْ ﺣﺎ َرﺑَﺘﻨﻲ اﻟﻤَﻄﺎِﻟ ُ
وَﻻ ذَﻧ َ
وهﻞْ ﻳﺮﺗﺠﻲ ﻟﻸﻣ ِﺮ إﻻ ﱠرﺟﺎﻟ ُﻪ
ﺐ
ﻻ اﻟﺴّﺤﺎ ِﺋ ُ
نإّ
ب اﻟ ُﻤﺰْ ِ
ﺼﻮْ ِ
وَﻳﺄﺗﻲ ﺑ َ
ك
ﻞ ﻣﻌﺮ ٍ
ب ﻓﻲ آ ﱢ
ق اﻟﻀﺮ ِ
ي ﺻﺪ ُ
و ﻋﻨﺪ َ
ب
ن اﻟﻤﻀﺎر ِ
ﻲ إنْ ﻧﺒﻮ َ
ﺲ ﻋﻠ ﱠ
و ﻟﻴ َ
ﻚ آﺎﻓﻠﻲ
ﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ِ" اﻟﻤﻠ ُ
ن "ﺳﻴ ُ
إذا آﺎ َ
ﺐ
ﺤﺰْ ُم ﻣَﻐﻠﻮبٌ وﻻ اﻟﺨﺼْ ُﻢ ﻏﺎِﻟ ُ
ﻓﻼ اﻟ َ
ك ِﻣﻤّﺎ َﺗﺨَﺎ ُﻓﻪُ،
إذا اﻟﱠﻠ ُﻪ َﻟﻢْ َﻳﺤْ ُﺮزْ َ
ﻒ اﻟﺪّوﻟَﺔ ِ اﻟ َﻘﺮْ ِم أﻧْ ُﻌﻢٌ
ﺴﻴْ ِ
ﻲ ِﻟ َ
ﻋَﻠ ّ
ﺖ ﺳَﺎ ِﺑﻖٌ،
ﺨ ّﻴﻠْ َ
وَﻻ ﺳَﺎ ِﺑﻖٌ ِﻣﻤﱠﺎ َﺗ َ
ﺐ
ت ﺻﺎﺣ ُ
ﻻ ﺻﺎﺣﺐٌ ﻣﻤﺎ ﺗﺨﻴﺮ َ
وَ
ﺤ ُﺪ ُﻩ إﺣْﺴَﺎ َﻧ ُﻪ ﻓﻲّ ،إﻧّﻨﻲ
أأﺟْ َ
ب
ﺖ ،ﻣﻮار ُ
ﻟﻜﺎﻓ ُﺮ ﻧﻌﻤﻰ ،إنْ ﻓﻌﻠ ُ
ﻋﻤّﺎ أ َردْ ُﺗﻪُ،
ﻦ َ
ﻋﻘْ َ
ﻞ اﻟ َﻘﻮَاﻓﻲ ُ
َﻟ َﻌ ّ
ﺐ
ل ﻣﺮدودٌ وﻻ اﻟﻌﺬ ُر ﻧﺎﺿ ُ
ﻓﻼ اﻟﻘﻮ ُ
ﻚ ﻗﻠﺒﻲ ﺳﺎﻋﺔ ً ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎد ِﻩ
وﻻﺷ ﱠ
ﺐ
ﺸﻮَا ِﺋ ُ
ﻂ ﻓِﻴ ِﻪ اﻟ ّ
ب ﻇَﻨﻲ َﻗ ّ
وَﻻ ﺷَﺎ َ
ﺻﺒَﺎﺑَﺔ ٌ،
ﺗُﺆ ّرﻗُﻨﻲ ِذآْﺮَى َﻟ ُﻪ َو َ
ب
ﺠﻮَا ِذ ُ
ﺷﻮْﻗًﺎ إَﻟﻴْ ِﻪ اﻟ َ
َو َﺗﺠْ ُﺬﺑُﻨﻲ َ
ﻃﻮْﻋَﻰ إذا ﻣَﺎ أ َﻣﺮْﺗُﻬﺎ،
وَﻟﻲ أدْ ُﻣﻊٌ َ
ﺐ
ﻏﻮَاِﻟ ُ
ص ﻓﻲ َهﻮَاﻩَُ ،
ﻋﻮَا ٍ
َو ُهﻦّ َ
ﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ِ" اﻟﻘﺮ َم أﻧﻨﻲ
ﺶ " ﺳﻴ َ
ﻓﻼ ﺗﺨ َ
ﺐ
س رَاﻏ ُ
ﻦ اﻟﻨّﺎ ِ
ﻖ ِﻣ َ
ﺧﻠْ ٍ
ك إﻟﻰ َ
ﺳﻮَا َ
ِ
29
ك ﻣُﻠ ِﺒﺲٌ،
ﺲ اﻟﻨّﻌﻤَﻰ َوﻏَﻴ ُﺮ َ
ﻓﻼ ﺗُﻠ َﺒ ُ
ﺐ
ك وَا ِه ُ
ﻞ اﻟﺪﻧﻴَﺎ َوﻏَﻴ ُﺮ َ
َوﻻ ُﺗﻘْ َﺒ ُ
ﻋﻢٌ
ﻋﻢِ ،ﻃَﺎ ِ
وَﻻ أﻧَﺎِ ،ﻣﻦْ ُآﻞّ اﻟﻤَﻄﺎ ِ
ب
وَﻻ أﻧَﺎِ ،ﻣﻦْ ُآﻞّ اﻟ َﻤﺸَﺎ ِربِ ،ﺷَﺎ ِر ُ
ن ﻣﻜﺎﺳِﺒﻲ،
ض إنْ َآ ُﺜﺮْ َ
ﻻ أﻧَﺎ رَا ٍ
َو َ
ﺐ
ﻚ اﻟﻤﻜﺎﺳ ُ
إذا ﻟﻢْ ﺗﻜﻦْ ﺑﺎﻟﻌ ﱢﺰ ﺗﻠ َ
و ﻻ اﻟﺴﻴ ُﺪ اﻟﻘﻤﻘﺎ ُم ﻋﻨﺪي ﺑﺴﻴ ٍﺪ
ﺐ
إذا اﺳْ َﺘﻨْ َﺰَﻟﺘْ ُﻪ ﻋَﻦ ﻋُﻼ ُﻩ اﻟ ّﺮﻏَﺎ ِﺋ ُ
أ َﻳﻌَْﻠ ُﻢ ﻣَﺎ َﻧﻠْﻘَﻰ َﻧ َﻌﻢْ َﻳﻌَْﻠﻤُﻮ َﻧ ُﻪ
ﺐ
ي أﺣﺒﺎبٌ ﻟﻨﺎ وﺣﺒﺎﺋ ُ
ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺄ ِ
ق آَﺮى ً أﺧﻲ
أأﺑْﻘَﻰ أﺧﻲ َدﻣْﻌﺎً ،أذا َ
ﺐ
ﻦ اﻟﺼﺒﺮِﺁﺋ ُ
ب أﺧﻲ ﺑﻌﺪي ،ﻣ َ
أﺁ َ
ض ﻧَﻔﺴِﻲ َﻟﺮَا ِآﺐٌ
ﺑﻨَﻔﺴِﻲ وَإنْ ﻟﻢْ أرْ َ
ﺐ
ح رَا ِآ ُ
ﻞ ﻋَﻨﻲ ُآّﻠﻤَﺎ ﻻ َ
ُﻳﺴَﺎ ِﺋ ُ
ﺐ اﻟﻜﺮى
ﺢ ﻣﺠﺎري اﻟﺪﻣ ِﻊ ﻣﺴﺘﻠ ُ
ﻗﺮﻳ ُ
ﺐ
ﺻ ُ
ق ﻧَﺎ ِ
ﻦ اﻟﺸﻮْ ِ
ُﻳ َﻘﻠْ ِﻘُﻠ ُﻪ َه ﱞﻢ ِﻣ َ
ن ِﻣﺜِْﻠ ِﻪ
أﺧﻲ ﻻ ُﻳ ِﺬﻗْﻨﻲ اﷲ ِﻓﻘْﺪَا َ
ب
ﻦ اﻟﻤﻘﺎر ُ
ﻦ ﻟ ُﻪ ﻣﺜﻞٌ ،وأﻳ َ
و أﻳ َ
ت اﻟ ُﻘﺮْﺑَﻰ اﻟ َﻤ َﻮدّة ُ َﺑﻴْ َﻨﻨَﺎ،
َﺗﺠَﺎ َو َز ِ
ﺐ
ﺳ ُ
ﺢ أدْﻧَﻰ ﻣَﺎ ُﻳ َﻌﺪّ اﻟ ُﻤﻨَﺎ ِ
ﻓﺄﺻْ َﺒ َ
ﺖ َهﻤّﻲ َو َه ّﻤﻪُ،
ﺣﻤّﻠْ ُ
أﻻ َﻟﻴْﺘَﻨﻲ ُ
ب
ﻦ اﻟ َﻬ ّﻢ ﻋَﺎز ُ
ﻋِ
ن أﺧﻲ َﻧﺎ ٍء َ
وَأ ّ
ﺲ دون ﺣﺒﻴ ِﺒ ِﻪ
ﺠﺪْ ﺑﺎﻟﻨّﻔ ِ
َﻓ َﻤﻦْ ﻟﻢْ َﻳ ُ
30
ب
ق اﻟﻮ ﱢد آﺎذ ُ
ﻻ ﻣﺎذ ُ
ﻓﻤﺎ ه َﻮ إ ﱠ
ﻚ ﺟَﺎ ِزعٌ،
أﺗَﺎﻧﻲَ ،ﻣ َﻊ اﻟ ﱡﺮآْﺒَﺎنِ ،أ ّﻧ َ
ﺐ
ﺟ ُ
ﻋﻨْ ُﻪ ﷲ وا ِ
ك َﻳﺨْﻔَﻰ َ
َوﻏَﻴ ُﺮ َ
ﻂ اﷲ ﻓِﻌُﻠ ُﻪ
ﺨُ
ﺖ ِﻣ ّﻤﻦْ ُﻳﺴْ ِ
َوﻣَﺎ أﻧْ َ
ﺐ
ب اﻟﺴﻮاﻟ ُ
ﻚ اﻟﺨﻄﻮ ُ
و إن أﺧﺬتْ ﻣﻨ َ
ﻋﺰْﻣَﺔ ً
ن َ
وَإﻧﻲ َﻟ ِﻤﺠْﺰَاعٌ ،ﺧَﻼ أ ّ
ﺐ
ﺗﺪاﻓ ُﻊ ﻋﻨﻲ ﺣﺴﺮة ً وﺗﻐﺎﻟ ُ
ت ﻟﻮﻗﻌﻬﺎ
و رﻗﺒﺔ َ ﺣﺴﺎ ٍد ﺻﺒﺮ ُ
ﺐ
ب ﺟﺎﻧ ُ
ﻟﻬﺎ ﺟﺎﻧﺐٌ ﻣﻨﻲ وﻟﻠﺤﺮ ِ
ﻦ ﻣﺜ َ
ﻓﻜﻢْ ﻣﻦْ ﺣﺰﻳ ٍ
ﻞ ﺣﺰﻧﻲ وواﻟ ٍﻪ
ﺐ
ﻦ اﻟﻤﺮاﻗ ُ
وﻟﻜﻨﻨﻲ وﺣﺪي اﻟﺤﺰﻳ ُ
ﻚ ﻣﻦْ دﻣﻲ
ﺖ ﻣﻠﻮﻣًﺎ إنْ ﺑﻜﻴﺘ َ
وﻟﺴ ُ
ﺐ
ع اﻟﺴﻮاآ ُ
إذا ﻗﻌﺪتْ ﻋﻨﻲ اﻟﺪﻣﻮ ُ
ﻦ ﻟﻴﻠﺔ ً
ﺖ ﺷﻌﺮي هﻞْ أﺑﻴﺘ ﱠ
أﻻ ﻟﻴ َ
ﺐ
ﻚ اﻟﺮآﺎﺋ ُ
ﻞ ﺑﻲ ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻴ َ
ﺗﻨﺎﻗ ُ
أرَاﻧﻲ َو َﻗﻮْﻣﻲ َﻓ ّﺮ َﻗﺘْﻨَﺎ َﻣﺬَا ِهﺐُ،
أرَاﻧﻲ َو َﻗﻮْﻣﻲ َﻓ ّﺮ َﻗﺘْﻨَﺎ َﻣﺬَا ِهﺐُ،
ﺐ
ل اﻟﻤﻨﺎﺳ ُ
و إنْ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﻓﻲ اﻷﺻﻮ ِ
ﻓﺄﻗْﺼَﺎ ُه ُﻢ أﻗْﺼَﺎ ُه ُﻢ ِﻣﻦْ َﻣﺴَﺎءﺗﻲ،
وَأﻗْ َﺮ ُﺑ ُﻬﻢْ ِﻣﻤّﺎ َآ ِﺮهْ ُ
ب
ﺖ اﻷﻗَﺎ ِر ُ
ن ﻧﺎﻇِﺮي،
ﺚ ﻣَﺎ آﺎ َ
ﺣﻴْ ُ
ﻏﺮِﻳﺐٌ وَأهْﻠﻲ َ
َ
ﺐ
ﻋﺼَﺎ ِﺋ ُ
ﺣﻮْﻟﻲ ﻣِﻦ رِﺟﺎﻟﻲ َ
َوﺣِﻴﺪٌ َو َ
31
ﺖ ﺑﺎﻟﻮ ﱢد ﻗﻠﺒ ُﻪ
ﻚ ﻣﻦْ ﻧﺎﺳﺒ َ
ﻧﺴﻴﺒ َ
ﺐ
ك ﻣﻦْ ﺻﺎﻓﻴﺘ ُﻪ ﻻ اﻟﻤﺼﺎﻗ ُ
وﺟﺎر َ
ل ﺛﻘﺎﺗﻬﺎ
و أﻋﻈ ُﻢ أﻋﺪا ِء اﻟﺮﺟﺎ ِ
ب
ن ﻣﻦْ ﻋﺎدﻳﺘ ُﻪ ﻣﻦْ ﺗﺤﺎر ُ
و أهﻮ ُ
ﻚ اﻟّﺬي ﻻ ُﺗﺤَﺎ ِربُ،
ﻋ ُﺪ ّوﻳْ َ
ﺷ ّﺮ َ
َو َ
ﺐ
ﻚ اﻟﺬي ﻻ ﺗﻨﺎﺳ ُ
و ﺧﻴ ُﺮ ﺧﻠﻴﻠﻴ َ
س ﺧﺒﺮة ً
ت ﺑﺎﻷﻳﺎ ِم واﻟﻨﺎ ِ
ﻟﻘﺪ زد ُ
ب
ﺖ ﺣﺘﻰ هﺬﺑﺘﻨﻲ اﻟﺘﺠﺎر ُ
و ﺟﺮﺑ ُ
ﻻ اﻟﻌَﺠ ُﺰ َﻳﺮْآ ُﺒ ُﻪ اﻟﻔَﺘﻰ ،
ﺐإّ
وَﻣﺎ اﻟﺬّﻧ ُ
ﺐ
و ﻣﺎ ذﻧﺒ ُﻪ إنْ ﻃﺎرﺗ ُﻪ اﻟﻤﻄﺎﻟ ُ
ﻞ ِرزْ ِﻗ ِﻪ
ﻒ آﺎ ِﻓ ُ
َوﻣَﻦ آﺎن ﻏَﻴ َﺮ اﻟﺴّﻴ ِ
ﺐ
ل ﻣﻨ ُﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ َ ﺟﺎﻧ ُ
ﻓﻠﻠﺬ ِ
ﺲ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻣُﺆا ِﻧﺲٌ،
ﺲ دا ٍر َﻟﻴْ َ
َوﻣَﺎ ُأﻧْ ُ
ب
ﺲ ﻓﻴﻬﻢْ ﻣﻘﺎر ُ
ب ﻗﻮ ٍم ﻟﻴ َ
و ﻣﺎ ﻗﺮ ُ
ب،
ﻦ َﺛﻮَا ُ
ﻋﻨْ َﺪ ُآ ّ
ﺠﻤِﻴ ٍﻞ ِ
أﻣَﺎ ِﻟ َ
ﻦ َﺛﻮَابُ،
ﻋﻨْ َﺪ ُآ ّ
ﻞ ِ
ﺠﻤِﻴ ٍ
أﻣَﺎ ِﻟ َ
ب
ﻦ َﻣﺘَﺎ ُ
ﻋﻨْ َﺪ ُآ ّ
وَﻻ ِﻟ ُﻤﺴِﻲء ِ
ﺧﺮِﻳﺪة ٌ،
ﻞ َﻣﻦْ ﺗَﺤﻮِي هﻮَا ُﻩ َ
ﺿّ
َﻟﻘَﺪ َ
ب
ل ﻣﻦْ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴ ِﻪ آﻌﺎ ُ
و ﻗﺪْ ذ ﱠ
ﷲ -ﺣﺎزمٌ
و ﻟﻜﻨﻨﻲ -واﻟﺤﻤ ُﺪ ِ
ب
ﻦ رﻗﺎ ُ
أﻋ ﱡﺰ إذا ذﻟﺖْ ﻟﻬ ﱠ
ﻲ ُآﻠّ ُﻪ
ﺤﺴْﻨَﺎ ُء َﻗﻠْﺒ َ
ﻚ اﻟ َ
وَﻻ َﺗﻤِْﻠ ُ
32
ب
و إنْ ﺷﻤﻠﺘﻬﺎ رﻗﺔ ٌ وﺷﺒﺎ ُ
ﻞ ﻣﻘﻮَدي،
وَأﺟﺮِي ﻓﻼ أُﻋﻄﻲ اﻟﻬﻮَى ﻓﻀْ َ
ب
ﺻﻮَا ُ
ﻲ َ
ﻋَﻠ ّ
وَأهْﻔُﻮ وَﻻ َﻳﺨْﻔَﻰ َ
ﻻ ﻣَﻼﻟَﺔ ً،
كإّ
ﺠﺮْ َ
ﻞ َﻟﻢْ َﻳﻬْ ُ
ﺨّ
إذا اﻟ ِ
ب
ق ﻋﺘﺎ ُ
ﺲ ﻟ ُﻪ إﻻ اﻟﻔﺮا َ
ﻓﻠﻴ َ
ﺧﻠّﺔ ٍ ﻣﺎ ُأرِﻳ ُﺪ ُﻩ
ﺟﺪْ ِﻣﻦْ ُ
إذَا َﻟﻢْ أ ِ
ب
ﻓﻌﻨﺪي ﻷﺧﺮى ﻋﺰﻣﺔ ٌ ورآﺎ ُ
ﺲ ﻓﺮَاقٌ ﻣﺎ اﺳ َﺘﻄَﻌﺖُ ،ﻓﺈن ﻳﻜُﻦ
َوَﻟﻴْ َ
ب
ﺲ إﻳﺎ ُ
ل ﻓﻠﻴ َ
ﻓﺮاقٌ ﻋﻠﻰ ﺣﺎ ٍ
ﻖ ﻣﻨﻲ ﺑﻘﻴﺔ ٌ
ﺻﺒﻮرٌ وﻟﻮْ ﻟﻢْ ﺗﺒ َ
ب
ف ﺟﻮا ُ
ن اﻟﺴﻴﻮ َ
ﻗﺆولٌ وﻟﻮْ أ ﱠ
ن َﺗﻨُﻮﺷُﻨﻲ،
ث اﻟ ّﺰﻣَﺎ ِ
َوﻗُﻮرٌ وأﺣْﺪَا ُ
ب
ﺧﻄَﺎ ُ
وَﻓﻲ ُآﻞّ َﻳﻮْ ٍم َﻟﻔْﺘَﺔ ٌ َو ِ
ن ِﺑ ُﻤﻘْﻠَﺔ ٍ
ل اﻟ ّﺰﻣَﺎ ِ
ﻆ أﺣْﻮَا َ
ﺤُ
وَأﻟْ َ
ب
ب آﺬا ُ
ق ﺻﺪقٌ واﻟﻜﺬا ُ
ﺑﻬﺎ اﻟﺼﺪ ُ
ن ﻓِﻴﻤَﺎ َﻳﻨُﻮ ُﺑ ُﻪ
ﻖ اﻹﻧْﺴَﺎ ُ
ِﺑ َﻤﻦْ َﻳ ِﺜ ُ
ب
ﺻﺤَﺎ ُ
ﺤﺮّ اﻟ َﻜﺮِﻳ ِﻢ ِ
ﻦ ﻟﻠ ُ
َو ِﻣﻦْ أﻳ َ
ﻻ أ َﻗﱠﻠ ُﻬﻢْ
سإّ
َو َﻗﺪْ ﺻَﺎ َر َهﺬَا اﻟﻨّﺎ ُ
ب
ﻦ ﺛﻴﺎ ُ
ذﺋﺎﺑًﺎ ﻋﻠﻰ أﺟﺴﺎده ﱠ
ﺖ ﻋﻦْ ﻗﻮﻣﻲ ﻓﻈﻨﻮا ﻏﺒﺎوة ً
ﺗﻐﺎﺑﻴ ُ
ب
ق أﻏْﺒَﺎﻧَﺎ ﺣَﺼﻰ ً َو ُﺗ َﺮا ُ
ِﺑ َﻤﻔْ ِﺮ ِ
ﻖ َﻣﻌْ ِﺮﻓَﺘﻲ ﺑﻬِﻢ،
ﺣّ
ﻋ َﺮﻓُﻮﻧﻲ َ
َوَﻟﻮْ َ
ت َوﻏَﺎﺑُﻮا
ﺷ ِﻬﺪْ ُ
ﻋِﻠﻤُﻮا أﻧﻲ َ
إذًا َ
33
ل ُﻳﺠَﺎزَى ِﺑ ِﻔﻌِْﻠﻪِ،
َوﻣَﺎ ُآﻞّ َﻓﻌّﺎ ٍ
ب
ي ﻳﺠﺎ ُ
ل ﻟﺪ ﱠ
ﻞ ﻗﻮا ٍ
وﻻآﱢ
ق َﻣﺴَﺎﻣِﻌﻲ
َو ُربّ آَﻼ ٍم َﻣ ّﺮ َﻓﻮْ َ
ل
إﻟﻰ اﷲ أﺷْﻜُﻮ أ ّﻧﻨَﺎ ِﺑ َﻤﻨَﺎ ِز ٍ
ب
ﻦ آﻼ ُ
ﺗﺤﻜ ُﻢ ﻓﻲ ﺁﺳﺎده ﱠ
ﺿﻊٌ
ﺲ ﻟﻠ ّﻨﻔْ ِﻊ َﻣﻮْ ِ
َﺗ ُﻤﺮّ اﻟّﻠ َﻴﺎﻟﻲ َﻟﻴْ َ
ب
ﻦ ﺟﻨﺎ ُ
ي ،وﻻ ﻟﻠﻤﻌﺘﻔﻴ َ
ﻟﺪ ﱠ
ﻇﻬْ ِﺮ ﺳَﺎﺑﺢٍ،
ﺳﺮْجٌ ﻋَﻠﻰ َ
ﺷﺪّ ﻟﻲ َ
وَﻻ ُ
ب
ﺿ ِﺮ َﺑﺖْ ﻟﻲ ﺑِﺎﻟ َﻌﺮَا ِء ِﻗﺒَﺎ ُ
وﻻ ُ
و ﻻ ﺑﺮﻗﺖْ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎ ِء ﻗﻮاﻃﻊٌ
ب
ﺣﺮَا ُ
ب ِ
ﺤﺮُو ِ
وَﻻ َﻟ َﻤ َﻌﺖْ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟ ُ
"ﺳﺘﺬآ ُﺮ أﻳﺎﻣﻲ " ﻧﻤﻴﺮٌ" و" ﻋﺎﻣﺮٌ
ب
" و" آﻌﺐٌ " ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺗﻬﺎ و" آﻼ ُ
أﻧﺎ اﻟﺠﺎ ُر ﻻ زادي ﺑﻄﻲءٌ ﻋﻠﻴﻬ ُﻢ
ب
ث ﺑَﺎ ُ
ﺤﻮَا ِد ِ
ن ﻣَﺎﻟﻲ ِﻟﻠْ َ
وَﻻ دُو َ
ﺐ اﻟ َﻌﻮْرَا َء ِﻣﻨْ ُﻬﻢْ ُأﺻِﻴ ُﺒﻬَﺎ،
وَﻻ أﻃُْﻠ ُ
ب
ﻦ ُﺗﺼَﺎ ُ
ﻋﻮْرَﺗﻲ ﻟﻠﻄّﺎِﻟﺒِﻴ َ
وَﻻ َ
ﺣﺒّﻲ ﺛَﺎ ِﺑﺖٌ ﻓﻲ ﺻُﺪو ِر ِهﻢْ
وَأﺳْﻄُﻮ َو ُ
ب
ﺟﻬّﺎِﻟ ِﻬﻢْ َوُأهَﺎ ُ
ﻋﻦْ ُ
وَأﺣُﻠ ُﻢ َ
ﻒ ﻓﻲ اﻟﻮَﻏﻰ
ﻋﻤّﻨﺎ ﻣﺎ َﻳﺼْﻨ ُﻊ اﻟﺴّﻴ ُ
ﺑَﻨﻲ َ
ب
ﻞ ﻣﻨ ُﻪ ﻣﻀﺮبٌ وذﺑﺎ ُ
إذا ﻓ ﱠ
ب
ن ﺻِﻼ ُ
ﻏﻴْ ِﺮ اﻟ َﻬﻮَا ِ
ﺷﺪَادٌ ﻋَﻠﻰ َ
ِ
ﻈﺒَﻰ
ﻋ ُﺪ واﻟ ﱡ
ﺴﻮَا ِ
ﻦ اﻟ ّ
ﻋ ّﻤﻨَﺎ َﻧﺤْ ُ
ﺑَﻨﻲ َ
34
ب
ن ﺿﺮا ُ
ﻚ ﻳﻮﻣًﺎ أنْ ﻳﻜﻮ َ
وﻳﻮﺷ ُ
ن أنْ ُﻳﻘْﻀَﻰ َﻟ ُﻬﻢْ َو ُﻳﻬَﺎﺑُﻮا
ﺣ ِﺮﻳّﻮ َ
َ
ﻋﺬْ ٍر إنْ ُدﻋُﻮا َو ُدﻋِﻴ ُﺘ ُﻢ
ي ُ
َﻓ َﻌﻦْ أ ّ
أ َﺑﻴْ ُﺘﻢْ ،ﺑَﻨﻲ أﻋﻤَﺎﻣِﻨﺎ ،وأﺟَﺎﺑُﻮا
ﻏﻴْ َﺮ ُﻩ
َوﻣَﺎ أدّﻋﻲ ،ﻣﺎ َﻳﻌَْﻠ ُﻢ اﷲ َ
ب
ﻲ " ﻟﻠﻌﻔﺎة ِ رﺣﺎ ُ
ب " ﻋﻠ ﱟ
رﺣﺎ ُ
و أﻓﻌﺎﻟ ُﻪ ﻟﻠﺮاﻏﺒﻴﻦ َ آﺮﻳﻤﺔ ٌ
ب
ﻦ ﻧﻬﺎ ُ
و أﻣﻮاﻟ ُﻪ ﻟﻠﻄﺎﻟﺒﻴ َ
و ﻟﻜﻦْ ﻧﺒﺎ ﻣﻨ ُﻪ ﺑﻜﻔﻲ ﺻﺎرمٌ
ب
ﻲ ﻣﻨ ُﻪ ﺷﻬﺎ ُ
و أﻇﻠ ُﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻨ ﱠ
ﺳﺮِﻳﻌﺔ ٌ،
ﻋﻨّﻲ ،وَاﻟ َﻤﻨَﺎﻳَﺎ َ
وَأﺑﻄَﺄ َ
ب
ﻞ َوﻧَﺎ ُ
ﻃّ
ﻇﻔْﺮٌ َﻗﺪْ أ َ
ت ُ
َوِﻟﻠْ َﻤﻮْ ِ
ب
ل ﻗﺮا ُ
ﻦ اﻟﺮﺟﺎ ِ
و ﻻ ﻧﺴﺐٌ ﺑﻴ َ
ط ﻟِﻺﺳْﻼ ِم أنْ ﻻ ُﻳﻀِﻴﻌَﻨﻲ
ﻓَﺄﺣْ َﻮ َ
ب
و ﻟﻲ ﻋﻨ ُﻪ ﻓﻴ ِﻪ ﺣﻮﻃﺔ ٌ وﻣﻨﺎ ُ
ض ﻋﻠﻰ آﻞ ﺣﺎﻟﺔ ٍ
وﻟﻜﻨﻨﻲ را ٍ
ب
ﻦ ﺳﺮا ُ
ي اﻟﺤﺎﻟﺘﻴ ِ
ﻟﻴﻌﻠ َﻢ أ ﱡ
ﻞ ﻣﺤﺒﺔ ً
ﺖ أرﺿﻰ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴ ِ
و ﻣﺎ زﻟ ُ
ب
ن اﻟﻜﺜﻴ ِﺮ ﺣﺠﺎ ُ
ﻟﺪﻳ ِﻪ وﻣﺎ دو َ
ﺿﻪُ،
ﺐ إﺑْﻘَﺎ ًء ﻋَﻠﻰ اﻟ ُﻮدّ أرْ َ
وَأﻃُﻠ ُ
ب
و ذآﺮى ﻣﻨﻰ ً ﻓﻲ ﻏﻴﺮهﺎ وﻃﻼ ُ
ﺾ ﻻ ُﻳﺮْﺗَﺠﻰ َﻟ ُﻪ
ك اﻟﻮِدا ُد اﻟﻤﺤ ُ
آﺬا َ
ب
ﺛﻮابٌ وﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴ ِﻪ ﻋﻘﺎ ُ
35
ﻞ ﺟﺎﻣﻊٌ
ﺖ أﺧﺸَﻰ اﻟﻬﺠ َﺮ واﻟﺸﻤ ُ
وَﻗﺪ آﻨ ُ
ب
ﻞ ﻳﻮ ٍم ﻟﻘﻴﺔ ٌ وﺧﻄﺎ ُ
و ﻓﻲ آ ﱢ
ﻚ ﻗﻴﺼ ٍﺮ
ﻒ وﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻠ ُ
ﻓﻜﻴ َ
ب
ﻋﺒَﺎ ُ
ﺣﻮْﻟﻲ َزﺧْﺮَة ٌ َو ُ
وَﻟﻠ َﺒﺤْ ِﺮ َ
ﺲ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ُﻩ
ل اﻟﻨﻔ ِ
أﻣﻦْ ﺑﻌ ِﺪ ﺑﺬ ِ
ب
ﻦ ُأﺛَﺎ ُ
ﺐ ﺣِﻴ َ
ب ِﺑ ُﻤﺮّ اﻟ َﻌﺘْ ِ
ُأﺛَﺎ ُ
ﺤﻴَﺎة ُ َﻣﺮِﻳﺮَة ٌ،
ﻚ َﺗﺤْﻠُﻮ ،وَاﻟ َ
َﻓَﻠﻴْ َﺘ َ
ب
ﻏﻀَﺎ ُ
ﻷﻧَﺎ ُم ِ
ﻚ َﺗﺮْﺿَﻰ وَا َ
َوَﻟﻴْ َﺘ َ
ﻚ ﻋَﺎ ِﻣﺮٌ
ﺖ اﻟّﺬي َﺑﻴْﻨﻲ َو َﺑﻴْ َﻨ َ
َوَﻟﻴْ َ
ب
ﻦ ﺧﺮا ُ
ﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴ َ
و ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴ َ
ﺼ ّﺒ ًﺎ
ن ﻓﻲ اﻷﺳْ ِﺮ َﻟ َ
إّ
ﺼ ّﺒًﺎ
ن ﻓﻲ اﻷﺳْ ِﺮ َﻟ َ
إّ
ﺐ
دﻣﻌ ُﻪ ﻓﻲ اﻟﺨ ﱢِﺪ ﺻ ﱡ
ُه َﻮ ﻓﻲ اﻟﺮّو ِم ُﻣﻘِﻴﻢٌ،
ﺐ
وﻟ ُﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺎ ِم ﻗﻠ ُ
ﻣﺴﺘﺠﺪٌ ﻟﻢْ ﻳﺼﺎدف
ﺤﺐّ
ﻋﻮَﺿًﺎ ِﻣ ّﻤﻦْ ُﻳ ِ
ِ
ﺐ
زﻣﺎﻧﻲ آﻠ ُﻪ ﻏﻀﺐٌ وﻋﺘ ُ
ﺐ
زﻣﺎﻧﻲ آﻠ ُﻪ ﻏﻀﺐٌ وﻋﺘ ُ
ﺐ
ﻲ واﻷﻳﺎ ُم إﻟ ُ
ﺖ ﻋﻠ ﱠ
و أﻧ َ
ﺳﻬْﻞٌ،
ﻚ َ
ﻦ َﻟ َﺪﻳْ َ
ﺶ اﻟﻌﺎَﻟﻤِﻴ َ
ﻋﻴْ ُ
َو َ
36
ﺐ
ك ﺻﻌ ُ
و ﻋﻴﺸﻲ وﺣﺪ ُﻩ ﺑﻔﻨﺎ َ
ﺧﻄْﺐٍ،
ﺖ داﻓ ُﻊ ُآﻞّ َ
ﺖ َوأﻧْ َ
وَأﻧ َ
ﺐ
ﻲ ﺧﻄ ُ
ﺐ اﻟﻤﻠ ﱢﻢ ﻋﻠ ﱠ
ﻣ َﻊ اﻟﺨﻄ ِ
ﺟﺮْمٌ
ﺲ ُ
ب َوَﻟﻴْ َ
إﻟﻰ َآﻢْ ذا اﻟ ِﻌﻘَﺎ ُ
ﺐ
ﺲ ذﻧ ُ
و آﻢْ ذا اﻹﻋﺘﺬا ُر وﻟﻴ َ
ﻲ ﺷﺮبٌ
ﻓﻼ ﺑﺎﻟﺸﺎ ِم ﻟ ﱠﺬ ﺑﻔ ﱠ
ﺐ
ﻲ َﻗﻠْ ُ
ق ﻋَﻠ ّ
وَﻻ ﻓﻲ اﻷﺳْ ِﺮ َر ّ
ﺢ
ﺐ ﺟَﺮﻳ ٍ
ﻓَﻼ َﺗﺤْ ِﻤﻞْ ﻋَﻠﻰ َﻗﻠْ ٍ
ب
ث اﻷﻳﺎ ِم ﻧﺪ ُ
ﺑ ِﻪ ﻟﺤﻮاد ِ
ﻞ اﻷﻗﻮا ُ
ل ﻓﻴ ِﻪ
أﻣﺜﻠﻲ ﺗﻘﺒ ُ
ب
ﻋﻠَﻴ ِﻪ ِآﺬْ ُ
ﻚ َﻳﺴْ َﺘ ِﻤ ّﺮ َ
َو ِﻣﺜُْﻠ َ
ﺖ ،وﻟﻲ ﻟﺴﺎنٌ
ﺟﻨﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﻋﻠﻤ َ
ﺐ
ﻋﻀْ ُ
ن َ
ع وَاﻹﻧْﺴﺎ َ
َﻳ ُﻘﺪّ اﻟ ّﺪرْ َ
ﺲ ﻳﻜﺒﻮ
ك ،ﻟﻴ َ
وزﻧﺪي ،وه َﻮ زﻧﺪ َ
ﺲ ﺗﺨﺒﻮ
ﻲ ﻧَﺎ ُركَ ،ﻟَﻴ َ
َوﻧَﺎريَ ،وهْ َ
ﻚ اﻟﺰاآﻲ اﻟﻤﻌﻠﻰ
و ﻓﺮﻋﻲ ﻓﺮﻋ َ
ﺐ
ﺣﺴْ ُ
ﻚ اﻟﺰّاآﻲ َو َ
وَأﺻْﻠﻲ أﺻُْﻠ َ
ﻞ " ﺑﻲ وﺑﻨﻴ ِﻪ ﻓﺨﺮٌ "
ﻹﺳﻤﻌﻴ َ
ﺐ
ﻋﺠْ ُ
ﻖ ﺑﻲ َو َﺑﻨِﻴ ِﻪ ُ
ﺤَ
وَﻓﻲ إﺳْ َ
ﻲ ﺻﻴﺪٌ
و أﻋﻤﺎﻣﻲ " رﺑﻴﻌﺔ ُ "و ه َ
ﺐ
ﻏﻠْ ُ
ﻲ ُ
وَأﺧْﻮَاﻟﻲ َﺑَﻠﺼْﻔَﺮ َوهْ َ
و ﻓﻀﻠﻲ ﺗﻌﺠ ُﺰ اﻟﻔﻀﻼ ُء ﻋﻨ ُﻪ
ب
ﻚ أﺻﻠ ُﻪ واﻟﻤﺠ ُﺪ ﺗﺮ ُ
ﻷﻧ َ
37
ن ﺣﻈﻲ
ﻓﺪتْ ﻧﻔﺴﻲ اﻷﻣﻴ َﺮ ،آﺄ ﱠ
ب
ﻋﻨْ َﺪﻩُ ،ﻣَﺎ دا َم ُﻗﺮْ ُ
َو ُﻗﺮْﺑﻲ ِ
ﺖ اﻷﻋﺪَا ُء ُدوﻧﻲ،
َﻓَﻠﻤّﺎ ﺣَﺎَﻟ ِ
ب
ﺢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺑﺤﺮٌ و" در ُ
"و أﺻﺒ َ
ل َﺑﻌْﺪِي
ل اﻷﻗْﻮَا َ
ﺖ ُﺗ َﺒﺪّ ُ
ﻇِﻠﻠْ َ
َ
ﺐ
ﻚ ﻣﺎ ﻳﻐ ﱡ
و ﻳﺒﻠﻐﻨﻲ اﻏﺘﻴﺎﺑ َ
ﻲ ﻓﻠﻲ ﻟﺴﺎنٌ
ﺖﻓ ﱠ
ﻓﻘﻞْ ﻣﺎ ﺷﺌ َ
ﺐ
ﻚ رﻃ ُ
ﻣﻠﻲءٌ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎ ِء ﻋﻠﻴ َ
ف وﻇﻠ ٍﻢ
و ﻋﺎﻣﻠﻨﻲ ﺑﺈﻧﺼﺎ ٍ
ﺐ
ﺤ ّ
ﺠﻤِﻴ ِﻊ آﻤَﺎ َﺗ ِ
ﺠﺪْﻧﻲ ﻓﻲ اﻟ َ
َﺗ ِ
ن أﻧّﻨﺎ
ﻦ ﻋَﻴﻼ َ
ﺲﺑُ
ﻋ ِﻠ َﻤﺖْ َﻗﻴْ ُ
َﻟ َﻘﺪْ َ
ن أﻧّﻨﺎ
ﻦ ﻋَﻴﻼ َ
ﺲﺑُ
ﻋِﻠ َﻤﺖْ َﻗﻴْ ُ
َﻟ َﻘﺪْ َ
ﻞ ﻃﺎﻟﺒﻪْ
ك اﻟﺜﺄ ُر اﻟﺬي ﻗ ﱠ
ﺑﻨﺎ ﻳﺪر ُ
ﻋﻘْ ِﺮ دَا ِر ِﻩ
ﻚ ﻣِﻦ ُ
وَأﻧّﺎ َﻧ َﺰﻋْﻨَﺎ اﻟ ُﻤﻠْ َ
ﻚ اﻟﻘﺮ َم اﻟﻤﻤﻨ َﻊ ﺟﺎﻧﺒﻪْ
و ﻧﻨﺘﻬ ُ
ﻖ
ﻦ رَا ِﺋ ٍ
ﻏ ّﺮ اﺑ ِ
وَأﻧّﺎ َﻓ َﺘﻜْﻨَﺎ ﺑِﺎﻷ َ
ﻋﻘَﺎ ِرﺑُﻪ
ﺸﻴّﺔ َ َد ّﺑﺖْ ﺑِﺎﻟ َﻔﺴَﺎ ِد َ
ﻋِ
َ
ﻋﻤَﺎرَة ٍ،
ﺧﺬْﻧَﺎ َﻟ ُﻜﻢْ ﺑِﺎﻟﺜّﺎر ﺛَﺎ ِر ُ
أَ
و ﻗﺪ ﻧﺎ َم ﻟﻢْ ﻳﻨﻬﺪْ إﻟﻰ اﻟﺜﺄ ِر ﺻﺎﺣﺒﻪْ
38
و زاﺋ ٍﺮ ﺣﺒﺒ ُﻪ إﻏﺒﺎﺑ ُﻪ
و زاﺋ ٍﺮ ﺣﺒﺒ ُﻪ إﻏﺒﺎﺑ ُﻪ
ﺴﺮَى اﺟﺘِﻨﺎ ُﺑ ُﻪ
ل ﻋَﻠﻰ رَﻏ ِﻢ اﻟ ﱡ
ﻃَﺎ َ
واﻓﺎ ُﻩ دهﺮٌ ﻋﺼﻞٌ أﻧﻴﺎﺑ ُﻪ
ج ﺟﺎﺑ ُﻪ
ن اﻟﻌﺠﺎ ِ
ب ﺑﻄﻨﺎ َ
واﺟﺘﺎ َ
ن داﺑ ُﻪ
ب ﻣﺎ ر ﱠد اﻟﺰﻣﺎ ُ
ﻳﺪأ ُ
ﺧﻴْﺮَا ُﺗ ُﻪ َورَا ُﺑ ُﻪ
وَأرْ َﻓ َﺪتْ َ
واﻓﻰ أﻣﺎ َم هﻄﻠ ِﻪ رﺑﺎﺑ ُﻪ
ك ﺣﺰﻳﻦٌ ،رﻋﺪ ُﻩ اﻧﺘﺤﺎﺑ ُﻪ
ﺑﺎ ٍ
ﺟﺎءتْ ﺑ ِﻪ ،ﻣﺴﻴﻠﺔ ً أهﺪاﺑ ُﻪ ،
رَا ِﺋﺤَﺔ ٌ ُهﺒُﻮ ُﺑﻬَﺎ ِهﺒَﺎ ُﺑ ُﻪ
ذﻳﺎﻟﺔ ً ذﻟﺖْ ﻟﻬﺎ ﺻﻌﺎﺑ ُﻪ
ن اﻟﺼﺒﺎ رآﺎﺑ ُﻪ
ﺐ ﺣﻴﱠﺎ آﺎ َ
رآ ُ
ﺼَﻠﺖْ أﺳْﺒَﺎ ُﺑ ُﻪ
ﺣَﺘﻰ إذَا ﻣَﺎ ا ّﺗ َ
وﺿﺮﺑﺖْ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺮى ﻋﻘﺎﺑ ُﻪ
و ﺿﺮﺑﺖْ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺑﺎ ﻗﺒﺎﺑ ُﻪ
وَاﻣْ َﺘ ّﺪ ﻓﻲ أرْﺟَﺎ ِﺋ ِﻪ أﻃْﻨَﺎ ُﺑ ُﻪ
ﺴﻜَﺎ ُﺑ ُﻪ
ﺴﺠَﺎ َﻣ ُﻪ اﻧْ ِ
َو َﺗ ِﺒ َﻊ اﻧْ ِ
ﻄﺮَا ُﺑ ُﻪ
ﻄﻔَﺎ َﻗ ُﻪ اﺿْ ِ
ف اﺻْ ِ
َو َر َد َ
آﺄﻧﻤﺎ ﻗﺪْ ﺣﻤﻠﺖْ ﺳﺤﺎﺑ ُﻪ
ﻦ ﺷﺮوري واﺻﻄﻔﺖْ هﻀﺎﺑ ُﻪ
رآ َ
ﺟﻠّﻰ ﻋَﻠﻰ َوﺟْ ِﻪ اﻟﺜّﺮى ِآﺘَﺎ ُﺑ ُﻪ
َ
ﺷﻌَﺎ ُﺑ ُﻪ
ﺷ ِﺮ َﻗﺖْ ِﺑﻤَﺎ ِﺋﻬَﺎ ِ
َو َ
39
و ﺣﻠﻴﺖْ ﺑﻨﻮرهﺎ رﺣﺎﺑ ُﻪ
ﺠﻠَﻰ ُﻣﻨْﺠَﺎ ُﺑ ُﻪ
آَﺄﻧّ ُﻪ َﻟﻤّﺎ اﻧْ َ
و ﻟﻢْ ﻳﺆﻣﻦْ ﻓﻘﺪ ُﻩ إﻳﺎﺑ ُﻪ
ﺷﻴﺦٌ آﺒﻴﺮٌ ﻋﺎد ُﻩ ﺷﺒﺎﺑ ُﻪ
ب ﻋﻨﺪي ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﻦ اﻟﺤﺮ َ
و ﻻ ﺗﺼﻔ ﱠ
ب ﻋﻨﺪي ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﻦ اﻟﺤﺮ َ
و ﻻ ﺗﺼﻔ ﱠ
ﺷﺮَاﺑﻲ
ﺼﺒَﺎ َو َ
ﺖ اﻟ ﱢ
ﻲ ُﻣﺬْ ِﺑﻌْ ُ
ﻃﻌَﺎ ِﻣ َ
َ
و ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖْ وﻗ َﻊ اﻟﻤﺴﺎﻣﻴ ِﺮ ﻣﻬﺠﺘﻲ
ل إهﺎﺑﻲ
ق اﻟﻨﺼﻮ ِ
ﻖ ﻋﻦْ زر ِ
و ﺷﻘ َ
ن َو ُﻣ ّﺮﻩِ،
ﺖ ﻓﻲ ﺣُﻠ ِﻮ اﻟ ّﺰﻣَﺎ ِ
ﺠﺠْ ُ
َوَﻟ ّ
ب
ﺖ ﻣِﻦ ﻋُﻤﺮِي ِﺑ َﻐﻴْ ِﺮ ﺣِﺴﺎ ِ
وَأﻧْ َﻔﻘْ ُ
ن
ن هﻮى ﺷﺎد ٍ
ﻣﻦْ ﻟﻲ ﺑﻜﺘﻤﺎ ِ
ن
ن هﻮى ﺷﺎد ٍ
ﻣﻦْ ﻟﻲ ﺑﻜﺘﻤﺎ ِ
ﻋﻴﻨﻲ ﻟ ُﻪ ﻋﻮنٌ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ
ﺖ ﺻﺒﺮي وﺳﻠﻮى ﻟ ُﻪ
ﻋﺮﱠﺿ ُ
ﺐ
ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪا ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ِ اﻟﺤ ﱢ
ﻟﺒﺴﻨﺎ ردا َء اﻟﻠﻴ ِﻞ ،واﻟﻠﻴ ُﻞ راﺿﻊٌ
ﻞ راﺿﻊٌ
ﻞ ،واﻟﻠﻴ ُ
ﻟﺒﺴﻨﺎ ردا َء اﻟﻠﻴ ِ
ﺐ
ﺳ ُﻪ ِﺑ َﻤﺸِﻴ ِ
إﻟﻰ أنْ َﺗ َﺮ ّدى رَأ ُ
و ﺑﺘﻨﺎ آﻐﺼﻨﻲ ﺑﺎﻧﺔ ٍ ﻋﺎﺑﺜﺘﻬﻤﺎ
40
ب
ﺟﻨُﻮ ِ
ل َو َ
ﺷﻤْﺄ ٍ
ﺢ رِﻳﺤَﺎ َ
ﺼﺒْ ِ
إﻟﻰ اﻟ ّ
ﻦ ﺑﻐﻴﻈﻬﻢْ
ل ﺗﺮ ﱡد اﻟﺤﺎﺳﺪﻳ َ
ﺑﺤﺎ ٍ
ﺐ
ﻞ رﻗﻴ ِ
ﻦآﱢ
ف ﻋﻨﺎ ﻋﻴ َ
و ﺗﻄﺮ ُ
ح آَﺄﻧّ ُﻪ
ﺼﺒَﺎ ِ
ﺿﻮْ ُء اﻟ ّ
إﻟﻰ أنْ َﺑﺪَا َ
ﺐ
ﺧﻀِﻴ ِ
ﻋﺬَا ِر َ
ل ﻓﻲ ِ
َﻣﺒَﺎدِي ُﻧﺼُﻮ ٍ
ﺖ ﻏَﻴ َﺮ ُﻣ َﺬ ﱠﻣﻢٍ،
ﻞ ﻗَﺪ ﻓَﺎ َرﻗْ َ
َﻓﻴَﺎ َﻟﻴْ ُ
ﺐ
ﺖ ﻏﻴ َﺮ ﺣﺒﻴ ِ
ﺢ ﻗﺪْ أﻗﺒﻠ َ
و ﻳﺎ ﺻﺒ ُ
ﺖ اﻟﻠّـ
ﺟ َﻌﻠْ ُ
َو َﻟﻤّﺎ أنْ َ
ﺖ اﻟﻠّـ
ﺟ َﻌﻠْ ُ
َوَﻟﻤّﺎ أنْ َ
ب
ﻦ اﻟﻨﻮ ِ
ـ َﻪ ﻟﻲ ﺳﺘﺮًا ﻣ َ
َر َﻣﺘْﻨﻲ ُآﻞﱡ ﺣَﺎ ِدﺛَﺔ ٍ
ﺐ
ﻓﺄﺧﻄﺘﻨﻲ وﻟﻢْ ﺗﺼ ِ
ﻃﻮْراً،
ﻃﻮْرًا َو َ
ﺴﻦٌ َ
ُﻣﺴِﻲءٌ ُﻣﺤْ ِ
ﻃﻮْراً،
ﻃﻮْرًا َو َ
ﺴﻦٌ َ
ُﻣﺴِﻲءٌ ُﻣﺤْ ِ
ﻓﻤﺎ أدري ﻋﺪوي أم ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺐ ﻣﻘﻠﺔ ً ،وﻳﺪﻳ ُﺮ ﻃﺮﻓًﺎ ،
ﻳﻘﻠ ُ
ﺐ
ﻦ اﻟ ُﻤﺮِﻳ ِ
ف اﻟ َﺒﺮِي ُء ِﻣ َ
ﻋ ِﺮ َ
ِﺑ ِﻪ ُ
ﺾ اﻟﻈّﺎﻟﻤِﻴﻦَ ،وَإنْ َﺗﻨَﺎهَﻰ ،
َو َﺑﻌْ ُ
ب
ﻲ اﻟﻈّﻠﻢُِ ،ﻣﻐْ َﺘ َﻔ ُﺮ اﻟ ّﺬﻧُﻮ ِ
ﺷ ِﻬ ﱡ
َ
41
ﺐ
ﺐ ﻧﺠﻴ ِ
ﻦ اﻟﺼﺒ ِﺮ ﻗﻠ َ
ﺖ ﻟﺤﺴ ِ
ﻧﺪﺑ َ
ﺐ
ﺐ ﻧﺠﻴ ِ
ﻦ اﻟﺼﺒ ِﺮ ﻗﻠ َ
ﺖ ﻟﺤﺴ ِ
ﻧﺪﺑ َ
ﺐ
ﺖ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴ ِﻢ ﺧﻴ َﺮ ﻣﺠﻴ ِ
و ﻧﺎدﻳ َ
ﺸ ﱠﻴ ٍﻊ
ﺐ ُﻣ َ
ﻏﻴْ َﺮ َﻗﻠْ ٍ
ﻖ ﻣِﻨﻲ َ
وَﻟﻢْ َﻳﺒْ َ
ﺐ
ن ﺻﻠﻴ ِ
ب اﻟﺰﻣﺎ ِ
و ﻋﻮ ٍد ﻋﻠﻰ ﻧﺎ ِ
ن ﻣﻨﻴﺘﻲ
و ﻗﺪْ ﻋﻠﻤﺖْ أﻣﻲ ﺑﺄ ﱠ
ﺐ
ن أو ﺑﺤ ِﺪ ﻗﻀﻴ ِ
ﺑﺤ ِﺪ ﺳﻨﺎ ٍ
ق ﺁﺑﻨﻬﺎ ،
ﻞ أنْ ﻳﻐﺮ َ
آﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖْ ؛ ﻣﻦْ ﻗﺒ ِ
ﺐ
ﺷﺒِﻴ ِ
ِﺑ َﻤﻬَْﻠ ِﻜ ِﻪ ﻓﻲ اﻟﻤَﺎءُِ ،أمﱡ َ
ف اﻟﻌﺎ ِر ،أﻋﻈ َﻢ ﺧﻄﺔ ٍ
ﺖ ،ﺧﻮ َ
ﺗﺤﻤﻠ ُ
ﺐ
ن ﻏَﻴ َﺮ ﻗَﺮﻳ ِ
ﺖ َﻧﺼْﺮًا آَﺎ َ
وَأﻣّﻠْ ُ
ن ُﻣﻠْ َﻜ ُﻪ
ﻏﺴﱠﺎ َ
ب َ
ﺧﻠّﻰ َر ﱡ
وَﻟﻠﻌَﺎ ِر َ
ﺐ
ﻏﻴْ َﺮ ُﻣﺼِﻴ ِ
ﻦ اﻟﱠﻠ ِﻪ َ
ق دِﻳ َ
َوﻓَﺎ َر َ
ﺐ
ﻦ ﻣﺼﻌ ِ
ﺶ"ﻋﻴﺴﻰ ﺑ ُ
"وﻟﻢْ ﻳﺮﺗﻐﺐْ ﻓﻲ اﻟﻌﻴ ِ
ﺐ
ﺐ ﺣﺒﻴ ِ
ب ﻗﻠ ُ
ف اﻟﺤﺮْ ِ
ﻒ ﺧﻮْ َ
ﺧ ّ
وَﻻ َ
ﻖ
ن ﻏﻴ َﺮ ﻣﻮﻓ ٍ
ﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ " آﺎ َ
" رﺿﻴ ُ
ﺐ
ن ﻏﻴ َﺮ ﻧﺤﻴ ِ
ض ﻧﻔﺴﻲ آﺎ َ
وﻟﻢ ﺗﺮ َ
ﻋﺪْ َ
ﻳَﺎ ﻋ ِﻴ ُﺪ ﻣَﺎ ُ
ب
ت ِﺑ َﻤﺤْﺒُﻮ ِ
ب
ت ِﺑ َﻤﺤْﺒُﻮ ِ
ﻋﺪْ َ
ﻳَﺎ ﻋ ِﻴ ُﺪ ﻣَﺎ ُ
ب
ﺐ ،ﻣﻜﺮو ِ
ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻘﻠ ِ
ﻇﺮٍ،
ت ﻋﻠَﻰ ﻧﺎ ِ
ﻋﺪْ َ
ﻳَﺎ ﻋ ِﻴ ُﺪ ﻗَﺪ ُ
ب
ﻚ ،ﻣﺤﺠﻮ ِ
ﻦ ﻓﻴ َ
ﻞ ﺣﺴ ٍ
ﻋﻦ آ ٍ
42
ﻳَﺎ َوﺣْﺸَﺔ َ اﻟﺪّا ِر اﻟﺘﻲ َر ﱡﺑﻬَﺎ
ب
ب َﻣﺮْﺑُﻮ ِ
ﺢ ﻓﻲ أﺛْﻮَا ِ
أﺻْ َﺒ َ
ﻃَﻠ َﻊ اﻟﻌِﻴ ُﺪ ﻋَﻠﻰ أهِْﻠ ِﻪ
َﻗﺪْ َ
ﺐ
ﻦ وَﻻ ﻃِﻴ ِ
ﺣﺴْ ٍ
ِﺑ َﻮﺟْ ِﻪ ﻻ ُ
ﻣﺎ ﻟﻲ وﻟﻠﺪه ِﺮ وأﺣﺪاﺛ ِﻪ
ﺐ
ﻟﻘﺪْ رﻣﺎﻧﻲ ﺑﺎﻷﻋﺎﺟﻴ ِ
ﺴﻴْﻔﻲ
ﻦ ِﺑ َ
ﻄٍ
ت ﻋَﻠﻰ ﺑَﻨﻲ َﻗ َ
َر َددْ ُ
ﺴﻴْﻔﻲ
ﻦ ِﺑ َ
ﻄٍ
ت ﻋَﻠﻰ ﺑَﻨﻲ َﻗ َ
َر َددْ ُ
ب
ﺟﻮّ اﻹﻳَﺎ ِ
ﻏﻴْ َﺮ َﻣﺮْ ُ
أﺳِﻴﺮًا َ
ﺣﱠﻴﻲْ ُﻧ َﻤﻴْﺮٍ،
ت ِﺑ َﻔ ّﻜ ِﻪ َ
ﺳ َﺮرْ ُ
َ
" وﺳﺆ ُ
ب
ت ﺑﻨﻲ " رﺑﻴﻌﺔ َ " و" اﻟﻀﺒﺎ ِ
و ﻣﺎ أﺑﻐﻲ ﺳﻮى ﺷﻜﺮي ﺛﻮاﺑًﺎ
ب
ن اﻟﺸﻜ َﺮ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ اﻟﺜﻮا ِ
وإﱠ
ﻲ ﻓَﺘﻰ ُﻧ َﻤﻴْ ٍﺮ
ﻦ ﻋَﻠ ّ
َﻓ َﻬﻞْ ُﻣﺜْ ٍ
ب
" ﺑﺤﻠﻲ ﻋﻨ ُﻪ ﻗ ﱠﺪ ﺑﻨﻲ " آﻼ ِ
ﻋﻠّﺔ ٍ َﻟﻢْ َﺗ َﺪعْ َﻗﻠْﺒ ًﺎ ﺑِﻼ أ َﻟ ٍﻢ
َو ِ
ﻋﻠّﺔ ٍ َﻟﻢْ َﺗ َﺪعْ َﻗﻠْﺒًﺎ ﺑِﻼ أَﻟ ٍﻢ
َو ِ
ﺐ اﻟ َﻌﻠْﻴَﺎ َوﻏَﺎ ِر ِﺑﻬَﺎ
ﻃَﻠ ِ
ﺳ َﺮتْ إﻟﻰ َ
َ
ﺲ ﻓﺄﻓﺪﻳَﻪ
ﺲ ﻋَﻦ ﻧَﻔ ٍ
ﻞ اﻟﻨّﻔ ُ
َهﻞْ ﺗُﻘ َﺒ ُ
ﻲ ِﺑﻬَﺎ
ﻋَﻠ ّ
اﻟﱠﻠ ُﻪ َﻳﻌَْﻠ ُﻢ ﻣﺎ َﺗﻐْﻠُﻮ َ
ﻚ ﻧﻔﺴًﺎ ﻻ ﻧﻈﻴ َﺮ ﻟﻬﺎ
ﻟﺌﻦْ وهﺒﺘ َ
43
ﻻ ِﻟﻮَا ِه ِﺒﻬَﺎ
ﺖ ِﺑﻬَﺎ إ ّ
ﺳ َﻤﺤْ ُ
َﻓﻤَﺎ َ
َﻓ َﻌ َﻞ اﻟﺠَﻤﻴ َﻞ وَﻟﻢ ﻳ ُﻜﻦْ ﻣﻦ َﻗﺼْ ِﺪ ِﻩ
ﻞ وَﻟﻢ ﻳ ُﻜﻦْ ﻣﻦ َﻗﺼْ ِﺪ ِﻩ
ﻞ اﻟﺠَﻤﻴ َ
َﻓ َﻌ َ
َﻓ َﻘ ِﺒﻠْ ُﺘ ُﻪ َو َﻗ َﺮﻧْ ُﺘ ُﻪ ِﺑ ُﺬﻧُﻮ ِﺑ ِﻪ
ﻞ
ﻞ ﺟﺎءﻧﻲ ﻣﻦ ﻓﺎﻋ ٍ
ب ﻓﻌ ٍ
و ﻟﺮ ﱠ
ﺖ ﻣﻦْ ﻳﺄﺗﻲ ﺑ ِﻪ
أﺣﻤﺪﺗ ُﻪ وذﻣﻤ ُ
ﻚ ،ﻣﺎ اﻟﻐﺪ ُر ﻣﻦْ ﺷﻴﻤﺘﻲ
ﻓﺪﻳﺘ َ
ﻚ ،ﻣﺎ اﻟﻐﺪ ُر ﻣﻦْ ﺷﻴﻤﺘﻲ
ﻓﺪﻳﺘ َ
ﻗﺪﻳﻤًﺎ وَﻻ اﻟﻬَﺠ ُﺮ ﻣِﻦ َﻣﺬْهَﺒﻲ
وهﺒﻨﻲ ؛ آﻤﺎ ﺗﺪﻋﻲ ؛ ﻣﺬﻧﺒًﺎ
ﺐ
ﻞ اﻟﻌﺬ َر ﻣﻦْ ﻣﺬﻧ ِ
أﻣﺎ ﺗﻘﺒ ُ
وَأوْﻟﻰ اﻟﺮّﺟﺎلِِ ،ﺑ َﻌﺘْﺐٍ ،أخٌ
ﺐ
ب ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺘ ِ
ﻳﻜ ﱡﺮ اﻟﻌﺘﺎ َ
ﺐ
أﻟﺰﻣﻨﻲ ذﻧﺒ ًﺎ ﺑﻼ ذﻧ ِ
ﺐ
أﻟﺰﻣﻨﻲ ذﻧﺒًﺎ ﺑﻼ ذﻧ ِ
ﺐ
ن وَاﻟ َﻌﺘْ ِ
ﺞ ﻓﻲ اﻟ ِﻬﺠْﺮَا ِ
َوَﻟ ّ
ل اﻟﺼﺒ َﺮ ﻋﻠﻰ هﺠﺮ ِﻩ
أﺣﺎو ُ
ﺐ
ﺼ ّ
ﺼﺒْ ُﺮ َﻣﺤْﻈُﻮرٌ ﻋﻠَﻰ اﻟ ّ
وَاﻟ ّ
ﺤﺖْ
وَأآْ ُﺘ ُﻢ اﻟ َﻮﺟْﺪََ ،و َﻗﺪْ أﺻْ َﺒ َ
ﺐ
ﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠ ِ
ي ﻋﻴﻨﻴ ِ
ﻋﻴﻨﺎ َ
44
ﺖ ذا ﺻﺒ ٍﺮ وذا ﺳﻠﻮة ٍ
ﻗﺪْ آﻨ ُ
ﺐ
ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪا ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ِ اﻟﺤ ﱢ
ﻳﺎﻟﻴ ُﻞ ؛ ﻣﺎ أﻏﻔ َﻞ ،ﻋﻤﺎ ﺑﻲ ،
ﻞ ،ﻋﻤﺎ ﺑﻲ ،
ﻞ ؛ ﻣﺎ أﻏﻔ َ
ﻳﺎﻟﻴ ُ
ﻚ وأﺣﺒﺎﺑﻲ
ﺣﺒﺎﺋﺒﻲ ﻓﻴ ًَ
س ﻋﻦْ ﻣﻮﺿ ٍﻊ
ﻞ ،ﻧﺎ َم اﻟﻨﺎ ُ
ﻳﺎ ﻟﻴ ُ
ﺠ ِﻌ ِﻪ ﻧَﺎﺑﻲ
ﻧﺎءٍ ،ﻋَﻠﻰ َﻣﻀْ َ
هﺒﺖْ ﻟ ُﻪ رﻳﺢٌ ﺷﺎﻣﻴﺔ ٌ
ب
ﺐ ﺑِﺄﺳْﺒَﺎ ِ
َﻣ ّﺘﺖْ إﻟﻰ اﻟ َﻘﻠْ ِ
ﺐ ﻟﻨﺎ
ت ﺣﺒﻴ ٍ
أدتْ رﺳﺎﻻ ِ
ﻦ أﺻْﺤَﺎﺑﻲ
َﻓ ِﻬﻤْ ُﺘﻬَﺎ ِﻣﻦْ َﺑﻴْ َ
أﺑﻨﻴﺘﻲ ،ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ
أﺑﻨﻴﺘﻲ ،ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ
ب
ﻞ اﻷﻧﺎ ِم إﻟﻰ ذهﺎ ِ
آﱡ
أﺑﻨﻴﺘﻲ ،ﺻﺒﺮًا ﺟﻤﻴـ
ﻦ اﻟ ُﻤﺼَﺎب
ﻞ ِﻣ َ
ﻼ ﻟﻠﺠَﻠﻴ ِ
ـً
ﺤﺴْﺮَة ٍ
ﻲ ِﺑ َ
ﻋَﻠ ّ
ﻧُﻮﺣِﻲ َ
ب
ﻒ ﺳﺘﺮِك وَاﻟﺤﺠﺎ ِ
ﻣﻦ ﺧَﻠ ِ
ﻗُﻮﻟﻲ إذَا ﻧَﺎ َدﻳْﺘِﻨﻲ،
ب
ﺖ ﻋﻦْ ر ﱢد اﻟﺠﻮا ِ
و ﻋﻴﻴ ِ
ب " ،أﺑﻮ ﻓﺮا
ﻦ اﻟﺸﺒﺎ ِ
زﻳ ُ
45
ب
ﺸﺒَﺎ ِ
سٍ ،ﻟﻢْ ُﻳ َﻤ ﱠﺘﻊْ ﺑِﺎﻟ ّ
ﺐ
َو َﻗ َﻔﺘْﻨﻲ ﻋَﻠﻰ ا َﻷﺳَﻰ وَاﻟ ّﻨﺤِﻴ ِ
ﺐ
ﻷﺳَﻰ وَاﻟ ّﻨﺤِﻴ ِ
َو َﻗ َﻔﺘْﻨﻲ ﻋَﻠﻰ ا َ
ل اﻟ ّﺮﺑِﻴﺐ
ﻚ اﻟ َﻐﺰَا ِ
ُﻣﻘَْﻠﺘَﺎ َذِﻟ َ
آﻠﻤﺎ ﻋﺎدﻧﻲ اﻟﺴﻠ ﱡﻮ ؛ رﻣﺎﻧﻲ
ﺐ
ﺴﻬْ ٍﻢ ُﻣﺼِﻴ ِ
ﻇ ِﻪ ِﺑ َ
ﺞ أﻟﺤﺎ ِ
ﻏﻨْ ُ
ت َﻗﻮَا ِﺗﻞٍ ،ﻓَﺎ ِﺗﻨَﺎتٍ،
ﻓَﺎ ِﺗﺮَا ٍ
ب
ﻓﺎﺗﻜﺎتٌ ﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻮ ِ
ﻦ
ﺐ ُﻣ َﺘ ﱠﻴ ٍﻢ ِﻣﻦْ ُﻣﻌِﻴ ٍ
ﺼ ﱟ
َهﻞْ ِﻟ َ
ﺐ
و ﻟﺪا ٍء ﻣﺨﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦْ ﻃﺒﻴ ِ
ﺐ ﺣَﺘﻰ
ﺐ اﻟ ُﻤﻌَﺎ ِﺗ ُ
أ ّﻳﻬَﺎ اﻟ ُﻤﺬْ ِﻧ ُ
ب آﺎ َﻧﺖْ ذُﻧﻮﺑﻲ
ن اﻟ ّﺬﻧُﻮ َ
ﺖأّ
ﺧﻠْ ُ
ِ
ل وهﺠ ٍﺮ
ﺖ ﻣﻦْ وﺻﺎ ٍ
آﻦْ آﻤﺎ ﺷﺌ َ
ﺐ
ﻚ ﻏَﻴ ُﺮ َآﺌِﻴ ِ
ﻋَﻠﻴْ َ
ﻏ َﻴ ُﺮ َﻗﻠْﺒﻲ َ
ِ
ﻚ ﺟﺴ ُﻢ اﻟﻬﻮى ،وﺛﻐ ُﺮ اﻷﻗﺎﺣﻲ ،
ﻟَ
ﺐ
و ﻧﺴﻴ ُﻢ اﻟﺼﺒﺎ ،وﻗ ﱡﺪ اﻟﻘﻀﻴ ِ
ت اﻟ َﻬﻮَى وَﻟ ِﻜﻦْ أ َﻗ ّﺮتْ
ﻗَﺪ ﺟَﺤﺪ َ
ﺐ
ﻆ اﻟ ُﻤﺮِﻳ ِ
ﺳِﻴ ِﻤﻴَﺎ ُء اﻟ َﻬﻮَى َوﻟَﺤ ُ
ل وهﺠ ٍﺮ
أﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻲ وﺻﺎ ٍ
ﺐ
ب ﻣﺬﻳ ِ
ﺐ ﻓﻲ ﻋﺬا ٍ
ﻣﻦ ﺟﻮى اﻟﺤ ﱢ
ﺺ ﺑﺼﺪو ٍد
ب ﻣﻨﻐ ٍ
ﻦ ﻗﺮ ٍ
ﺑﻴ َ
ﺐ
ﺺ ﺑﺮﻗﻴ ِ
ل ﻣﻨﻐ ٍ
ووﺻﺎ ٍ
46
ﺧﻠﱢﻴﺎﻧﻲ َو َدﻣْﻌﻲ
ﺧﻠِﻴﻠﻲﱠَ ،
ﻳَﺎ َ
ب
ن ﻓﻲ اﻟ ّﺪﻣْ ِﻊ رَاﺣَﺔ َ اﻟ َﻤﻜْﺮُو ِ
إّ
ﺐ
ن ﻓﻲ ﺟﻬﺎ ٍد ﻣﺤ ٍ
ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻻ ِ
ﺐ
ﺤﺒِﻴ ِ
ﻞ اﻟ َ
ﺳﺒِﻴ ِ
ﺐ ﻓﻲ َ
ﻒ اﻟ َﻘﻠْ َ
َو َﻗ َ
ﻦ ﻣﻬ ٍﺪ ﺳﻼﻣﻲ
هﻞْ ﻣﻦَْ اﻟﻈﺎﻋﻨﻴ َ
ﺐ
ﺐ اﻷدِﻳ ِ
ﺟ ِﺪ اﻷرِﻳ ِ
ﻟﻠﻔَﺘﻰ اﻟﻤَﺎ ِ
ﻂ دا ٍر
ﻋﻤّﻲ اﻟﺪّاﻧﻲ ﻋَﻠﻰ ﺷَﺤ ِ
ﻦ َ
اﺑ ُ
ﺐ
ﻞ ﻏَﻴ ُﺮ َﻗﺮِﻳ ِ
ﺤّ
ﺐ اﻟ َﻤ َ
وَاﻟﻘﺮِﻳ ُ
ق اﻟﻮﻋ ِﺪ ،أﻧﺴﻲ
ﺺ اﻟﻮ ﱢد ،ﺻﺎد ُ
ﺧﺎﻟ ُ
ﺣﻀُﻮرِي ﻣُﺤﺎﻓﻆٌ ﻓﻲ َﻣﻐِﻴﺒﻲ
ﻓﻲ ُ
ﻲ ِرﻳَﺎﺿًﺎ
ُآﻞﱠ َﻳﻮْ ٍم ُﻳﻬْﺪي إﻟ ّ
ب
ﺚ ﺳﻜﻮ ِ
ﺟﺎدهﺎ ﻓﻜﺮ ُﻩ ﺑﻐﻴ ٍ
ﺲ وﺑ ﱟﺮ
ﻞ أﻧ ٍ
ت ﺑﻜ ِ
واردا ٍ
ﺐ
ﻦ َوﻃِﻴ ِ
ﺣﺴْ ٍ
ت ِﺑ ُﻜﻞّ ُ
وَا ِﻓﺪَا ٍ
س اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ "
ﺖ ﺑﺆ َ
ﻦ ﻧﺼ ٍﺮ " وﻗﻴ َ
ﻳﺎﺑ َ
ب
ب اﻟﺨﻄﻮ ِ
ف اﻟﺮدى ،وآﺮ َ
و ﺻﺮو َ
ﻃﺮْﻓﻲ
ﻞ َ
ﺻﺒْﺮِي ﻟﻤّﺎ ﺗَﺄ ّﻣ َ
ن َ
ﺑَﺎ َ
ﺐ
ﻲ َرﺑِﻴ ِ
ﻦ ﻇَﺒ ٍ
ن ﺻَﺒﺮي ﺑﺒَﻴ ِ
ﺑَﺎ َ
ﻂ ﻣَﻔﺮِﻗ ِﻪ
ﺶ ﺑﻲ ﻓﻲ َوﺳْ ِ
ب اﻟﺠَﻴ ِ
ﻳﺎ ﺿَﺎ ِر َ
ب اﻟﺠَﻴ ِ
ﻳﺎ ﺿَﺎ ِر َ
ﻂ ﻣَﻔﺮِﻗ ِﻪ
ﺶ ﺑﻲ ﻓﻲ َوﺳْ ِ
ﺐ
ﺲ اﻟﺼﺎر ِم اﻟﻐﻀ ِ
ﺖ ﺑﻨﻔ ِ
ﻟﻘﺪْ ﺿﺮﺑ َ
ﺲ ﺻَﺎﺣﺒِﻬﺎ
ع ﻋَﻨﻲ ﻧَﻔ َ
ﻻ ﺗَﺤ ُﺮ ُز اﻟﺪّرْ ُ
47
ﺐ
ﺾ وَاﻟ َﻴَﻠ ِ
وَﻻ ُأﺟِﻴ ُﺮ ِذﻣَﺎ َم اﻟﺒِﻴ ِ
و ﻻ أﻋﻮ ُد ﺑﺮﻣﺤﻲ ﻏﻴ َﺮ ﻣﻨﺤﻄ ٍﻢ
ﺐ
ح ﺑﺴﻴﻔﻲ ﻏﻴ َﺮ ﻣﺨﺘﻀ ِ
و ﻻ أرو ُ
ﻏﻤَﺔ ً
ﻚ اﻷﻋْﺪا ُء رَا ِ
ل َﻟ َ
ﺣَﺘﻰ َﺗﻘُﻮ َ
ب"
س اﻟﻌﺮ ِ
ﻚ هﺬا ﻓﺎر َ
ﻦ ﻋﻤ َ
" أﺿﺤﻰ اﺑ ُ
ت ﻻ أﺟﺤ ُﺪ اﻟﻨﻌﻤﺎ َء ﻣﻨﻌﻤﻬﺎ
هﻴﻬﺎ َ
ﻲ أﺑﻲ
ﻦ أﺑﻲ اﻟﻬﻴﺠﺎ ِء " ﻓ ﱠ
ﺖ " ﻳﺎﺑ َ
ﺧﻠﻔ َ
ﻲ َﻳﺪٌ
ﻳَﺎ َﻣﻦْ ﻳُﺤﺎ ِذ ُر أنْ ﺗَﻤﻀِﻲ ﻋَﻠ ّ
ﺢ ﺑﻲ
ﺾ اﻟﻬِﻨ ِﺪ ﺗﺴﻤ ُ
ك ﻟﺒِﻴ ِ
ﻣَﺎ ﻟﻲ أرَا َ
س آﻠﻬ ِﻢ
ﻦ اﻟﻨﺎ ِ
ﺖ ﺑﻲ ﻣﻦْ أﺿ ﱢ
و أﻧ َ
ﺐ
ﻒ ﺗﺒﺬﻟﻨﻲ ﻟﻠﺴﻤ ِﺮ واﻟﻘﻀ ِ
ﻓﻜﻴ َ
ﻼ وأُﻧﻜﺮﻩ
ﺖ أَﺟﻬُﻠ ُﻪ ﻓﻀ ً
ﻣﺎ زﻟ ُ
ﺐ
ﺐ وﻣﻦْ ﻋﺠ ِ
ﻧﻌﻤﻰ ،وأوﺳ ُﻊ ﻣﻦْ ﻋﺠ ٍ
س ﻣﺠﺘﻨﺒًﺎ
ﻦ اﻟﻨﺎ ِ
ﻚ ﺑﻴ َ
ﺣﺘﻰ رأﻳﺘ َ
ﺐ
ﻲ ِﺑ َﻮﺟْ ٍﻪ ﻏَﻴ ِﺮ ُﻣ ّﺘ ِﺌ ِ
ُﺗﺜْﻨﻲ ﻋَﻠ ّ
س ﺗﺮﻣﻘﻨﻲ
ن اﻟﻨﺎ ِ
ﻓﻌﻨﺪهﺎ ،وﻋﻴﻮ ُ
ﺐ
ﺻ ِ
ﻚ ﻟﻢ ﺗُﺨﻄﻰء وﻟَﻢ أ ِ
ﺖ أ ّﻧ َ
ﻋِﻠﻤْ ُ
َ
ﺲ اﻟ َﻮﻏَﻰ ،
ﺣ َﻤ ِ
َو ُﻣ َﻌ ﱠﻮ ٍد ﻟﻠ َﻜ ّﺮ ﻓﻲ َ
ﺲ اﻟ َﻮﻏَﻰ ،
ﺣ َﻤ ِ
َو ُﻣ َﻌ ﱠﻮ ٍد ﻟﻠ َﻜ ّﺮ ﻓﻲ َ
ﻏﺎدرﺗ ُﻪ ؛ واﻟﻔ ﱡﺮ ﻣﻦْ ﻋﺎداﺗ ِﻪ
ﺳ َﻤﻴْ َﺬعٍ،
ﻏ ﱠﺮ َ
ﻞ اﻟ َﻘﻨَﺎة َ ﻋَﻠﻰ أ َ
ﺣ َﻤ َ
َ
ﻦ اﻟﻔَﺘﻰ َو َﻗﻨَﺎ ِﺗ ِﻪ
ل ﻣَﺎ ﺑَﻴ َ
َدﺧّﺎ ِ
48
ﻞ َﻣﻨَﺎُﻟ ُﻪ
ق اﻟ ّﺬﻟِﻴ َ
ﺐ اﻟ ّﺮزْ َ
ﻻ أﻃُْﻠ ُ
ل ِﻣﻦْ َﻣﻘْﻨَﺎ ِﺗ ِﻪ
ن أ َذ ّ
ت اﻟ َﻬﻮَا ِ
َﻓﻮْ ُ
ق ﺳﺎﺣﺘﻲ
ت اﻟﺪه ِﺮ ،ﺗﻄﺮ ُ
ﻋﻠﻘﺖْ ﺑﻨﺎ ُ
ﺖ ﺑﻨﻴ ِﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺗ ِﻪ
ﻟﻤﺎ ﻓﻀﻠ ُ
ﺾ رﺟﺎﻟﻬﺎ
ب ﺗﺮﻣﻴﻨﻲ ﺑﺒﻴ ِ
ﻓﺎﻟﺤﺮ ُ
ﺴﻮ ِد َﺑﻨَﺎ ِﺗ ِﻪ
وَاﻟﺪّهْ ُﺮ ﻳَﻄ ُﺮﻗُﻨﻲ ِﺑ ُ
و ﻣﺎ ه َﻮ إ ﱠﻻ أنْ ﺟﺮتْ ﺑﻔﺮاﻗﻨﺎ
ﻻ أنْ ﺟﺮتْ ﺑﻔﺮاﻗﻨﺎ
و ﻣﺎ ه َﻮ إ ﱠ
ث
َﻳ ُﺪ اﻟﺪّه ِﺮ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﻞَ ،ﻣَﻦ ُه َﻮ ﺣﺎ ِر ُ
ﻋﻬُﻮ َدﻩُ،
ق ُ
ُﻳ َﺬآّﺮُﻧﺎ ُﺑﻌْ ُﺪ اﻟ ِﻔﺮَا ِ
ﺚ
ﻦ َرﺛَﺎ ِﺋ ُ
ﻋﻬُﻮدٌ َﻗﺪْ َﺑﻠِﻴ َ
ﻚ ُ
َو ِﺗﻠْ َ
ﺖ ﻗﻮﻣﻲ ،واﻷﻣﺎﻧﻲ ﻣﺜﻴﺮة ٌ ،
أﻻ ﻟﻴ َ
ﺖ ﻗﻮﻣﻲ ،واﻷﻣﺎﻧﻲ ﻣﺜﻴﺮة ٌ ،
أﻻ ﻟﻴ َ
ﺚ
ح ﻏَﻴ ُﺮ َﻟﻮَا ِﺑ ِ
ﻷرْوَا ُ
ﺷﻬُﻮ ِديَ ،وَا َ
ُ
س ؛ واﻟﻘﻨﺎ
ﻏﺪاة ً ﺗﻨﺎدﻳﻨﻲ اﻟﻔﻮار ُ
ﺚ
ﻞ ﻧﺎآ ِ
ﺗﺮ ﱡد إﻟﻰ ﺣ ﱢﺪ اﻟﻈﺒﺎ آ ﱠ
ﺢ ﻗﺎﻧﻴًﺎ "
ث " إنْ ﻟﻢْ ﺗﺼﺪ ِر اﻟﺮﻣ َ
أﺣﺎر ُ
"و ﻟﻢْ ﺗﺪﻓ ٍِﻊ اﻟﺠﻠﻰ ﻓﻠﺴ َ
ث
ﺖ " ﺑﺤﺎر ِ
49
ﻗﺎﻣﺖْ إﻟﻰ ﺟﺎرﺗﻬﺎ
ﻗﺎﻣﺖْ إﻟﻰ ﺟﺎرﺗﻬﺎ
ل وﺷﺠﺎ
ﺗﺸﻜﻮ ،ﺑﺬ ٍ
ﻦ ،ذا اﻟﻔﺘﻰ
أﻣﺎ ﺗﺮﻳ َ
ﻋ ّﺮﺟَﺎ
َﻣ ّﺮ ِﺑﻨَﺎ ﻣَﺎ َ
ق اﻟﻬﻮى ،
ن ﻣﺎ ذا َ
إنْ آﺎ َ
ﺠﻮْتُ ،إنْ َﻧﺠَﺎ
ﻓَﻼ َﻧ َ
ﺟَﺎ ِرﻳَﺔ ٌَ ،آﺤْﻼءُ ،ﻣﻤﺸﻮﻗَﺔ ٌ،
ﺟَﺎ ِرﻳَﺔ ٌَ ،آﺤْﻼءُ ،ﻣﻤﺸﻮﻗَﺔ ٌ،
ج
ن ﻣﻦ ﻋﺎ ِ
ﻓﻲ ﺻﺪرهﺎ ﺣﻘﺎ ِ
ﻃﺮْ ُﻓﻬَﺎ اﻟﺴّﺎﺟﻲ،
ﺷﺠَﺎ ﻓُﺆادي َ
َ
ج
ﻃﺮْ ُﻓ ُﻪ ﺷَﺎ ِ
ج َ
و ُآﻞّ ﺳَﺎ ٍ
ب
" أﻻ أﺑﻠﻎْ ﺳﺮاة َ " ﺑﻨﻲ آﻼ ِ
ب
" أﻻ أﺑﻠﻎْ ﺳﺮاة َ " ﺑﻨﻲ آﻼ ِ
إذا ﻧﺪﺑﺖْ ﻧﻮادﺑﻬﻢْ ﺻﺒﺎﺣﺎ
ﺖ ﺳﻔﻴﻬﻬﻢْ ﺳﻮءءًا ﺑﺴﻮ ٍء
ﺟﺰﻳ ُ
ﺟﻨَﺎﺣَﺎ
ﺖ وَﻻ ُ
ﺣﺮَﺟًﺎ أ َﺗﻴْ ُ
ﻓَﻼ َ
ﻋﺒْ ٍﺪ
ﻦ َ
ﻋﻤْﺮِو ﺑ ِ
ﺖ ﻓَﺘﻰ ﺑَﻨﻲ َ
َﻗ َﺘﻠْ ُ
ن ﺳَﺎﺣَﺎ
ﺳ َﻌ ُﻬﻢْ ﻋَﻠﻰ اﻟﻀﱢﻴﻔَﺎ ِ
وَأوْ َ
ﻞ اﻟ َﻌﺸَﺎﻳَﺎ،
ﻋَﻠ َ
ﺖ ُﻣ َﻌﻮﱠدًا َ
َﻗ َﺘﻠْ ُ
ت اﻟﻌﺒﻴ ُﺪ ﻟ ُﻪ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎ
ﺗﺨﻴﺮ ِ
50
Télécharger le fichier (PDF)
ديوان ابو فراس الحمداني.pdf (PDF, 1.1 Mo)
Documents similaires
